دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تتفاقم العنصرية الإسرائيلية من يوم إلى أخر، لتصل إلى ملاعب الكرة على مختلف مشاربها، وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد كرة السلة في إسرائيل، أفنير كوبل، إن الاتحاد سينظر قريبًا في مسألة تصريحات لاعب كرة السلة عيدو كوجيكارو، الذي كتب على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه ليس هنالك أفضل من الاحتفال بعيد الفصح (العبري) مع (مصة)، وهو الخبز غير المختمر، الذي يأكله اليهود في عيد الفصح، بدلاً من الخبز، مغموسة بدماء الأولاد المسيحيين والمسلمين، لتتبعها تعليقات ساخرة، أعرب من خلالها بعض المعلقين عن رغبتهم بالمشاركة في الوليمة.
ونقل موقع (بكرا) عن أن الاتحاد يستنكر مثل هذه التصريحات، وإن كانت على سبيل المزاح، فهي تمس بالمشاعر الدينية للعديد من السكان، والأمر مرفوض لدينا. وأضاف كوبل: أريد أن أنوه في هذا السياق إلى أن الاتحاد يتضمن عدة فرق، منها عربية ومنها يهودية، والعربية مقسمة إلى عدة ديانات من مسلمين ومسيحيين ودروز، على حد تعبيره، وزاد كوبل قائلاً إنه تحدث شخصيا مع اللاعب كوجيكارو وعبر عن أسفه لما كتب، مؤكدًا أنه لم يقصد المس بمشاعر أحد.
وأضاف: حاليا أعمل مع المستشار القضائي للاتحاد على فحص إمكانية تقديمه لمحاكمة في الاتحاد حول تلك التصريحات، التي أعود وأكرر رفضها حتى ولو كانت على سبيل المزاح. وعن إمكانية إبعاده عن الملعب قال كوبل، حتى الآن لم نقرر ذلك لكن الاحتمال وارد.
في السياق ذاته، قال اللاعب العنصري لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' ردًا على ما كتبه إنه لم يقصد الإساءة لا للمسلمين ولا للمسيحيين، زاعما أن من قرأ ما كتبه لم يفهم أن الحديث يدور عن مزاح، لا أكثر ولا أقل، على حد تعبيره، وعبر عن أسفه لما كتبه.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إنه إذا بالفعل هذا الكلام منسوب للاعب الذي تحمل الصفحة اسمه وتفاصيله وصور أطفال، فإن مكان هذا النازي هو في السجن، وأيضا في حال تبين أنه لا يقف وراء هذه العبارة، فإن على أجهزة تطبيق القانون أن تحقق وتأتي بالجناة للمحاكمة والعقاب.
وتابع بركة قائلا، إن كل حواجز العنصرية انهارت في إسرائيل، وهذه نتيجة حتمية لكون أن يقود العنصري في إسرائيل، هم أولئك الذين يقفون على رأس هرم المؤسسة الحاكمة، ويلاقيهم تواطؤ وصمت أجهزة تطبيق القانون والقضاء. ودعا بركة القائد العام للشرطة الإسرائيلية إلى وضع اليد بسرعة على النازيين الجدد في إسرائيل، وكل مظاهر النازية الجديدة، لأن ما يبدأ بتعليقات، سيتحول سريعا إلى أفعال، في حين تكون كل الأجهزة ذات الشأن غارقة في مؤامرة الصمت.
على صلة بما سلف، ذكر موقع 'هآرتس' العبري، أن لاعب فريق هبوعيل حيفا العربي علي خطيب، قد أغمي عليه مساء السبت الماضي بعد أن اعتدى عليه اثنان من العاملين في نادي هبوعيل بيتح تكفا، إذ قام مدرب حراس مرمى بيتح تكفا عامي غنيش، ويغئال ممان بمهاجمة اللاعب العربي فور انتهاء المباراة بضرب اللاعب علي خطيب في الرأس ما أدى إلى فقدانه للوعي لمدة عشرين دقيقة تم خلالها تقديم المساعدات الطبية له.
وأشار الموقع إلى أن خطيب أصيب بجروح في الرأس كما كسرت بعض أسنانه بسبب الاعتداء عليه، إذ قام غنيش بضربه في الرأس أما يغئال ممان فلكمه في وجهه. وقالت الإذاعة الإسرائيلية في نشرتها الإخبارية الصباحية، إن الشرطة ستطالب اليوم النيابة العامة بتمديد اعتقال الاثنين بعد أن تم اعتقالهما الليلة. يشار في هذا السياق إلى أن الملاعب الإسرائيلية تشهد عنصرية متزايدة ضد العرب بشكل عام واللاعبين العرب بشكل خاص.
وكان موقع 'هآرتس' كشف الأسبوع الماضي، النقاب عن قيام المئات من مؤيدي فريق (بيتار القدس) بمهاجمة العاملين العرب في المجمع التجاري (المالحة) في القدس والاعتداء عليهم جسديا، وان الشرطة لم تحرك ساكنا.
وكانت شاركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقوة في تظاهرة عنيفة ، هذه المرة من الملاعب الإسرائيلية لكرة القدم، فقد شهد (ملعب الدوحة) في مدينة سخنين العربية بالجليل الأسفل مؤخراً عرساً كروياً ووطنياً ودينياً في اللقاء الذي جمع فريق اتحاد أبناء سخنين العربي مع فريق بيتار القدس الإسرائيلي، وبسبب حساسية المباراة، وخصوصاً لان مشجعي فريق (بيتار القدس) هم من أشد غلاة العنصريين فقد تواجدت في الملعب قوات كبيرة من الشرطة التي أغلقت أبواب الملعب أمام المشجعين قبل ست ساعات من بدء المباراة بين الفريقين.
وفريق اتحاد أبناء سخنين هو الفريق العربي الفلسطيني الوحيد الذي يلعب في دوري الأبطال في دولة الاحتلال، ويتعرض لاعبوه ومشجعوه في كل مباراة على أرضهم أو في ملعب الخصم إلى اعتداءات وشتائم على خلفية عرقية ودينية بسبب العنصرية الإسرائيلية التي باتت سيدة الموقف في الملاعب. وقبل أن يصفر حكم المباراة معلناً ابتداء المباراة بدأ مشجعو (بيتار القدس) الذين دخلوا الملعب تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال بإطلاق الهتافات العنصرية ضد العرب والمسلمين، ولم يتوقفوا عن ذلك بل قاموا بشتم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. ولم تسلم حركة حماس من شتائمهم البذيئة، ولكن الأمر تعدى ذلك، حيث بدأ المشجعون بشتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، علاوة على ذلك رفع المشجعون العنصريون أعلام الدولة العبرية وانشدوا هتكفاه، وهو النشيد القومي للدولة العبرية.
الجمهور العربي الذي تواجد بالآلاف رد الصاع صاعين، حيث رفع المشجعون العرب الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة حماس وأنشدوا نشيد موطني للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، ومن ثم ردوا على شتم النبي العربي الكريم بهتافات متواصلة خلال أكثر من ساعتين: لا إله إلا الله، محمد رسول. وبالرغم من تواجد الشرطة الإسرائيلية الكبير فقد وقعت بعض المناوشات بين مشجعي الفريقين، وتم اعتقال 19 مشجعاً من الطرفين، وقامت الشرطة بإخراج مشجعي بيتار القدس تحت حراسة مشددة إلى خارج المدينة الفلسطينية، خشية تعرضهم لهجوم من الجمهور العربي الغاضب.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة