دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، الى مناورة سياسية جديدة، عندما قال، في حديث لمحطة «سي إن إن» الأميركية، أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية «مترابطة»، في موقف يتناقض مع إعلان حكومته قبل ساعات من ذلك عن تشريع ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيقبل بدولة فلسطينية مترابطة، أجاب نتنياهو بـ«نعم»، مشيراً إلى أن الدولة الفلسطينية الجديدة يجب ألا تكون مثل «الجبن السويسري».
وقال نتنياهو «احترم رغبة الفلسطينيين في دولة مترابطة»، وأضاف «لا نريد أن نحكم الفلسطينيين... لا أريدهم رعايا لإسرائيل أو من مواطنيها... أريد أن تكون لهم دولتهم المستقلة، ولكن دولة منزوعة السلاح».
وتوقع نتنياهو احتمال التوصل إلى اتفاق سلام «إذا كان لدينا شريك جدي على الجانب الآخر، ومستعد لتقديم ما يتطلبه الأمر من تنازلات من أجل الوصول إلى تسوية».
ويأتي تصريح نتنياهو بعد أسبوع من تلقيه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجدد فيها مطالب الفلسطينيين بإنهاء الأنشطة الاستيطانية كافة.
ورداً على تصريحات نتنياهو، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «الرغبة في التوصل لاتفاق سلام وحدها لا تكفي، بل يجب أن ترتبط بالأفعال، بينما الوقائع تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة الاستيطان، لا سيما في القدس العربية المحتلة».
وأضاف أبو ردينة أن «قول نتنياهو برغبته في إنجاز اتفاق سلام وإقامة دولة فلسطينية مترابطة تقتضي وقفا فوريا وشاملا للاستيطان، وتفكيك جميع المستوطنات والاعتراف بحل الدولتين على أساس حدود العام1967، وقرارات الشرعية الدولية».
من جهة ثانية، دعا الرئيس الفلسطيني العرب «مسلمين ومسيحيين» إلى زيارة فلسطين والقدس المحتلة لرؤية ما يحدث على الأراضي الفلسطينية.
وتطرق عباس في كلمة أمام وفد «التبادل الشباب العربي الفلسطيني الأردني الثالث»، إلى فتاوى تحريم زيارة القدس والمجسد الأقصى قائلاً «دخلنا في الفترة الماضية في جدال طويل مع العديد من الشخصيات العربية وغير العربية حول زيارة القدس والأقصى، حيث يعتبر بعضهم أن هذه الزيارة حرام، لكن ثبت لهم وللجميع بأن زيارة القدس لم تحرّم أصلا لا في القرآن ولا في السنة».
وأشار عباس إلى أنه لا يستطيع «كائنا من كان سواء كان مفتيا أو عالما أو رجل دين أن يحرّم زيارة القدس لأن الذي يحرّم هو الله، وما عدا ذلك فإن الناس تجتهد».
إلى ذلك، طلب الاتحاد الأوروبي من إسرائيل «العودة عن قرارها» في تشريع مستوطنات عشوائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنها «غير شرعية».
وأعربت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في بيان عن «قلقها البالغ» من قرار السلطات الإسرائيلية، داعية إلى العودة عنه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة