شنّ المسؤولون الايرانيون، حملة على «مؤتمر اصدقاء سورية» الذي عقد في اسطنبول مؤخرا، واعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني إنه يجب تغيير اسم المؤتمر إلى مؤتمر «مانحي الرشوة لاسرائيل»، كما طرح المرشح الرئاسي السابق محسن رضائي مدينة بيروت كأحد البدائل عن اسطنبول في سياق اختيار موقع لاستئناف المفاوضات النووية مع الغرب. أما الرئيس الأسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني فقال إن على ايران إقامة أفضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع اميركا.

وأفاد مراسل وكالة «مهر» للانباء ان لاريجاني اشار في الجلسة البرلمانية المفتوحة، الى مؤتمر اسطنبول، وقال «ان المؤتمر الذي عقد مؤخرا في اسطنبول تحت مسمى اصدقاء سوريا، هو في الحقيقة لم يكن مؤتمر اصدقاء سوريا، وانما يجب ان يكون اسمه مؤتمر مانحي الرشوة لاسرائيل لفك الخناق عنها». واضاف لاريجاني «عندما تخصص الحكومة البريطانية 500 الف جنيه استرليني لاثارة الاضطرابات في سوريا، وعندما تتحدث الولايات المتحدة كثيرا عن التخريب الداخلي في سوريا، وتهتم بعض الدول في المنطقة رغم ادارتها من قبل انظمة ديكتاتورية، مؤخرا بالديموقراطية في سوريا وهي الآن بصدد تسليح المعارضة للإخلال بالمنطقة وزعزعة نهج المقاومة ضد اسرائيل، يمكن من كل ذلك الالتفات الى الاسم الحقيقي لهذا المؤتمر».

وصرح لاريجاني بان «تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية في نشر منظومة الدرع الصاروخية في الدول المطلة على الخليج، تشـير الى مشهد آخر من مغامراتهم في المنطقة»، مضيفا انهم» يركزون على التفرقة الطائفية في المنطقة لتحقيق مآربهم».

وتابع لاريجاني قائلا ان «وزيرة الخارجية الاميركية تحاول ان تغلف قراراتها المشبوهة بموضوع الشيعة والسنة، فهل دعم ايران لفلسطين وحماس والشعب المصري والشعب التونسي والشعب الليبي، هل من اجل المذهب؟ فهذه الشعوب كلها سنية، الا ان الدفاع عن المظلوم بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية هو من ثوابتها، لذلك فهي ترى علاقاتها اخوية مع جميع الدول المجاورة والدول الاسلامية».

وقال رئيس مجلس الشورى مخاطبا الدول المشاركة في مؤتمر اسطنبول: «إن كنتم قلقين على الديموقراطية في المنطقة، فلماذا التزمتم الصمت تجاه الديكتاتورية الوحشية في البحرين، والانظمة الديكتاتورية في بعض الدول الاخرى؟ احذروا لئلا توفروا من خلال هذه الممارسات، متنفسا لاسرائيل التي تعيش في ظروف التهميش السياسي». وأردف قائلا «ما زال (المبعوث الدولي والعربي إلى سورية) كوفي أنان يتابع خطته للسلام، في حين يعزف هذا المؤتمر نغمة اخرى، لذلك اصبح معلوما ان قضيتكم ليست الاصلاحات في سوريا». وشدد لاريجاني على ان «مجلس الشورى الاسلامي يدعم الاصلاحات الديموقراطية في سوريا، ويعارض ويدين اي مؤامرة او مغامرة تحمل شعار الديموقراطية كذبا وزورا».

من جهته، اكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة آية الله احمد خاتمي ان تركيبة مؤتمر اسطنبول كانت «تبين مواجهة المقاومة والتمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني». وقال «ان ما يجري في احداث سوريا، يجسد المواجهة بين جبهتي التطبيع مع الصهاينة والمقاومة امام الاحتلال». واضاف «ان النظام السوري يقف في الخط الاول للمقاومة في جهة، وايران و«حزب الله» يدعمان هذه الجبهة، وفي الجهة الاخرى تقف اميركا والكيان الصهيوني والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية في مواجهة النظام السوري، وهذه المواجهة تحدد طبيعة المعارضين السوريين».

وأضاف خاتمي انه «بالنسبة للمسلم لا ينبغي تضييع حق اي مسلم بل اي انسان»، وقال: «بناء عليه فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف في الخط الاول الداعم لاصلاحات (الرئيس السوري) بشار الاسد، وقد تم انجاز جانب من هذه الاصلاحات وسيتم انجاز جانب آخر منها في المستقبل». واعتبر خاتمي ان «السبب الرئيسي للضغوط على سوريا، يتمحور حول الانتقام من الصحوة الاسلامية»، وقال: «ان الغربيين والرجعية العربية يريدون من خلال التصدي للنظام السوري الحليف لإيران وحزب الله اللبناني، ان يسقطوا بشار الاسد كي ينتقموا من الصحوة الاسلامية، الا انهم لن ينجحوا ابدا».

وقال وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي على هامش المؤتمر الدولي لإزالة الالغام في طهران «اذا كان احد صديقا لسوريا فعليه ان يتابع خيار الاصلاحات التي بدأت مؤخرا وعلينا الا نقبل بوقوع حادث مؤلم آخر في المنطقة». واضاف «ان ايا من القوى الكبرى لم تندد حتى الآن بالعمليات الارهابية التي وقعت في سوريا، وهذا ما يعد نوعا من الدعم للارهابيين وهو امر مرفوض». واكد وحيدي ان «الشعب السوري لن يصفح عن اولئك الذين يدعمون الارهابيين»، مشيرا الى انه «في سوريا شأنها شأن بقية الدول هناك معارضون وهذا امر طبيعي، لكن الشعب السوري اعتمد سبلا اختارها وبدأ اصلاحات، لا بد من دعمها».

ونقلت وكالة «فارس» الايرانية للأنباء عن محسن رضائي قوله إنه «نظرا لان اصدقاءنا في تركيا لم يفوا ببعض اتفاقاتنا فمن الافضل ان تجرى المحادثات في دولة صديقة أخرى». وفي كلمته للعاملين في منظمة التعاون الاقتصادي وهي منظمة تجارية اقليمية لها مكاتب في طهران، لم يحدد رضائي الاخفاقات التركية التي كان يشير اليها، لكنه قال ان «بغداد او دمشق او بيروت ستكون خيارا أفضل لاستضافة المحادثات». وأضاف «طرح اسطنبول كمكان للمحادثات المقبلة... قد يعطي انطباعا خاطئا للجانب الاخر بأن ايران ضعفت وأنها في موقف ضعف».

ونقلت صحيفة «ايران» عن القيادي في الحرس الثوري الايراني مسعود جزائري قوله «سيكون ردنا ساحقا على أي هجوم. في تلك الحالة لن نتحرك في نطاق حدود الشرق الأوسط والخليج فحسب.. لن يكون هناك مكان في أميركا بمأمن من هجماتنا». وقال إن إيران لن تكون البادئة بمهاجمة اي بلد. وأضاف «ينبغي لأميركا والصهاينة والرجعية العربية الانتباه إلى أننا سنواجههم بجدية حيثما تعرضت مصالح الجمهورية الإسلامية للتهديد».

رفسنجاني

وقال رفسنجاني في مقابلة مع فصلية «دراسات دولية» ان على ايران اقامة افضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع الولايات المتحدة. وقال رفسنجاني الذي جدد المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي رئاسته لمجلس تشخيص مصلحة النظام خمس سنوات، «لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية لما كان في وسع الغرب ان يفرض علينا عقوبات» نفطية. واضاف «وحدها السعودية تستطيع ان تحل مكاننا... وإذا كانت تنتج النفط طبقا لحصتها (وليس اكثر من حصتها)، فلا يستطيع احد في العالم ان يعتدي علينا».

وأعلن رفسنجاني انه «من الممكن اقامة علاقات جيدة مع الرياض» منتقدا الذين يدلون بتصريحات «متشددة» حيال السعودية من دون ان يفكروا في العواقب. وتساءل رفسنجاني «ما هو الفارق بين الولايات المتحدة والصين واوروبا وروسيا؟ واذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، فلماذا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة؟ والتفاوض لا يعني الرضوخ لارادتها»، موضحا انه عبر عن هذا الموقف في رسالة الى الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية لايران قبل وفاته اواخر الثمانينيات.

ورد النائب المحافظ حسين ابراهيمي في تصريح نشرته وكالة «مهر» بالقول: «لا نحتاج الى اقامة علاقات مع الولايات المتحدة، الاميركيون هم الذين يحتاجون الى اقامة علاقات مع ايران».

وقالت مصادر نفطية إنه من المرجح أن تبقي السعودية على مستويات مرتفعة لانتاجها من النفط إذا أطلقت الدول المستهلكة كميات من مخزونات الطوارئ لكن المملكة لن تسعى لإغراء مشترين على زيادة مشترياتهم من خلال خفض أسعار نفطها. وسعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارتها الرياض السبت الماضي إلى الحصول على تأكيدات من الملك السعودي عبد الله أن المملكة لن تخفض انتاجها اذا قامت الدول المستهلكة بالسحب من مخزوناتها.

وقال مصدر نفطي مطلع إن المسؤولين السعوديين أبلغوا الوفد الأميركي أن السحب من المخزونات «غير ضروري» لكنهم قالوا ان المملكة ستواصل تلبية حاجات الطلب في سوق النفط العالمية إذا مضت الولايات المتحدة وحلفاؤها قدما في الخطة. وقال مصدر مطلع آخر «من المرجح ألا يتغير إنتاج السعودية عن المستويات التي نراها حاليا حتى مع إطلاق كميات من المخزونات لأن ذلك لن يكون له تأثير». وأضاف مشيرا إلى شركة النفط السعودية المملوكة للدولة «يعلم الجميع أن أرامكو تدير عملياتها على أسس تجارية ولن تخفض سعر النفط». وقال مساعد وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز للصحافيين في الظهران إن «أرامكو» تلبي حاجات العملاء سواء أكان هناك حظر أم سحب من المخزونات الاستراتيجية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة الايرانية «تواجه مشاكل اقتصادية، لكنها لم تتراجع بعد ولو حتى مليمترا واحدا في برنامجها النووي». وأضاف خلال مؤتمر صحافي لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتشكيل حكومته اليمينية «هل ستحمل هذه العقوبات حكومة طهران على وقف برنامجها النووي؟ وحده الزمان سيجيب. لا استطيع أن اقول لكم إن هذا سيحدث. أعرف أن هناك صعوبات، لكن يجب أن يحصل تغيير ما».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-03
  • 10468
  • من الأرشيف

علي لاريجاني : يجب تغيير اسم مؤتمر اصدقاء سورية ليكون مؤتمر مانحي الرشوة لاسرائيل

          شنّ المسؤولون الايرانيون، حملة على «مؤتمر اصدقاء سورية» الذي عقد في اسطنبول مؤخرا، واعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني إنه يجب تغيير اسم المؤتمر إلى مؤتمر «مانحي الرشوة لاسرائيل»، كما طرح المرشح الرئاسي السابق محسن رضائي مدينة بيروت كأحد البدائل عن اسطنبول في سياق اختيار موقع لاستئناف المفاوضات النووية مع الغرب. أما الرئيس الأسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني فقال إن على ايران إقامة أفضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع اميركا. وأفاد مراسل وكالة «مهر» للانباء ان لاريجاني اشار في الجلسة البرلمانية المفتوحة، الى مؤتمر اسطنبول، وقال «ان المؤتمر الذي عقد مؤخرا في اسطنبول تحت مسمى اصدقاء سوريا، هو في الحقيقة لم يكن مؤتمر اصدقاء سوريا، وانما يجب ان يكون اسمه مؤتمر مانحي الرشوة لاسرائيل لفك الخناق عنها». واضاف لاريجاني «عندما تخصص الحكومة البريطانية 500 الف جنيه استرليني لاثارة الاضطرابات في سوريا، وعندما تتحدث الولايات المتحدة كثيرا عن التخريب الداخلي في سوريا، وتهتم بعض الدول في المنطقة رغم ادارتها من قبل انظمة ديكتاتورية، مؤخرا بالديموقراطية في سوريا وهي الآن بصدد تسليح المعارضة للإخلال بالمنطقة وزعزعة نهج المقاومة ضد اسرائيل، يمكن من كل ذلك الالتفات الى الاسم الحقيقي لهذا المؤتمر». وصرح لاريجاني بان «تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية في نشر منظومة الدرع الصاروخية في الدول المطلة على الخليج، تشـير الى مشهد آخر من مغامراتهم في المنطقة»، مضيفا انهم» يركزون على التفرقة الطائفية في المنطقة لتحقيق مآربهم». وتابع لاريجاني قائلا ان «وزيرة الخارجية الاميركية تحاول ان تغلف قراراتها المشبوهة بموضوع الشيعة والسنة، فهل دعم ايران لفلسطين وحماس والشعب المصري والشعب التونسي والشعب الليبي، هل من اجل المذهب؟ فهذه الشعوب كلها سنية، الا ان الدفاع عن المظلوم بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية هو من ثوابتها، لذلك فهي ترى علاقاتها اخوية مع جميع الدول المجاورة والدول الاسلامية». وقال رئيس مجلس الشورى مخاطبا الدول المشاركة في مؤتمر اسطنبول: «إن كنتم قلقين على الديموقراطية في المنطقة، فلماذا التزمتم الصمت تجاه الديكتاتورية الوحشية في البحرين، والانظمة الديكتاتورية في بعض الدول الاخرى؟ احذروا لئلا توفروا من خلال هذه الممارسات، متنفسا لاسرائيل التي تعيش في ظروف التهميش السياسي». وأردف قائلا «ما زال (المبعوث الدولي والعربي إلى سورية) كوفي أنان يتابع خطته للسلام، في حين يعزف هذا المؤتمر نغمة اخرى، لذلك اصبح معلوما ان قضيتكم ليست الاصلاحات في سوريا». وشدد لاريجاني على ان «مجلس الشورى الاسلامي يدعم الاصلاحات الديموقراطية في سوريا، ويعارض ويدين اي مؤامرة او مغامرة تحمل شعار الديموقراطية كذبا وزورا». من جهته، اكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة آية الله احمد خاتمي ان تركيبة مؤتمر اسطنبول كانت «تبين مواجهة المقاومة والتمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني». وقال «ان ما يجري في احداث سوريا، يجسد المواجهة بين جبهتي التطبيع مع الصهاينة والمقاومة امام الاحتلال». واضاف «ان النظام السوري يقف في الخط الاول للمقاومة في جهة، وايران و«حزب الله» يدعمان هذه الجبهة، وفي الجهة الاخرى تقف اميركا والكيان الصهيوني والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية في مواجهة النظام السوري، وهذه المواجهة تحدد طبيعة المعارضين السوريين». وأضاف خاتمي انه «بالنسبة للمسلم لا ينبغي تضييع حق اي مسلم بل اي انسان»، وقال: «بناء عليه فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف في الخط الاول الداعم لاصلاحات (الرئيس السوري) بشار الاسد، وقد تم انجاز جانب من هذه الاصلاحات وسيتم انجاز جانب آخر منها في المستقبل». واعتبر خاتمي ان «السبب الرئيسي للضغوط على سوريا، يتمحور حول الانتقام من الصحوة الاسلامية»، وقال: «ان الغربيين والرجعية العربية يريدون من خلال التصدي للنظام السوري الحليف لإيران وحزب الله اللبناني، ان يسقطوا بشار الاسد كي ينتقموا من الصحوة الاسلامية، الا انهم لن ينجحوا ابدا». وقال وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي على هامش المؤتمر الدولي لإزالة الالغام في طهران «اذا كان احد صديقا لسوريا فعليه ان يتابع خيار الاصلاحات التي بدأت مؤخرا وعلينا الا نقبل بوقوع حادث مؤلم آخر في المنطقة». واضاف «ان ايا من القوى الكبرى لم تندد حتى الآن بالعمليات الارهابية التي وقعت في سوريا، وهذا ما يعد نوعا من الدعم للارهابيين وهو امر مرفوض». واكد وحيدي ان «الشعب السوري لن يصفح عن اولئك الذين يدعمون الارهابيين»، مشيرا الى انه «في سوريا شأنها شأن بقية الدول هناك معارضون وهذا امر طبيعي، لكن الشعب السوري اعتمد سبلا اختارها وبدأ اصلاحات، لا بد من دعمها». ونقلت وكالة «فارس» الايرانية للأنباء عن محسن رضائي قوله إنه «نظرا لان اصدقاءنا في تركيا لم يفوا ببعض اتفاقاتنا فمن الافضل ان تجرى المحادثات في دولة صديقة أخرى». وفي كلمته للعاملين في منظمة التعاون الاقتصادي وهي منظمة تجارية اقليمية لها مكاتب في طهران، لم يحدد رضائي الاخفاقات التركية التي كان يشير اليها، لكنه قال ان «بغداد او دمشق او بيروت ستكون خيارا أفضل لاستضافة المحادثات». وأضاف «طرح اسطنبول كمكان للمحادثات المقبلة... قد يعطي انطباعا خاطئا للجانب الاخر بأن ايران ضعفت وأنها في موقف ضعف». ونقلت صحيفة «ايران» عن القيادي في الحرس الثوري الايراني مسعود جزائري قوله «سيكون ردنا ساحقا على أي هجوم. في تلك الحالة لن نتحرك في نطاق حدود الشرق الأوسط والخليج فحسب.. لن يكون هناك مكان في أميركا بمأمن من هجماتنا». وقال إن إيران لن تكون البادئة بمهاجمة اي بلد. وأضاف «ينبغي لأميركا والصهاينة والرجعية العربية الانتباه إلى أننا سنواجههم بجدية حيثما تعرضت مصالح الجمهورية الإسلامية للتهديد». رفسنجاني وقال رفسنجاني في مقابلة مع فصلية «دراسات دولية» ان على ايران اقامة افضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع الولايات المتحدة. وقال رفسنجاني الذي جدد المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي رئاسته لمجلس تشخيص مصلحة النظام خمس سنوات، «لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية لما كان في وسع الغرب ان يفرض علينا عقوبات» نفطية. واضاف «وحدها السعودية تستطيع ان تحل مكاننا... وإذا كانت تنتج النفط طبقا لحصتها (وليس اكثر من حصتها)، فلا يستطيع احد في العالم ان يعتدي علينا». وأعلن رفسنجاني انه «من الممكن اقامة علاقات جيدة مع الرياض» منتقدا الذين يدلون بتصريحات «متشددة» حيال السعودية من دون ان يفكروا في العواقب. وتساءل رفسنجاني «ما هو الفارق بين الولايات المتحدة والصين واوروبا وروسيا؟ واذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، فلماذا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة؟ والتفاوض لا يعني الرضوخ لارادتها»، موضحا انه عبر عن هذا الموقف في رسالة الى الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية لايران قبل وفاته اواخر الثمانينيات. ورد النائب المحافظ حسين ابراهيمي في تصريح نشرته وكالة «مهر» بالقول: «لا نحتاج الى اقامة علاقات مع الولايات المتحدة، الاميركيون هم الذين يحتاجون الى اقامة علاقات مع ايران». وقالت مصادر نفطية إنه من المرجح أن تبقي السعودية على مستويات مرتفعة لانتاجها من النفط إذا أطلقت الدول المستهلكة كميات من مخزونات الطوارئ لكن المملكة لن تسعى لإغراء مشترين على زيادة مشترياتهم من خلال خفض أسعار نفطها. وسعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارتها الرياض السبت الماضي إلى الحصول على تأكيدات من الملك السعودي عبد الله أن المملكة لن تخفض انتاجها اذا قامت الدول المستهلكة بالسحب من مخزوناتها. وقال مصدر نفطي مطلع إن المسؤولين السعوديين أبلغوا الوفد الأميركي أن السحب من المخزونات «غير ضروري» لكنهم قالوا ان المملكة ستواصل تلبية حاجات الطلب في سوق النفط العالمية إذا مضت الولايات المتحدة وحلفاؤها قدما في الخطة. وقال مصدر مطلع آخر «من المرجح ألا يتغير إنتاج السعودية عن المستويات التي نراها حاليا حتى مع إطلاق كميات من المخزونات لأن ذلك لن يكون له تأثير». وأضاف مشيرا إلى شركة النفط السعودية المملوكة للدولة «يعلم الجميع أن أرامكو تدير عملياتها على أسس تجارية ولن تخفض سعر النفط». وقال مساعد وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز للصحافيين في الظهران إن «أرامكو» تلبي حاجات العملاء سواء أكان هناك حظر أم سحب من المخزونات الاستراتيجية. من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة الايرانية «تواجه مشاكل اقتصادية، لكنها لم تتراجع بعد ولو حتى مليمترا واحدا في برنامجها النووي». وأضاف خلال مؤتمر صحافي لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتشكيل حكومته اليمينية «هل ستحمل هذه العقوبات حكومة طهران على وقف برنامجها النووي؟ وحده الزمان سيجيب. لا استطيع أن اقول لكم إن هذا سيحدث. أعرف أن هناك صعوبات، لكن يجب أن يحصل تغيير ما».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة