يستفتي السوريون اليوم على مشروع الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية بعد أن استكملت وزارة الداخلية كافة الإجراءات اللازمة لعملية هي الأولى من نوعها منذ نحو أربعة عقود.

 

ويجري استفتاء اليوم وسط أحداث أمنية في بعض المناطق، ما دفع بالمراقبين التوقع بألا تشهد العملية إقبالاً كبيراً مع أن حالات الاستفتاء والتصويت المشابهة في دول العالم عادة ما يتراوح نسبة الإقبال فيها ما بين 40 إلى 60 بالمئة ممن يحق لهم التصويت ويصل عددهم إلى أكثر من 14 مليوناً، لافتين إلى أن هذه النسبة ربما تنخفض إلى ما دون ذلك بكثير من المناطق التي لا تزال تشهد أعمالاً للجماعات المسلحة.

وبينما دعت أحزاب الجبهة الوطنية وحزب البعث وبعض القوى السياسية الأخرى إلى المشاركة الفاعلة في عملية الاستفتاء، أعلنت المعارضة ممثلة بهيئة التنسيق والتغيير الوطني، وتيار بناء الدولة، ومعظم التيارات الكردية، مقاطعتها للاستفتاء على اعتبار أن «الوقت اليوم هو لوقف العنف والقتل وإطلاق سراح المعتقلين وليس للاستفتاء على دستور وضعته السلطة».

وقال معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية العميد حسن جلالي إن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بحسن سير عملية الاستفتاء التي ستبدأ الساعة السابعة صباحا وتستمر حتى السابعة مساء، إلا في حال لاحظ مديرو المراكز وجود توافد كبير فيحق لهم تمديد فترة الاستفتاء حتى الساعة العاشرة مساء فقط، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا».

وأضاف جلالي أنه يتمتع بحق الاستفتاء كل مواطن عربي سوري من الذكور والإناث أتم الثامنة عشرة من عمره في 1/1/2012 أي من كان مولودا في 1/1/1994 وما قبل ما لم يكن محروماً من حقوقه المدنية والسياسية بمقتضى المواد 63 أو 65 أو 66 من قانون العقوبات أو القوانين الأخرى النافذة.

وأشار إلى أن العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء يبلغ 14185 مركزاً بما فيها المراكز التي تم افتتاحها على الحدود البرية وفي المطارات، لافتاً إلى وجود مراكز سيارة متنقلة في البادية للبدو.

وأشار جلالي إلى أن الاستفتاء سيتم بموجب جداول انتخابية حسب القيود تم توزيعها على المراكز الانتخابية، مبيناً أنه إذا كان قيد المواطن في المزة بدمشق مثلاً فعليه أن يحضر إلى المركز بموجب ما يثبت شخصيته، وإذا كان المواطن في محافظة غير محافظته فبإمكانه ممارسة حقه بالاستفتاء بأي مركز في سورية شريطة أن يضيف رئيس المركز اسمه في الجدول كملحق بالجدول الانتخابي حيث ستتم عملية مطابقة بين الجداول خوفاً من استخدام التصويت مرتين.

وأوضح جلالي أن على المواطن إحضار بطاقته الشخصية أو ما ينوب عنها مثل البطاقة الانتخابية، جواز سفر ساري المفعول، إجازة سوق، بطاقة نقابية، بطاقة جامعية، إلى مركز الاستفتاء ويتم التأكد من بطاقته الشخصية ليسلمه بعدها رئيس المركز بطاقة الاستفتاء مع مغلف ثم يتوجه إلى الغرفة السرية. وفي حال حدثت ازدواجية في التصويت من قبل أحد المواطنين، بين جلالي أن هذا المواطن يعرض نفسه لمساءلة قانونية.

أوضح جلالي أنه بعد إغلاق مركز الاستفتاء يقوم رئيس المركز والأعضاء بفتح الصناديق وإفراغها من محتواها ويبدأ فرز البطاقات، على أن تعلن النتائج من قبل وزير الداخلية غدا الإثنين خلال مؤتمر صحفي.

أما بالنسبة لأجانب الحسكة الذين حصلوا على الجنسية العربية السورية فبين جلالي أنه يحق لهم أن يمارسوا دورهم في الاستفتاء حيث أعطوا أقدمية في الجنسية مدة خمس سنوات ليتمكنوا من التصويت ما سمح لهم حق الترشح للإدارة المحلية والآن التصويت على الدستور ومستقبلاً يحق لهم الترشح والانتخاب في مجلس الشعب والاستحقاقات الأخرى.

ولفت جلالي إلى أن المواطن السوري الموجود في بلد قريب حدودي مع سورية يستطيع أن يأتي إلى المراكز التي وضعت على مداخل البلد البرية والبحرية والجوية ويدلي بصوته في حين يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الحضور إلى المركز ويقوم رئيس المركز بمساعدتهم وتزويدهم بالبطاقة ويقوم المواطن بالإيحاء له بما سيصوت في حال كان المواطن أمياً فيقوم رئيس المركز بمساعدته والشرح له لمعرفة كيف يصوت.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-25
  • 11667
  • من الأرشيف

السوريون يستفتون على مشروع الدستور المقترح

يستفتي السوريون اليوم على مشروع الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية بعد أن استكملت وزارة الداخلية كافة الإجراءات اللازمة لعملية هي الأولى من نوعها منذ نحو أربعة عقود.   ويجري استفتاء اليوم وسط أحداث أمنية في بعض المناطق، ما دفع بالمراقبين التوقع بألا تشهد العملية إقبالاً كبيراً مع أن حالات الاستفتاء والتصويت المشابهة في دول العالم عادة ما يتراوح نسبة الإقبال فيها ما بين 40 إلى 60 بالمئة ممن يحق لهم التصويت ويصل عددهم إلى أكثر من 14 مليوناً، لافتين إلى أن هذه النسبة ربما تنخفض إلى ما دون ذلك بكثير من المناطق التي لا تزال تشهد أعمالاً للجماعات المسلحة. وبينما دعت أحزاب الجبهة الوطنية وحزب البعث وبعض القوى السياسية الأخرى إلى المشاركة الفاعلة في عملية الاستفتاء، أعلنت المعارضة ممثلة بهيئة التنسيق والتغيير الوطني، وتيار بناء الدولة، ومعظم التيارات الكردية، مقاطعتها للاستفتاء على اعتبار أن «الوقت اليوم هو لوقف العنف والقتل وإطلاق سراح المعتقلين وليس للاستفتاء على دستور وضعته السلطة». وقال معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية العميد حسن جلالي إن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بحسن سير عملية الاستفتاء التي ستبدأ الساعة السابعة صباحا وتستمر حتى السابعة مساء، إلا في حال لاحظ مديرو المراكز وجود توافد كبير فيحق لهم تمديد فترة الاستفتاء حتى الساعة العاشرة مساء فقط، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا». وأضاف جلالي أنه يتمتع بحق الاستفتاء كل مواطن عربي سوري من الذكور والإناث أتم الثامنة عشرة من عمره في 1/1/2012 أي من كان مولودا في 1/1/1994 وما قبل ما لم يكن محروماً من حقوقه المدنية والسياسية بمقتضى المواد 63 أو 65 أو 66 من قانون العقوبات أو القوانين الأخرى النافذة. وأشار إلى أن العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء يبلغ 14185 مركزاً بما فيها المراكز التي تم افتتاحها على الحدود البرية وفي المطارات، لافتاً إلى وجود مراكز سيارة متنقلة في البادية للبدو. وأشار جلالي إلى أن الاستفتاء سيتم بموجب جداول انتخابية حسب القيود تم توزيعها على المراكز الانتخابية، مبيناً أنه إذا كان قيد المواطن في المزة بدمشق مثلاً فعليه أن يحضر إلى المركز بموجب ما يثبت شخصيته، وإذا كان المواطن في محافظة غير محافظته فبإمكانه ممارسة حقه بالاستفتاء بأي مركز في سورية شريطة أن يضيف رئيس المركز اسمه في الجدول كملحق بالجدول الانتخابي حيث ستتم عملية مطابقة بين الجداول خوفاً من استخدام التصويت مرتين. وأوضح جلالي أن على المواطن إحضار بطاقته الشخصية أو ما ينوب عنها مثل البطاقة الانتخابية، جواز سفر ساري المفعول، إجازة سوق، بطاقة نقابية، بطاقة جامعية، إلى مركز الاستفتاء ويتم التأكد من بطاقته الشخصية ليسلمه بعدها رئيس المركز بطاقة الاستفتاء مع مغلف ثم يتوجه إلى الغرفة السرية. وفي حال حدثت ازدواجية في التصويت من قبل أحد المواطنين، بين جلالي أن هذا المواطن يعرض نفسه لمساءلة قانونية. أوضح جلالي أنه بعد إغلاق مركز الاستفتاء يقوم رئيس المركز والأعضاء بفتح الصناديق وإفراغها من محتواها ويبدأ فرز البطاقات، على أن تعلن النتائج من قبل وزير الداخلية غدا الإثنين خلال مؤتمر صحفي. أما بالنسبة لأجانب الحسكة الذين حصلوا على الجنسية العربية السورية فبين جلالي أنه يحق لهم أن يمارسوا دورهم في الاستفتاء حيث أعطوا أقدمية في الجنسية مدة خمس سنوات ليتمكنوا من التصويت ما سمح لهم حق الترشح للإدارة المحلية والآن التصويت على الدستور ومستقبلاً يحق لهم الترشح والانتخاب في مجلس الشعب والاستحقاقات الأخرى. ولفت جلالي إلى أن المواطن السوري الموجود في بلد قريب حدودي مع سورية يستطيع أن يأتي إلى المراكز التي وضعت على مداخل البلد البرية والبحرية والجوية ويدلي بصوته في حين يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الحضور إلى المركز ويقوم رئيس المركز بمساعدتهم وتزويدهم بالبطاقة ويقوم المواطن بالإيحاء له بما سيصوت في حال كان المواطن أمياً فيقوم رئيس المركز بمساعدته والشرح له لمعرفة كيف يصوت.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة