قال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين إن التعاون القائم بين الحكومة السورية وبرامج الأمم المتحدة كان جيدا خلال السنوات الماضية وأثمر عن العديد من المشاريع الإنمائية التي كان لها الأثر الجيد في سورية إلا أن الإرهابيين دمروا العديد من هذه المشاريع التي كلفت المليارات فقط لأنهم لا يؤمنون بالتطور معربا عن أسفه بأن الأمم المتحدة لم تدن هذه العمليات الإرهابية.

وأضاف المقداد أمس خلال حفل وداع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إسماعيل ولد الشيخ أحمد بمناسبة انتهاء مهامه أن الكثير من المعلومات التي تحصل عليها الأمم المتحدة مستقاة من عدة مصادر إلا أنها لا تعكس حقيقة ما يجري في سورية وكأننا نعيش في عالمين مختلفين وقال أنا متأكد أن ممثلي برامج الأمم المتحدة في سورية يعدون تقارير جيدة عما يحدث ومن هو وراء التخريب الذي لحق بمشاريع الأمم المتحدة ومعاناة الشعب السوري ولكن الحقيقة هي في مكان ما ونحن علينا أن نبذل جهدنا للمحافظة على التعاون مع نظام الأمم المتحدة كأولوية في التعاون الدولي.

 

واعتبر المقداد أن سورية كعضو نشيط ومؤسس للأمم المتحدة تؤمن بأن الاستقلال والسيادة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة المذكور في ميثاق المنظمة هو أولوية مضيفا إنه بينما تخطو سورية بخطا سريعة نحو الاستقرار والانتهاء من كل العناصر الإرهابية التي جلبت الفوضى إلى البلد وخربت صورتها الجيدة في المجتمع الدولي نتقدم مع شعبنا نحو سورية أكثر تطورا وديمقراطية وأفضل في سجلها بحقوق الإنسان وتعميق المنجزات وتأسيس نظام متعدد الأحزاب واحترام الحريات.

بدوره لفت ولد الشيخ أحمد إلى التعاون الجيد الذي أبدته الحكومة السورية مع برامج الأمم المتحدة والذي أثمر عن مشاريع استثمارية مفيدة وهامة وحققت الكثير من التقدم.

 

وأعرب ولد الشيخ أحمد عن أسفه لما تمر به سورية مؤكدا أن الحل السلمي والجلوس إلى طاولة الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.

 

وقال إنه من الصعب أن تجد شعبا كالشعب السوري في كرمه وطيبته وثقافته وسلامه وما يحصل في سورية التي تحمل لواء الأمة العربية يدعو للأسف مضيفا رأينا ما جرى في ليبيا وكيف دمر هذا البلد وهذا لا يمكن أن يحصل في سورية ونقول للولايات المتحدة ولكل العالم أن سورية يجب أن تعامل بطريقة مختلفة وسلمية وبأسلوب يقرر فيه السوريون بأنفسهم مصيرهم.

 

وقدم نائب وزير الخارجية والمغتربين بهذه المناسبة درعا تذكارية للممثل المقيم تقديرا لجهوده.

 

حضر الحفل عدد من مديري الإدارات والمكاتب في وزارة الخارجية والمغتربين ومن ممثلي برامج الأمم المتحدة في سورية.

 

المقداد لممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان: سورية مستمرة في بذل الجهود على الصعيد السكاني رغم الظروف الاستثنائية

وأكد المقداد أن سورية مستمرة في بذل الجهود على الصعيد السكاني على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها لافتا إلى أن هناك رغبة سورية حقيقية في تطبيق البرامج التي من شانها معالجة المشاكل السكانية ووضع الحلول الناجعة لها.

 

وعبر الدكتور المقداد خلال لقائه ظهر أمس ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر بمناسبة بدء مهامها في سورية عن تقدير سورية للتعاون القائم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان متمنيا لها النجاح في تأدية هذه المهام.

 

وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن أي برنامج للصندوق ينبغي أن يستند على الحاجات الحقيقية للسكان وعلى طبيعة المجتمع السوري والتحديات التي تواجه الواقع السكاني في سورية لتحقيق الفائدة المرجوة منه مع الأخذ بعين الاعتبار الانجازات التي حققتها سورية على الصعيد السكاني سواء فيما يتعلق بالمرأة أو الطفل أو الفئات الأخرى في المجتمع.

 

من جهتها عبرت بكر عن سعادتها بمهامها الجديدة وارتياحها للتعاون القائم بين سورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ولفتت إلى أن المبدأ الأساسي لعمل الصندوق وبرامجه في أي مكان هو خدمة السكان والبلد الذي يعمل فيه.

 

وأشارت إلى أن هناك رغبة لدى الصندوق باستمرار التعاون مع الحكومة السورية واستكمال البرامج التي بدأها في سورية معربة عن تقديرها للتقدم الذي حققته سورية على الصعيد السكاني والذي يعود لاستجابتها وتعاونها ودعمها لبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-26
  • 12233
  • من الأرشيف

فيصل المقداد: الإرهابيون دمروا مشاريع نفذت بالتعاون مع الأمم المتحدة .. والامم المتحدة لم تدن هذه الاعمال

قال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين إن التعاون القائم بين الحكومة السورية وبرامج الأمم المتحدة كان جيدا خلال السنوات الماضية وأثمر عن العديد من المشاريع الإنمائية التي كان لها الأثر الجيد في سورية إلا أن الإرهابيين دمروا العديد من هذه المشاريع التي كلفت المليارات فقط لأنهم لا يؤمنون بالتطور معربا عن أسفه بأن الأمم المتحدة لم تدن هذه العمليات الإرهابية. وأضاف المقداد أمس خلال حفل وداع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إسماعيل ولد الشيخ أحمد بمناسبة انتهاء مهامه أن الكثير من المعلومات التي تحصل عليها الأمم المتحدة مستقاة من عدة مصادر إلا أنها لا تعكس حقيقة ما يجري في سورية وكأننا نعيش في عالمين مختلفين وقال أنا متأكد أن ممثلي برامج الأمم المتحدة في سورية يعدون تقارير جيدة عما يحدث ومن هو وراء التخريب الذي لحق بمشاريع الأمم المتحدة ومعاناة الشعب السوري ولكن الحقيقة هي في مكان ما ونحن علينا أن نبذل جهدنا للمحافظة على التعاون مع نظام الأمم المتحدة كأولوية في التعاون الدولي.   واعتبر المقداد أن سورية كعضو نشيط ومؤسس للأمم المتحدة تؤمن بأن الاستقلال والسيادة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة المذكور في ميثاق المنظمة هو أولوية مضيفا إنه بينما تخطو سورية بخطا سريعة نحو الاستقرار والانتهاء من كل العناصر الإرهابية التي جلبت الفوضى إلى البلد وخربت صورتها الجيدة في المجتمع الدولي نتقدم مع شعبنا نحو سورية أكثر تطورا وديمقراطية وأفضل في سجلها بحقوق الإنسان وتعميق المنجزات وتأسيس نظام متعدد الأحزاب واحترام الحريات. بدوره لفت ولد الشيخ أحمد إلى التعاون الجيد الذي أبدته الحكومة السورية مع برامج الأمم المتحدة والذي أثمر عن مشاريع استثمارية مفيدة وهامة وحققت الكثير من التقدم.   وأعرب ولد الشيخ أحمد عن أسفه لما تمر به سورية مؤكدا أن الحل السلمي والجلوس إلى طاولة الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.   وقال إنه من الصعب أن تجد شعبا كالشعب السوري في كرمه وطيبته وثقافته وسلامه وما يحصل في سورية التي تحمل لواء الأمة العربية يدعو للأسف مضيفا رأينا ما جرى في ليبيا وكيف دمر هذا البلد وهذا لا يمكن أن يحصل في سورية ونقول للولايات المتحدة ولكل العالم أن سورية يجب أن تعامل بطريقة مختلفة وسلمية وبأسلوب يقرر فيه السوريون بأنفسهم مصيرهم.   وقدم نائب وزير الخارجية والمغتربين بهذه المناسبة درعا تذكارية للممثل المقيم تقديرا لجهوده.   حضر الحفل عدد من مديري الإدارات والمكاتب في وزارة الخارجية والمغتربين ومن ممثلي برامج الأمم المتحدة في سورية.   المقداد لممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان: سورية مستمرة في بذل الجهود على الصعيد السكاني رغم الظروف الاستثنائية وأكد المقداد أن سورية مستمرة في بذل الجهود على الصعيد السكاني على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها لافتا إلى أن هناك رغبة سورية حقيقية في تطبيق البرامج التي من شانها معالجة المشاكل السكانية ووضع الحلول الناجعة لها.   وعبر الدكتور المقداد خلال لقائه ظهر أمس ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر بمناسبة بدء مهامها في سورية عن تقدير سورية للتعاون القائم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان متمنيا لها النجاح في تأدية هذه المهام.   وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن أي برنامج للصندوق ينبغي أن يستند على الحاجات الحقيقية للسكان وعلى طبيعة المجتمع السوري والتحديات التي تواجه الواقع السكاني في سورية لتحقيق الفائدة المرجوة منه مع الأخذ بعين الاعتبار الانجازات التي حققتها سورية على الصعيد السكاني سواء فيما يتعلق بالمرأة أو الطفل أو الفئات الأخرى في المجتمع.   من جهتها عبرت بكر عن سعادتها بمهامها الجديدة وارتياحها للتعاون القائم بين سورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ولفتت إلى أن المبدأ الأساسي لعمل الصندوق وبرامجه في أي مكان هو خدمة السكان والبلد الذي يعمل فيه.   وأشارت إلى أن هناك رغبة لدى الصندوق باستمرار التعاون مع الحكومة السورية واستكمال البرامج التي بدأها في سورية معربة عن تقديرها للتقدم الذي حققته سورية على الصعيد السكاني والذي يعود لاستجابتها وتعاونها ودعمها لبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة