لفتت مصادر لصحيفة "النهار" الى ان "روسيا لم تقدم اي مساعدة فعلية للمبعوث الاممي الى سورية كوفي انان ولو اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يدعم المهمة التي يقوم بها المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية وان روسيا نصحت الرئيس السوري بشار الاسد بالتعاون مع مهمة هذا الاخير"، مضيفة انها "لا تستبعد هذه المصادر ان تتم محاولة اعطاء بعض الدفع لمهمة انان على غرار العمل معه على وصول بعثة انسانية وما شابه بحيث يتم تعطيل مضمون مؤتمر اسطنبول على اساس افادة النظام من الوقت لكسب المزيد لمصلحته ومحاولة تسجيل المزيد من النقاط على الارض ان هذا لا يعني في اي حال ركون الدول الكبرى لهذه المحاولات بحيث تحصل ضغوط على المعارضة من اجل ان تقبل هي بمهمة انان وتعلن تعاونها معه من اجل رمي الكرة في ملعب النظام واجهاضه مهمة المبعوث الدولي"، مضيفة ان "خلافا نشأ بين افرقاء المعارضة اخيرا حول دعم مهمة انان او عدم دعمها وسط تناقض للاراء بين من يعتبر ان لا فائدة منها ومن يرى ضرورة استمرار الرهان على مبادرات سلمية اسقاطا لمنطق النظام حول عسكرة المعارضة وهو خلاف مماثل لذلك الذي نشأ على اثر مبادرة الجامعة العربية وارسال بعثة المراقبين باعتبار ان هناك فريقا يرى ضرورة ان يظهر رفض النظام لكل المبادرات وفق ما يحصل واجهاضه اياها وليس اجهاضها من المعارضة. وكثر من المهتمين بالشأن السوري يرون انه لا يتعين على المعارضة ارتكاب خطأ رفض اي مبادرة بل ترك هذا الامر على عاتق النظام وحتى الان فان ما طرحه النظام من شروط على انان لا يظهر استعدادا للتعاون في الجوهر بل على العكس".

ولفتت الى ان "استمرار الوضع على ما هو عليه من دون تراجع للعنف وعدم نجاح انان في مهمته سيؤدي الى انعقاد مؤتمر اسطنبول بجدول حافل بدلا من ان تعطله مبادرة المبعوث الدولي، وتواصل الدول المعنية اقليميا ودوليا التلويح بهذه الورقة من اجل الضغط في هذا الاتجاه والسعي الى الحصول على تطور بعض الشيء في ملف الوضع الامني في سوريا قبل المؤتمر باعتبار ان ذلك سيسمح بان يستفيد الجميع من بعض الوقت. وفي حال لم ينجح ذلك فان هذه الدول ستستخدم هذا الامر في وجه روسيا التي لا تزال داعمة للنظام على رغم بعض الانتقادات للنظام التي ساقها لافروف اخيرا فاما تضغط فعلا على النظام من اجل وقف العنف قبل المؤتمر بناء على البيان الرئاسي المرتقب عن مجلس الامن او بناء على النية الروسية المعلنة سابقا في هذا الاطار او ان بعض الدول ستأخذ فرصتها في اعلان مواقف صارمة بعد ان تكون مهمة انان قد تعثرت بفعل تصلب النظام وعدم تعاونه".

  • فريق ماسة
  • 2012-03-19
  • 7452
  • من الأرشيف

النهار.. روسيا لم تقدم اي مساعدة لانان ولواعلن لافروف انه يدعم مهمته

لفتت مصادر لصحيفة "النهار" الى ان "روسيا لم تقدم اي مساعدة فعلية للمبعوث الاممي الى سورية كوفي انان ولو اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه يدعم المهمة التي يقوم بها المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية وان روسيا نصحت الرئيس السوري بشار الاسد بالتعاون مع مهمة هذا الاخير"، مضيفة انها "لا تستبعد هذه المصادر ان تتم محاولة اعطاء بعض الدفع لمهمة انان على غرار العمل معه على وصول بعثة انسانية وما شابه بحيث يتم تعطيل مضمون مؤتمر اسطنبول على اساس افادة النظام من الوقت لكسب المزيد لمصلحته ومحاولة تسجيل المزيد من النقاط على الارض ان هذا لا يعني في اي حال ركون الدول الكبرى لهذه المحاولات بحيث تحصل ضغوط على المعارضة من اجل ان تقبل هي بمهمة انان وتعلن تعاونها معه من اجل رمي الكرة في ملعب النظام واجهاضه مهمة المبعوث الدولي"، مضيفة ان "خلافا نشأ بين افرقاء المعارضة اخيرا حول دعم مهمة انان او عدم دعمها وسط تناقض للاراء بين من يعتبر ان لا فائدة منها ومن يرى ضرورة استمرار الرهان على مبادرات سلمية اسقاطا لمنطق النظام حول عسكرة المعارضة وهو خلاف مماثل لذلك الذي نشأ على اثر مبادرة الجامعة العربية وارسال بعثة المراقبين باعتبار ان هناك فريقا يرى ضرورة ان يظهر رفض النظام لكل المبادرات وفق ما يحصل واجهاضه اياها وليس اجهاضها من المعارضة. وكثر من المهتمين بالشأن السوري يرون انه لا يتعين على المعارضة ارتكاب خطأ رفض اي مبادرة بل ترك هذا الامر على عاتق النظام وحتى الان فان ما طرحه النظام من شروط على انان لا يظهر استعدادا للتعاون في الجوهر بل على العكس". ولفتت الى ان "استمرار الوضع على ما هو عليه من دون تراجع للعنف وعدم نجاح انان في مهمته سيؤدي الى انعقاد مؤتمر اسطنبول بجدول حافل بدلا من ان تعطله مبادرة المبعوث الدولي، وتواصل الدول المعنية اقليميا ودوليا التلويح بهذه الورقة من اجل الضغط في هذا الاتجاه والسعي الى الحصول على تطور بعض الشيء في ملف الوضع الامني في سوريا قبل المؤتمر باعتبار ان ذلك سيسمح بان يستفيد الجميع من بعض الوقت. وفي حال لم ينجح ذلك فان هذه الدول ستستخدم هذا الامر في وجه روسيا التي لا تزال داعمة للنظام على رغم بعض الانتقادات للنظام التي ساقها لافروف اخيرا فاما تضغط فعلا على النظام من اجل وقف العنف قبل المؤتمر بناء على البيان الرئاسي المرتقب عن مجلس الامن او بناء على النية الروسية المعلنة سابقا في هذا الاطار او ان بعض الدول ستأخذ فرصتها في اعلان مواقف صارمة بعد ان تكون مهمة انان قد تعثرت بفعل تصلب النظام وعدم تعاونه".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة