يلفت سياسي واسع الإطلاع، إلى "أن المحادثات بين الأطراف الدولية المتصارعة في سورية، اتفقت فيما بينها أن تكون الانتخابات اللبنانية من ضمن سلة التفاهم على سورية"، يشدد المصدر على "أن المجتمع الدولي ينظر إلى الوضعين الداخليين في كل من سورية ولبنان من ضمن ملف واحد".

ويقول، "يكفي ان ندقق في الوضعين الأمني والسياسي في منطقة الشمال، فهناك تحول تدريجي ومنظم لجعل منطقة عكار وطرابلس كقاعدة خلفية للعمل المسلح للمعارضة السورية، وقد حولت هذه المناطق الى قاعدة خلفية للعمل العسكري" للجيش السوري الحر"  ولا سيما بعد معارك حمص وباب عمرو، ويمكن القول إن هذه المناطق قد تعسكرت بشكل شبه كامل، وزاد التهريب عبر معابر عرسال والقاع ووادي خالد الى داخل خط النبك خط حمص- بانياس حتى تل كلخ ومناطق قرى حمص ومنها الى قرى قضاء حماة".

ويقول "إن خطوط التهريب تعمل بوتيرة عالية، وهناك موقوفون لدى الجيش والقضاء العسكري ويجري التحقيق معهم، فضلاً عن أن لدى قيادة الجيش اللبناني معلومات تشير الى مئات وآلاف المسلحين السوريين موجودين بمعظهم في مناطق الشمال وبدأ يتمدد نشاطهم الى منطقة البقاع الأوسط والبقاع الغربي".

تطور النشاط العسكري للمعارضة السورية بمؤازرة بعض المجموعات اللبنانية لن يسمح بإجراء انتخابات نيابية في فترة قريبة

وبحسب السياسي نفسه فإن "نشاط التهريب اتسع من المناطق الشمالية الى مناطق البقاع الغربي مجدداً أي على خط راشيا وخط ينطا ودير العشاير وعين عطا والحلوة، وهذا خط جديد لتهريب السلاح الى سورية، وقد جرى افتتاحه في الفترة الاخيرة". وهنا يرى "أن تطور النشاط العسكري للمعارضة السورية بمؤازرة بعض المجموعات اللبنانية التي تؤيد المعارضة السورية في لبنان، لا يسمح بإجراء انتخابات نيابية في فترة قريبة، فمن المستحيل أن تحصل انتخابات في البقاع أو في الشمال في ظل استمرار هذا الوضع الأمني المتوتر الآن".

وإذ يتوقع صيفاً ساخناً في الشمال، وتأجيل الانتخابات النيابية لسنة ارتباطاً بالأحداث السورية، يؤكد المصدر "تفلت الوضع الأمني من يد المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية، حيث لم يعد لديها لأكثر من سبب القدرة على قمع المظاهر المسلحة، إلا إذا توفر لها غطاء دولي وإقليمي، وهذا غير موجود حالياً، وتوفره مرهون بتسوية الأزمة السورية".

ويضيف المصدر قائلاً "هناك مئات المسلحين من "الجيش السوري الحر" في الشمال، هناك بيئة محلية تحميهم لا يقدر الجيش اللبناني على التدخل وضرب هذه البؤر، وكذلك الجيش السوري نتيجة عدم وجود قرار دولي لاجتياز الحدود والدخول الى لبنان، وهذه البؤر تنشط بغطاء أميركي وغربي وسعودي" مشيراً إلى أنه "بعد خسارة المعارضة السورية لمنطقة حمص وباب عمرو، قررت هذه الأوساط ان تجعل من منطقة شمال لبنان القاعدة الخلفية لنشاطها العسكري، وعناصر الجيش السوري الحر الموجودون في منطقة عكار ومنطقة العريضة وطرابلس يتحركون، وهم جزء من قيادة مركزية موجودة في ضواحي ادلب

(بين ادلب وجبل الزاوية) ويتحركون بأوامر من القيادة العسكرية، ومعهم أجهزة اتصال ولا تتحرك دورية في شمال لبنان في منطقة عكار ووادي خالد وغيرها إلا بعد اتصال وأخذ إذن بالتحرك من هذه القيادة".

وعليه، يختم السياسي "أصبحت منطقة شمال لبنان جزءاً من العمليات العسكرية التي تقودها مركزياً قيادة الجيش الحر الموجودة على الحدود التركية، وأصبحت عمليات الجيش الحر في شمال لبنان تابعة للقيادة المركزية في تركيا، اذا هناك رعاية لها اميركية وقطرية وغربية"، دون أن "يستبعد بعد التسوية الدولية حول سوريا أن يطلب الاميركيون من الجيش اللبناني أو الجيش السوري القيام بعملية عسكرية واسعة في الشمال لتصفية هذه البؤرة المسلحة، وبعدها نتحدث عن الانتخابات وعن العملية السياسية في لبنان".

  • فريق ماسة
  • 2012-05-08
  • 4657
  • من الأرشيف

عمليات "الجيش الحر" بشمال لبنان تابعة للقيادة المركزية في تركيا و برعاية لها اميركية وقطرية وغربية

يلفت سياسي واسع الإطلاع، إلى "أن المحادثات بين الأطراف الدولية المتصارعة في سورية، اتفقت فيما بينها أن تكون الانتخابات اللبنانية من ضمن سلة التفاهم على سورية"، يشدد المصدر على "أن المجتمع الدولي ينظر إلى الوضعين الداخليين في كل من سورية ولبنان من ضمن ملف واحد". ويقول، "يكفي ان ندقق في الوضعين الأمني والسياسي في منطقة الشمال، فهناك تحول تدريجي ومنظم لجعل منطقة عكار وطرابلس كقاعدة خلفية للعمل المسلح للمعارضة السورية، وقد حولت هذه المناطق الى قاعدة خلفية للعمل العسكري" للجيش السوري الحر"  ولا سيما بعد معارك حمص وباب عمرو، ويمكن القول إن هذه المناطق قد تعسكرت بشكل شبه كامل، وزاد التهريب عبر معابر عرسال والقاع ووادي خالد الى داخل خط النبك خط حمص- بانياس حتى تل كلخ ومناطق قرى حمص ومنها الى قرى قضاء حماة". ويقول "إن خطوط التهريب تعمل بوتيرة عالية، وهناك موقوفون لدى الجيش والقضاء العسكري ويجري التحقيق معهم، فضلاً عن أن لدى قيادة الجيش اللبناني معلومات تشير الى مئات وآلاف المسلحين السوريين موجودين بمعظهم في مناطق الشمال وبدأ يتمدد نشاطهم الى منطقة البقاع الأوسط والبقاع الغربي". تطور النشاط العسكري للمعارضة السورية بمؤازرة بعض المجموعات اللبنانية لن يسمح بإجراء انتخابات نيابية في فترة قريبة وبحسب السياسي نفسه فإن "نشاط التهريب اتسع من المناطق الشمالية الى مناطق البقاع الغربي مجدداً أي على خط راشيا وخط ينطا ودير العشاير وعين عطا والحلوة، وهذا خط جديد لتهريب السلاح الى سورية، وقد جرى افتتاحه في الفترة الاخيرة". وهنا يرى "أن تطور النشاط العسكري للمعارضة السورية بمؤازرة بعض المجموعات اللبنانية التي تؤيد المعارضة السورية في لبنان، لا يسمح بإجراء انتخابات نيابية في فترة قريبة، فمن المستحيل أن تحصل انتخابات في البقاع أو في الشمال في ظل استمرار هذا الوضع الأمني المتوتر الآن". وإذ يتوقع صيفاً ساخناً في الشمال، وتأجيل الانتخابات النيابية لسنة ارتباطاً بالأحداث السورية، يؤكد المصدر "تفلت الوضع الأمني من يد المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية، حيث لم يعد لديها لأكثر من سبب القدرة على قمع المظاهر المسلحة، إلا إذا توفر لها غطاء دولي وإقليمي، وهذا غير موجود حالياً، وتوفره مرهون بتسوية الأزمة السورية". ويضيف المصدر قائلاً "هناك مئات المسلحين من "الجيش السوري الحر" في الشمال، هناك بيئة محلية تحميهم لا يقدر الجيش اللبناني على التدخل وضرب هذه البؤر، وكذلك الجيش السوري نتيجة عدم وجود قرار دولي لاجتياز الحدود والدخول الى لبنان، وهذه البؤر تنشط بغطاء أميركي وغربي وسعودي" مشيراً إلى أنه "بعد خسارة المعارضة السورية لمنطقة حمص وباب عمرو، قررت هذه الأوساط ان تجعل من منطقة شمال لبنان القاعدة الخلفية لنشاطها العسكري، وعناصر الجيش السوري الحر الموجودون في منطقة عكار ومنطقة العريضة وطرابلس يتحركون، وهم جزء من قيادة مركزية موجودة في ضواحي ادلب (بين ادلب وجبل الزاوية) ويتحركون بأوامر من القيادة العسكرية، ومعهم أجهزة اتصال ولا تتحرك دورية في شمال لبنان في منطقة عكار ووادي خالد وغيرها إلا بعد اتصال وأخذ إذن بالتحرك من هذه القيادة". وعليه، يختم السياسي "أصبحت منطقة شمال لبنان جزءاً من العمليات العسكرية التي تقودها مركزياً قيادة الجيش الحر الموجودة على الحدود التركية، وأصبحت عمليات الجيش الحر في شمال لبنان تابعة للقيادة المركزية في تركيا، اذا هناك رعاية لها اميركية وقطرية وغربية"، دون أن "يستبعد بعد التسوية الدولية حول سوريا أن يطلب الاميركيون من الجيش اللبناني أو الجيش السوري القيام بعملية عسكرية واسعة في الشمال لتصفية هذه البؤرة المسلحة، وبعدها نتحدث عن الانتخابات وعن العملية السياسية في لبنان".

المصدر : الانتقاد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة