نقلت صحيفة التلغراف عن شركة تجمع وتحلل صور الأقمار الاصطناعية واسمها   سكاي تروث، أن تقديرات تستند إلى صور فضائية للتسرب النفطي في خليج المكسيك، تشير إلى تدفق النفط بمعدل 25 ألف برميل في اليوم إلى مياه الخليج أي ما يعادل خمسة أضعاف ما صرحت به شركة بريتش بتروليوم والمسؤولين الأمريكيين.ويستدل بذلك أن قرابة تسع ملايين برميل تسربت تحت الماء عقب الانفجار الذي قتل فيه 11 عاملا يوم 20 نيسان، وهي بالتالي أكبر كارثة تسرب وتفوق حادثة إيكسون فالديز في ألاسكا عام 1989 حين تسرب من شحنة الناقلة مايقارب 11 مليون برميل في البحار.

 

التسرب الضخم للنفط سيسبب دمار هائل في مياه الصيد والحياة البرية والشواطئ في خليج المكسيك والولايات الأمريكية التي تطل عليها وهي فلوريدا ولويزيانا وآلاباما، وسكانها ممن يعيشون بالاعتماد على قوتهم من الصيد أو أنشطة السياحة.

 

مدير شركة شركة سكاي تروث SkyTruth التي تجمع وتحلل وتراقب صور الأقمار الاصطناعية لصالح منظمات حماية البيئة،قال إن الصور التي نشرتها بريتش بتروليوم صاحبة الحفارة البحرية التي انفجرت تظهر ما لايقل عن 6 ملايين برميل نفط تدفقت إلى مياه الخليج وأن معدل تدفق النفط يوميا هو 20 ألف برميل تدخل مياه الخليج لكن الرقم الحقيقي هو أعلى من ذلك بكثير.

ووصل حجم البقعة النفطية التي يضخها بئر النفط إلى مساحة جزيرة ضخمة أي ما يقارب مساحة بورتوريكو البالغة أكثر من 5 ألاف ميل مربع وفقا لأسوشيتد برس التي أشارت إلى صدور قرار يمنع صيد الأسماك في خليج المكسيك.

 

علما أن التعويضات التي ستدفعها بريتش بتروليوم تعتمد على تقديرات كمية النفط الذي تسرب إلى البحر ومن الوارد جدا، كما حدث في حادثة إيكسون فالديز أن لا تقر الشركة بالرقم الحقيقي لحجم التسرب وأن تتدنى التقديرات الأولية لحجم التسرب لتقليص حجم خسائر الشركات ومسؤوليتها المالية عن التسرب ووفقا لموسوعة ويكيبيديا، فقد غطى تسرب البقعة النفطية لناقلة ايكسون فالديز 28 ألف كم مربع من مياه المحيط و2100 كم ميل من الشريط الساحلي عقب تسرب حملتها البالغة ربع مليون برميل نفط عام 1989.

  • فريق ماسة
  • 2010-05-04
  • 15578
  • من الأرشيف

حتى لا تدفع تعويضات إضافية

نقلت صحيفة التلغراف عن شركة تجمع وتحلل صور الأقمار الاصطناعية واسمها   سكاي تروث، أن تقديرات تستند إلى صور فضائية للتسرب النفطي في خليج المكسيك، تشير إلى تدفق النفط بمعدل 25 ألف برميل في اليوم إلى مياه الخليج أي ما يعادل خمسة أضعاف ما صرحت به شركة بريتش بتروليوم والمسؤولين الأمريكيين.ويستدل بذلك أن قرابة تسع ملايين برميل تسربت تحت الماء عقب الانفجار الذي قتل فيه 11 عاملا يوم 20 نيسان، وهي بالتالي أكبر كارثة تسرب وتفوق حادثة إيكسون فالديز في ألاسكا عام 1989 حين تسرب من شحنة الناقلة مايقارب 11 مليون برميل في البحار.   التسرب الضخم للنفط سيسبب دمار هائل في مياه الصيد والحياة البرية والشواطئ في خليج المكسيك والولايات الأمريكية التي تطل عليها وهي فلوريدا ولويزيانا وآلاباما، وسكانها ممن يعيشون بالاعتماد على قوتهم من الصيد أو أنشطة السياحة.   مدير شركة شركة سكاي تروث SkyTruth التي تجمع وتحلل وتراقب صور الأقمار الاصطناعية لصالح منظمات حماية البيئة،قال إن الصور التي نشرتها بريتش بتروليوم صاحبة الحفارة البحرية التي انفجرت تظهر ما لايقل عن 6 ملايين برميل نفط تدفقت إلى مياه الخليج وأن معدل تدفق النفط يوميا هو 20 ألف برميل تدخل مياه الخليج لكن الرقم الحقيقي هو أعلى من ذلك بكثير. ووصل حجم البقعة النفطية التي يضخها بئر النفط إلى مساحة جزيرة ضخمة أي ما يقارب مساحة بورتوريكو البالغة أكثر من 5 ألاف ميل مربع وفقا لأسوشيتد برس التي أشارت إلى صدور قرار يمنع صيد الأسماك في خليج المكسيك.   علما أن التعويضات التي ستدفعها بريتش بتروليوم تعتمد على تقديرات كمية النفط الذي تسرب إلى البحر ومن الوارد جدا، كما حدث في حادثة إيكسون فالديز أن لا تقر الشركة بالرقم الحقيقي لحجم التسرب وأن تتدنى التقديرات الأولية لحجم التسرب لتقليص حجم خسائر الشركات ومسؤوليتها المالية عن التسرب ووفقا لموسوعة ويكيبيديا، فقد غطى تسرب البقعة النفطية لناقلة ايكسون فالديز 28 ألف كم مربع من مياه المحيط و2100 كم ميل من الشريط الساحلي عقب تسرب حملتها البالغة ربع مليون برميل نفط عام 1989.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة