نشرت صحيفة المنار المقدسية  أجزاء من تقرير اسرائيلي يتناول الازمة في سورية، ويكشف دور اسرائيل في هذه الازمة، والاهداف التي تسعى اليها وتلك التي حققتها الى الان.

يقول التقرير الاسرائيلي ان "اسرائيل" هي المستفيدة الاولى من الاوضاع في سورية، حيث حالة الاستنزاف التي تواجه النظام السوري والجيش، وحسب معلومات ومعطيات استخبارية بيد "اسرائيل" وامريكا والعديد من الدول الغربية خلال السنوات العشر الاخيرة تشير الى حالة تطوير سرية لقدرات الجيش السوري يقوم بها النظام في مختلف الاذرع العسكرية استعدادا لأي تهديد قادم من وراء الحدود.

ويضيف التقرير ان ما تشهده سورية الان هو تعطيل لعملية تطوير الجيش بفعل "مشاغبات" داخلية لمجموعة مسلحة هنا، ومجموعة مسلحة هناك، تنتقل من مدينة الى اخرى وبين المنازل وفي شوارع المدن. وهناك عشرات الدول ومنها عربية وبشكل خاص الخليجية وتحديدا السعودية وقطر، وكذلك تركيا وبدعم اسرائيلي وباشكال مختلفة، وأيضا اصدقاء "اسرائيل" في عدة ساحات ولامريكا ودول اوروبية دور كبير في دعم المسلحين المنطلقين من الاراضي السورية من اكثر من منطقة، والهدف من هذه "الحرب الكونية" شل قدرة سورية  واخراجها من دائرة التأثير بعد تدجينها وتنصيب نظام جديد حليف لا خوف منه، ولا يشكل مصدر تهديد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

ويرى التقرير الاسرائيلي ان استمرار الازمة في سورية يعني ان هذا البلد لم يعد يشكل اي خطر على اسرائيل ولسنوات طويلة قادمة فالجهود العسكرية لم تعد تتركز على تطوير القدرات كما كان يأمل ويخطط نظام الرئيس بشار الاسد.

ويتابع التقرير الاسرائيلي ان الاستخبارات في "اسرائيل" والولايات المتحدة ودول اقليمية كتركيا خفضت من مستوى التهديد الذي يمثله الجيش السوري على تلك الدول، ولم يعد امام مسؤولي "الاقسام" السورية في دوائر الامن المختلفة في العالم الا مراقبة ما يحدث في سوريا وانتظار لحظة انهيار الجيش السوري، وعندما سوف تشهد "اسرائيل" وغيرها من الدول اجواء التصفيق الحار، تماما كما حدث مع الجيش العراقي وما تتمناه للجيش المصري، دون اية تضحية او تكبد اية خسائر من جانب "اسرائيل"، فهناك العديد من الدول التي تنوب عنا (اسرائيل) في تصعيد الازمة في سورية

 

ويكشف التقرير الاسرائيلي عن ان حالة الفوضى التي تعيشها سورية سمحت بادخال اعداد كبيرة من الجواسيس، كما ان هناك العديد من المتطوعين "قادة المسلحين وقيادات المعارضة وقطر والسعودية وتركيا والاصدقاء في لبنان"  يرسلون الينا التقارير وهم لا يترددون في الكتابة الينا عن كل صغيرة وكبيرة على الساحة السورية، في مختلف المجالات والميادين وبالتحديد المجال العسكري والاستراتيجي، فكل ما يصل الى امريكا وقطر والسعودية يصل بطبيعة الحال في نهاية المطاف الى شبكة المعلومات في الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية.

 

ويختتم التقرير الاسرائيلي: ان الجهات المشاركة بقوة في الاحداث في سورية وما تشهده من تفجيرات وعمليات قتل وترهيب تدفع باتجاه سيناريو لخلق الفراغ السياسي والمركزي واضعاف النظام القادر على الامساك بجميع انحاء سورية، لتتحول البلاد الى جزر متناحرة تسهل مهمة حل بعض القضايا على حساب المصالح القومية والاستراتيجية السورية.

 

صحيفة المنار

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-13
  • 12096
  • من الأرشيف

تقرير "اسرائيلي" يكشف تفاصيل ومعلومات خطيرة عن الاحداث التي تشهدها سورية

نشرت صحيفة المنار المقدسية  أجزاء من تقرير اسرائيلي يتناول الازمة في سورية، ويكشف دور اسرائيل في هذه الازمة، والاهداف التي تسعى اليها وتلك التي حققتها الى الان. يقول التقرير الاسرائيلي ان "اسرائيل" هي المستفيدة الاولى من الاوضاع في سورية، حيث حالة الاستنزاف التي تواجه النظام السوري والجيش، وحسب معلومات ومعطيات استخبارية بيد "اسرائيل" وامريكا والعديد من الدول الغربية خلال السنوات العشر الاخيرة تشير الى حالة تطوير سرية لقدرات الجيش السوري يقوم بها النظام في مختلف الاذرع العسكرية استعدادا لأي تهديد قادم من وراء الحدود. ويضيف التقرير ان ما تشهده سورية الان هو تعطيل لعملية تطوير الجيش بفعل "مشاغبات" داخلية لمجموعة مسلحة هنا، ومجموعة مسلحة هناك، تنتقل من مدينة الى اخرى وبين المنازل وفي شوارع المدن. وهناك عشرات الدول ومنها عربية وبشكل خاص الخليجية وتحديدا السعودية وقطر، وكذلك تركيا وبدعم اسرائيلي وباشكال مختلفة، وأيضا اصدقاء "اسرائيل" في عدة ساحات ولامريكا ودول اوروبية دور كبير في دعم المسلحين المنطلقين من الاراضي السورية من اكثر من منطقة، والهدف من هذه "الحرب الكونية" شل قدرة سورية  واخراجها من دائرة التأثير بعد تدجينها وتنصيب نظام جديد حليف لا خوف منه، ولا يشكل مصدر تهديد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.   ويرى التقرير الاسرائيلي ان استمرار الازمة في سورية يعني ان هذا البلد لم يعد يشكل اي خطر على اسرائيل ولسنوات طويلة قادمة فالجهود العسكرية لم تعد تتركز على تطوير القدرات كما كان يأمل ويخطط نظام الرئيس بشار الاسد. ويتابع التقرير الاسرائيلي ان الاستخبارات في "اسرائيل" والولايات المتحدة ودول اقليمية كتركيا خفضت من مستوى التهديد الذي يمثله الجيش السوري على تلك الدول، ولم يعد امام مسؤولي "الاقسام" السورية في دوائر الامن المختلفة في العالم الا مراقبة ما يحدث في سوريا وانتظار لحظة انهيار الجيش السوري، وعندما سوف تشهد "اسرائيل" وغيرها من الدول اجواء التصفيق الحار، تماما كما حدث مع الجيش العراقي وما تتمناه للجيش المصري، دون اية تضحية او تكبد اية خسائر من جانب "اسرائيل"، فهناك العديد من الدول التي تنوب عنا (اسرائيل) في تصعيد الازمة في سورية   ويكشف التقرير الاسرائيلي عن ان حالة الفوضى التي تعيشها سورية سمحت بادخال اعداد كبيرة من الجواسيس، كما ان هناك العديد من المتطوعين "قادة المسلحين وقيادات المعارضة وقطر والسعودية وتركيا والاصدقاء في لبنان"  يرسلون الينا التقارير وهم لا يترددون في الكتابة الينا عن كل صغيرة وكبيرة على الساحة السورية، في مختلف المجالات والميادين وبالتحديد المجال العسكري والاستراتيجي، فكل ما يصل الى امريكا وقطر والسعودية يصل بطبيعة الحال في نهاية المطاف الى شبكة المعلومات في الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية.   ويختتم التقرير الاسرائيلي: ان الجهات المشاركة بقوة في الاحداث في سورية وما تشهده من تفجيرات وعمليات قتل وترهيب تدفع باتجاه سيناريو لخلق الفراغ السياسي والمركزي واضعاف النظام القادر على الامساك بجميع انحاء سورية، لتتحول البلاد الى جزر متناحرة تسهل مهمة حل بعض القضايا على حساب المصالح القومية والاستراتيجية السورية.   صحيفة المنار      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة