قال أكبر الاحزاب الجزائرية المعارضة أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في العاشر من مايو ايار منهيا 15 عاما من المقاطعة مما يعزز مصداقية وعود الحكومة بان الانتخابات ستكون اكثر ديمقراطية عما مضى٫وفقا لوكالة "رويترز".

وظلت الجزائر المصدرة للطاقة بعيدة الى حد كبير عن موجة انتفاضات "الربيع العربي" التي اطاحت بزعماء ثلاث دول من جيرانها لكنها تواجه الآن ضغوطا داخلية وخارجية لتخفيف قبضة النخبة الحاكمة على السلطة.

ويأتي قرار جبهة القوى الاشتراكية بالمشاركة في الانتخابات بعد موافقة الحكومة على دعوة مراقبين غربيين للانتخابات للمرة الاولى الى جانب الموافقة على منح البرلمان القادم سلطة اكبر في اعادة كتابة الدستور.

ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية عن الامين الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري قوله ان هدف الحزب يكمن في "التعبئة السلمية والسياسية للجزائريين والجزائريات لاعطاء حركية ووضع حد للجمود السياسي والمؤسساتي."

وحزب جبهة القوى الاشتراكية حزب علماني يتمتع بتأييد قوي بين الاقلية الامازيغية الكبيرة في الجزائر.

وكان الزعيم التاريخي للجبهة حسين ايت احمد احد قادة الحركة التي قاتلت من اجل الاستقلال عن فرنسا لكنه انضم الى المعارضة بعد استقلال البلاد في 1962 مباشرة.

وكانت مقاطعة الحزب للانتخابات هذا العام ستشجع ناخبين كثيرين على المقاطعة مما يضر بمصداقية الانتخابات.

وقال رشيد حمدوش الناشط في الجبهة لرويترز ان الحزب سعيد بعودته للحياة السياسية وانه يأمل ان يصنع فارقا ببناء الديمقراطية في الجزائر.

ومن المتوقع ان تحقق الاحزاب الاسلامية المعارضة مكاسب في الانتخابات القادمة اسوة بالاحزاب الاسلامية التي وصلت الى السلطة في دول مجاورة بعد الربيع العربي.

وانزلقت الجزائر الى صراع عنيف في اوائل التسعينات عندما الغت الحكومة التي يدعمها الجيش نتائج الانتخابات البرلمانية التي كانت حركة اسلامية اصولية على وشك الفوز بها. واسفر هذا الصراع عن مقتل نحو 200 الف شخص.

وتقول الاحزاب الاسلامية التي تخوض الانتخابات هذا العام انها معتدلة تنبذ العنف لكن البعض في المؤسسة العلمانية في البلاد يقولون انهم لن يقبلوا فوز الاسلاميين في الانتخابات.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-01
  • 6265
  • من الأرشيف

المعارضة الجزائرية تنهي 15 سنة من مقاطعة الانتخابات وتعلن مشاركتها بها في أيار القادم

قال أكبر الاحزاب الجزائرية المعارضة أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في العاشر من مايو ايار منهيا 15 عاما من المقاطعة مما يعزز مصداقية وعود الحكومة بان الانتخابات ستكون اكثر ديمقراطية عما مضى٫وفقا لوكالة "رويترز". وظلت الجزائر المصدرة للطاقة بعيدة الى حد كبير عن موجة انتفاضات "الربيع العربي" التي اطاحت بزعماء ثلاث دول من جيرانها لكنها تواجه الآن ضغوطا داخلية وخارجية لتخفيف قبضة النخبة الحاكمة على السلطة. ويأتي قرار جبهة القوى الاشتراكية بالمشاركة في الانتخابات بعد موافقة الحكومة على دعوة مراقبين غربيين للانتخابات للمرة الاولى الى جانب الموافقة على منح البرلمان القادم سلطة اكبر في اعادة كتابة الدستور. ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية عن الامين الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري قوله ان هدف الحزب يكمن في "التعبئة السلمية والسياسية للجزائريين والجزائريات لاعطاء حركية ووضع حد للجمود السياسي والمؤسساتي." وحزب جبهة القوى الاشتراكية حزب علماني يتمتع بتأييد قوي بين الاقلية الامازيغية الكبيرة في الجزائر. وكان الزعيم التاريخي للجبهة حسين ايت احمد احد قادة الحركة التي قاتلت من اجل الاستقلال عن فرنسا لكنه انضم الى المعارضة بعد استقلال البلاد في 1962 مباشرة. وكانت مقاطعة الحزب للانتخابات هذا العام ستشجع ناخبين كثيرين على المقاطعة مما يضر بمصداقية الانتخابات. وقال رشيد حمدوش الناشط في الجبهة لرويترز ان الحزب سعيد بعودته للحياة السياسية وانه يأمل ان يصنع فارقا ببناء الديمقراطية في الجزائر. ومن المتوقع ان تحقق الاحزاب الاسلامية المعارضة مكاسب في الانتخابات القادمة اسوة بالاحزاب الاسلامية التي وصلت الى السلطة في دول مجاورة بعد الربيع العربي. وانزلقت الجزائر الى صراع عنيف في اوائل التسعينات عندما الغت الحكومة التي يدعمها الجيش نتائج الانتخابات البرلمانية التي كانت حركة اسلامية اصولية على وشك الفوز بها. واسفر هذا الصراع عن مقتل نحو 200 الف شخص. وتقول الاحزاب الاسلامية التي تخوض الانتخابات هذا العام انها معتدلة تنبذ العنف لكن البعض في المؤسسة العلمانية في البلاد يقولون انهم لن يقبلوا فوز الاسلاميين في الانتخابات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة