أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية عبد العظيم على أهمية الدور الروسي في الأزمة السورية، ورأى أن "المبادرة الروسية" التي طرحتها موسكو في السابق "تتكامل مع المبادرة العربية"، مشيراً إلى أنه في حال اعترفت الجامعة العربية بالمجلس الوطني السوري كممثّل عن الشعب "فهذا يعني استبدال الاستبداد باستبداد آخر".

وحول دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي لإرسال قوات حفظ سلام عربية أممية لحماية السوريين قال عبد لعظيم: أمام استمرار العنف والقتل وتصاعُد عدد القتلى والشهداء من الشعب السوري، يأتي قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في سياق تعزيز المبادرة العربية لوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وبالتالي فان ارسال قوات حفظ سلام عربية وأممية سيساهم في وقف العنف، وخصوصاً أن النظام لم يضع أمامه سوى الخيار الأمني ولم يستجب للحلول العربية واستمرّ في قصف المدن والبلدات بالدبابات وهذه المسألة خطيرة جداً، ما يعني أنه لا بد من آلية لحماية المدنيين من الأمم المتحدة، وهذه الآلية لا تعني التدخل العسكري. وكل ما يؤدي الى حماية الشعب السوري نؤيده، وهذا رأيي الشخصي حتى تجتمع هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي للتشاور بشأن مقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب.

وحول رأي البعض أن قرار جامعة الدول العربية بإرسال قوات حفظ سلام عربية أممية يستدعي السيناريو الليبي قال عبد العظيم: نحن نرفض السيناريو الليبي، والجامعة العربية طالبت بإرسال قوات حفظ سلام أممية في حين أن ليبيا تعرضت لتدخل عسكري من "الناتو". ونريد تأكيد مسألة سبق لنا توضيحها أكثر من مرة، وهي اننا ضدّ التدخل العسكري لأن أي تدخل من هذا النوع سيؤدي الى تكرار التجربة العراقية وسيعرّض وحدة الشعب السوري للخطر وسيجرّ البلاد الى مزيد من العنف والدمار وسيحوّل مسار الثورة السلمية، وهذا لا ينفي أن النظام بترجيحه للخيار الأمني هو الذي يستدعي التدويل.

وتابع نحن نتبنى الدعوة الى توحيد صفوف المعارضة وعدم احتكار أي طرف تمثيل الشعب السوري، وخصوصاً أن المعارضة السورية تحتوي على اتجاهات متعددة، فهناك هيئة التنسيق والمجلس الوطني السوري وهيئات والمعارضون المستقلون وممثلو قوة الثورة والأحزاب الكردية. وكل هذه الأطراف يجب أن يكون لها دور في رسم مستقبل سورية عبر الانتقال نحو نظام ديموقراطي تعددي.

وعن سؤال أن المجلس الوطني السوري كان ينتظر اعتراف جامعة الدول العربية به كممثل للشعب السوري وعن قدرة المعارضة السورية على تخطي بعض الخلافات وسط الحديث عن صراع على المواقع أجاب:

إذا اعترفت جامعة الدول العربية بالمجلس الوطني السوري فهذا الأمر سيؤدي الى شق صفوف المعارضة، وإذا حدث ذلك فهذا يعني استبدال الاستبداد باستبداد آخر. أما بالنسبة للخلافات بين المعارضة، فهي مفتعلة اذ ان الجميع متفقون على الخطوط الوطنية المشتركة ونعمل على توحيد جهودنا على كافة المستويات السياسية والاعلامية والاغاثية.

وعن رأيه أن المبادرة العربية تتوافق مع المبادرة الروسية التي طالبت بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبتفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لفاروق الشرع قال عبد العظيم:

المبادرة الروسية تتكامل مع المبادرة العربية التي طرحت في أواسط شهر نوفمبر الماضي، وهي تشبه الى حد كبير المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية فهي تطلب تفويض صلاحيات الرئيس الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة المعارضة من أجل التأسيس للمرحلة الانتقالية على أساس نظام سياسي تعددي وتداولي.

وحول تعويله على تغير في الموقف الروسي بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستدرس مقرارات جامعة الدول العربية وتحديداً ما يتعلق بإرسال قوات حفظ السلام قال:

المطلب الأساسي وقف العنف ولا يمكن وضع أي حل سياسي للأزمة السورية وسط تصاعد العنف والقتل، ونحن نعول على الموقف الروسي وخصوصاً أن المبادرة التي طرحتها القيادة الروسية تتكامل مع مبادرة الجامعة العربية.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-14
  • 14153
  • من الأرشيف

المعارضة السورية و النزاع على السلطة..حسن عبد العظيم يعتبر اعتراف الجامعة العربية بمجلس اسطنبول "استبدال الاستبداد باستبداد آخر"

أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية عبد العظيم على أهمية الدور الروسي في الأزمة السورية، ورأى أن "المبادرة الروسية" التي طرحتها موسكو في السابق "تتكامل مع المبادرة العربية"، مشيراً إلى أنه في حال اعترفت الجامعة العربية بالمجلس الوطني السوري كممثّل عن الشعب "فهذا يعني استبدال الاستبداد باستبداد آخر". وحول دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي لإرسال قوات حفظ سلام عربية أممية لحماية السوريين قال عبد لعظيم: أمام استمرار العنف والقتل وتصاعُد عدد القتلى والشهداء من الشعب السوري، يأتي قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في سياق تعزيز المبادرة العربية لوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وبالتالي فان ارسال قوات حفظ سلام عربية وأممية سيساهم في وقف العنف، وخصوصاً أن النظام لم يضع أمامه سوى الخيار الأمني ولم يستجب للحلول العربية واستمرّ في قصف المدن والبلدات بالدبابات وهذه المسألة خطيرة جداً، ما يعني أنه لا بد من آلية لحماية المدنيين من الأمم المتحدة، وهذه الآلية لا تعني التدخل العسكري. وكل ما يؤدي الى حماية الشعب السوري نؤيده، وهذا رأيي الشخصي حتى تجتمع هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي للتشاور بشأن مقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب. وحول رأي البعض أن قرار جامعة الدول العربية بإرسال قوات حفظ سلام عربية أممية يستدعي السيناريو الليبي قال عبد العظيم: نحن نرفض السيناريو الليبي، والجامعة العربية طالبت بإرسال قوات حفظ سلام أممية في حين أن ليبيا تعرضت لتدخل عسكري من "الناتو". ونريد تأكيد مسألة سبق لنا توضيحها أكثر من مرة، وهي اننا ضدّ التدخل العسكري لأن أي تدخل من هذا النوع سيؤدي الى تكرار التجربة العراقية وسيعرّض وحدة الشعب السوري للخطر وسيجرّ البلاد الى مزيد من العنف والدمار وسيحوّل مسار الثورة السلمية، وهذا لا ينفي أن النظام بترجيحه للخيار الأمني هو الذي يستدعي التدويل. وتابع نحن نتبنى الدعوة الى توحيد صفوف المعارضة وعدم احتكار أي طرف تمثيل الشعب السوري، وخصوصاً أن المعارضة السورية تحتوي على اتجاهات متعددة، فهناك هيئة التنسيق والمجلس الوطني السوري وهيئات والمعارضون المستقلون وممثلو قوة الثورة والأحزاب الكردية. وكل هذه الأطراف يجب أن يكون لها دور في رسم مستقبل سورية عبر الانتقال نحو نظام ديموقراطي تعددي. وعن سؤال أن المجلس الوطني السوري كان ينتظر اعتراف جامعة الدول العربية به كممثل للشعب السوري وعن قدرة المعارضة السورية على تخطي بعض الخلافات وسط الحديث عن صراع على المواقع أجاب: إذا اعترفت جامعة الدول العربية بالمجلس الوطني السوري فهذا الأمر سيؤدي الى شق صفوف المعارضة، وإذا حدث ذلك فهذا يعني استبدال الاستبداد باستبداد آخر. أما بالنسبة للخلافات بين المعارضة، فهي مفتعلة اذ ان الجميع متفقون على الخطوط الوطنية المشتركة ونعمل على توحيد جهودنا على كافة المستويات السياسية والاعلامية والاغاثية. وعن رأيه أن المبادرة العربية تتوافق مع المبادرة الروسية التي طالبت بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبتفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لفاروق الشرع قال عبد العظيم: المبادرة الروسية تتكامل مع المبادرة العربية التي طرحت في أواسط شهر نوفمبر الماضي، وهي تشبه الى حد كبير المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية فهي تطلب تفويض صلاحيات الرئيس الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة المعارضة من أجل التأسيس للمرحلة الانتقالية على أساس نظام سياسي تعددي وتداولي. وحول تعويله على تغير في الموقف الروسي بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستدرس مقرارات جامعة الدول العربية وتحديداً ما يتعلق بإرسال قوات حفظ السلام قال: المطلب الأساسي وقف العنف ولا يمكن وضع أي حل سياسي للأزمة السورية وسط تصاعد العنف والقتل، ونحن نعول على الموقف الروسي وخصوصاً أن المبادرة التي طرحتها القيادة الروسية تتكامل مع مبادرة الجامعة العربية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة