تنظر موسكو الى المؤتمرات التي تعقد تحت لواء «الصداقة لسورية» من حيث أهدافها ونتائجها على أنها مسعى من أجل تعميق وتأزيم الوضع السوري وليس البحث عن قاعدة من أجل ارساء الحوار بين السوريين ويؤكد المسؤولون الروس انه ثمة الكثير من المعلومات التي تؤكد حصول الجماعات الارهابية على أسلحة من الخارج وتورط تلك الجماعات في أعمال ارهابية يدينها المجتمع الدولي وقد حاولت روسيا مراراً وتكراراً الاشارة الى موضوع تسليح الارهابيين في العديد من التصريحات والمقابلات والتي كان آخرها بالأمس حيث شرح السفير الروسي بتونس السيد الكسندر شايني في لقاء مع صحيفة الشروق التونسية موقف موسكو من حل الأزمة السورية مشدداً على أن هذا الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً خصوصاً وسط مواقف الجهات الخارجية التي تسعى الى تأجيج الأزمة في سورية لتحقيق مصالحها.‏

 

وقال شايني انه لن يكون بالامكان الخروج من الأزمة الحالية في سورية إلا بشرط أن تتبنى الأطراف الدولية الموقف نفسه من الفرقاء السوريين من خلال اقناعهم بوقف اطلاق النار واعطاء المراقبين الدوليين الامكانية لتقدير الوضع على الأرض والمرور الى الحوار ويتابع السفير الروسي القول ان روسيا تقول هذا للحكومة السورية تقريباً كل يوم ولكن المهم بالنسبة الى موسكو ان تفعل المجموعات التي هي على تواصل مع الجهات الخارجية الشيء نفسه مشيراً الى أن ممثلي روسيا يلتقون مع مجموعات المعارضة لكن التأثير الروسي عليها ليس قوياً مثلما هو عليه الحال بالنسبة الى البلدان الأخرى.‏

 

وطالب السفير الروسي المجتمع الدولي بالتركيز على نجاح خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان التي يجب أن تكون تحت اشراف مجلس الامن الدولي على أساس تقارير المراقبين الدوليين داعيا الجهات الخارجية الى الكف عن تأجيج الوضع في سورية.‏

 

وأشار الى أن التصريحات والمواقف التي شهدتها اجتماعات «أصدقاء سورية» حول الطريقة التي يمكن للحكومة السورية تطبيق خطة أنان هي طريقة من وجهة نظر روسيا لا يمكن أن تساعد في تسوية الازمة في سورية مؤكدا ان مجلس الامن الدولي هو الجهة المخولة لتقدير الامور بهذا الخصوص على أساس تقارير المراقبين الدوليين.‏

 

وأكد شايني أن روسيا تستند في مقاربتها للوضع السوري الى خمسة مبادىء تم التوصل اليها بين موسكو والجامعة العربية بالقاهرة في اذار الماضي وهي ضرورة وضع حد للعنف من كل الاطراف وارساء آلية مراقبة محايدة وعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ووصول المساعدات الانسانية الى كل السوريين والدعم الكامل لمهمة أنان الرامية الى اطلاق حوار سياسي بين الحكومة وكل جهات المعارضة.‏

 

وأضاف السفير الروسي نحن نعتقد أن هذه المبادىء لها أهمية كبرى لانها رسالة واضحة جدا الى كل الاطراف السورية وحين بدأ أنان مهمته كنا قد أكدنا الدعم غير المشروط لجهوده التي نأمل في أن تفضي الى اطلاق حوار بين السوريين دون استباق النتائج بهدف التوصل الى اتفاق حول مستقبل هذا البلد الذي لا نختلف عليه.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-22
  • 13253
  • من الأرشيف

سفير روسيا في تونس: لدينا معلومات عن حصول المجموعات الإرهابية على أسلحة من الخارج

تنظر موسكو الى المؤتمرات التي تعقد تحت لواء «الصداقة لسورية» من حيث أهدافها ونتائجها على أنها مسعى من أجل تعميق وتأزيم الوضع السوري وليس البحث عن قاعدة من أجل ارساء الحوار بين السوريين ويؤكد المسؤولون الروس انه ثمة الكثير من المعلومات التي تؤكد حصول الجماعات الارهابية على أسلحة من الخارج وتورط تلك الجماعات في أعمال ارهابية يدينها المجتمع الدولي وقد حاولت روسيا مراراً وتكراراً الاشارة الى موضوع تسليح الارهابيين في العديد من التصريحات والمقابلات والتي كان آخرها بالأمس حيث شرح السفير الروسي بتونس السيد الكسندر شايني في لقاء مع صحيفة الشروق التونسية موقف موسكو من حل الأزمة السورية مشدداً على أن هذا الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً خصوصاً وسط مواقف الجهات الخارجية التي تسعى الى تأجيج الأزمة في سورية لتحقيق مصالحها.‏   وقال شايني انه لن يكون بالامكان الخروج من الأزمة الحالية في سورية إلا بشرط أن تتبنى الأطراف الدولية الموقف نفسه من الفرقاء السوريين من خلال اقناعهم بوقف اطلاق النار واعطاء المراقبين الدوليين الامكانية لتقدير الوضع على الأرض والمرور الى الحوار ويتابع السفير الروسي القول ان روسيا تقول هذا للحكومة السورية تقريباً كل يوم ولكن المهم بالنسبة الى موسكو ان تفعل المجموعات التي هي على تواصل مع الجهات الخارجية الشيء نفسه مشيراً الى أن ممثلي روسيا يلتقون مع مجموعات المعارضة لكن التأثير الروسي عليها ليس قوياً مثلما هو عليه الحال بالنسبة الى البلدان الأخرى.‏   وطالب السفير الروسي المجتمع الدولي بالتركيز على نجاح خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان التي يجب أن تكون تحت اشراف مجلس الامن الدولي على أساس تقارير المراقبين الدوليين داعيا الجهات الخارجية الى الكف عن تأجيج الوضع في سورية.‏   وأشار الى أن التصريحات والمواقف التي شهدتها اجتماعات «أصدقاء سورية» حول الطريقة التي يمكن للحكومة السورية تطبيق خطة أنان هي طريقة من وجهة نظر روسيا لا يمكن أن تساعد في تسوية الازمة في سورية مؤكدا ان مجلس الامن الدولي هو الجهة المخولة لتقدير الامور بهذا الخصوص على أساس تقارير المراقبين الدوليين.‏   وأكد شايني أن روسيا تستند في مقاربتها للوضع السوري الى خمسة مبادىء تم التوصل اليها بين موسكو والجامعة العربية بالقاهرة في اذار الماضي وهي ضرورة وضع حد للعنف من كل الاطراف وارساء آلية مراقبة محايدة وعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ووصول المساعدات الانسانية الى كل السوريين والدعم الكامل لمهمة أنان الرامية الى اطلاق حوار سياسي بين الحكومة وكل جهات المعارضة.‏   وأضاف السفير الروسي نحن نعتقد أن هذه المبادىء لها أهمية كبرى لانها رسالة واضحة جدا الى كل الاطراف السورية وحين بدأ أنان مهمته كنا قد أكدنا الدعم غير المشروط لجهوده التي نأمل في أن تفضي الى اطلاق حوار بين السوريين دون استباق النتائج بهدف التوصل الى اتفاق حول مستقبل هذا البلد الذي لا نختلف عليه.‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة