اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان فكرة تأسيس ما يسمى مجموعة اصدقاء سورية تعتبر دعوة موجهة الى المجتمع الدولي للوقوف الى جانب أحد الاطراف في سورية.

 

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله للصحفيين عقب وصوله الى هولندا: ان المجتمع الدولي بذل جهودا غير قليلة لتحريض المعارضة السورية على عدم دخول اي حوار مع الحكومة محذرا من ان هناك عملية لإعداد ملفات تشهير حول سورية يمكن استخدامها لتبرير شيء ما على غرار ما جرى في ليبيا.‏

 

واشار لافروف الى ان قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة المراقبين التي بدأت بالعمل بموافقة الحكومة السورية وطرح مبادرة بديلة حول تشكيل بعثة مشتركة للجامعة العربية والأمم المتحدة يثير تساؤلات لدى بلاده ويهدف الى استفزاز الحكومة السورية لترفضها وان سورية قد أعلنت عن هذا الرفض.‏

 

من جانبه جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا ان القرارات المتعلقة بمستقبل سورية لا بد ان يتخذها الشعب السوري وليس جهات خارجية.‏

 

وقال زاسبكين خلال لقائه أمس وفدا من لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا: ان استخدام روسيا للفيتو في مجلس الامن جاء كي يساهم المجتمع الدولي بصورة متوازنة في حل الازمة الداخلية في سورية واضاف: نحن نريد ان تكون هناك عملية إصلاحية شاملة تجري على اساس حوار وطني موسع بين القيادة السورية والمعارضة الوطنية دون شروط مسبقة ولذلك نحن نرفض طرح قرار الجامعة العربية المتعلق بسورية.‏

 

واكد السفير الروسي ان موسكو تقبل بما تقبله السلطات السورية وقال: نحن ننسق مواقفنا مع الموقف السوري حيال كل ما يطرح.‏

 

بدوره أشاد شاتيلا بالدور الذي تلعبه روسيا والصين والدول المتحررة التي تتقدم على المسرح الدولي لاقامة نظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول واستقلالها وحقوقها وهي تتصدر الدول الرافضة للهيمنة الاطلسية التي تستبيح سيادة الدول.‏

 

وقال شاتيلا: اننا نشهد اليوم تحول الولايات المتحدة الاميركية من دولة عظمى الى دولة كبرى وتحول روسيا من كبرى الى عظمى ونحن كعرب عانينا الكوارث من الانفراد الاميركي في الساحة الدولية والذي ناصر العدو الصهيوني ضد حقوقنا وهيمن على اقتصادنا ودمر العراق وليبيا وهو يسعى اليوم لتدمير وحدة سورية.‏

 

وأضاف: ان سياسة روسيا الدولية هي محل احترام الشعوب الحرة لانها تناصر حقوقنا ومصالحنا داعيا الى أوثق العلاقات العربية مع روسيا الاتحادية في المجالات كافة.‏
  • فريق ماسة
  • 2012-02-14
  • 12185
  • من الأرشيف

لافروف: طرح الجامعة يثير التساؤلات لدينا ويهدف إلى استفزاز سورية

اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان فكرة تأسيس ما يسمى مجموعة اصدقاء سورية تعتبر دعوة موجهة الى المجتمع الدولي للوقوف الى جانب أحد الاطراف في سورية.   ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله للصحفيين عقب وصوله الى هولندا: ان المجتمع الدولي بذل جهودا غير قليلة لتحريض المعارضة السورية على عدم دخول اي حوار مع الحكومة محذرا من ان هناك عملية لإعداد ملفات تشهير حول سورية يمكن استخدامها لتبرير شيء ما على غرار ما جرى في ليبيا.‏   واشار لافروف الى ان قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة المراقبين التي بدأت بالعمل بموافقة الحكومة السورية وطرح مبادرة بديلة حول تشكيل بعثة مشتركة للجامعة العربية والأمم المتحدة يثير تساؤلات لدى بلاده ويهدف الى استفزاز الحكومة السورية لترفضها وان سورية قد أعلنت عن هذا الرفض.‏   من جانبه جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا ان القرارات المتعلقة بمستقبل سورية لا بد ان يتخذها الشعب السوري وليس جهات خارجية.‏   وقال زاسبكين خلال لقائه أمس وفدا من لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا: ان استخدام روسيا للفيتو في مجلس الامن جاء كي يساهم المجتمع الدولي بصورة متوازنة في حل الازمة الداخلية في سورية واضاف: نحن نريد ان تكون هناك عملية إصلاحية شاملة تجري على اساس حوار وطني موسع بين القيادة السورية والمعارضة الوطنية دون شروط مسبقة ولذلك نحن نرفض طرح قرار الجامعة العربية المتعلق بسورية.‏   واكد السفير الروسي ان موسكو تقبل بما تقبله السلطات السورية وقال: نحن ننسق مواقفنا مع الموقف السوري حيال كل ما يطرح.‏   بدوره أشاد شاتيلا بالدور الذي تلعبه روسيا والصين والدول المتحررة التي تتقدم على المسرح الدولي لاقامة نظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول واستقلالها وحقوقها وهي تتصدر الدول الرافضة للهيمنة الاطلسية التي تستبيح سيادة الدول.‏   وقال شاتيلا: اننا نشهد اليوم تحول الولايات المتحدة الاميركية من دولة عظمى الى دولة كبرى وتحول روسيا من كبرى الى عظمى ونحن كعرب عانينا الكوارث من الانفراد الاميركي في الساحة الدولية والذي ناصر العدو الصهيوني ضد حقوقنا وهيمن على اقتصادنا ودمر العراق وليبيا وهو يسعى اليوم لتدمير وحدة سورية.‏   وأضاف: ان سياسة روسيا الدولية هي محل احترام الشعوب الحرة لانها تناصر حقوقنا ومصالحنا داعيا الى أوثق العلاقات العربية مع روسيا الاتحادية في المجالات كافة.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة