دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في إطار الاستعداد للجولة المقبلة من العدوان على قطاع غزة أتمت إسرائيل أمس نشر أول بطارية «قبة حديدية» في المنطقة الوسطى التي تشكل تل أبيب مركزها. ولم يكتف الجيش الإسرائيلي بذلك بل إن المراسل العسكري لـ«معاريف» حنان غرينبرغ، كتب أن الجيش يملأ مخازنه بصواريخ للقبة الحديدية. وبحسب الصحيفة فإن الجيش، إثر ما اعتبره إنجازاً للمنظومة قرر مضاعفة عدد صواريخ الاعتراض من هذه المنظومة في مخازنه كي تكون جاهزة لاحتمال تعرض مناطق الجنوب لمئات الصواريخ من قطاع غزة في الجولة المقبلة.
وأشارت «معاريف» إلى أن قيادة الدفاع المدني قررت الكف عن إطلاق نيران مزدوجة نحو كل صاروخ أو مقذوفة صاروخية وإطلاق معترض واحد فقط لتدميره، وهي خطوة ستوفر صواريخ الاعتراض وستكون ممكنة أساساً بفضل نسبة النجاح العالية للبطاريات.
وأوضحت الصحيفة أن هناك حالياً ثلاث بطاريات اعتراض في حوزة سلاح الجو أثبتت في بداية الشهر نجاعتها، حين اعترضت 59 صاروخاً أُطلقت نحو بئر السبع، أسدود وعسقلان. نحو كل تهديد أطلقت كل بطارية صاروخين اعتراضيين يسميان «تمير» كي تضمن إحباط الاصابة، وهكذا أُطلق على مدى اربعة ايام نحو 150 صاروخ اعتراض، وهو عدد كبير بالمقارنة مع التقديرات المسبقة في الجيش الاسرائيلي. ومؤخراً فهموا في جهاز الامن بأنه عقب حقيقة انه حتى نهاية العام 2013 سيكون لدى منظومة الدفاع الجوي ست بطاريات قبة حديدية، من غير المستبعد ان تكون حاجة لاستخدام مئات صواريخ الاعتراض في مواجهة واحدة، ولهذا يجب الاستباق وملء المخازن.
وفي الايام الاخيرة عملوا في الجيش الاسرائيلي وفي وزارة الدفاع، برئاسة المدير العام، اللواء احتياط اودي شني، على خطة التسلح المستقبلية للقبة. وأصدروا الأوامر للشروع في شراء مئات صواريخ «تمير» من الشركة المنتجة بحجم أكبر مما كان مخططاً في الأصل، وتخزينها في مخازن ذخيرة لدى منظومة الدفاع الجوي، بانتظار يوم الأمر.
«في السنة الاخيرة ثبتت أهمية منظومة الدفاع هذه بشكل مثير للانطباع»، كما شرح أمس مصدر أمني. «يجب الحفاظ على هذه القدرة على مدى الزمن، ولهذا فمن المهم منذ اليوم الاستعداد لما سيأتي وألا نسأل في اللحظة التي يحصل فيها شيء: أين كنا؟. عملية انتاج صواريخ الاعتراض تستغرق وقتاً، ولكن في الخطة الحالية يمكننا ان نضمن مستوى مخزون عال»، أجمل المصدر وأضاف: «الكمية الجديدة، التي ستزود بكاملها في غضون نحو سنة ونصف، تكفي لأسابيع طويلة من القتال، في ظل دفاع جيد عن الجبهة الداخلية».
ولكن هذه ليست الخطة الوحيدة بالنسبة للبطاريات: حتى الآن فضلت منظومة الدفاع الجوي تنفيذ نار مزدوجة على كل تهديد، أي إطلاق صاروخي اعتراض نحو كل صاروخ – مما رفع بشكل كبير مستوى نجاح الاعتراض. غير أن محافل أمنية أشارت أمس الى انه في المستقبل القريب، بفضل تحسينات تكنولوجية يمكن تنفيذ نار صاروخ واحد ضد الصاروخ: «تمير» واحد نحو صاروخ واحد. من تحليل الاعتراضات يتبين انه في معظمها نجح الصاروخ الاول الذي أُطلق نحو الصاروخ بتدمير الصاروخ الهدف. ويحث هذا المعطى الانتقال الى اعتراض واحد مما يعني التوفير ايضاً، فكلفة اعتراض مزدوج تبلغ 100 ألف دولار.
وفي هذه الأثناء تم أمس نشر البطارية الرابعة من القبة الحديدية في غوش دان بحسب خطة التدريبات الأصلية.
(«السفير»)
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة