اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن عدم تأييد روسيا خطة المساعدات لسورية «مخيب للآمال»، وذلك في إشارة أولية إلى أن موسكو قد ترفض مشروع قرار جديد، كشف دبلوماسيون أمس عن أن الولايات المتحدة الأميركية بواجهة فرنسية تعده لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن المتوترة، لكنه سيزعم أن «الحكومة هي سبب الأزمة».

وسيركز المشروع على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن لكنه سيقول إن الحكومة هي سبب الأزمة»، في حين أكد دبلوماسي آخر «حالياً هناك مجرد اتصالات بشأن النص»، موضحاً أن المسودة «لم ترسل إلى كل مجلس الأمن الدولي ولا نعرف متى سيحدث ذلك».

وعبّر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عن تأييده لإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية، وذلك في اتصالات هاتفية مع الأمين العام للجامعة العربية وعدد من نظرائه في العالم العربي، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الحكومية. ولم يعبر عن قبوله بفكرة دخول الأمم المتحدة ووكالات العمل الإنساني إلى سورية بحرية ودون عراقيل كما يطلب خمسون بلداً في العالم.

وقال دبلوماسيون: إن العمل على مسودة القرار الجديد بدأ بعد ما سمي مؤتمر «أصدقاء سوريةا» الذي عقد في تونس الأسبوع الماضي. وحضره وزراء خارجية غربيون وعرب، ورفض كل من الصين وروسيا المشاركة في المؤتمر.

وعندما سُئل جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي عن فكرة مسودة قرار جديدة لمجلس الأمن قال للصحفيين: «أعتقد أن علينا التركيز على تلك الإجراءات التي ستكون لها أكبر فرصة للنجاح».

وقال مبعوث غربي: إن القرار الإنساني هو بالضبط نوعية النص الذي «يمكن أن يحتشد» حوله المجلس بأكمله.

وقال دبلوماسيون من الأمم المتحدة: إن روسيا أشارت إلى أنها ستدعم القرار الذي يركز فقط على الأزمة الإنسانية دون أي ذكر للوضع السياسي. لكن دبلوماسيين عرباً وغربيين يقولون إن مثل هذا القرار سيكون غير مقبول بالنسبة لهم.

هذا وفي إجراء يثبت ابتعادها عن القوانين الدبلوماسية فقد سربت واشنطن مسودة المشروع قبل أن توزعه على كافة الدول الأعضاء في المجلس كما أكد ديبلوماسيون، حيث ادعت قناة "العربية" عبر موقعها الالكتروني حصولها على نسخة من مسودة مشروع القرار، والذي قالت انه يهدف بالدرجة الأولى إلى وقف جميع أنواع العنف في سورية، وتوصيل المساعدات الانسانية وتطبيق المبادرة السياسية العربية.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-29
  • 13084
  • من الأرشيف

قبل أن ترفض...أمريكا تصف رفض روسيا لمشروع خطة مساعدات إنسانية لسورية بأنه مخيب للآمال

اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن عدم تأييد روسيا خطة المساعدات لسورية «مخيب للآمال»، وذلك في إشارة أولية إلى أن موسكو قد ترفض مشروع قرار جديد، كشف دبلوماسيون أمس عن أن الولايات المتحدة الأميركية بواجهة فرنسية تعده لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن المتوترة، لكنه سيزعم أن «الحكومة هي سبب الأزمة». وسيركز المشروع على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن لكنه سيقول إن الحكومة هي سبب الأزمة»، في حين أكد دبلوماسي آخر «حالياً هناك مجرد اتصالات بشأن النص»، موضحاً أن المسودة «لم ترسل إلى كل مجلس الأمن الدولي ولا نعرف متى سيحدث ذلك». وعبّر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عن تأييده لإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية، وذلك في اتصالات هاتفية مع الأمين العام للجامعة العربية وعدد من نظرائه في العالم العربي، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الحكومية. ولم يعبر عن قبوله بفكرة دخول الأمم المتحدة ووكالات العمل الإنساني إلى سورية بحرية ودون عراقيل كما يطلب خمسون بلداً في العالم. وقال دبلوماسيون: إن العمل على مسودة القرار الجديد بدأ بعد ما سمي مؤتمر «أصدقاء سوريةا» الذي عقد في تونس الأسبوع الماضي. وحضره وزراء خارجية غربيون وعرب، ورفض كل من الصين وروسيا المشاركة في المؤتمر. وعندما سُئل جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي عن فكرة مسودة قرار جديدة لمجلس الأمن قال للصحفيين: «أعتقد أن علينا التركيز على تلك الإجراءات التي ستكون لها أكبر فرصة للنجاح». وقال مبعوث غربي: إن القرار الإنساني هو بالضبط نوعية النص الذي «يمكن أن يحتشد» حوله المجلس بأكمله. وقال دبلوماسيون من الأمم المتحدة: إن روسيا أشارت إلى أنها ستدعم القرار الذي يركز فقط على الأزمة الإنسانية دون أي ذكر للوضع السياسي. لكن دبلوماسيين عرباً وغربيين يقولون إن مثل هذا القرار سيكون غير مقبول بالنسبة لهم. هذا وفي إجراء يثبت ابتعادها عن القوانين الدبلوماسية فقد سربت واشنطن مسودة المشروع قبل أن توزعه على كافة الدول الأعضاء في المجلس كما أكد ديبلوماسيون، حيث ادعت قناة "العربية" عبر موقعها الالكتروني حصولها على نسخة من مسودة مشروع القرار، والذي قالت انه يهدف بالدرجة الأولى إلى وقف جميع أنواع العنف في سورية، وتوصيل المساعدات الانسانية وتطبيق المبادرة السياسية العربية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة