دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أشارت صحيفة "الأخبار" الى أن نشاط المهربين لا يقتصرعلى إدخال البضائع والأسلحة من لبنان إلى سورية وبالعكس، بل تعدى ذلك ليشمل الأبقار الحلوب والأغنام والماعز التي سُرقت من أحد مراكز الأبحاث العلميّة التابعة لوزارة الزراعة السوريّة.
فقد اقتحمت مجموعات مسلحة هذا المركز ونهبت محتوياته من معدات وحيوانات طُرحت لاحقاً في الأسواق السورية للبيع بأسعار زهيدة.
وكشف أحد المزارعين اللبنانيّين في البقاع الأوسط لـ"الأخبار" أنه اشترى منذ أسبوعين بقرة حلوباً من أحد الأشخاص في منطقة البقاع الغربي، بسعر 5 ملايين ليرة، فيما يقدّر ثمنها في سوريا بنحو 5 آلاف دولار، نظراً إلى نوعيتها وقدرتها على إنتاج نحو 55 كيلوغراماً من الحليب يومياً.
ولفت هذا المزارع إلى أنه شاهد البائع يجمع نحو 10 أبقار من النوع نفسه داخل زريبة في خراج إحدى القرى، بعدما نُزع عنها "البلاك الصغير" الذي يعلق عادة في أذنيها، والذي يدلّ على عمرها ونوعيتها وبلد المنشأ.
وأضاف المزارع أن صاحب الزريبة وعده بتوفير العشرات من رؤوس الماعز "الشامي" الأصيلة، التي سُرقت أيضاً من هذا المركز، بأسعار خياليّة تصل إلى أقل من 200 ألف ليرة للرأس الواحد، علماً بأن سعرها الحقيقي في سوريا يراوح بين 1500 دولار و2000 دولار، فضلاً عن أن هذه الفصيلة من الماعز تصدّر إلى دول الخليج وتباع هناك بأسعار مضاعفة، لأنها تستخدم لتلقيح أصناف مماثلة.
وأشار المزارع إلى أن الأمر نفسه يحصل بالنسبة إلى رؤوس الأغنام التي هُربت إلى لبنان عبر منافذ جبليّة تؤدي إلى بلدة ينطا اللبنانيّة، بالتعاون بين المهربين من كلا البلدين، علماً بأنهم أبدوا استعدادهم لاستيفاء ثمن هذه الحيوانات بطريقة المقايضة على أنواع أخرى من البضائع بدلاً من تسديد ثمنها بالأوراق النقديّة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة