دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه مجموعة من الصحفيين العرب والأجانب أن من يراهن على سقوط سورية فإنما يراهن على الفشل وستبقى سورية صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد داعيا إلى تشجيع من يرفض الحوار الوطني على الانضمام إليه للخروج بسورية من الأزمة.
الدكتور المقداد لفت إلى أن برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريبا بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سورية متسائلا عن أسباب استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في قتل الأبرياء والمدنيين ما يدل على أن هذه الجماعات ومن يقف وراءها لا تريد الأمان والاستقرار والتقدم والإصلاح لسورية المتجددة وأنهم ماضون في مخططهم التآمري على سورية لتخريبها وتدميرها كما فعلوا في بعض الدول مؤكداً أن كل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل.
واستعرض نائب وزير الخارجية والمغتربين حملة التصعيد التحريضي والإعلامي المضلل التي سبقت جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول سورية والتي كانت تهدف إلى التأثير على الرأي العام والمواقف الدولية إزاء سورية في الجلسة التي استخدمت فيها روسيا والصين حق النقض وأجهضتا مشروع القرار الذي كان يحمل في طياته تدخلا في الشؤون الداخلية لسورية بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أن استخدام روسيا والصين لحق النقض كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن الحملة الدعائية والتضليلية على سورية سياسيا وإعلاميا ازدادت شراسة عربيا ودوليا ووصلت إلى حدود هستيرية بمزيد من الكذب والتضليل والتحريض والفبركات الإعلامية مشيرا إلى أن هذه التطورات بدأت منذ أن رفعت بعثة مراقبي الجامعة العربية تقريرها إلى الجامعة العربية واللجنة الوزارية العربية والذي لم تتم دراسته رغم أنه كان موضوعيا ومهنيا وعكس الحقيقة ولأول مرة تم الاعتراف بوجود جماعات إرهابية مسلحة في سورية الأمر الذي لم يعجب عددا من الدول سواء في الجامعة العربية أو مجلس الأمن الدولي اللذين اعتادا على التقارير التي توضع قبل بدء أعمال مثل هذه البعثات.
وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية قدمت كل التسهيلات التي طلبتها بعثة المراقبين لإنجاز مهمتها دون التدخل في شؤونها ووفرت الحماية لأفرادها.
وأشار المقداد إلى أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية وصية لافتا إلى أن هذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول الأخرى كمستعمرات حماية لإسرائيل وتمول الجماعات الإرهابية المسلحة وتشجعهم على الاستمرار في القتل والإرهاب.
وقال المقداد ان الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في حلب أمس وأديا إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء من مدنيين وعسكريين دون أن تصدر أي إدانة من الجهات التي تدعي محاربة الإرهاب يؤكدان على المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها إزاء سورية التي تدين كل الأعمال الإرهابية في أي مكان من العالم.
وأشار إلى أن بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلاميا بما يشكل خطورة أكبر من القتل موضحا أنه في مرحلة لاحقة ستقوم سورية بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها وتعويض عائلات ضحايا إرهابهم إضافة إلى التعويضات عن الخسائر التي ألحقت بالممتلكات العامة والخاصة.
وضم الوفد الإعلامي صحفيين ومراسلين لبعض وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية البريطانية والألمانية والروسية والفنزويلية والصينية والأمريكية وبعض وسائل الإعلام العربية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة