شهدت عدد من المدن الفلسطينية والعربية الجمعة 30/3/2012، خروج مسيرات بيوم الارض فيما أطلق عليه مسيرة القدس العالمية.

ففي محافظات الضفة الغربية في الاراضي الفلسطينية اطلقت مسيرات انطلقت بعد ظهر الجمعة احياء" لذكرى يوم الارض بمشاركة القوى الوطنية ومتضامنين اجانب، فقد تجمع العشرات في مسيرة على حاجز قلنديا شمالي رام الله وسط انتشار كثيف لجيش الاحتلال.

واشعل الشبان النيران في الاطارات فيما اغلقت قوات الاحتلال الحاجز المؤدي الى القدس ومنعت دخول المصلين واطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين دون ان يبلغ عن اصابات حتى اللحظة.

واصيب نحو 25 متظاهرا بالاختناق بالغاز والرصاص المطاطي على حاجز قلنديا .

وفي كفر قدوم شرق قلقيلية اصيب العشرات باالاختناق بالغاز خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل القرية التي تنظم مسيرة اسبوعية ضد جدار الضم والتوسع حيث جاء عنوان مسيرة اليوم احياء لذكرى يوم الارض.

وفي القدس انتشرت شرطة الاحتلال بكثافة على مداخل المدن داخل القدس الشرقية حيث اغلقت مداخل بلدات العيسوية والطور وواد الجوز.

وبالرغم من الحواجز العسكرية التي نصبها الجيش اللبناني لمنع وصول المتظاهرين الى المناطق الحدودية، فقد استطاع ما يقارب 1000 متظاهر الوصول قباله بلدة المطلة حسب المصادر الاسرائيلية.

وفي سورية، شارك الاف السوريين والفلسينيين في مسيرة القدس العالمية في ساحة السبع بحرات بدمشق وررفعوا خلالها اعلام فلسطين.

وردد المشاركون في مسيرة السبع بحرات شعارات تطالب بتحرير فلسطين والجولان السوري المحتل.

أما في لبنان نقلت الباصات الفلسطينيين من المخيّمات الى قلعة الشقيف، لاحياء يوم الارض، وهي لا تزال مستمرة بالتوجه الى القلعة وسط انتشار امني من القوى الامنية على طول الطريق لا سيما على بركة ارنون ومشاركة وفود من أندونيسيا وجنوب افريقيا وباكستان والهند الى الاحتفال، فضلا عن الوفود الايرانية.

ورفع المشاركون، الذن قدروا بحوالي 3000 مشارك، رايات فلسطينية ويافطات من وحي المناسبة، وشددوا على اهمية يوم الارض بالنسبة لحق العودة ورفض التوطين.

هذا وأم الصلاة الجماعية للمشاركين الشيخ محمد العودة، بانتظار أن يبدأ المهرجان الخطابي، الذي ستلقى فيه 7 كلمات للقوى الفلسطينية.

ونقل موقع "النشرة" عن مصدر أمني "أن عددا من المشاركين اندفعوا من القلعة سيرا على الاقدام باتجاه وادي الخردلي وعمل الجيش على تطويق الامر ولم يتقدم أحد منهم الى الحدود المتاخمة للحدود تطبيقا للقرار بين الجيش والفصائل الفلسطينية، وعمل على اعادتهم الى مكان المهرجان بعدما ما تم ايقافه لربع ساعة حتى اعادتهم من منطقة الـ 1701".

وأشار المصدر الى أن تحركات اسرائيلية شوهدت مقابل بوابة فاطمة حيث ظهر الجنود الاسرائيليون داخل دشمهم وفي حالة استنفار.

وفي الاردن، زحف آلاف الأردنيين والمتضامنين العرب والأجانب منذ ساعات صباح الأولى يوم الجمعة باتجاه الحدود الأردنية الفلسطينية، للمشاركة في مسيرة ضخمة ضمن فعاليات "مسيرة القدس العالمية".

وتجمع الآلاف في بلدة الكفرين الحدودية التي تبعد كليومترين فقط عن مدينة أريحا الفلسطينية، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في مسيرة الأردن إلى عشرات الآلاف، من بينهم 230 متضامناً من أكثر من 80 دولة، بحسب اللجان المنظمة للفعالية.

وفي هذه الأثناء شوهد انتشار أمني كثيف في محيط المسيرة من قبل قوات الدرك، تحسبا لأي محاولات اقتحام للحدود. كما شوهد توافد مئات السيارات العسكرية المصفحة والمزودة بالأسلحة والغاز المسيل للدموع.

وقال المنسق العام والرئيس التنفيذي للمسيرة الدكتور ربحي حلوم في تصريحات صحفية، إنه لن يتم أي اقتحام للحدود، وأضاف "أن المسيرة تهدف إلى إيصال ثلاث رسائل للعالم، وهي: أن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً وإنما هي قضية عالمية يحملها كافة أحرار العالم".

واضاف "ان الرسالة الثانية تؤكد أن الآلة العسكرية الإسرائيلية لن تكون بعد اليوم صاحبة القرار في صنع مستقبل المنطقة، وأن إرادة الشعوب أقوى من العدوان، في حين بين أن الرسالة الثالثة موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي وتفيد بأنه إلى زوال".

من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أن المناطق القريبة من الحدود اللبنانية والسورية مناطق عسكرية مغلقة .

وتنتشر قوات من الجيش الاسرائيلي والشرطة في المناطق الحدودية وبالذات في المناطق التي تشير التقديرات وصول المتظاهرين اليها ، وقد سبق وعقد قائد الجيش الاسرائيلي بني جنتس اجتماعا صباح اليوم لتقدير الموقف بعد جولة قام بها على الحدود الاردنية واللبنانية وكذلك منطقة نابلس ، وقد اعطى تعليمات بالتعامل بضبط النفس مع الاحداث وبمسؤولية عالية ومنع قطع أي من المتظاهرين الحدود مع اسرائيل .

بدوره قدر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي عدم تدهور الاوضاع خاصة على الحدود مع اسرائيل ، ولا يتوقع الجيش وصول المتظاهرين على الجانب الاردني المناطق الحدودية ، في الوقت الذي أكد انه اعطيت تعليمات للجيش الاسرائيلي برفع حالة التأهب على الحدود اللبنانية لمواجه أي تطورات قادمة .

في غضون ذلك أمر وزير الجيش الاسرائيلي بفرض اغلاق شامل على الضفة الغربية لمدة 24 ساعة على الضفة الغربية بمناسبة يوم الارض الذي يصادف اليوم حيث من المتوقع ان تشهد حدود اسرائيل مع الدول العربية ونقاط التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات بهذه المناسبة .

ولن يسمح للفلسطينيين بدخول اسرائيل الا في الحالات الانسانية الاستثنائة .

ورفعت اسرائيل مستوى التأهب في صفوف جيشها في جميع أنحاء اسرائيل استعداداً ليوم الأرض تحسبا من اي تطور قد تشهده المناطق كما تنتشر شرطة الاحتلال خاصة في محيط الحرم القدسي الشريف .

  • فريق ماسة
  • 2012-03-29
  • 10349
  • من الأرشيف

يوم الأرض...مسيرات واحتجاجات وسط قمع صهيوني

شهدت عدد من المدن الفلسطينية والعربية الجمعة 30/3/2012، خروج مسيرات بيوم الارض فيما أطلق عليه مسيرة القدس العالمية. ‎ففي محافظات الضفة الغربية في الاراضي الفلسطينية اطلقت مسيرات انطلقت بعد ظهر الجمعة احياء" لذكرى يوم الارض بمشاركة القوى الوطنية ومتضامنين اجانب، فقد تجمع العشرات في مسيرة على حاجز قلنديا شمالي رام الله وسط انتشار كثيف لجيش الاحتلال. ‎واشعل الشبان النيران في الاطارات فيما اغلقت قوات الاحتلال الحاجز المؤدي الى القدس ومنعت دخول المصلين واطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين دون ان يبلغ عن اصابات حتى اللحظة. ‎واصيب نحو 25 متظاهرا بالاختناق بالغاز والرصاص المطاطي على حاجز قلنديا . وفي كفر قدوم شرق قلقيلية اصيب العشرات باالاختناق بالغاز خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل القرية التي تنظم مسيرة اسبوعية ضد جدار الضم والتوسع حيث جاء عنوان مسيرة اليوم احياء لذكرى يوم الارض. ‎وفي القدس انتشرت شرطة الاحتلال بكثافة على مداخل المدن داخل القدس الشرقية حيث اغلقت مداخل بلدات العيسوية والطور وواد الجوز. ‎وبالرغم من الحواجز العسكرية التي نصبها الجيش اللبناني لمنع وصول المتظاهرين الى المناطق الحدودية، فقد استطاع ما يقارب 1000 متظاهر الوصول قباله بلدة المطلة حسب المصادر الاسرائيلية. ‎وفي سورية، شارك الاف السوريين والفلسينيين في مسيرة القدس العالمية في ساحة السبع بحرات بدمشق وررفعوا خلالها اعلام فلسطين. ‎وردد المشاركون في مسيرة السبع بحرات شعارات تطالب بتحرير فلسطين والجولان السوري المحتل. ‎أما في لبنان نقلت الباصات الفلسطينيين من المخيّمات الى قلعة الشقيف، لاحياء يوم الارض، وهي لا تزال مستمرة بالتوجه الى القلعة وسط انتشار امني من القوى الامنية على طول الطريق لا سيما على بركة ارنون ومشاركة وفود من أندونيسيا وجنوب افريقيا وباكستان والهند الى الاحتفال، فضلا عن الوفود الايرانية. ‎ورفع المشاركون، الذن قدروا بحوالي 3000 مشارك، رايات فلسطينية ويافطات من وحي المناسبة، وشددوا على اهمية يوم الارض بالنسبة لحق العودة ورفض التوطين. ‎ هذا وأم الصلاة الجماعية للمشاركين الشيخ محمد العودة، بانتظار أن يبدأ المهرجان الخطابي، الذي ستلقى فيه 7 كلمات للقوى الفلسطينية. ‎ونقل موقع "النشرة" عن مصدر أمني "أن عددا من المشاركين اندفعوا من القلعة سيرا على الاقدام باتجاه وادي الخردلي وعمل الجيش على تطويق الامر ولم يتقدم أحد منهم الى الحدود المتاخمة للحدود تطبيقا للقرار بين الجيش والفصائل الفلسطينية، وعمل على اعادتهم الى مكان المهرجان بعدما ما تم ايقافه لربع ساعة حتى اعادتهم من منطقة الـ 1701". ‎وأشار المصدر الى أن تحركات اسرائيلية شوهدت مقابل بوابة فاطمة حيث ظهر الجنود الاسرائيليون داخل دشمهم وفي حالة استنفار. ‎وفي الاردن، زحف آلاف الأردنيين والمتضامنين العرب والأجانب منذ ساعات صباح الأولى يوم الجمعة باتجاه الحدود الأردنية الفلسطينية، للمشاركة في مسيرة ضخمة ضمن فعاليات "مسيرة القدس العالمية". ‎وتجمع الآلاف في بلدة الكفرين الحدودية التي تبعد كليومترين فقط عن مدينة أريحا الفلسطينية، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في مسيرة الأردن إلى عشرات الآلاف، من بينهم 230 متضامناً من أكثر من 80 دولة، بحسب اللجان المنظمة للفعالية. ‎وفي هذه الأثناء شوهد انتشار أمني كثيف في محيط المسيرة من قبل قوات الدرك، تحسبا لأي محاولات اقتحام للحدود. كما شوهد توافد مئات السيارات العسكرية المصفحة والمزودة بالأسلحة والغاز المسيل للدموع. ‎وقال المنسق العام والرئيس التنفيذي للمسيرة الدكتور ربحي حلوم في تصريحات صحفية، إنه لن يتم أي اقتحام للحدود، وأضاف "أن المسيرة تهدف إلى إيصال ثلاث رسائل للعالم، وهي: أن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً وإنما هي قضية عالمية يحملها كافة أحرار العالم". ‎واضاف "ان الرسالة الثانية تؤكد أن الآلة العسكرية الإسرائيلية لن تكون بعد اليوم صاحبة القرار في صنع مستقبل المنطقة، وأن إرادة الشعوب أقوى من العدوان، في حين بين أن الرسالة الثالثة موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي وتفيد بأنه إلى زوال". ‎من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أن المناطق القريبة من الحدود اللبنانية والسورية مناطق عسكرية مغلقة . ‎وتنتشر قوات من الجيش الاسرائيلي والشرطة في المناطق الحدودية وبالذات في المناطق التي تشير التقديرات وصول المتظاهرين اليها ، وقد سبق وعقد قائد الجيش الاسرائيلي بني جنتس اجتماعا صباح اليوم لتقدير الموقف بعد جولة قام بها على الحدود الاردنية واللبنانية وكذلك منطقة نابلس ، وقد اعطى تعليمات بالتعامل بضبط النفس مع الاحداث وبمسؤولية عالية ومنع قطع أي من المتظاهرين الحدود مع اسرائيل . ‎بدوره قدر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي عدم تدهور الاوضاع خاصة على الحدود مع اسرائيل ، ولا يتوقع الجيش وصول المتظاهرين على الجانب الاردني المناطق الحدودية ، في الوقت الذي أكد انه اعطيت تعليمات للجيش الاسرائيلي برفع حالة التأهب على الحدود اللبنانية لمواجه أي تطورات قادمة . ‎في غضون ذلك أمر وزير الجيش الاسرائيلي بفرض اغلاق شامل على الضفة الغربية لمدة 24 ساعة على الضفة الغربية بمناسبة يوم الارض الذي يصادف اليوم حيث من المتوقع ان تشهد حدود اسرائيل مع الدول العربية ونقاط التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات بهذه المناسبة . ‎ولن يسمح للفلسطينيين بدخول اسرائيل الا في الحالات الانسانية الاستثنائة . ‎ورفعت اسرائيل مستوى التأهب في صفوف جيشها في جميع أنحاء اسرائيل استعداداً ليوم الأرض تحسبا من اي تطور قد تشهده المناطق كما تنتشر شرطة الاحتلال خاصة في محيط الحرم القدسي الشريف .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة