أدانت روسيا بشدة سلسلة العمليات الارهابية التي وقعت في سورية مؤخرا مؤكدة أنها تستهدف احباط خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس انه بعد سلسلة الاعمال الارهابية التي وقعت في سورية بتاريخ السابع والعشرين من الشهر الماضي جرى في الثلاثين من الشهر نفسه تفجير سيارتين مفخختين في مدينة ادلب شمال البلاد وكان هذا العمل الاجرامي موجها من جديد ضد المؤسسات الحكومية واسفر ذلك عن مقتل تسعة اشخاص واصابة عشرات المدنيين بجروح وألحق أضرارا كبيرة بالمنازل السكنية المجاورة مشيرة إلى أنه لم يكن بين المصابين مواطنون روس.‏

وأضافت الوزارة في بيانها.. انه في اليوم نفسه قصف مسلحون مبنى مصرف سورية المركزي في دمشق بقاذفات القنابل وجرت مهاجمة دورية للشرطة في أحد أحياء العاصمة السورية ما أسفر عن اصابة أربعة أشخاص بجروح وجرت محاولة في محافظة دير الزور لنسف أنبوب لنقل النفط.‏

وأعربت الوزارة عن تعازيها العميقة لذوي الضحايا وتعاطفها الصادق مع المتضررين مؤكدة أن موسكو تدين بحزم أعمال الارهابيين الجديدة وتلفت الانتباه إلى أنهم يشنون في واقع الامر حملة واسعة الابعاد لتقويض الوضع واحباط خطة المبعوث الدولي أنان حيث ان سلسلة التفجيرات الجديدة تم توقيتها مع وصول الجنرال النرويجي روبرت مود إلى دمشق ضمن أطر تنفيذ هذه الخطة والذي جرى تعيينه رئيسا لبعثة مراقبي الامم المتحدة.‏

وقالت الوزارة انه ليس من شك أن أولئك الذين يعارضون الجهود السلمية لتطبيع الوضع في البلاد يقفون وراء الاعمال الارهابية وان خطة أنان التي تنص على وقف اراقة الدماء واطلاق حوار سوري داخلي تتناقض مع نياتهم الهادفة إلى تغيير النظام السياسي في سورية بواسطة القوة.‏

واضافت الوزارة ان روسيا ترى ان مهمة الاسرة الدولية تكمن في الحيلولة دون احباط خطة أنان مؤكدة أن روسيا ستقوم من جانبها بكل مايتوقف عليها لوقف العنف في سورية بأسرع وقت ممكن وانه لابد من توفير الظروف كي يتمكن السوريون من الاتفاق بأنفسهم دون تدخل خارجي حول السبل اللاحقة لتطوير دولتهم.‏

 

بوغدانوف: القرارات الخاصة بمستقبل سورية يجب الا تفرض من الخارج‏

 

وفي سياق متصل اكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط ان هناك قوى هدامة في المعارضة السورية لا تريد الاصلاحات وتدرك أنها لا تستطيع الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات.‏

 

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله ان المعارضة السورية يجب أن تتحدث مع الحكومة بلغة واحدة وبشكل بناء لافتا إلى أن مسألة تمثيل المعارضة غير واضحة وأن الانتخابات البرلمانية في السابع من الشهر الجاري ستحدد تشكيلة البرلمان والحكومة.‏

 

واضاف بوغدانوف ان بلاده على اتصال مع مختلف جماعات المعارضة السورية وأن هذه الجماعات يجب أن تجتمع في مكان ما لعقد مؤتمر يتوصل إلى اتفاق بشأن موقف موحد من الحوار مع الحكومة مشيرا الى أن بلاده ترحب بمثل هذه المبادرات وخاصة أنها ستؤدي الي تهدئة الوضع.‏

 

وقال بوغدانوف ان وقف العنف في سورية مهمة عاجلة مشددا على ضرورة اطلاق العملية السياسية التي لا يمكن دونها الجلوس الى طاولة المفاوضات وان الحوار يجب أن يهدف إلى الحيلولة دون نشوب حرب أهلية.‏

 

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي ان المفاوضات حول مستقبل البلاد وتشكيل السلطات التنفيذية والتشريعية ستبدأ في اطار هذا الحوار .‏

 

وجدد بوغدانوف موقف بلاده من الازمة في سورية مؤكدا ان القرارات الخاصة بمستقبل سورية يجب ألا يتم فرضها من الخارج.‏

 

روسيا وايران ضرورة‏ تسوية الأزمة سلمياً‏

 

كما جددت روسيا وايران موقفهما حول ضرورة تسوية الازمة في سورية بصورة سلمية حصرا على أساس حوار وطني داخلي.‏

 

جاء ذلك خلال مباحثات الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع نائب أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي باكيري كياني في موسكو أمس التي ركزا فيها على الوضع في الشرق الاوسط وبصورة خاصة الوضع في سورية.‏

 

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: ان الجانبين أعربا خلال المباحثات عن تأييدهما لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي أنان ونشاط بعثة المراقبين الدوليين في سورية.‏

 

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: ان الجانبين بحثا مسائل مواصلة الحوار بين طهران ومجموعة الدول الست وأيضا بعض المواضيع الملحة ذات الطابع الثنائي.‏

 

وفي سياق متصل افادت الخارجية الروسية ان بوغدانوف بحث مع السفير الامريكي في موسكو مايكل ماكفول خلال لقائه به بناء على طلب السفير المسائل الملحة المطروحة حيال الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك الوضع في سورية وكذلك الموضوع السوداني.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-05-02
  • 14544
  • من الأرشيف

روسيا : في المعارضة قوى هدامة لاتريد الاصلاحات وتدرك أنها لاتستطيع الوصول إلى السلطة بالانتخابات

أدانت روسيا بشدة سلسلة العمليات الارهابية التي وقعت في سورية مؤخرا مؤكدة أنها تستهدف احباط خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس انه بعد سلسلة الاعمال الارهابية التي وقعت في سورية بتاريخ السابع والعشرين من الشهر الماضي جرى في الثلاثين من الشهر نفسه تفجير سيارتين مفخختين في مدينة ادلب شمال البلاد وكان هذا العمل الاجرامي موجها من جديد ضد المؤسسات الحكومية واسفر ذلك عن مقتل تسعة اشخاص واصابة عشرات المدنيين بجروح وألحق أضرارا كبيرة بالمنازل السكنية المجاورة مشيرة إلى أنه لم يكن بين المصابين مواطنون روس.‏ وأضافت الوزارة في بيانها.. انه في اليوم نفسه قصف مسلحون مبنى مصرف سورية المركزي في دمشق بقاذفات القنابل وجرت مهاجمة دورية للشرطة في أحد أحياء العاصمة السورية ما أسفر عن اصابة أربعة أشخاص بجروح وجرت محاولة في محافظة دير الزور لنسف أنبوب لنقل النفط.‏ وأعربت الوزارة عن تعازيها العميقة لذوي الضحايا وتعاطفها الصادق مع المتضررين مؤكدة أن موسكو تدين بحزم أعمال الارهابيين الجديدة وتلفت الانتباه إلى أنهم يشنون في واقع الامر حملة واسعة الابعاد لتقويض الوضع واحباط خطة المبعوث الدولي أنان حيث ان سلسلة التفجيرات الجديدة تم توقيتها مع وصول الجنرال النرويجي روبرت مود إلى دمشق ضمن أطر تنفيذ هذه الخطة والذي جرى تعيينه رئيسا لبعثة مراقبي الامم المتحدة.‏ وقالت الوزارة انه ليس من شك أن أولئك الذين يعارضون الجهود السلمية لتطبيع الوضع في البلاد يقفون وراء الاعمال الارهابية وان خطة أنان التي تنص على وقف اراقة الدماء واطلاق حوار سوري داخلي تتناقض مع نياتهم الهادفة إلى تغيير النظام السياسي في سورية بواسطة القوة.‏ واضافت الوزارة ان روسيا ترى ان مهمة الاسرة الدولية تكمن في الحيلولة دون احباط خطة أنان مؤكدة أن روسيا ستقوم من جانبها بكل مايتوقف عليها لوقف العنف في سورية بأسرع وقت ممكن وانه لابد من توفير الظروف كي يتمكن السوريون من الاتفاق بأنفسهم دون تدخل خارجي حول السبل اللاحقة لتطوير دولتهم.‏   بوغدانوف: القرارات الخاصة بمستقبل سورية يجب الا تفرض من الخارج‏   وفي سياق متصل اكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط ان هناك قوى هدامة في المعارضة السورية لا تريد الاصلاحات وتدرك أنها لا تستطيع الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات.‏   ونقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله ان المعارضة السورية يجب أن تتحدث مع الحكومة بلغة واحدة وبشكل بناء لافتا إلى أن مسألة تمثيل المعارضة غير واضحة وأن الانتخابات البرلمانية في السابع من الشهر الجاري ستحدد تشكيلة البرلمان والحكومة.‏   واضاف بوغدانوف ان بلاده على اتصال مع مختلف جماعات المعارضة السورية وأن هذه الجماعات يجب أن تجتمع في مكان ما لعقد مؤتمر يتوصل إلى اتفاق بشأن موقف موحد من الحوار مع الحكومة مشيرا الى أن بلاده ترحب بمثل هذه المبادرات وخاصة أنها ستؤدي الي تهدئة الوضع.‏   وقال بوغدانوف ان وقف العنف في سورية مهمة عاجلة مشددا على ضرورة اطلاق العملية السياسية التي لا يمكن دونها الجلوس الى طاولة المفاوضات وان الحوار يجب أن يهدف إلى الحيلولة دون نشوب حرب أهلية.‏   وتابع نائب وزير الخارجية الروسي ان المفاوضات حول مستقبل البلاد وتشكيل السلطات التنفيذية والتشريعية ستبدأ في اطار هذا الحوار .‏   وجدد بوغدانوف موقف بلاده من الازمة في سورية مؤكدا ان القرارات الخاصة بمستقبل سورية يجب ألا يتم فرضها من الخارج.‏   روسيا وايران ضرورة‏ تسوية الأزمة سلمياً‏   كما جددت روسيا وايران موقفهما حول ضرورة تسوية الازمة في سورية بصورة سلمية حصرا على أساس حوار وطني داخلي.‏   جاء ذلك خلال مباحثات الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع نائب أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي باكيري كياني في موسكو أمس التي ركزا فيها على الوضع في الشرق الاوسط وبصورة خاصة الوضع في سورية.‏   وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: ان الجانبين أعربا خلال المباحثات عن تأييدهما لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي أنان ونشاط بعثة المراقبين الدوليين في سورية.‏   وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: ان الجانبين بحثا مسائل مواصلة الحوار بين طهران ومجموعة الدول الست وأيضا بعض المواضيع الملحة ذات الطابع الثنائي.‏   وفي سياق متصل افادت الخارجية الروسية ان بوغدانوف بحث مع السفير الامريكي في موسكو مايكل ماكفول خلال لقائه به بناء على طلب السفير المسائل الملحة المطروحة حيال الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك الوضع في سورية وكذلك الموضوع السوداني.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة