دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
الترقب والحذر والانتظار هي السمات البارزة التي خيّمت على الموسم الدرامي السوري هذا العام. حاصرت أخبار الحصار الاقتصادي وشائعة مقاطعة الفضائيات للمسلسلات السورية، صنّاع دراما الشام. إلا أنّ الأسابيع القليلة الماضية عدلت الموقف وصار واضحاً أنّ المشهد الرمضاني سيكون حافلاً رغم انخفاض عدد المسلسلات. وبنظرة مبدئية على وضع دراما 2012، يبدو أنّ المنتجين تحسبوا لحالة المقاطعة المفترضة، فاتجهوا نحو الدراما الشامية العصية على المقاطعة بسبب الجماهيرية التي تحقّقها والإعلانات التي تجلبها. هكذا، سيكون الموسم الرمضاني بنكهة شامية من خلال أعمال عدة.
المنتجة ديالا الأحمر (غولدن لاين) تحدّثت لـ«الأخبار» عن مسلسل شامي يتوقع أن يحمل عنوان «ابن الميتة» لمروان قاووق وناجي طعمي. يؤدي بطولة العمل كل من منى واصف، وبسام كوسا ووائل شرف. كذلك أعلنت عن مسلسل «خوابي الشام» الذي كتبه قصي الأسدي. فيما صرح السيناريست الشاب طلال مارديني بأنّه في طور كتابة مسلسله الشامي «خاتون»، على أن يؤدّي بطولته النجم قصي خولي، فيما تعتزم «شركة قبنض للإنتاج الفني» إنجاز مسلسلَين شاميَّين أيضاً. الأول هو «طوق البنات» للكاتب أحمد حامد والمخرج علاء الدين كوكش، لكنّ عرضه سيؤجّل إلى ما بعد رمضان. والثاني هو «زمن البرغوث» للكاتب محمد زيد، والمخرج أحمد إبراهيم أحمد. وقد صار مؤكداً مشاركة مجموعة من نجوم الدراما السورية، من بينهم أيمن زيدان، رشيد عساف، مرح جبر، سلوم حداد، مصطفى الخاني وقيس الشيخ نجيب.
وفي أحياء دمشق القديمة، يواصل المخرج تامر إسحق إنجاز مسلسله الشامي «الأميمي» مع عباس النوري، معتصم النهار، وجلال شموط ليحكي قصة دمشقية شعبية ضمن قالب يقترب من التوثيق في زمن إبراهيم باشا ثم عودة العثمانيين للحكم في دمشق. فيما لا يزال الجواب النهائي غير واضح بالنسبة إلى mbc التي اعتادت تبني مسلسل شامي كل موسم. وقد تنجز مسلسل «القنوات» الذي يكتبه عثمان جحا وأحمد كنعان ويحكي عن مرحلة انسحاب الجيش العثماني ووصول الجيش العربي إلى دمشق ضمن الحكايات والطقوس الدمشقية المعروفة.
وستكون الكوميديا حاضرة كالعادة مع «سيت كاز» للمخرج زهير قنوع ويؤدي بطولته النجم أيمن رضا، وتدور أحداث العمل حول عامل في محطة وقود على طريق سفر يواجه مقالب ظريفة وكوميدية غريبة. فيما يرجح أن تدخل شركة «بانة» في إنجاز جزء جديد من مسلسل «صبايا» رغم ما تعرضت له الأجزاء الثلاثة السابقة من نقد. فقد كتبت نور الشيشكلي نص الجزء الرابع لنتابع حياة الصبايا (ديمة الجندي، ديمة بياعة، كندة حنا وجيني إسبر) وقصصهن الخفيفة. كذلك، سنتابع سلسلة «أنت هنا»، وهي لوحات كوميدية قصيرة تعالج قضايا الفساد في المجتمع السوري من خلال شخصية حلوم التي يؤديها شادي دويعر الذي كتب نص العمل. وقد أخرجه علي ديوب. وللجهة المنتجة ذاتها عملان هما «هات من الآخر» و«حصان طروادة» لمجموعة من الكتاب الشباب والمخرج أسامة الحمد. وسيكون إياد نحاس على موعد مع الجزء الثاني من «أيام الدراسة» الذي كتب نصه طلال مارديني ليحكي مغامرات مراهقين في المرحلة الثانوية.
كذلك، يشهد رمضان 2012 أعمالاً اجتماعية خفيفة أولها «رفة عين» الذي كتبت نصه وتؤدي بطولته أمل عرفة ويخرجه المثنى صبح. أيضاً، سنتابع «رومانتيكا» وهو تجربة اجتماعية خفيفة تشكّل تجربة مهند قطيش الإخراجية الأولى وكتابة شادي دويعر. فيما يتوقع أن يحقق مسلسل رانيا البيطار ورشا شربتجي «بنات العيلة» جماهيرية كبيرة، إضافة إلى مسلسل سابق للثنائي نفسه هو «أشواك ناعمة». ويضم «بنات العيلة» نسرين طافش، وصفاء سلطان، وديمة قندلفت وديمة بياعة. وهنا تلاحق شربتجي مصير فتيات يواجهن مصائرهن بشكل متباين ضمن ما يحيطهن من ظروف... من جهة أخرى، يسجل الموسم تراجع المسلسل التاريخي رغم جهوز عملين هما «الفاروق» الذي يحكي سيرة الخليفة عمر بن الخطاب وهو لوليد سيف وحاتم علي، و«دليلة والزيبق2» لهوزان عكو وسمير حسين. وسيقتصر الإنتاج هذا العام على عمل واحد هو «الإمام الصادق» الذي تنتجه شركة «الخيمي» ويخرجه سامي الجنادي. يحكي العمل سيرة الإمام أبو عبد الله الجعفر الصادق. ويؤدي بطولة العمل كل من أيمن زيدان وفاتح سلمان. فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت نسرين طافش تنوي الدخول هذا الموسم في تصوير مسلسلها رابعة العدوية الذي كتب نصه عثمان جحا وسيخرجه سامر البرقاوي.
وسط ذلك، تسري أنباء غير مؤكدة عن نية بعض الممثلين السوريين المعارضين تصوير مسلسل أو أكثر في مصر لتكون رسائل هذه الأعمال موجّهة إلى النظام. الأكيد أنّه رغم كلّ ما يعصف بسوريا، فصنّاع الدراما اختاروا الحياد وبذل جهودهم لبيع مسلسلاتهم، ولو اتصفت بالبرودة قياساً بما يحدث على الأرض.
المسلسل الاجتماعي حاضر بقوة
كالعادة سيكون للدراما الاجتماعية نصيباً لا بأس به في الموسم السوري وإن بنسبة أقل من السنوات الماضية بسبب انخفاض كم الانتاج. أنجز هشام شربتجي مسلسل «المفتاح» الذي أنتجته «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» (نص خالد خليفة عن فكرة لباسم ياخور). كما يتعامل الليث حجو مع الجهة المنتجة ذاتها لينجز مسلسل «الأرواح العارية» لفادي قوشقجي. كذلك، يقدّم فهد ميري مسلسل «المصابيح الزرق» عن رواية حنا مينه بعدما كتب السيناريو محمود عبد الكريم. ويحكي بيئة الساحل السوري وتاريخه، فيما تنتج شركة «كلاكيت» لرشا شربتجي وسامر رضوان الجزء الثاني من «الولادة من الخاصرة» بعنوان «ساعات الجمر».
المصدر :
الاخبار /وسام كنعان
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة