كشفت مصادر إعلامية نقلاُ عن مصادر دبلوماسية أمريكية على صلة وثيقة بالإدراة الأمريكية أن واشنطن طالبت السعودية رسمياً بإعلان الجهاد" ضد النظام "الكافر" في دمشق لمساعدتها في التخلص من الحكومة السورية.

 وكان الرد السعودي كالعادة غير  مخيب لآمال الأمريكيين، فقد وافقت الرياض برحابة صدر وفوراً بدأت التنفيذ. وطلبت واشنطن بالحرف من الرياض " مطلوب إسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه ويجب فعل ذلك بأي وسيلة وبأي طريقة حتى لو إضطرت الخارجية إعلان الجهاد المقدس ضده" .

 وذكر الدبلوماسي أن الحملة ضد دمشق تكثفت على الجبهة السعودية " لأن السعوديين تلقوا ضوءا أخضرا أميركيا لتحويل الثورات العربية إلى فرصة لمد النفوذ السعودي عبر التطرف الوهابي في أرجاء بلاد الربيع العربي ". لكن الدبلوماسي الأمريكي يحذر من ترك الأمور على غاربها بخصوص الرياض، ويخشى خطر إنفلات النفوذ السعودي من عقاله ، فالسعوديون يحلمون بتوسيع نفوذهم بعد أن إستوعبوا الضربات التي وجهت لهم في العراق وفي لبنان وفي مصر وتونس وفي البحرين وفي اليمن  (مع سقوط حليفيهما وثورة شعبي البحرين واليمن على حليفين آخرين للسعودية )   .

السعوديون يحلمون بفرصة تشبه الفرصة التي منحها لهم الغزو السوفياتي لأفغانستان فحصلت المملكة على ضوء أخضر أميركي لنشر المذهب الوهابي في كل المواقع التي للأميركيين نفوذ فيها بما يتضمن آلافا من المراكز الإسلامية على الأراضي الأميركية ، ويضيف المصدر : لم يكن في العالم العربي أي نفوذ فعلي للتيارات الوهابية ولكن حرب أفغانستان جعلت من الوهابيين قادة للجهاد ضد الروس فحصلنا على حركة طالبان وعلى القاعدة وأدت الإدارة السعودية السيئة لملف المتطرفين إلى خروج هؤلاء عن السيطرة الأميركية – السعودية وبدلا عن قتال أعداء البلدين فقط إلتف علينا المتطرفون وقاتلونا في العراق وقاتلوا السعوديين في عقر دار المملكة .

الخطأ الأميركي يتكرر – يتابع المصدر : بناء لدراسة وضعها فريق عمل مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان وهو المسؤول الأول عن الملف السوري في الإدارة الأميركية وجهت الوزير هيلاري كيلنتون طلبا رسميا  من السعوديين لإستخدام علاقاتهم بالهيئات الدينية الإسلامية لإعلان الجهاد المقدس على الرئيس السوري لأن بدون هذا الأمر فالثورة السورية ستنتهي مع إنهزام  الجيش السوري  الحر في أكثر من مدينة سورية .

  ويضيف المصدر :  فليتمان نفسه حمل  إلى السعوديين خطة عمل وضع فريقه الخبير بالشؤون العربية والسورية تحديدا ، وإلتقى لأجل ذلك بنائب الملك الأمير نايف بن عبد العزيز  (ولي العهد المقرب جدا من الوهابيين والمؤمن بثقافتهم على الأقل لفائدتها المصلحية على النظام السعودي) .

مبررات جيفري للإستعانة بالسعوديين

يقول المصدر أن جيفري فيلتمان أقنع كلينتون بأن السعوديين فقط هم المؤهلين لتأليب العالم العربي والإسلامي السني على نظام الأسد ، لأن للسعوديين خبرة كبيرة  في إستغلال العامل الديني لتأليب الرأي العام السني ضد أعداء السعوديين وأعداء الولايات المتحدة الأميركية ، فلولا الفتاوى التي أمن السعوديين من يصدرها في طول العالم الإسلامي وعرضه لما إستطاع الرئيس ياسر عرفات مصالحة إسرائيل وعقد إتفاقية أوسلو ، ولولا الفتاوى التي قدم السعوديين كل ما يلزم للحصول عليها من كبار رجال الدين السنة في العالم العربي لما إستطاع حسني مبارك وعبد الله بن الحسين والسعوديون أنفسهم تأمين موطيء قدم للقوات الأميركية التي حررت العراق من حكم الديكتاتور صدام حسين . ولولا الفتاوى التي عمل السعوديون على إستصدارها ضد حركة حماس وضد  حسن نصرالله لتحولت حماس إلى قائدة للعالم العربي ولما إستطاع حسني مبارك المشاركة في حصار نفوذ الحركة في قطاع غزة ولكان الأخير تحول  إلى أيقونة إسلامية يخضع لنفوذها مليار مسلم في العالم .

  • فريق ماسة
  • 2012-03-01
  • 11873
  • من الأرشيف

أمريكا طلبت إعلان الجهاد المقدس ضد سورية...والسعودية خير من يلبي النداء

كشفت مصادر إعلامية نقلاُ عن مصادر دبلوماسية أمريكية على صلة وثيقة بالإدراة الأمريكية أن واشنطن طالبت السعودية رسمياً بإعلان الجهاد" ضد النظام "الكافر" في دمشق لمساعدتها في التخلص من الحكومة السورية.  وكان الرد السعودي كالعادة غير  مخيب لآمال الأمريكيين، فقد وافقت الرياض برحابة صدر وفوراً بدأت التنفيذ. وطلبت واشنطن بالحرف من الرياض " مطلوب إسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه ويجب فعل ذلك بأي وسيلة وبأي طريقة حتى لو إضطرت الخارجية إعلان الجهاد المقدس ضده" .  وذكر الدبلوماسي أن الحملة ضد دمشق تكثفت على الجبهة السعودية " لأن السعوديين تلقوا ضوءا أخضرا أميركيا لتحويل الثورات العربية إلى فرصة لمد النفوذ السعودي عبر التطرف الوهابي في أرجاء بلاد الربيع العربي ". لكن الدبلوماسي الأمريكي يحذر من ترك الأمور على غاربها بخصوص الرياض، ويخشى خطر إنفلات النفوذ السعودي من عقاله ، فالسعوديون يحلمون بتوسيع نفوذهم بعد أن إستوعبوا الضربات التي وجهت لهم في العراق وفي لبنان وفي مصر وتونس وفي البحرين وفي اليمن  (مع سقوط حليفيهما وثورة شعبي البحرين واليمن على حليفين آخرين للسعودية )   . السعوديون يحلمون بفرصة تشبه الفرصة التي منحها لهم الغزو السوفياتي لأفغانستان فحصلت المملكة على ضوء أخضر أميركي لنشر المذهب الوهابي في كل المواقع التي للأميركيين نفوذ فيها بما يتضمن آلافا من المراكز الإسلامية على الأراضي الأميركية ، ويضيف المصدر : لم يكن في العالم العربي أي نفوذ فعلي للتيارات الوهابية ولكن حرب أفغانستان جعلت من الوهابيين قادة للجهاد ضد الروس فحصلنا على حركة طالبان وعلى القاعدة وأدت الإدارة السعودية السيئة لملف المتطرفين إلى خروج هؤلاء عن السيطرة الأميركية – السعودية وبدلا عن قتال أعداء البلدين فقط إلتف علينا المتطرفون وقاتلونا في العراق وقاتلوا السعوديين في عقر دار المملكة . الخطأ الأميركي يتكرر – يتابع المصدر : بناء لدراسة وضعها فريق عمل مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان وهو المسؤول الأول عن الملف السوري في الإدارة الأميركية وجهت الوزير هيلاري كيلنتون طلبا رسميا  من السعوديين لإستخدام علاقاتهم بالهيئات الدينية الإسلامية لإعلان الجهاد المقدس على الرئيس السوري لأن بدون هذا الأمر فالثورة السورية ستنتهي مع إنهزام  الجيش السوري  الحر في أكثر من مدينة سورية .   ويضيف المصدر :  فليتمان نفسه حمل  إلى السعوديين خطة عمل وضع فريقه الخبير بالشؤون العربية والسورية تحديدا ، وإلتقى لأجل ذلك بنائب الملك الأمير نايف بن عبد العزيز  (ولي العهد المقرب جدا من الوهابيين والمؤمن بثقافتهم على الأقل لفائدتها المصلحية على النظام السعودي) . مبررات جيفري للإستعانة بالسعوديين يقول المصدر أن جيفري فيلتمان أقنع كلينتون بأن السعوديين فقط هم المؤهلين لتأليب العالم العربي والإسلامي السني على نظام الأسد ، لأن للسعوديين خبرة كبيرة  في إستغلال العامل الديني لتأليب الرأي العام السني ضد أعداء السعوديين وأعداء الولايات المتحدة الأميركية ، فلولا الفتاوى التي أمن السعوديين من يصدرها في طول العالم الإسلامي وعرضه لما إستطاع الرئيس ياسر عرفات مصالحة إسرائيل وعقد إتفاقية أوسلو ، ولولا الفتاوى التي قدم السعوديين كل ما يلزم للحصول عليها من كبار رجال الدين السنة في العالم العربي لما إستطاع حسني مبارك وعبد الله بن الحسين والسعوديون أنفسهم تأمين موطيء قدم للقوات الأميركية التي حررت العراق من حكم الديكتاتور صدام حسين . ولولا الفتاوى التي عمل السعوديون على إستصدارها ضد حركة حماس وضد  حسن نصرالله لتحولت حماس إلى قائدة للعالم العربي ولما إستطاع حسني مبارك المشاركة في حصار نفوذ الحركة في قطاع غزة ولكان الأخير تحول  إلى أيقونة إسلامية يخضع لنفوذها مليار مسلم في العالم .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة