وجَّه حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي انتقاداً لاذعاً لمن وصفهم بـ«خوارج البيعات الخارجية» و«أحزاب البدع التي تسعى إلى التغرير بشباب الإمارات خدمةً لأجندات خارجية»، على خلفية تصاعد السجال الخطابي بين الإمارات من جهة وجماعة «الإخوان المسلمين» والداعية يوسف القرضاوي من جهة ثانية.

وقال القاسمي في تصريحات بثتها قناة «الشارقة» إن «كل من يسيء لدولتنا يعاقب، ويتخذ ضده الإجراء اللازم؛ حسماً ودرءاً للعبث والفوضى». وأضاف «دولتنا تسودها أجواء التفاهم والمحبة والتعاون بين الحاكم والمحكوم، والمشاكل تعالج بينهم داخلياً». وتابع حاكم الشارقة قائلا «نحذر شباب الإمارات من الاغترار بالمسارات الحزبية، والأجندات الخارجية»، مشيرًا إلى أن «استغلال الشعارات الإسلامية لترويج المناهج الحزبية مرفوض، إذ ينبغي الرجوع للعلماء الراسخين».

وتوجه حاكم الشارقة إلى الأسرة الإماراتية بالقول: «نصيحة للآباء أن يحافظوا على أبنائهم من الأفكار الحزبية، والتوجهات الجهادية المتطرفة». وحذر من خطر «الإسلام السياسي» على التعليم، وقال: «لقد تفاقم خطر الجماعات الحزبية، حتى وصلوا للجامعات والمدارس ومراكز الناشئة؛ فيجب الحذر».

وقال القاسمي: «نحن لا نعادي الإسلام والتعبد والإصلاح، تَعَبَّدْ لربك، وأصلح نفسك وأهلك ومنطقتك بالتي هي أحسن». وأكد حاكم الشارقة أن «أبواب المسؤولين في بلاده مفتوحة»، وأن «من لديه نقد أو شكوى أو مظلمة فليأتِ إلينا، وسيجد الحضن الدافئ». وقال حاكم الشارقة «يجب الحذر من البيعات الخارجية، والولاء لأحزاب بدعية، فمن التناقض أن توالي الأجندات ضد دولتك».

وشدد على «الحذر من منهج الخوارج؛ فهم ينكرون اليوم بالقول وغدًا بالسيف!»، كما قال. وأضاف حاكم الشارقة «كثيرون يدَّعون الإسلام ويفرضون التشريعات والفتاوى ولكن ليس لهم الحق في هذا الأمر أو في المزايدة على الإماراتيين في الدين والتشريعات، إذ إن هذه الشؤون لها أهلها من ذوي العلم والخبرة».

وقال القاسمي، في إشارة إلى القرضاوي، من دون ان يسميه «في الأمس القريب قام أحد الأشخاص الذي تصور نفسه أنه الحاكم بأمر الله وسب دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان لزاماً علينا أن نرد، ونرد بكل قوة ولن نسكت ولن نتنازل عن حقنا أبداً؛ لأن هذا الأمر غاية في الأهمية والخطورة ولن نسمح به، كما أن العبث الذي يحدث لا يشعر به الإنسان العادي بل نشعر به نحن.. وأقول له: خذهم عندك ولا تفرض علينا أحداً». وتابع: «أقول لهذا الشخص: خليك في حالك وخلي الناس في حالها، فالأولى أن تصلح بيتك أولاً ومن تستطيع أن تأمر عليهم، ولا تستطيع أن تأمر على الناس الآخرين أو تصححهم بالسيف».

  • فريق ماسة
  • 2012-03-26
  • 6717
  • من الأرشيف

حاكم الشارقة يحذر من «الإخوان»: تفاقم خطر جماعات الإسلام السياسي

وجَّه حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي انتقاداً لاذعاً لمن وصفهم بـ«خوارج البيعات الخارجية» و«أحزاب البدع التي تسعى إلى التغرير بشباب الإمارات خدمةً لأجندات خارجية»، على خلفية تصاعد السجال الخطابي بين الإمارات من جهة وجماعة «الإخوان المسلمين» والداعية يوسف القرضاوي من جهة ثانية. وقال القاسمي في تصريحات بثتها قناة «الشارقة» إن «كل من يسيء لدولتنا يعاقب، ويتخذ ضده الإجراء اللازم؛ حسماً ودرءاً للعبث والفوضى». وأضاف «دولتنا تسودها أجواء التفاهم والمحبة والتعاون بين الحاكم والمحكوم، والمشاكل تعالج بينهم داخلياً». وتابع حاكم الشارقة قائلا «نحذر شباب الإمارات من الاغترار بالمسارات الحزبية، والأجندات الخارجية»، مشيرًا إلى أن «استغلال الشعارات الإسلامية لترويج المناهج الحزبية مرفوض، إذ ينبغي الرجوع للعلماء الراسخين». وتوجه حاكم الشارقة إلى الأسرة الإماراتية بالقول: «نصيحة للآباء أن يحافظوا على أبنائهم من الأفكار الحزبية، والتوجهات الجهادية المتطرفة». وحذر من خطر «الإسلام السياسي» على التعليم، وقال: «لقد تفاقم خطر الجماعات الحزبية، حتى وصلوا للجامعات والمدارس ومراكز الناشئة؛ فيجب الحذر». وقال القاسمي: «نحن لا نعادي الإسلام والتعبد والإصلاح، تَعَبَّدْ لربك، وأصلح نفسك وأهلك ومنطقتك بالتي هي أحسن». وأكد حاكم الشارقة أن «أبواب المسؤولين في بلاده مفتوحة»، وأن «من لديه نقد أو شكوى أو مظلمة فليأتِ إلينا، وسيجد الحضن الدافئ». وقال حاكم الشارقة «يجب الحذر من البيعات الخارجية، والولاء لأحزاب بدعية، فمن التناقض أن توالي الأجندات ضد دولتك». وشدد على «الحذر من منهج الخوارج؛ فهم ينكرون اليوم بالقول وغدًا بالسيف!»، كما قال. وأضاف حاكم الشارقة «كثيرون يدَّعون الإسلام ويفرضون التشريعات والفتاوى ولكن ليس لهم الحق في هذا الأمر أو في المزايدة على الإماراتيين في الدين والتشريعات، إذ إن هذه الشؤون لها أهلها من ذوي العلم والخبرة». وقال القاسمي، في إشارة إلى القرضاوي، من دون ان يسميه «في الأمس القريب قام أحد الأشخاص الذي تصور نفسه أنه الحاكم بأمر الله وسب دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان لزاماً علينا أن نرد، ونرد بكل قوة ولن نسكت ولن نتنازل عن حقنا أبداً؛ لأن هذا الأمر غاية في الأهمية والخطورة ولن نسمح به، كما أن العبث الذي يحدث لا يشعر به الإنسان العادي بل نشعر به نحن.. وأقول له: خذهم عندك ولا تفرض علينا أحداً». وتابع: «أقول لهذا الشخص: خليك في حالك وخلي الناس في حالها، فالأولى أن تصلح بيتك أولاً ومن تستطيع أن تأمر عليهم، ولا تستطيع أن تأمر على الناس الآخرين أو تصححهم بالسيف».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة