أكدت دراسة للأمم المتحدة، أن انتشار الألغام في العراق «يعرقل التطور الاقتصادي، وخصوصاً في مجال الزراعة والنفط» فالألغام والعبوات غير المتفجرة تغطي نحو 1730 كيلومتراً مربعاً وتنعكس أثارها على نحو 6.1 مليون شخص يعيشون في 1600 منطقة ويمثلون 21٪ من السكان. وقالت الدراسة إن 90% من الأراضي الملوثة بالألغام هي أراض زراعية .

800 ألف‏

من جهته أكد زاحم جهاد مطررئيس «المنظمة العراقية لإزالة الألغام» أن عدد معاقي الألغام بلغ 800 ألف معوق في العراق، باستثناء إقليم كردستان، والعراق كله يعد منطقة خطرة إذ إن كل المحافظات تعاني من هذه المشكلة وبدرجات متفاوتة، فتأتي البصرة بالدرجة الأولى تليها العمارة ثم الكوت وديالى وكركوك، أما بغداد ففيها أكثر من 150 منطقة خطرة».‏

 

زراعة الألغام في العراق بدأت منذ الحرب مع إيران، مرورا بحربي الخليج الأولى والثانية وصولا إلى الغزو الأميركي للعراق، وبلغ عدد الألغام المزروعة حوالي 25 مليون لغم، وفقا للاحصائيات القديمة، ويقول هاشم الزبيدي المسؤول عن ملف الألغام في وزارة البيئة العراقية، إنه يمكن إضافة ثلث الرقم الآنف الذكر إذا ما حسبنا «المقذوفات غير المنفلقة».‏

 

إزالة مكلفة‏

 

وأضاف الزبيدي أن صناعة لغم ارضي تصل إلى 25 دولار، وان إزالته تكلّف نحو 300 دولار ابتداء من عمليات المسح ثم التحديد ثم الإزالة، ويقدر المتخصص العراقي ان زراعة الألغام في بلاده كلفت نحو مليار دولار، في حين إزالتها ستكلف خزينة بغداد نحو 12 مليار دولار.‏

 

الوزارة المختصة تعاقدت مع 22 شركة متخصصة بإزالة الألغام « إلا أن عدد الألغام ضخم ويتطلب عمل منظمات دولية معنية دائـماً ما تـبادر إلى تمويل المشروع». عراق زمان كان يزرع الألغام أكثر مما يزرع النخل، الذي تقلصت أعداده من32 مليون شجرة منتصف القرن الماضي إلى نحو9 ملايين شجرة حاليا.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-22
  • 9400
  • من الأرشيف

العراق 25 مليون لغم و9 ملايين نخلة

أكدت دراسة للأمم المتحدة، أن انتشار الألغام في العراق «يعرقل التطور الاقتصادي، وخصوصاً في مجال الزراعة والنفط» فالألغام والعبوات غير المتفجرة تغطي نحو 1730 كيلومتراً مربعاً وتنعكس أثارها على نحو 6.1 مليون شخص يعيشون في 1600 منطقة ويمثلون 21٪ من السكان. وقالت الدراسة إن 90% من الأراضي الملوثة بالألغام هي أراض زراعية . 800 ألف‏ من جهته أكد زاحم جهاد مطررئيس «المنظمة العراقية لإزالة الألغام» أن عدد معاقي الألغام بلغ 800 ألف معوق في العراق، باستثناء إقليم كردستان، والعراق كله يعد منطقة خطرة إذ إن كل المحافظات تعاني من هذه المشكلة وبدرجات متفاوتة، فتأتي البصرة بالدرجة الأولى تليها العمارة ثم الكوت وديالى وكركوك، أما بغداد ففيها أكثر من 150 منطقة خطرة».‏   زراعة الألغام في العراق بدأت منذ الحرب مع إيران، مرورا بحربي الخليج الأولى والثانية وصولا إلى الغزو الأميركي للعراق، وبلغ عدد الألغام المزروعة حوالي 25 مليون لغم، وفقا للاحصائيات القديمة، ويقول هاشم الزبيدي المسؤول عن ملف الألغام في وزارة البيئة العراقية، إنه يمكن إضافة ثلث الرقم الآنف الذكر إذا ما حسبنا «المقذوفات غير المنفلقة».‏   إزالة مكلفة‏   وأضاف الزبيدي أن صناعة لغم ارضي تصل إلى 25 دولار، وان إزالته تكلّف نحو 300 دولار ابتداء من عمليات المسح ثم التحديد ثم الإزالة، ويقدر المتخصص العراقي ان زراعة الألغام في بلاده كلفت نحو مليار دولار، في حين إزالتها ستكلف خزينة بغداد نحو 12 مليار دولار.‏   الوزارة المختصة تعاقدت مع 22 شركة متخصصة بإزالة الألغام « إلا أن عدد الألغام ضخم ويتطلب عمل منظمات دولية معنية دائـماً ما تـبادر إلى تمويل المشروع». عراق زمان كان يزرع الألغام أكثر مما يزرع النخل، الذي تقلصت أعداده من32 مليون شجرة منتصف القرن الماضي إلى نحو9 ملايين شجرة حاليا.‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة