مخططات هدامة استيطانية سعت اليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ سنين بهدف تغيير الجغرافيا والتاريخ وتهجير السكان الاصليين للقرى ومناطق الجولان السوري المحتل،كل ذلك يندرج ضمن سلسلة من السياسات الاستيطانية التي يرتكبها الكيان الغاشم بحق اهلنا في الاراضي المحتلة وسط صمت دولي منتهكاً جميع المواثيق الدولية ولكن ورغم الانتشار السرطاني للمستوطنات الصهيونية يبقى تحرير الجولان هدف كل مواطن سوري داخل الجولان وخارجها التمسك بالارض والهوية العربية السورية نهج سلكه اهلنا في الجولان على امل تحريره وعودته الى حضن الوطن الام.‏

الارهابي موشيه دايان وزير الحرب الاسرائيلي أواخر ستينيات القرن الماضي صاحب فكرة الاستيطان وبناء المستوطنات في الجولان المحتل قال حينها اننا سنثبت واقعا استيطانيا جديدا على أرض الجولان لن يستطيعوا تغييره في المستقبل وجاء تصريح دايان بعدما قام بتهجير 153 الف مواطن سوري من الجولان المحتل في عدوان حزيران عام 1967.‏

هذاوتتوزع غالبيةالمستوطنات الاسرائيلية والتي يزيد عددها على سبع وثلاثين مستوطنة في القطاع الاوسط والجنوبي من الجولان المحتل فمن بلدة قصرين جنوبا باتجاه بحيرة طبريا نجد ما يقارب 70 بالمئة من المستوطنات وذلك حسب المصادر الموثقة وما تنشره الصحافة الغربية والاسرائيلية.‏

ويرى الباحث في شؤون الجولان السوري المحتل المحامي محمد المحاميد من منطقة البطيحة المحتلة أن سلطات الاحتلال تركز على القطاعين الاوسط والجنوبي في بناء مستوطناتها نظرا لكون المنطقة في القسم الشمالي من الجولان جبلية ووعرة وليست صالحة بشكل كبير للزراعة وغيرها مثل القطاع الجنوبي المتاخم لبحيرة طبرية التي تستغل مياهها والمسيلات والانهار التي تصب فيها.‏

وأشار الاسير السوري المحرر عطا فرحات من بقعاثا المحتلة إلى النوايا المبيتة لدى العصابات الصهيونية من جراء اقامة المستوطنات في الجولان المحتل لافتا إلى ما سعت قوات الاحتلال لتحقيقه. وخاصة بعد قرار الكنيست الجائر بضم الجولان إلى كيانه المصطنع مشيرا إلى ان المستوطنة هي عبارة عن معسكر بشكل قرية تعاونية مدنية فالمستوطنون غالبا ما يكونون ضباطا في الجيش وأجهزة الامن وبذلك تكون سلطات الاحتلال قد وضعت الجيش بشكل دائم على خط الجبهة.‏

ولفت حسن فخر الدين من مجدل شمس المحتلة إلى ما قامت به الجرافات الاسرائيلية بتدمير كل القرى السورية المحتلة والتي تم تهجير سكانها بالقوة وكل ذلك لالغاء أي أثر لسكان عرب كانوا موجودين على هذه الارض وتغيير معالم القرية وبناء مستوطنات جديدة مكانها تحت أسماء عبرية.‏

ولا تزال سلطات الاحتلال والحركات الصهيونية تسعى جاهدة لاستقطاب اكبر عدد من المستوطنين إلى الجولان المحتل وذكرت الاذاعة الاسرائيلية بتقاريرها الاذاعية المتتالية بين عامي 2002 و2005 أن الحكومات الصهيونية ستمنح أي شاب راغب بالزواج منزلا فخما تقدر مساحته 250 م2 مجانا في جنوب الجولان المحتل مع تأمين البنية التحية اللازمة للمنزل وما يحيطه من حدائق ومزارع جاهزة للاستثمار كما تناولت الصحافة الاسرائيلية في حينها نية الاحتلال اقامة مطار كبير في منطقة فيق المحتلة قرب الحمة المعروفة بحماماتها الطبية وموقعها السياحي لاستقطاب السياح من شتي أصقاع العالم فضلا عن تشجيع المستوطنين للاقامة في تلك المنطقة واستثمارها سياحيا وزراعيا وصناعيا.‏

من جهة ثانية أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن قرار سلطات الكيان الاسرائيلي المحتل الجديد القاضي بالتنقيب عن النفط والغاز في الجولان السوري المحتل يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية وحقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة.‏

واعتبرت الهيئة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس ان هذا القرار يأتي في سياق المحاولات المستميتة لاستغلال الاحداث الجارية في المنطقة والصمت الدولي المطبق على مجمل الانتهاكات الاسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع الديمغرافي للاراضي العربية المحتلة بشكل يخالف جميع القرارات الدولية التي تمنع تغيير طبيعة المناطق المحتلة واستغلال الموارد الطبيعية لها باعتبارها ملكا لسكان هذه المناطق ولا يجوز التصرف بها.‏

واشارت الهيئة إلى الانتهاكات والممارسات الصهيونية البشعة في الجولان المحتل والمتمثلة بجرف التربة ودفن النفايات النووية وحرق مئات الدونمات من الاراضي الزراعية واقتطاع مساحات واسعة وتسييجها لاغراض عسكرية كحقول رمي وتدريب ومنشآت عسكرية حيث ظهر ذلك في الاصابات المؤذية لمزروعات السوريين المقيمين في الجولان المحتل.‏

ولفتت الهيئة إلى قيام سلطات الاحتلال بتزويد الفلاحين بالادوية الزراعية الضارة في الوقت الذي كانت تشرف فيه اشرافا مباشرا على المحاصيل الزراعية للمستوطنين الاسرائيليين والى سرقة مياه الجولان وحصار الاهل في قراهم ومعاملة أسرى الجولان بأبشع أساليب التعذيب اضافة إلى الممارسات اللاانسانية ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الاراضي المحتلة.‏

وأشارت الهيئة إلى ازدياد خطر الالغام التي اودت بحياة الكثيرين وشوهت الاطفال والكبار وقهر الاهالي الساعين للاتصال بذويهم ووطنهم الام والى التقارير التي تضمنت حالات تشويه تاريخ المنطقة وسرقة اثارها الهامة والسعي الحثيث لمحاولة طمس الهوية العربية السورية واستبدال مناهج التعليم العربية الوطنية بالمناهج العبرية العدائية العنصرية.‏

وحيت الهيئة الأسرى الابطال داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون أمس معارك الامعاء الخاوية والمقاومين العرب وأحرار العالم متعهدة بمواصلة مسيرة التحرير والعودة تحت راية السيد الرئيس بشار الأسد.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-05-16
  • 11340
  • من الأرشيف

الاحتلال يواصل انتهاك المواثيق الدولية ويستمر ببنــاءالمستوطنات فــي الجــولان المحتـل

مخططات هدامة استيطانية سعت اليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ سنين بهدف تغيير الجغرافيا والتاريخ وتهجير السكان الاصليين للقرى ومناطق الجولان السوري المحتل،كل ذلك يندرج ضمن سلسلة من السياسات الاستيطانية التي يرتكبها الكيان الغاشم بحق اهلنا في الاراضي المحتلة وسط صمت دولي منتهكاً جميع المواثيق الدولية ولكن ورغم الانتشار السرطاني للمستوطنات الصهيونية يبقى تحرير الجولان هدف كل مواطن سوري داخل الجولان وخارجها التمسك بالارض والهوية العربية السورية نهج سلكه اهلنا في الجولان على امل تحريره وعودته الى حضن الوطن الام.‏ الارهابي موشيه دايان وزير الحرب الاسرائيلي أواخر ستينيات القرن الماضي صاحب فكرة الاستيطان وبناء المستوطنات في الجولان المحتل قال حينها اننا سنثبت واقعا استيطانيا جديدا على أرض الجولان لن يستطيعوا تغييره في المستقبل وجاء تصريح دايان بعدما قام بتهجير 153 الف مواطن سوري من الجولان المحتل في عدوان حزيران عام 1967.‏ هذاوتتوزع غالبيةالمستوطنات الاسرائيلية والتي يزيد عددها على سبع وثلاثين مستوطنة في القطاع الاوسط والجنوبي من الجولان المحتل فمن بلدة قصرين جنوبا باتجاه بحيرة طبريا نجد ما يقارب 70 بالمئة من المستوطنات وذلك حسب المصادر الموثقة وما تنشره الصحافة الغربية والاسرائيلية.‏ ويرى الباحث في شؤون الجولان السوري المحتل المحامي محمد المحاميد من منطقة البطيحة المحتلة أن سلطات الاحتلال تركز على القطاعين الاوسط والجنوبي في بناء مستوطناتها نظرا لكون المنطقة في القسم الشمالي من الجولان جبلية ووعرة وليست صالحة بشكل كبير للزراعة وغيرها مثل القطاع الجنوبي المتاخم لبحيرة طبرية التي تستغل مياهها والمسيلات والانهار التي تصب فيها.‏ وأشار الاسير السوري المحرر عطا فرحات من بقعاثا المحتلة إلى النوايا المبيتة لدى العصابات الصهيونية من جراء اقامة المستوطنات في الجولان المحتل لافتا إلى ما سعت قوات الاحتلال لتحقيقه. وخاصة بعد قرار الكنيست الجائر بضم الجولان إلى كيانه المصطنع مشيرا إلى ان المستوطنة هي عبارة عن معسكر بشكل قرية تعاونية مدنية فالمستوطنون غالبا ما يكونون ضباطا في الجيش وأجهزة الامن وبذلك تكون سلطات الاحتلال قد وضعت الجيش بشكل دائم على خط الجبهة.‏ ولفت حسن فخر الدين من مجدل شمس المحتلة إلى ما قامت به الجرافات الاسرائيلية بتدمير كل القرى السورية المحتلة والتي تم تهجير سكانها بالقوة وكل ذلك لالغاء أي أثر لسكان عرب كانوا موجودين على هذه الارض وتغيير معالم القرية وبناء مستوطنات جديدة مكانها تحت أسماء عبرية.‏ ولا تزال سلطات الاحتلال والحركات الصهيونية تسعى جاهدة لاستقطاب اكبر عدد من المستوطنين إلى الجولان المحتل وذكرت الاذاعة الاسرائيلية بتقاريرها الاذاعية المتتالية بين عامي 2002 و2005 أن الحكومات الصهيونية ستمنح أي شاب راغب بالزواج منزلا فخما تقدر مساحته 250 م2 مجانا في جنوب الجولان المحتل مع تأمين البنية التحية اللازمة للمنزل وما يحيطه من حدائق ومزارع جاهزة للاستثمار كما تناولت الصحافة الاسرائيلية في حينها نية الاحتلال اقامة مطار كبير في منطقة فيق المحتلة قرب الحمة المعروفة بحماماتها الطبية وموقعها السياحي لاستقطاب السياح من شتي أصقاع العالم فضلا عن تشجيع المستوطنين للاقامة في تلك المنطقة واستثمارها سياحيا وزراعيا وصناعيا.‏ من جهة ثانية أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن قرار سلطات الكيان الاسرائيلي المحتل الجديد القاضي بالتنقيب عن النفط والغاز في الجولان السوري المحتل يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية وحقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة.‏ واعتبرت الهيئة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس ان هذا القرار يأتي في سياق المحاولات المستميتة لاستغلال الاحداث الجارية في المنطقة والصمت الدولي المطبق على مجمل الانتهاكات الاسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع الديمغرافي للاراضي العربية المحتلة بشكل يخالف جميع القرارات الدولية التي تمنع تغيير طبيعة المناطق المحتلة واستغلال الموارد الطبيعية لها باعتبارها ملكا لسكان هذه المناطق ولا يجوز التصرف بها.‏ واشارت الهيئة إلى الانتهاكات والممارسات الصهيونية البشعة في الجولان المحتل والمتمثلة بجرف التربة ودفن النفايات النووية وحرق مئات الدونمات من الاراضي الزراعية واقتطاع مساحات واسعة وتسييجها لاغراض عسكرية كحقول رمي وتدريب ومنشآت عسكرية حيث ظهر ذلك في الاصابات المؤذية لمزروعات السوريين المقيمين في الجولان المحتل.‏ ولفتت الهيئة إلى قيام سلطات الاحتلال بتزويد الفلاحين بالادوية الزراعية الضارة في الوقت الذي كانت تشرف فيه اشرافا مباشرا على المحاصيل الزراعية للمستوطنين الاسرائيليين والى سرقة مياه الجولان وحصار الاهل في قراهم ومعاملة أسرى الجولان بأبشع أساليب التعذيب اضافة إلى الممارسات اللاانسانية ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الاراضي المحتلة.‏ وأشارت الهيئة إلى ازدياد خطر الالغام التي اودت بحياة الكثيرين وشوهت الاطفال والكبار وقهر الاهالي الساعين للاتصال بذويهم ووطنهم الام والى التقارير التي تضمنت حالات تشويه تاريخ المنطقة وسرقة اثارها الهامة والسعي الحثيث لمحاولة طمس الهوية العربية السورية واستبدال مناهج التعليم العربية الوطنية بالمناهج العبرية العدائية العنصرية.‏ وحيت الهيئة الأسرى الابطال داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون أمس معارك الامعاء الخاوية والمقاومين العرب وأحرار العالم متعهدة بمواصلة مسيرة التحرير والعودة تحت راية السيد الرئيس بشار الأسد.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة