أعلن الجيش الأميركي الأربعاء9/5/2012 أن 12 ألف عسكرياً من 17 بلدا سيشاركون في التمرين العسكري المشترك (الأسد المتأهب) الذي سيجري في الاردن منتصف الشهر الحالي والذي يهدف الى تعزيز قدراتهم لمواجهة "التحديات الأمنية"، نافياً أن يكون للتمرين أي علاقة بما يجري في سورية.

وقال الرائد روبرت بوكهولت مسؤول الشؤون العامة في قيادة العمليات المركزية الخاصة في الجيش الأميركي لوكالة "فرانس برس": إن "التنفيذ التكتيكي لتمرين (الأسد المتأهب) سيبدأ رسميا في الخامس عشر من الشهر الحالي".

 

وأوضح أن "(الأسد المتأهب) تمرين سنوي مشترك تنفذه قوات متعددة الجنسيات بهدف تعزيز التعاون العسكري من خلال علاقات مشتركة بين حكومات متعددة الجنسيات لدمج جميع أجهزة الدولة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل المعقدة للأمن الوطني".

ولم يشر بوكهولت الدول المشاركة في التمرين الذي يضم الأردن، احد حلفاء واشنطن الاساسيين في الشرق الاوسط، وأضاف "إننا نعترف بحق كل بلد من البلدان المشاركة أن تعلن مشاركتها في هذه العملية وفقا لشروطها".

وأفاد الموقع الكتروني لوزارة الدفاع الاميركية في نيسان الماضي أن "التمرين سيجري خلال الفترة من 7 حتى 28 أيار/مايو".

وبحسب بوكهولت فأن المشاركين اجتمعوا في الأردن اعتبارا من يوم الاثنين للتحضير للعملية البرية والبحرية والجوية، والتي ستنفذ في "مواقع تدريب مختلفة" غير معلنة، وأوضح أن "هناك أكثر من 12 ألف مشارك في هذه العملية".

وربطت بعض تقارير وسائل الاعلام المحلية المناورات بالاضطرابات الجارية حاليا في سورية المجاورة، مشيرة إلى أن القوات تسعى لتأمين حدود الأردن.

لكن بوكهولت قال إن "تنفيذ تمرين (الأسد المتأهب) في عام 2012 ليس له علاقة بأي من أحداث العالم، وليس له أي علاقة مع سورية، إنها مجرد صدفة".وتتزامن هذه التمرينات مع تنظيم معرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة "سوفكس 2012" الدولي التاسع المتخصص في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الارهاب والأمن القومي بمشاركة 58 دولة، والذي بدأ الاثنين.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن قد نقلت قبل شهرين عن محللين سياسيين بواشنطن احتمالات وجود علاقة قوية بين هذه المناورات والوضع في سورية.ونقلت عن الباحثة بمعهد كارنيجي للسلام مارينا أوتوواي قولها يمكن أن يكون لها (المناورات) أبعاد تتعلق بالوضع في سورية.

لكن الباحث بمنظمة أميركيون من أجل السلام الآن يوسي ألفرا استبعد بحسب الشرق الأوسط أن يكون للتدريبات العسكرية الأردنية مع 17 دولة أي شأن يتعلق بالوضع في سورية، باستثناء تأمين الحدود السورية الأردنية.

وكانت الحكومة الأردنية قد نفت في وقت سابق من هذا العام للجزيرة نت وجود أي قوات أميركية أو غير أردنية على الحدود مع سورية، بعدما تداولت تقارير غربية وجود قوات أميركية تجري تمرينات على حدود سورية ومنها طائرات مقاتلة.

ويعتبر الأردن حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ويتلقى مساعدات عسكرية سنوية لا تقل عن 300 مليون دولار، كما يحصل على معدات عسكرية ضمن برامج الجيش الأميركي لتسليح الدول الحليفة.

وأطلق معارضون أردنيون مطلع العام 2010 حملة ليست حربنا التي انتقدت التعاون الاستخباري والعسكري الأردني الأميركي.

وتتعاون عمّان وواشنطن في مكافحة ما يسمى الإرهاب، حيث كشف عن تعاون وثيق بين البلدين مؤخرا بعد أن قتل ضابط أردني رفيع إلى جانب سبعة ضباط من الاستخبارات الأميركية في خوست بأفغانستان نهاية 2009 بعد أن فجر الطبيب الأردني همام البلوي نفسه بالقاعدة.

ويثير التعاون الأردني الأميركي انتقادات المعارضة الأردنية التي ترى فيه ضررا يؤثر على استقلالية القرار السياسي الأردني ويدخل الأردن في مواجهات لا علاقة له بها في أفغانستان والعراق وغيرها من المناطق.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-08
  • 10117
  • من الأرشيف

الجيش الأميركي بمشاركة 17 دولة يجري مناورات " الأسد المتأهب " في الأردن

أعلن الجيش الأميركي الأربعاء9/5/2012 أن 12 ألف عسكرياً من 17 بلدا سيشاركون في التمرين العسكري المشترك (الأسد المتأهب) الذي سيجري في الاردن منتصف الشهر الحالي والذي يهدف الى تعزيز قدراتهم لمواجهة "التحديات الأمنية"، نافياً أن يكون للتمرين أي علاقة بما يجري في سورية. وقال الرائد روبرت بوكهولت مسؤول الشؤون العامة في قيادة العمليات المركزية الخاصة في الجيش الأميركي لوكالة "فرانس برس": إن "التنفيذ التكتيكي لتمرين (الأسد المتأهب) سيبدأ رسميا في الخامس عشر من الشهر الحالي".   وأوضح أن "(الأسد المتأهب) تمرين سنوي مشترك تنفذه قوات متعددة الجنسيات بهدف تعزيز التعاون العسكري من خلال علاقات مشتركة بين حكومات متعددة الجنسيات لدمج جميع أجهزة الدولة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل المعقدة للأمن الوطني". ولم يشر بوكهولت الدول المشاركة في التمرين الذي يضم الأردن، احد حلفاء واشنطن الاساسيين في الشرق الاوسط، وأضاف "إننا نعترف بحق كل بلد من البلدان المشاركة أن تعلن مشاركتها في هذه العملية وفقا لشروطها". وأفاد الموقع الكتروني لوزارة الدفاع الاميركية في نيسان الماضي أن "التمرين سيجري خلال الفترة من 7 حتى 28 أيار/مايو". وبحسب بوكهولت فأن المشاركين اجتمعوا في الأردن اعتبارا من يوم الاثنين للتحضير للعملية البرية والبحرية والجوية، والتي ستنفذ في "مواقع تدريب مختلفة" غير معلنة، وأوضح أن "هناك أكثر من 12 ألف مشارك في هذه العملية". وربطت بعض تقارير وسائل الاعلام المحلية المناورات بالاضطرابات الجارية حاليا في سورية المجاورة، مشيرة إلى أن القوات تسعى لتأمين حدود الأردن. لكن بوكهولت قال إن "تنفيذ تمرين (الأسد المتأهب) في عام 2012 ليس له علاقة بأي من أحداث العالم، وليس له أي علاقة مع سورية، إنها مجرد صدفة".وتتزامن هذه التمرينات مع تنظيم معرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة "سوفكس 2012" الدولي التاسع المتخصص في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الارهاب والأمن القومي بمشاركة 58 دولة، والذي بدأ الاثنين. وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن قد نقلت قبل شهرين عن محللين سياسيين بواشنطن احتمالات وجود علاقة قوية بين هذه المناورات والوضع في سورية.
ونقلت عن الباحثة بمعهد كارنيجي للسلام مارينا أوتوواي قولها يمكن أن يكون لها (المناورات) أبعاد تتعلق بالوضع في سورية. 
لكن الباحث بمنظمة أميركيون من أجل السلام الآن يوسي ألفرا استبعد بحسب الشرق الأوسط أن يكون للتدريبات العسكرية الأردنية مع 17 دولة أي شأن يتعلق بالوضع في سورية، باستثناء تأمين الحدود السورية الأردنية. وكانت الحكومة الأردنية قد نفت في وقت سابق من هذا العام للجزيرة نت وجود أي قوات أميركية أو غير أردنية على الحدود مع سورية، بعدما تداولت تقارير غربية وجود قوات أميركية تجري تمرينات على حدود سورية ومنها طائرات مقاتلة.
 ويعتبر الأردن حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ويتلقى مساعدات عسكرية سنوية لا تقل عن 300 مليون دولار، كما يحصل على معدات عسكرية ضمن برامج الجيش الأميركي لتسليح الدول الحليفة.

وأطلق معارضون أردنيون مطلع العام 2010 حملة ليست حربنا التي انتقدت التعاون الاستخباري والعسكري الأردني الأميركي. ‎وتتعاون عمّان وواشنطن في مكافحة ما يسمى الإرهاب، حيث كشف عن تعاون وثيق بين البلدين مؤخرا بعد أن قتل ضابط أردني رفيع إلى جانب سبعة ضباط من الاستخبارات الأميركية في خوست بأفغانستان نهاية 2009 بعد أن فجر الطبيب الأردني همام البلوي نفسه بالقاعدة. ‎ويثير التعاون الأردني الأميركي انتقادات المعارضة الأردنية التي ترى فيه ضررا يؤثر على استقلالية القرار السياسي الأردني ويدخل الأردن في مواجهات لا علاقة له بها في أفغانستان والعراق وغيرها من المناطق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة