أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في كلمة ألقاها يوم 17/أيار، في منتدى بطرسبورغ الدولي للحقوقيين أن روسيا ستنطلق في قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى لدى بحث الوضع في سورية والشرق الوسط من منطلق حق الشعوب في اختيار طريق التطور.

وقال مدفيديف الذي سيمثل  روسيا في القمة المقرر عقدها في 18 – 19 مايو/أيار الجاري في كامب ديفيد: "سيتم بحث القضايا الدولية الملحة بما فيها الوضع في سورية، والتسوية في الشرق الأوسط، ومسائل الأمن النووي، وغيرها من القضايا. وأنا مقتنع تماما بأن الشعوب يحق لها اختيار طريق تطورها. ويعد هذا الحق  قيمة شأنها شأن المثل التي نؤمن بها كالحرية والعدالة".

ويعتبر مدفيديف أن التدخل الخارجي في الشؤون السيادية لدول أخرى قد يؤدي إلى وقوع  حرب يستخدم فيها السلاح النووي ضمنا. وقال: "هناك أمثلة كثيرة للاعتداء على فكرة السيادة الوطنية في السنوات الأخيرة، وبينها  عمليات حربية نفذت ضد دول أجنبية في تجاوز على هيئة الأمم المتحدة، وبيانات  تفيد بأن هذا النظام أو ذاك قد فقد شرعيته من وجهة نظر دول أجنبية وليس من وجهة نظر الشعوب، وفرض عقوبات بكافة أنواعها خارج أطر  المؤسسات الدولية. ولا يساعد كل ذلك على  تحسين الوضع في العالم".

ومضى قائلا: "تسفر العمليات الحربية الخاطفة في دول أخرى عادة عن صعود القوى الراديكالية إلى السلطة. وفي لحظة ما يمكن أن  تتمخض الخطوات الرامية إلى تقويض  سيادة دولة عن اندلاع حرب إقليمية واستخدام السلاح النووي. وأنا لا أريد تخويف أي أحد".

وقال رئيس الوزراء الروسي: "لا يجوز كسر فكرة السيادة الوطنية وإن كان ذلك أمرا مريحا لإحراز أهداف سياسية آنية لأن ذلك يشكل خطرا على النظام العالمي". وحذر مدفيديف معلقا على ضرورة  تحديث القانون الدولي، من عدم مراعاة أصول هذا القانون. وقال: "تعتبر الخطوات أحادية الجانب، التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بصفتها ساحة رئيسية لحل مشاكل الأسرة الدولية، خطوات خطيرة جدا".  وأضاف أنه لا توجد ساحة بديلة للأمم المتحدة، وإن كانت هذه المنظمة لا تعجب أحدا ما.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-17
  • 14141
  • من الأرشيف

مدفيديف : التدخل الخارجي في سيادة دول أخرى قد يؤدي إلى وقوع حرب نووية .. ومن حق الشعب السوري اختيار طريق لتطور بلاده

أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في كلمة ألقاها يوم 17/أيار، في منتدى بطرسبورغ الدولي للحقوقيين أن روسيا ستنطلق في قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى لدى بحث الوضع في سورية والشرق الوسط من منطلق حق الشعوب في اختيار طريق التطور. وقال مدفيديف الذي سيمثل  روسيا في القمة المقرر عقدها في 18 – 19 مايو/أيار الجاري في كامب ديفيد: "سيتم بحث القضايا الدولية الملحة بما فيها الوضع في سورية، والتسوية في الشرق الأوسط، ومسائل الأمن النووي، وغيرها من القضايا. وأنا مقتنع تماما بأن الشعوب يحق لها اختيار طريق تطورها. ويعد هذا الحق  قيمة شأنها شأن المثل التي نؤمن بها كالحرية والعدالة". ويعتبر مدفيديف أن التدخل الخارجي في الشؤون السيادية لدول أخرى قد يؤدي إلى وقوع  حرب يستخدم فيها السلاح النووي ضمنا. وقال: "هناك أمثلة كثيرة للاعتداء على فكرة السيادة الوطنية في السنوات الأخيرة، وبينها  عمليات حربية نفذت ضد دول أجنبية في تجاوز على هيئة الأمم المتحدة، وبيانات  تفيد بأن هذا النظام أو ذاك قد فقد شرعيته من وجهة نظر دول أجنبية وليس من وجهة نظر الشعوب، وفرض عقوبات بكافة أنواعها خارج أطر  المؤسسات الدولية. ولا يساعد كل ذلك على  تحسين الوضع في العالم". ومضى قائلا: "تسفر العمليات الحربية الخاطفة في دول أخرى عادة عن صعود القوى الراديكالية إلى السلطة. وفي لحظة ما يمكن أن  تتمخض الخطوات الرامية إلى تقويض  سيادة دولة عن اندلاع حرب إقليمية واستخدام السلاح النووي. وأنا لا أريد تخويف أي أحد". وقال رئيس الوزراء الروسي: "لا يجوز كسر فكرة السيادة الوطنية وإن كان ذلك أمرا مريحا لإحراز أهداف سياسية آنية لأن ذلك يشكل خطرا على النظام العالمي". وحذر مدفيديف معلقا على ضرورة  تحديث القانون الدولي، من عدم مراعاة أصول هذا القانون. وقال: "تعتبر الخطوات أحادية الجانب، التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بصفتها ساحة رئيسية لحل مشاكل الأسرة الدولية، خطوات خطيرة جدا".  وأضاف أنه لا توجد ساحة بديلة للأمم المتحدة، وإن كانت هذه المنظمة لا تعجب أحدا ما.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة