أدلى 64% من 48 مليون ناخب إيراني بأصواتهم لاختيار 290 نائبا لمجلس الشورى الجديد، كما قال وزير الداخلية مصطفى محمد نجار، مقدما بذلك أول "تقدير" رسمي عن تلك المشاركة. وشكر الوزير الذي كان يتحدث على شاشة التلفزيون "للشعب الإيراني" هذه المشاركة القوية التي "خيبت مرة أخرى آمال الأعداء"، كما قال.

وكانت السلطة الإيرانية المحافظة التي تبحث عن شرعية شعبية بعد الأزمة الخطيرة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009، توقعت مشاركة كثيفة في هذه الانتخابات على رغم مقاطعة قسم كبير من المعارضة الإصلاحية.

وعادة ما تتأرجح المشاركة في الانتخابات النيابية بين 50 و70%، وبلغت 55,4% في انتخابات 2008، كما تفيد الأرقام الرسمية.

وقال نجار "إن المشاركة في طهران التي عادة ما تكون اضعف من المشاركة في بقية انحاء البلاد، قد تناهز 48% لتسجل ارتفاعا بنسبة 15% مقارنة ب 2008."

وأضاف وزير الداخلية "انه تم حسم نتائج 135 من 290 مقعدا في المجلس وخصوصا في الدوائر الصغرى"، فيما يتواصل فرز الأصوات في المدن الكبرى الذي قد يستمر حتى الاثنين.

من جهة أخرى، أشادت الصحافة الإيرانية المحافظة السبت بالمشاركة التاريخية في الانتخابات، على حد وصفها.

وأكدت صحيفة إيران الحكومية أن التصويت "الكثيف" ل "30 مليون إيراني يوجه صفعة قوية لصورة الغرب القذرة والدنيئة"، ملمحة بذلك إلى الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمارسها البلدان الغربية و"إسرائيل" على البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.

وأشادت صحيفة كيهان اليومية المحافظة من جهتها بـ "الحضور التاريخي للشعب في أكثر المنعطفات خطورة في تاريخ" البلاد.

وفيما لن تعرف النتائج الكاملة قبل يوم الاثنين، لا تتيح النتائج الجزئية الأولية التي كشفت السبت رسم صورة عن ميزان القوى بين مختلف الفئات المحافظة، وخصوصا بين أنصار احمدي نجاد وخصومه، الواثقة من استمرار هيمنتها الكبيرة على المجلس الجديد.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-02
  • 6977
  • من الأرشيف

مشاركة تاريخية في الانتخابات الإيرانية...30 مليون إيراني صوتوا من أصل 48 ناخب ونسبة المشاركة في طهران زادت 15%

أدلى 64% من 48 مليون ناخب إيراني بأصواتهم لاختيار 290 نائبا لمجلس الشورى الجديد، كما قال وزير الداخلية مصطفى محمد نجار، مقدما بذلك أول "تقدير" رسمي عن تلك المشاركة. وشكر الوزير الذي كان يتحدث على شاشة التلفزيون "للشعب الإيراني" هذه المشاركة القوية التي "خيبت مرة أخرى آمال الأعداء"، كما قال. وكانت السلطة الإيرانية المحافظة التي تبحث عن شرعية شعبية بعد الأزمة الخطيرة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009، توقعت مشاركة كثيفة في هذه الانتخابات على رغم مقاطعة قسم كبير من المعارضة الإصلاحية. وعادة ما تتأرجح المشاركة في الانتخابات النيابية بين 50 و70%، وبلغت 55,4% في انتخابات 2008، كما تفيد الأرقام الرسمية. وقال نجار "إن المشاركة في طهران التي عادة ما تكون اضعف من المشاركة في بقية انحاء البلاد، قد تناهز 48% لتسجل ارتفاعا بنسبة 15% مقارنة ب 2008." وأضاف وزير الداخلية "انه تم حسم نتائج 135 من 290 مقعدا في المجلس وخصوصا في الدوائر الصغرى"، فيما يتواصل فرز الأصوات في المدن الكبرى الذي قد يستمر حتى الاثنين. من جهة أخرى، أشادت الصحافة الإيرانية المحافظة السبت بالمشاركة التاريخية في الانتخابات، على حد وصفها. وأكدت صحيفة إيران الحكومية أن التصويت "الكثيف" ل "30 مليون إيراني يوجه صفعة قوية لصورة الغرب القذرة والدنيئة"، ملمحة بذلك إلى الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمارسها البلدان الغربية و"إسرائيل" على البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف. وأشادت صحيفة كيهان اليومية المحافظة من جهتها بـ "الحضور التاريخي للشعب في أكثر المنعطفات خطورة في تاريخ" البلاد. وفيما لن تعرف النتائج الكاملة قبل يوم الاثنين، لا تتيح النتائج الجزئية الأولية التي كشفت السبت رسم صورة عن ميزان القوى بين مختلف الفئات المحافظة، وخصوصا بين أنصار احمدي نجاد وخصومه، الواثقة من استمرار هيمنتها الكبيرة على المجلس الجديد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة