استمر القتال الشديد لليوم الثاني على التوالي امس بين قوات السودان وجنوب السودان في المناطق المتنازع عليها على الحدود.

وقالت وسائل الإعلام السودانية إن الجيش سيوضع في حالة استنفار.وأضافت أن البرلمان السوداني قرر تجميد المباحثات مع جنوب السودان.

واتهم جنوب السودان القوات السودانية بمهاجمة قرية حدودية، وقال وزير إعلام جنوب السودان إن القتال يدور داخل الأراضي الجنوبية وليس داخل السودان، وان الجنوب يمارس الدفاع عن النفس فقط .

وقد أدت الاشتباكات إلى تزايد القلق الدولي من أن يؤدي القتال إلى العودة إلى اندلاع حرب شاملة.

ويقول العسكريون في جنوب السودان إنهم يسيطرون على مواقع في حقل هجليج الضخم الذي ينتمي رسميا لدولة السودان.

وتقول السلطات في الخرطوم إنها ستستخدم كل الوسائل الشرعية المتاحة لرد ما وصفته بـ»عدوان» جنوب السودان.

وتقول السلطات في جنوب السودان إنها استولت على هجليج ردا على هجوم الخرطوم عليها برا وجوا.

وحث السودان مجلس الأمن الدولي على مطالبة جنوب السودان بالانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها قواته داخل الأراضي السودانية.

وكان السودان قد أعلن عن وقوع حقل هجليج النفطي -أكبر حقولها النفطية- تحت سيطرة جيش جنوب السودان.

وصرح المتحدث العسكري الصوارمي خالد سعد بأن القوات السودانية منيت بهزيمة بالقرب من هجليج وتراجعت شمالا.

وقال الصوارمي إن «الجنود الجنوبيين الآن دخلوا مدينة هجليج وسيطرو على حقل النفط وطردوا القوات السودانية من المنطقة».

وأضاف أن « جيش جنوب السودان هاجم القوات الحكومية في منطقة هجليج التي لا تقع في دولة الجنوب».

من جانبها، اعترفت دولة جنوب السودان بأن قواتها تقدمت إلى حقل النفط قائلة إنه جاء ردا على الهجمات الجوية والبرية التي شنتها القوات السودانية.

وكانت الاشتباكات العنيفة قد اندلعت منذ أسبوعين ووصفت بأنها من أسوأ الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الخرطوم وجوبا منذ انفصال جنوب السودان في تموز الماضي.

وقال فيليب اغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن قوات الجيش ردت على هجمات شنتها القوات السودانية.

ووصفت حكومة الخرطوم في وقت سابق الهجوم الجنوبي بأنه «عنيف»، مؤكدة أن حقول منطقة هجليج كانت هدفا لهذه الهجمات.

وتوعدت الخرطوم بالرد «بكل الطرق والوسائل المشروعة» على الهجمات التي اتهمت قوات جنوب السودان بشنها على ثلاث جبهات في ولاية جنوب كردفان وذلك حسب بيان نشرته وكالة الانباء السودانية.

وقالت الحكومة السودانية إنها «ستتصدى بكافة الطرق والوسائل المشروعة للعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان على منطقة هجليج».

وحذرت الخرطوم « دولة جنوب السودان بأن اصرارها على العدوان واعتماد اسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها الا بالخيبة والخراب».

واكد رئيس برلمان جنوب السودان جيمس واني ايقا ان على شعب جنوب السودان الاستعداد من اجل الدفاع عن نفسه اذا ما سعى السودان «فعلا الى الحرب»، داعيا النواب امس الى تعبئة السكان في هذا البلد الجديد.

وقال ايقا ان «الخرطوم يمكن ان تسعى الى «حرب حقيقية» واذا لم تدافعوا عن انفسكم سيتم القضاء عليكم، لذلك يتعين عليكم تعبئة الشعب ميدانيا ليكون على اهبة الاستعداد».

من ناحية أخرى نفى متمردون سودانيون امس مساندتهم لجيش جنوب السودان في الهجوم على منطقة هجليج التي تتركز فيها حقول انتاج النفط السوداني وتقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان.

وقال المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتوقلو لودي لفرانس برس عبر الهاتف «ليس لدينا دخل بهذا نهائيا».

ويقاتل متمردو الحركة الشعبية شمال السودان الذين ينتمون لقومية النوبة الافريقية الحكومة السودانية منذ حزيران الماضي.

كما اتهم السودان متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور بالقتال الى جانب قوات جنوب السودان على الحدود بين البلدين.

وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال عبر الهاتف من لندن «هذا قتال بين السودان وجنوب السودان».

واضاف بلال «لسنا طرفا في هذا النزاع رغم ان قواتنا لديها وجود في جنوب كردفان».

وينفي جنوب السودان مساندته للمجموعات المتمردة في السودان».

وبعد اندلاع الاشتباكات الحدودية مطلع هذا الشهر قال بيان صادر عن البيت الابيض في واشنطن ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير ان يتحلى باقصى حالات ضبط النفس ولا يتورط في دعم الحركات المتمردة في جنوب كردفان.

وبدأت اخر موجة من القتال على الحدود المختلف عليها الثلاثاء الماضي باتهامات من جنوب السودان للسودان بقصف مدفعي لقرية على بعد 40 كيلومترا من حدود السودان.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-11
  • 13598
  • من الأرشيف

السودان ... يستنفر الجيش والقتال مستمر مع جنوب السودان

استمر القتال الشديد لليوم الثاني على التوالي امس بين قوات السودان وجنوب السودان في المناطق المتنازع عليها على الحدود. وقالت وسائل الإعلام السودانية إن الجيش سيوضع في حالة استنفار.وأضافت أن البرلمان السوداني قرر تجميد المباحثات مع جنوب السودان. واتهم جنوب السودان القوات السودانية بمهاجمة قرية حدودية، وقال وزير إعلام جنوب السودان إن القتال يدور داخل الأراضي الجنوبية وليس داخل السودان، وان الجنوب يمارس الدفاع عن النفس فقط . وقد أدت الاشتباكات إلى تزايد القلق الدولي من أن يؤدي القتال إلى العودة إلى اندلاع حرب شاملة. ويقول العسكريون في جنوب السودان إنهم يسيطرون على مواقع في حقل هجليج الضخم الذي ينتمي رسميا لدولة السودان. وتقول السلطات في الخرطوم إنها ستستخدم كل الوسائل الشرعية المتاحة لرد ما وصفته بـ»عدوان» جنوب السودان. وتقول السلطات في جنوب السودان إنها استولت على هجليج ردا على هجوم الخرطوم عليها برا وجوا. وحث السودان مجلس الأمن الدولي على مطالبة جنوب السودان بالانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها قواته داخل الأراضي السودانية. وكان السودان قد أعلن عن وقوع حقل هجليج النفطي -أكبر حقولها النفطية- تحت سيطرة جيش جنوب السودان. وصرح المتحدث العسكري الصوارمي خالد سعد بأن القوات السودانية منيت بهزيمة بالقرب من هجليج وتراجعت شمالا. وقال الصوارمي إن «الجنود الجنوبيين الآن دخلوا مدينة هجليج وسيطرو على حقل النفط وطردوا القوات السودانية من المنطقة». وأضاف أن « جيش جنوب السودان هاجم القوات الحكومية في منطقة هجليج التي لا تقع في دولة الجنوب». من جانبها، اعترفت دولة جنوب السودان بأن قواتها تقدمت إلى حقل النفط قائلة إنه جاء ردا على الهجمات الجوية والبرية التي شنتها القوات السودانية. وكانت الاشتباكات العنيفة قد اندلعت منذ أسبوعين ووصفت بأنها من أسوأ الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الخرطوم وجوبا منذ انفصال جنوب السودان في تموز الماضي. وقال فيليب اغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن قوات الجيش ردت على هجمات شنتها القوات السودانية. ووصفت حكومة الخرطوم في وقت سابق الهجوم الجنوبي بأنه «عنيف»، مؤكدة أن حقول منطقة هجليج كانت هدفا لهذه الهجمات. وتوعدت الخرطوم بالرد «بكل الطرق والوسائل المشروعة» على الهجمات التي اتهمت قوات جنوب السودان بشنها على ثلاث جبهات في ولاية جنوب كردفان وذلك حسب بيان نشرته وكالة الانباء السودانية. وقالت الحكومة السودانية إنها «ستتصدى بكافة الطرق والوسائل المشروعة للعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان على منطقة هجليج». وحذرت الخرطوم « دولة جنوب السودان بأن اصرارها على العدوان واعتماد اسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها الا بالخيبة والخراب». واكد رئيس برلمان جنوب السودان جيمس واني ايقا ان على شعب جنوب السودان الاستعداد من اجل الدفاع عن نفسه اذا ما سعى السودان «فعلا الى الحرب»، داعيا النواب امس الى تعبئة السكان في هذا البلد الجديد. وقال ايقا ان «الخرطوم يمكن ان تسعى الى «حرب حقيقية» واذا لم تدافعوا عن انفسكم سيتم القضاء عليكم، لذلك يتعين عليكم تعبئة الشعب ميدانيا ليكون على اهبة الاستعداد». من ناحية أخرى نفى متمردون سودانيون امس مساندتهم لجيش جنوب السودان في الهجوم على منطقة هجليج التي تتركز فيها حقول انتاج النفط السوداني وتقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وقال المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتوقلو لودي لفرانس برس عبر الهاتف «ليس لدينا دخل بهذا نهائيا». ويقاتل متمردو الحركة الشعبية شمال السودان الذين ينتمون لقومية النوبة الافريقية الحكومة السودانية منذ حزيران الماضي. كما اتهم السودان متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور بالقتال الى جانب قوات جنوب السودان على الحدود بين البلدين. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال عبر الهاتف من لندن «هذا قتال بين السودان وجنوب السودان». واضاف بلال «لسنا طرفا في هذا النزاع رغم ان قواتنا لديها وجود في جنوب كردفان». وينفي جنوب السودان مساندته للمجموعات المتمردة في السودان». وبعد اندلاع الاشتباكات الحدودية مطلع هذا الشهر قال بيان صادر عن البيت الابيض في واشنطن ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير ان يتحلى باقصى حالات ضبط النفس ولا يتورط في دعم الحركات المتمردة في جنوب كردفان. وبدأت اخر موجة من القتال على الحدود المختلف عليها الثلاثاء الماضي باتهامات من جنوب السودان للسودان بقصف مدفعي لقرية على بعد 40 كيلومترا من حدود السودان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة