دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أظهر مقطع فيديو نقلاً عن تقرير تلفزيوني جدالاً حاداً بين محمد زهير الصدّيق، الشاهد الملك أو «شاهد الزور» في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وبين المعارض هيثم المالح حيث كان الأول يحاول إقناع المالح بضمه الى صفوف المعارضة السورية.
فحين كان المالح يُدلي بتصريح لمذيعة اجنبية داخل فندق استضاف اجتماعاً للمعارضة في اسطنبول أخيراً، قاطع اللقاء رجلان دخلا الى المكتب أحدهما محمد زهير الصدّيق الذي زعم بأنه يمثل مجموعة مناهضة لنظام بشار الأسد ويرغب بدعمه مادياً، طالباً من المالح معرفة «كيف يمكن أن يصبح جزءاً من المعادلة» في الثورة السورية، ومقدّماً له «فلاش ميموري» كي يراه وهو «لجماعتنا في سورية»، على حد قوله.
الا أن المالح تعامل بحذر وحرص شديدين وأبدى شكوكه من محاولات الصدّيق ورفض تسلم «الفلاش ميموري»، قبل أن يسير جو اللقاء بين الجانبين بنحو أسوأ، فيما بدا على الصدّيق التوتر والضيق امام الكاميرا التي بقيت تعمل سرا لتسجيل مجريات الحوار.
ورد المالح على محاولات الصدّيق المتكررة بالقول «لابد من أن نتأكد من مصداقية الصدّيق لاسيما أن سمعته سبقته وله سوابق وهو شخص غير صادق». الا أن الصدّيق بادر بالرد «لماذا أنا غير صادق؟ من قتل الحريري؟». ليجيب المالح: «لا اعرف من قتل الحريري، ربما النظام السوري»، قبل أن يقاطعه الصدّيق بأن «اسرائيل هي من قتلت الحريري وليس الأسد» ثم همّ بمغادرة المكتب فيما كان المالح يضحك على رد فعل الصدّيق وتهجماته عليه.
وفجأة، وجه الصدّيق تهديدا للمالح: «سنجعلك تضحك بطريقة صحيحة!... أنا زهير الصدّيق... وستجد مني ما لا تعرفه من قبل»، فردّ المالح «هل تهددني؟»، فيجيب الصدّيق «نعم وستعرفون من هو الصدّيق!»، ليُنهي المالح الجدل بقوله: «كتـّر خيرك».
تجدر الاشارة الى أن شهادة الصدّيق في قضية اغتيال الحريري أثارت جدلاً واسعاً، اذ إن بعض الأطراف ترى أنه عميل للمخابرات السورية خصوصاً أن هذا الجهاز سبق وأن تباهى بأنه زرع «شاهد زور» اسمه «هسام هسام».
وفسّر ناشطون سوريون الشريط بأن الصدّيق كان يحاول استدراج المالح لمعرفة مصادر تمويل المعارضة تحت ذريعة أنه معارض مثلهم، فيما رأى آخرون انه كان فعلا يريد ان يكون جزءا من الحراك الثوري السوري الداخلي لكن قيادة المعارضة لا تثق به.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة