أكد الرئیس الایراني محمود احمدي نجاد بان المستكبرین وبشعار الحرص على حریة الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان یسعون لضرب سورية والمقاومة من اجل انقاذ الكيان الاسرائيلي. واوضح احمدي نجاد خلال استقباله الثلاثاء في طهران فیصل المقداد الممثل الخاص للرئیس السوري بشار الاسد، بان الحكومة السوریة لم تكن في الاحداث الاخیرة مواجهة لمجموعات مسلحة معارضة فقط وان هذه الاحداث هي في الحقیقة مخطط عالمي واضح ضد سورية.

 

وقال الرئيس الايراني "لقد اصبح الیوم واضحا ومكشوفا للجمیع بان المستكبرین یسعون لضرب ایران وسورية ونهج المقاومة وهم بصدد انقاذ الصهاینة تحت شعار الحرص على حریة الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان". وأضاف بان هنالك الكثیر من الاختلاف بین شعارات المستكبرین وادعیاء حقوق الانسان وبین اهدافهم. وقال ان الامیركیین وبشعارهم الكاذب في الدفاع عن حقوق الشعوب یسعون للهیمنة على سورية ولبنان وایران وجمیع الدول الاخرى لذا ینبغي ان نتحلى بالیقظة والصلابة امام مؤامراتهم.

 

واشار الرئیس الايراني الى صمود سورية امام الكیان الاسرائيلي، قائلاً ان الدول العربیة المطلة على الخلیج شعرت بالغضب عندما واجهت صمود سورية وانبرت الى معارضتها لانها (تلك الدول) كانت تنوي المساومة مع الكیان الاسرائيلي ووضع ثرواتها تحت تصرفه سرا. واعتبر الرئیس احمدي نجاد التطورات والوقائع الاخیرة في سورية بانها حصیلة لمخطط استكباري واضح ضدها. واضاف "اشعر بالكثیر من السرور كون المسؤولین السوریین وفي ظل الثقة بالنفس والاعتماد على الشعب یدیرون الاوضاع بصورة جیدة وامل بان تصبح الظروف في سورية افضل واحسن یوما بعد یوم".

 

كما اشار الرئيس احمدي نجاد الى العلاقات الطیبة والممتازة بین طهران ودمشق، مؤكداً ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا ترى اي حدود للمزید من تطویر العلاقات الثنائیة والدولیة مع سورية وسوف لن تالو جهدا قدر استطاعتها في مسار دعم هذا البلد، قائلاً انه من المؤكد ان المسؤولین السوریین یدیرون جیدا ساحة التطورات في هذا البلد وینجزون اي نوع من الاصلاحات فیه بصورة صحیحة وسوف لن یحقق الاعداء اي شیء. واضاف الرئیس احمدي نجاد، ان الحضور الحماسي للشعب السوري في الساحة قد قلب كل معادلات الاعداء ومن المؤكد ان الاوضاع في هذا البلد ستتغیر نحو الاحسن.

 

وانتقد أحمدي نجاد تعاطي الجامعة العربیة ازاء قضایا سورية، مشيراً الى مقترح الدول العربیة لسورية بالتزام الدیمقراطیة في الوقت الذي لم تجر الكثیر منها اي انتخابات لحد الان وان القانون وحقوق وصلاحیات الشعوب في تلك الدول هي تحت تصرف فئات خاصة. وصرح قائلا، ان مصداقیة الجامعة العربیة تعود الى الیوم فقط لعضویة سورية فیها.

 

ووصف الرئیس احمدي نجاد مقترح بعض الدول لسورية بخصوص رعایة الدیمقراطیة ومنح حریة غیر محدودة فیها بانه مثیر للسخریة، قائلاً ان هذا المقترح یعنی بانه لو اقدم احد او مجموعة ما في هذه الظروف على قتل المواطنین والقوات السوریة لا یكون بامكان اي كان التصدی له وهم یریدون في الحقیقة من سورية بان تقدم البلاد لهم بیدیها. واضاف ان الذین یقررون السیاسات في المنطقة الیوم لو لم یمتلكوا النفط والثروة لم یكن الغربیون لیعیروا لهم اي اهتمام.

 

واشار الرئیس الايراني الى لقائه الاخیر مع ممثل الامین العام لمنظمة الامم في شؤون افغانستان والذی تم فیه طرح موضوع المجزرة التي اقدم علیها جندي امیركي بقتله العدید من النساء والاطفال الافغان. وقال ان السؤال المطروح هو انه كیف یسمح لجندي بان یقدم على ارتكاب مجزرة ومن ثم یهرب؟ ومن ثم یتصور الامیركیون بان مسؤولیتهم قد انتهت بتبریر ان ذلك الفرد یعاني من مشكلة نفسیة ولكنهم في الحقیقة قد ضاعفوا جریمتهم، اذ كیف یاتون بشخص مریض نفسیا الى افغانستان ویزودونه بالسلاح في مواجهة شعب مظلوم؟.

 

وقال الرئیس احمدي نجاد ان هذه الاحداث حاصلة في الوقت الذي لو اصدرت محكمة ما في احدى الدول المعارضة لسیاسات امیركا قرارا خاطئا فان الاصوات تتعالى من كل صوب. واضاف لقد كان المتوقع من البدایة بان مجيء اوباما الى سدة الحكم كان خدعة وفي مسار التغطیة على سیاسات امیركا، وهو في الحقیقة یحضر في ساحة یتواجد الصهاینة فیها عملیا وراء الستار.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-26
  • 9185
  • من الأرشيف

احمدي نجاد... لا حدود لإيران في دعمها لسورية

أكد الرئیس الایراني محمود احمدي نجاد بان المستكبرین وبشعار الحرص على حریة الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان یسعون لضرب سورية والمقاومة من اجل انقاذ الكيان الاسرائيلي. واوضح احمدي نجاد خلال استقباله الثلاثاء في طهران فیصل المقداد الممثل الخاص للرئیس السوري بشار الاسد، بان الحكومة السوریة لم تكن في الاحداث الاخیرة مواجهة لمجموعات مسلحة معارضة فقط وان هذه الاحداث هي في الحقیقة مخطط عالمي واضح ضد سورية.   وقال الرئيس الايراني "لقد اصبح الیوم واضحا ومكشوفا للجمیع بان المستكبرین یسعون لضرب ایران وسورية ونهج المقاومة وهم بصدد انقاذ الصهاینة تحت شعار الحرص على حریة الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان". وأضاف بان هنالك الكثیر من الاختلاف بین شعارات المستكبرین وادعیاء حقوق الانسان وبین اهدافهم. وقال ان الامیركیین وبشعارهم الكاذب في الدفاع عن حقوق الشعوب یسعون للهیمنة على سورية ولبنان وایران وجمیع الدول الاخرى لذا ینبغي ان نتحلى بالیقظة والصلابة امام مؤامراتهم.   واشار الرئیس الايراني الى صمود سورية امام الكیان الاسرائيلي، قائلاً ان الدول العربیة المطلة على الخلیج شعرت بالغضب عندما واجهت صمود سورية وانبرت الى معارضتها لانها (تلك الدول) كانت تنوي المساومة مع الكیان الاسرائيلي ووضع ثرواتها تحت تصرفه سرا. واعتبر الرئیس احمدي نجاد التطورات والوقائع الاخیرة في سورية بانها حصیلة لمخطط استكباري واضح ضدها. واضاف "اشعر بالكثیر من السرور كون المسؤولین السوریین وفي ظل الثقة بالنفس والاعتماد على الشعب یدیرون الاوضاع بصورة جیدة وامل بان تصبح الظروف في سورية افضل واحسن یوما بعد یوم".   كما اشار الرئيس احمدي نجاد الى العلاقات الطیبة والممتازة بین طهران ودمشق، مؤكداً ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا ترى اي حدود للمزید من تطویر العلاقات الثنائیة والدولیة مع سورية وسوف لن تالو جهدا قدر استطاعتها في مسار دعم هذا البلد، قائلاً انه من المؤكد ان المسؤولین السوریین یدیرون جیدا ساحة التطورات في هذا البلد وینجزون اي نوع من الاصلاحات فیه بصورة صحیحة وسوف لن یحقق الاعداء اي شیء. واضاف الرئیس احمدي نجاد، ان الحضور الحماسي للشعب السوري في الساحة قد قلب كل معادلات الاعداء ومن المؤكد ان الاوضاع في هذا البلد ستتغیر نحو الاحسن.   وانتقد أحمدي نجاد تعاطي الجامعة العربیة ازاء قضایا سورية، مشيراً الى مقترح الدول العربیة لسورية بالتزام الدیمقراطیة في الوقت الذي لم تجر الكثیر منها اي انتخابات لحد الان وان القانون وحقوق وصلاحیات الشعوب في تلك الدول هي تحت تصرف فئات خاصة. وصرح قائلا، ان مصداقیة الجامعة العربیة تعود الى الیوم فقط لعضویة سورية فیها.   ووصف الرئیس احمدي نجاد مقترح بعض الدول لسورية بخصوص رعایة الدیمقراطیة ومنح حریة غیر محدودة فیها بانه مثیر للسخریة، قائلاً ان هذا المقترح یعنی بانه لو اقدم احد او مجموعة ما في هذه الظروف على قتل المواطنین والقوات السوریة لا یكون بامكان اي كان التصدی له وهم یریدون في الحقیقة من سورية بان تقدم البلاد لهم بیدیها. واضاف ان الذین یقررون السیاسات في المنطقة الیوم لو لم یمتلكوا النفط والثروة لم یكن الغربیون لیعیروا لهم اي اهتمام.   واشار الرئیس الايراني الى لقائه الاخیر مع ممثل الامین العام لمنظمة الامم في شؤون افغانستان والذی تم فیه طرح موضوع المجزرة التي اقدم علیها جندي امیركي بقتله العدید من النساء والاطفال الافغان. وقال ان السؤال المطروح هو انه كیف یسمح لجندي بان یقدم على ارتكاب مجزرة ومن ثم یهرب؟ ومن ثم یتصور الامیركیون بان مسؤولیتهم قد انتهت بتبریر ان ذلك الفرد یعاني من مشكلة نفسیة ولكنهم في الحقیقة قد ضاعفوا جریمتهم، اذ كیف یاتون بشخص مریض نفسیا الى افغانستان ویزودونه بالسلاح في مواجهة شعب مظلوم؟.   وقال الرئیس احمدي نجاد ان هذه الاحداث حاصلة في الوقت الذي لو اصدرت محكمة ما في احدى الدول المعارضة لسیاسات امیركا قرارا خاطئا فان الاصوات تتعالى من كل صوب. واضاف لقد كان المتوقع من البدایة بان مجيء اوباما الى سدة الحكم كان خدعة وفي مسار التغطیة على سیاسات امیركا، وهو في الحقیقة یحضر في ساحة یتواجد الصهاینة فیها عملیا وراء الستار.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة