شلت ثلاث مظاهرت احتجاج كبيرة حركة المرور بالعاصمة الإيطالية روما اليوم السبت، حيث  نظمت الأولى منها من قبل أكبر النقابات العمالية في البلاد التي تدعو إلى حماية حقوق الكادحين في ظروف الأزمة وتعارض تقليص الضمانات الاجتماعية.

وألقت سوزانا كاموسو زعيمة اتحاد العمل الإيطالي العام كلمة في أحد الميادين بوسط روما قالت فيها أنه "لا يمكن التحرك إلى الأمام في ظل استمرار ارتفاع أسعار البنزين وزيادة الضرائب، في الوقت الذي يحرم فيه الكادحون من ضمانات العمل".

وحسبما أفاد منظمو المظاهرة فقد بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 30 ألف شخص، ووصل العديد من المشاركين من مختلف مناطق البلاد.

وفي الوقت ذاته جرت مظاهرة احتجاج  أخرى ضد سياسة حكومة ماريو مونتي، وانضم إلى المحتجين العاملون في القطاع المصرفي بعد أن قامت الحكومة بإدراج عدد من البنود على مشاريع القوانين التي تضر بمصالح البنوك.

وفي المساء خرج إلى الشوارع عدة آلاف من المحتجين على مشروع  خط السكة الحديدية  تورينو – ليون، وهذا المشروع الذي يبلغ طوله 989 كيلومتراً يدخل ضمن المشاريع ذات الأولوية لإيطاليا والإتحاد الأوروبي على حد سواء، ويجري تموله بالتكافؤ تقريبا من ايطاليا وفرنسا، الى جانب بعض الصناديق الاوروبية. وتفوق قيمة هذا المشروع للبنية التحتية للنقل 8 مليارات يورو. ويشير منتقدو المشروع الذين من بينهم بعض الساسة والخبراء البارزين الى انه غير نافع من الناحية الاقتصادية. إلا ان رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي اكد يوم الجمعة نية مواصلة مد هذا الخط .

ويحتج على المشروع أيضاً سكان المناطق التي سيمر بها خط السكة الحديدية هذا، لأن الحكومة تشتري منهم الأراضي بأسعار منخفضة.

 وأعلن منظموا المظاهرة عن مواصلة الاحتجاجات في وقت لاحق واجراء فعالية وطنية عامة يوم 23 آذار الجاري.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-02
  • 7705
  • من الأرشيف

ربيع ايطاليا بدأ...3 مظاهرات تشل حركة العاصمة روما

شلت ثلاث مظاهرت احتجاج كبيرة حركة المرور بالعاصمة الإيطالية روما اليوم السبت، حيث  نظمت الأولى منها من قبل أكبر النقابات العمالية في البلاد التي تدعو إلى حماية حقوق الكادحين في ظروف الأزمة وتعارض تقليص الضمانات الاجتماعية. وألقت سوزانا كاموسو زعيمة اتحاد العمل الإيطالي العام كلمة في أحد الميادين بوسط روما قالت فيها أنه "لا يمكن التحرك إلى الأمام في ظل استمرار ارتفاع أسعار البنزين وزيادة الضرائب، في الوقت الذي يحرم فيه الكادحون من ضمانات العمل". وحسبما أفاد منظمو المظاهرة فقد بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 30 ألف شخص، ووصل العديد من المشاركين من مختلف مناطق البلاد. وفي الوقت ذاته جرت مظاهرة احتجاج  أخرى ضد سياسة حكومة ماريو مونتي، وانضم إلى المحتجين العاملون في القطاع المصرفي بعد أن قامت الحكومة بإدراج عدد من البنود على مشاريع القوانين التي تضر بمصالح البنوك. وفي المساء خرج إلى الشوارع عدة آلاف من المحتجين على مشروع  خط السكة الحديدية  تورينو – ليون، وهذا المشروع الذي يبلغ طوله 989 كيلومتراً يدخل ضمن المشاريع ذات الأولوية لإيطاليا والإتحاد الأوروبي على حد سواء، ويجري تموله بالتكافؤ تقريبا من ايطاليا وفرنسا، الى جانب بعض الصناديق الاوروبية. وتفوق قيمة هذا المشروع للبنية التحتية للنقل 8 مليارات يورو. ويشير منتقدو المشروع الذين من بينهم بعض الساسة والخبراء البارزين الى انه غير نافع من الناحية الاقتصادية. إلا ان رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي اكد يوم الجمعة نية مواصلة مد هذا الخط . ويحتج على المشروع أيضاً سكان المناطق التي سيمر بها خط السكة الحديدية هذا، لأن الحكومة تشتري منهم الأراضي بأسعار منخفضة.  وأعلن منظموا المظاهرة عن مواصلة الاحتجاجات في وقت لاحق واجراء فعالية وطنية عامة يوم 23 آذار الجاري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة