كشفت نقاشات في إحدى غرف “الدردشة” ( البالتوك) عن وجود نوايا لدى عناصر مسلحة من المعارضة السورية في ما يسمى “الجيش الحر” ، والتي تنشط تحت اسم “جبهة النصرة لأهل الشام” ، بتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان على خلفية “مذهبية وطائفية انتقامية”. وقد شهدت إحدى هذه الغرف ، التي سبق أن نوقشت فيها الاستعدادات لتفيذ تفجيري ” الأمن الجنائي” و” إدارة المخابرات الجوية” في وقت سابق من هذا الشهر، نقاشات خلال الأيام الماضية كان واضحا من خلالها أن تنظيم “جبهة النصرة” يفكر جديا بتنفيذ عمليات تفجير في بعض مناطق لبنان التي توصف من قبل هؤلاء بأنها ” مناطق الروافض الشيعة وحزب اللات” ، وفق التعابير المستخدمة في الغرفة. وقال أحد المداخلين في هذه النقاشات ، الذي عرف عن نفسه بأنه ” أبو جعفر الطبري” ، إن “حزب اللات والشيعة الروافض في لبنان يجب أن يدفعوا ثمن وقوفهم مع النظام السوري”. وناقش مداخل آخر يدعى “حارس الحجر الأسود” ، ويبدو أن له اطلاعا واسعا على مناطق لبنان، الأماكن التي يمكن أن يكون استهدافها أسهل من غيرها “بسبب ضعف الوجود الأمني فيها ، وضعف تواجد أمن حزب الله”، فأشار إلى تجمعات سكانية”شيعية” جنوب نهر الليطاني ” باعتبار أنه ممنوع على حزب الله التواجد فيها”!ّ وكان من الملاحظ خلال النقاشات أن المشاركين لم يستبعدوا ” موارنة ميشيل عون ، عميل حزب الله والمدافع عن النظام الأسدي ” في سورية ، بحسب تعبير المشاركين في النقاش.

مراسلة “الحقيقة” في باريس ، ألين / سوزان بورجوا طرحت القضية على مصادر ديبلوماسية فرنسية معنية مباشرة بالشأن اللبناني ، فأشارت إلى أنها ” تلقت تقارير جدية من أجهزة الأمن اللبنانية بهذا الخصوص منذ حوالي أسبوعين”، ورجحت هذه المصادر أن يجري أيضا استهداف الجنود الفرنسيين العاملين مع قوات الأمم المتحدة و / أو مصالح فرنسية أخرى ، لاسيما بعد أن قامت الشرطة الفرنسية بقتل الإرهابي عضو تنظيم “القاعدة” محمد المراح في مدينة ” تولوز” جنوب فرنسا بعد قتله سبعة فرنسيين . وأشارت هذه المصادر إلى أن لدى الجهات الأمنية الفرنسية معلومات مؤكدة عن وجود تنسيق كامل بين “جبهة النصرة” و “القاعدة” في الساحة السورية ، باعتبار الأولى هي الممثل الوحيد للثانية في سورية .

على الصعيد نفسه ، كشفت المصادر الفرنسية عن أن زعيم “جبهة النصرة” ، المدعو ” أبو محمد الجولاني”، هو فلسطيني ـ أردني الأصل وليس سوريا كما يوحي اسمه، لكنه عاش في الكويت ودول خليجية أخرى فترة طويلة من الزمن قبل أن يتعرف على زعيم ” فتح الإسلام” شاكر العبسي وينضم إلى صفوفه . وأكدت هذه المصادر أنها تلقت معلومات بشأنه من مصادر أمنية لبنانية حققت طويلا مع عناصر ” فتح الإسلام” الموقوفين في سجن رومية ، لكنها لا تعرف اسمه على نحو دقيق . وقالت إن “الجولاني” كان عضوا في تنظيم ” فتح الإسلام” وشارك في التخطيط للهجوم الذي شنته المنظمة المذكورة على “فرع فلسطين” في المخابرات العسكرية السورية في أيلول / سبتمبر 2008 ( حي القزاز ، طريق مطار دمشق الدولي والسيدة زينب) ، لكنه ” نام” منذ اعتقال عناصر التنظيم الذين تورطوا في التفجير المذكور إلى حين اندلاع الانتفاضة السورية. وكان خلال هذه الفترة في العراق . وأكدت هذه المصادر أن لدى أجهزة الأمن السورية ” معلومات دقيقة عنه ، حصلت عليها من عناصر التنظيم الذين جرى اعتقالهم صيف العام المذكور مع شاكر العبسي في منطقة “المليحة” في غوطة دمشق الشرقية ، والمجموعة الأخرى التي جرى اعتقالها في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه مع وفاء شاكر العبسي وزوجها الحموي الأصل ياسر عناد”. وبحسب هذه المصادر، فإن فرص شن هجمات من قبل “جبهة النصرة” داخل لبنان ازدادت خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد فرار عشرات من مسلحي “كتيبة الفاروق” إلى لبنان من حي ” باباعمرو” بعد تحريره من المسلحين على أيدي الجيش السوري ، إذ يعمل هؤلاء الآن بإمرة ” تيار المستقبل” الحريري ، ولديهم ” أحقاد قوية” تجاه حزب الله اللبناني . فهم يعتبرون هزيمتهم في “بابا عمرو” وحمص إحدى نتائج دعم الحزب المذكور للنظام السوري ، وفق ما يشرح لهم مشغلوهم من “التيار”المذكور الذي يمكن أن يستخدمهم أيضا في صراعاته السياسية والطائفية الداخلية.

يشار إلى أن مراقبة أحد الزملاء لغرفة “الدردشة” المشار إليها مكنتها من معرفة مكان وزمان التفجيرين اللذين استهدفا “الأمن الجنائي” و ” إدارة المخابرات الجوية” في حي القصاع قبل حصولهما بحوالي 48 ساعة.

الحقيقة

  • فريق ماسة
  • 2012-03-30
  • 11268
  • من الأرشيف

جبهة النصرة لأهل الشام تبحث تنفيذ تفجيرات ضد …”شيعة لبنان” انتقاما لوقوفهم الى جانب النظام السوري

  كشفت نقاشات في إحدى غرف “الدردشة” ( البالتوك) عن وجود نوايا لدى عناصر مسلحة من المعارضة السورية في ما يسمى “الجيش الحر” ، والتي تنشط تحت اسم “جبهة النصرة لأهل الشام” ، بتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان على خلفية “مذهبية وطائفية انتقامية”. وقد شهدت إحدى هذه الغرف ، التي سبق أن نوقشت فيها الاستعدادات لتفيذ تفجيري ” الأمن الجنائي” و” إدارة المخابرات الجوية” في وقت سابق من هذا الشهر، نقاشات خلال الأيام الماضية كان واضحا من خلالها أن تنظيم “جبهة النصرة” يفكر جديا بتنفيذ عمليات تفجير في بعض مناطق لبنان التي توصف من قبل هؤلاء بأنها ” مناطق الروافض الشيعة وحزب اللات” ، وفق التعابير المستخدمة في الغرفة. وقال أحد المداخلين في هذه النقاشات ، الذي عرف عن نفسه بأنه ” أبو جعفر الطبري” ، إن “حزب اللات والشيعة الروافض في لبنان يجب أن يدفعوا ثمن وقوفهم مع النظام السوري”. وناقش مداخل آخر يدعى “حارس الحجر الأسود” ، ويبدو أن له اطلاعا واسعا على مناطق لبنان، الأماكن التي يمكن أن يكون استهدافها أسهل من غيرها “بسبب ضعف الوجود الأمني فيها ، وضعف تواجد أمن حزب الله”، فأشار إلى تجمعات سكانية”شيعية” جنوب نهر الليطاني ” باعتبار أنه ممنوع على حزب الله التواجد فيها”!ّ وكان من الملاحظ خلال النقاشات أن المشاركين لم يستبعدوا ” موارنة ميشيل عون ، عميل حزب الله والمدافع عن النظام الأسدي ” في سورية ، بحسب تعبير المشاركين في النقاش. مراسلة “الحقيقة” في باريس ، ألين / سوزان بورجوا طرحت القضية على مصادر ديبلوماسية فرنسية معنية مباشرة بالشأن اللبناني ، فأشارت إلى أنها ” تلقت تقارير جدية من أجهزة الأمن اللبنانية بهذا الخصوص منذ حوالي أسبوعين”، ورجحت هذه المصادر أن يجري أيضا استهداف الجنود الفرنسيين العاملين مع قوات الأمم المتحدة و / أو مصالح فرنسية أخرى ، لاسيما بعد أن قامت الشرطة الفرنسية بقتل الإرهابي عضو تنظيم “القاعدة” محمد المراح في مدينة ” تولوز” جنوب فرنسا بعد قتله سبعة فرنسيين . وأشارت هذه المصادر إلى أن لدى الجهات الأمنية الفرنسية معلومات مؤكدة عن وجود تنسيق كامل بين “جبهة النصرة” و “القاعدة” في الساحة السورية ، باعتبار الأولى هي الممثل الوحيد للثانية في سورية . على الصعيد نفسه ، كشفت المصادر الفرنسية عن أن زعيم “جبهة النصرة” ، المدعو ” أبو محمد الجولاني”، هو فلسطيني ـ أردني الأصل وليس سوريا كما يوحي اسمه، لكنه عاش في الكويت ودول خليجية أخرى فترة طويلة من الزمن قبل أن يتعرف على زعيم ” فتح الإسلام” شاكر العبسي وينضم إلى صفوفه . وأكدت هذه المصادر أنها تلقت معلومات بشأنه من مصادر أمنية لبنانية حققت طويلا مع عناصر ” فتح الإسلام” الموقوفين في سجن رومية ، لكنها لا تعرف اسمه على نحو دقيق . وقالت إن “الجولاني” كان عضوا في تنظيم ” فتح الإسلام” وشارك في التخطيط للهجوم الذي شنته المنظمة المذكورة على “فرع فلسطين” في المخابرات العسكرية السورية في أيلول / سبتمبر 2008 ( حي القزاز ، طريق مطار دمشق الدولي والسيدة زينب) ، لكنه ” نام” منذ اعتقال عناصر التنظيم الذين تورطوا في التفجير المذكور إلى حين اندلاع الانتفاضة السورية. وكان خلال هذه الفترة في العراق . وأكدت هذه المصادر أن لدى أجهزة الأمن السورية ” معلومات دقيقة عنه ، حصلت عليها من عناصر التنظيم الذين جرى اعتقالهم صيف العام المذكور مع شاكر العبسي في منطقة “المليحة” في غوطة دمشق الشرقية ، والمجموعة الأخرى التي جرى اعتقالها في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه مع وفاء شاكر العبسي وزوجها الحموي الأصل ياسر عناد”. وبحسب هذه المصادر، فإن فرص شن هجمات من قبل “جبهة النصرة” داخل لبنان ازدادت خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد فرار عشرات من مسلحي “كتيبة الفاروق” إلى لبنان من حي ” باباعمرو” بعد تحريره من المسلحين على أيدي الجيش السوري ، إذ يعمل هؤلاء الآن بإمرة ” تيار المستقبل” الحريري ، ولديهم ” أحقاد قوية” تجاه حزب الله اللبناني . فهم يعتبرون هزيمتهم في “بابا عمرو” وحمص إحدى نتائج دعم الحزب المذكور للنظام السوري ، وفق ما يشرح لهم مشغلوهم من “التيار”المذكور الذي يمكن أن يستخدمهم أيضا في صراعاته السياسية والطائفية الداخلية. يشار إلى أن مراقبة أحد الزملاء لغرفة “الدردشة” المشار إليها مكنتها من معرفة مكان وزمان التفجيرين اللذين استهدفا “الأمن الجنائي” و ” إدارة المخابرات الجوية” في حي القصاع قبل حصولهما بحوالي 48 ساعة. الحقيقة

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة