أكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني أن سورية تتعرض إلى مؤامرة وتدفع ثمن وقوفها مع المقاومة وضد المد الصهيوني في المنطقة.

وجدد صالحي في حوار أجرته معه صحيفة الشروق التونسية اليوم موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي في الشوءون الداخلية السورية وقال "مع الأسف نرى بكل وضوح هذه التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية السورية مثل تهريب السلاح وتهريب الارهابيين إلى داخل سورية من الخارج".

وأوضح أن الأطراف الأجنبية يعلنون بشكل واضح "أنهم سيسلحون المعارضة في سورية...ومن المفارقة أن الجماعة التي تعبر عن استيائها من العنف هي التي تدفع باتجاه تسليح المعارضة وهذا في الحقيقة تناقض".

ولفت الوزير الايراني إلى أنه بالمقارنة مع دول أخرى يمكن رصد الانجازات التي تحققت في سورية "فهل الدول الاخرى أنجزت دستورا جديدا... وهل أجرت انتخابات مع أنه مضى أكثر من عام على الاحتجاجات في بعض هذه الدول...".

وأضاف الآن قياسا إلى البحرين واضح أن الشعب البحريني أعلن أنه لا يريد الاطاحة بالحكومة في البحرين ولا يطلب سوى القيام بإصلاحات ومع ذلك نرى كيف يتعامل المجتمع الدولي مع الملف البحريني معتبرا أن هذه الإزدواجية ناجمة بالأساس عن أفكار سياسية.

وقال صالحي "سورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد أعلنت أنها ماضية قدما في الاصلاحات والمنطق يقتضي هنا أن تعطى فرصة للقيام بذلك معتبرا "أن هناك مؤامرة وتواطوءا من قبل الإعلام ضد سورية فهو يبرز وكأنه لا يوجد أزمة في العالم إلا في سورية".

وأكد صالحي أن سورية تقف في مقدمة الممانعين للهيمنة الصهيونية في المنطقة حيث احتضنت المقاومة في لبنان وفلسطين وهي تدفع اليوم ثمن مقارعة الكيان والمد الصهيوني في المنطقة.

وفيما يتعلق بمبادرة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان قال صالحي "إنها لو جرت بحياد ودون انتهازية من قبل الآخرين وإذا ما تم التعامل معها بحرفية وحيادية وإعطاوءها فرصة حتى تنفذ فإنه من الممكن أن تفضي إلى حل يرضي الطرفين ونتمنى على الحكومة السورية والمعارضة البحث عن حل وأن يسهم أصحاب الخير في المنطقة في هذا التوجه".

وطالب صالحي دول الجوار أن تنأى بنفسها عن سياسة التحريض وإذكاء الفتن وأن تعمل على تحقيق الاستقرار وتمد يد المساعدة لحل الأزمة في سورية.

من جهة ثانية أكد صالحي أن أساس الملف النووي الإيراني هو سياسي وقال "نحن نتصدى للغرب ونتحداه في فكره وأسلوبه في إدارة شؤون العالم ونحن من الدول القليلة التي تواجه الغرب وتقول بصراحة له إنه يسعى الى الهيمنة على الآخرين وفرض إملاءاته عليهم".

وحول التهديدات الإسرائيلية لإيران قال "برأينا ان اسرائيل فقدت هيبتها بعد 33 يوما من حرب تموز وبعد عدوانها على غزة وهي تريد الآن أن تستعيد هيبتها هذه ونحن نعلم وهي أيضا تعلم وكل العالم يدرك جيدا أن اسرائيل لا تمتلك القدرة على أن تشكل تهديدا جديا لإيران".

  • فريق ماسة
  • 2012-04-25
  • 11918
  • من الأرشيف

صالحي : سورية تتعرض إلى مؤامرة وتدفع ثمن وقوفها مع المقاومة

أكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني أن سورية تتعرض إلى مؤامرة وتدفع ثمن وقوفها مع المقاومة وضد المد الصهيوني في المنطقة. وجدد صالحي في حوار أجرته معه صحيفة الشروق التونسية اليوم موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي في الشوءون الداخلية السورية وقال "مع الأسف نرى بكل وضوح هذه التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية السورية مثل تهريب السلاح وتهريب الارهابيين إلى داخل سورية من الخارج". وأوضح أن الأطراف الأجنبية يعلنون بشكل واضح "أنهم سيسلحون المعارضة في سورية...ومن المفارقة أن الجماعة التي تعبر عن استيائها من العنف هي التي تدفع باتجاه تسليح المعارضة وهذا في الحقيقة تناقض". ولفت الوزير الايراني إلى أنه بالمقارنة مع دول أخرى يمكن رصد الانجازات التي تحققت في سورية "فهل الدول الاخرى أنجزت دستورا جديدا... وهل أجرت انتخابات مع أنه مضى أكثر من عام على الاحتجاجات في بعض هذه الدول...". وأضاف الآن قياسا إلى البحرين واضح أن الشعب البحريني أعلن أنه لا يريد الاطاحة بالحكومة في البحرين ولا يطلب سوى القيام بإصلاحات ومع ذلك نرى كيف يتعامل المجتمع الدولي مع الملف البحريني معتبرا أن هذه الإزدواجية ناجمة بالأساس عن أفكار سياسية. وقال صالحي "سورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد أعلنت أنها ماضية قدما في الاصلاحات والمنطق يقتضي هنا أن تعطى فرصة للقيام بذلك معتبرا "أن هناك مؤامرة وتواطوءا من قبل الإعلام ضد سورية فهو يبرز وكأنه لا يوجد أزمة في العالم إلا في سورية". وأكد صالحي أن سورية تقف في مقدمة الممانعين للهيمنة الصهيونية في المنطقة حيث احتضنت المقاومة في لبنان وفلسطين وهي تدفع اليوم ثمن مقارعة الكيان والمد الصهيوني في المنطقة. وفيما يتعلق بمبادرة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان قال صالحي "إنها لو جرت بحياد ودون انتهازية من قبل الآخرين وإذا ما تم التعامل معها بحرفية وحيادية وإعطاوءها فرصة حتى تنفذ فإنه من الممكن أن تفضي إلى حل يرضي الطرفين ونتمنى على الحكومة السورية والمعارضة البحث عن حل وأن يسهم أصحاب الخير في المنطقة في هذا التوجه". وطالب صالحي دول الجوار أن تنأى بنفسها عن سياسة التحريض وإذكاء الفتن وأن تعمل على تحقيق الاستقرار وتمد يد المساعدة لحل الأزمة في سورية. من جهة ثانية أكد صالحي أن أساس الملف النووي الإيراني هو سياسي وقال "نحن نتصدى للغرب ونتحداه في فكره وأسلوبه في إدارة شؤون العالم ونحن من الدول القليلة التي تواجه الغرب وتقول بصراحة له إنه يسعى الى الهيمنة على الآخرين وفرض إملاءاته عليهم". وحول التهديدات الإسرائيلية لإيران قال "برأينا ان اسرائيل فقدت هيبتها بعد 33 يوما من حرب تموز وبعد عدوانها على غزة وهي تريد الآن أن تستعيد هيبتها هذه ونحن نعلم وهي أيضا تعلم وكل العالم يدرك جيدا أن اسرائيل لا تمتلك القدرة على أن تشكل تهديدا جديا لإيران".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة