دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن المحامي إلياس صباغ أن السلطات الإسرائيلية منعته من زيارة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي الإثنين في سجن «هداريم» مع بدء عزله الانفرادي.
يأتي ذلك في وقت اتهم عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا حركتي فتح وحماس «بالكذب» والمحاصصة على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني. وقال المحامي صباغ: إن «السلطات الإسرائيلية منعتني من زيارة مروان البرغوثي من دون إبداء أي أسباب وذلك بعد أن أعلنت وضعه بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع وسيواكبها منعه من زيارة عائلته له لمدة شهر»، وأضاف: «علمنا بعزله من وسائل الإعلام فقط ولم نبلغ رسمياً بذلك».
ونفى الصباغ أن يكون البرغوثي حضر الأربعاء الماضي إلى أي محكمة في القدس، مبيناً أن المرة الأخيرة التي كان فيها البرغوثي في المحكمة في 25 كانون الثاني من هذا العام كشاهد في محكمة إسرائيلية في القدس.
وأوضح أن البرغوثي دعا حينذاك في تصريح للصحفيين الشعب الفلسطيني «إلى الوحدة وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ومواصلة المقاومة الشعبية والسلمية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
وذكرت المتحدثة باسم إدارة السجن سيفان وايزمن أن القيادي في حركة فتح المحكوم بخمس فترات سجن مؤبد، وضع في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع لأنه وجه قبل أيام نداء إلى المقاومة الشعبية السلمية.
وأضافت: إن «هذه الإجراءات اتخذت إثر الدعوات السياسية التي أطلقها مؤخراً مروان البرغوثي»، مضيفة إن البرغوثي عوقب في السابق عدة مرات.
وقد اعتقل البرغوثي في عام 2002، وصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ويحظى البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين وكان أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في سياق متصل ذكر رباح مهنا في بيان صحفي أن «حركتي فتح وحماس تكذبان على بعضهم بعضاً وعلى جماهير شعبنا وأي اجتماعات قادمة ستكون كذباً على الجماهير ومضيعة للوقت فقط».
وأوضح مهنا أن تجربة الحوار والاتفاق الثنائي بين الحركتين تؤكد أن هذا النهج «لن يفضي إلى إنهاء الانقسام وإعلان الدوحة نموذج واضح على ذلك»، مشيراً إلى أنه عندما تلتقي الحركتان فإنهما تلجأان إلى التقاسم على حساب المصلحة الوطنية لكن عندما يلتقي الكل الوطني فهم يجبرون على إعلاء المصلحة الوطنية». وأكد مهنا «رفض منطق الثنائية والمحاصصة، واعتماد الحوار الوطني الشامل، والبدء في تطبيق الاتفاقات التي وقع عليها الجميع، والاهتداء بمصلحة الشعب الفلسطيني لا بجهات إقليمية أو دولية».
ودعا مهنا الفلسطينيين في الضفة وغزة إلى «التحرك لرفض هذا الانقسام والتجاذب الإعلامي والاعتقالات المتبادلة، وخصوصاً في الضفة الغربية حيث الاعتقالات والتنسيق الأمني الكريه والمعيب على أي وطني».
واتفقت حركتا فتح وحماس في السادس من شباط في الدوحة أن يتولى الرئيس عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على إجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدماً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
إلا أن إعلان الحكومة تأجل في وقت لاحق من الشهر ذاته ولم يدخل حيز التنفيذ بعد في حين تتبادل الحركتان الاتهامات عن ذلك.
ميدانياً: اعتقل الجيش الإسرائيلي، 16 فلسطينياً أحدهم صحفي، خلال حملة دهم أمس في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقال مصدر حقوقي فلسطيني: إن بين المعتقلين الصحفي محمد أنور منى مراسل وكالة «قدس برس» الذي اعتقل بعد اقتحام منزله في حي الضاحية بمدينة نابلس في الضفة.
على حين هدمت السلطات الإسرائيلية أمس أربعة بيوت واقتلعت عشرات الأعمدة الكهربائية في منطقة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، الأمر الذي عزاه مراقبون أن الإسرائيليون يريدون مصادرة الأراضي لأهداف استيطانية للربط بين مستوطنتي «كفار عتصيون وهار جيلو» في إشارة إلى المستوطنتين اللتين تبعدان نحو عشرة كيلومترات عن بعضهما.
ودعت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية ومن بينها الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف عمليات الهدم المماثلة حيث إنها تسبب «معاناة إنسانية كبيرة».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة