وصف الصحفي الألماني يوغن تودنهوفر الطريقة التي تغطي بها وسائل الإعلام الأحداث الجارية في سورية بأنها تكون دائما من جانب واحد وبشكل مقرف.

ولفت تودنهوفر في حوار نشر في مورغن بوست اون لاين إلى أن التقارير العالمية في الغرب تركز على ما ترتكبه دائما القوات الحكومية في حين لا تذكر أبدا الجرائم التي ترتكبها العصابات المسلحة المعارضة.

وقال تودنهوفر.. على الغرب أن يلعب دور الوسيط وليس دور المؤجج في سورية لأن الحوار هو الحل المنطقي الوحيد للوضع المعقد والخطير للغاية في سورية.

وأضاف تودنهوفر.. لا يوجد أي سبب يمنعني من السفر إلى سورية لأنني تعودت منذ عشر سنوات أن أسافر إليها وقد التقيت خلال زيارتي الأخيرة بعض أطراف المعارضة الذين أكدوا لي أن العصابات المسلحة المعارضة تقوم بأعمال قتل وانتقام من المدنيين لافتا إلى أنه يوجد في الطرفين قوات مسلحة تمارس صراعا مسلحا.

وقال تودنهوفر إن الرئيس بشار الأسد يدير الاتجاه السياسي لسورية وإن فكرة طرح الدستور الجديد على الاستفتاء هي فكرته واصفا هذا القرار بالثوري لأنه يضع قرار مستقبل البلاد بين أيدي الشعب موضحا أنه لا يعرف أحدا من الحكام الذين يجرؤون على طرح استفتاء كهذا والذي يجب أن يتم بوجود مراقبين حياديين حسب رأيه.

ولفت الصحفي الألماني إلى أن الرئيس الأسد واجه خلال السنوات الماضية صعوبات كثيرة من الداخل والخارج أثناء قيامه بتطوير سورية وإجراء الاصلاحات الأمر الذي أدى إلى عدم تحقيقها ضمن القوى الناشئة في البلاد لافتا إلى أن الرئيس الأسد مؤمن بأن الديمقراطية ضرورة لسورية.

وأشار الصحفي الألماني إلى أن اتهام سورية بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قبل أن يتضح كذب هذا الاتهام ساهم بعدم الوصول إلى إجراء تغييرات إصلاحية في البلاد.

وقال تودنهوفر.. الديمقراطية أصبحت في سورية مطلبا غير قابل للجدل وقد عايشت الكثير من المسيرات التي شارك فيها مليون أو مليونا شخص في دمشق دعما للديمقراطية والرئيس الأسد.

وختم الصحفي الألماني حواره بالقول.. لقد قمت بتأليف كتاب عن سورية والعراق وترجم إلى العربية.. وسورية هي مهد الحضارات ودمشق من أجمل المدن العربية وفي الجامع الأموي يوجد رأس يوحنا المعمدان وفي دمشق تحول ساولوس إلى بولص.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-10
  • 11357
  • من الأرشيف

صحفي ألماني : وسائل الإعلام الغربية تغطي الأحداث في سورية بشكل مقرف

وصف الصحفي الألماني يوغن تودنهوفر الطريقة التي تغطي بها وسائل الإعلام الأحداث الجارية في سورية بأنها تكون دائما من جانب واحد وبشكل مقرف. ولفت تودنهوفر في حوار نشر في مورغن بوست اون لاين إلى أن التقارير العالمية في الغرب تركز على ما ترتكبه دائما القوات الحكومية في حين لا تذكر أبدا الجرائم التي ترتكبها العصابات المسلحة المعارضة. وقال تودنهوفر.. على الغرب أن يلعب دور الوسيط وليس دور المؤجج في سورية لأن الحوار هو الحل المنطقي الوحيد للوضع المعقد والخطير للغاية في سورية. وأضاف تودنهوفر.. لا يوجد أي سبب يمنعني من السفر إلى سورية لأنني تعودت منذ عشر سنوات أن أسافر إليها وقد التقيت خلال زيارتي الأخيرة بعض أطراف المعارضة الذين أكدوا لي أن العصابات المسلحة المعارضة تقوم بأعمال قتل وانتقام من المدنيين لافتا إلى أنه يوجد في الطرفين قوات مسلحة تمارس صراعا مسلحا. وقال تودنهوفر إن الرئيس بشار الأسد يدير الاتجاه السياسي لسورية وإن فكرة طرح الدستور الجديد على الاستفتاء هي فكرته واصفا هذا القرار بالثوري لأنه يضع قرار مستقبل البلاد بين أيدي الشعب موضحا أنه لا يعرف أحدا من الحكام الذين يجرؤون على طرح استفتاء كهذا والذي يجب أن يتم بوجود مراقبين حياديين حسب رأيه. ولفت الصحفي الألماني إلى أن الرئيس الأسد واجه خلال السنوات الماضية صعوبات كثيرة من الداخل والخارج أثناء قيامه بتطوير سورية وإجراء الاصلاحات الأمر الذي أدى إلى عدم تحقيقها ضمن القوى الناشئة في البلاد لافتا إلى أن الرئيس الأسد مؤمن بأن الديمقراطية ضرورة لسورية. وأشار الصحفي الألماني إلى أن اتهام سورية بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قبل أن يتضح كذب هذا الاتهام ساهم بعدم الوصول إلى إجراء تغييرات إصلاحية في البلاد. وقال تودنهوفر.. الديمقراطية أصبحت في سورية مطلبا غير قابل للجدل وقد عايشت الكثير من المسيرات التي شارك فيها مليون أو مليونا شخص في دمشق دعما للديمقراطية والرئيس الأسد. وختم الصحفي الألماني حواره بالقول.. لقد قمت بتأليف كتاب عن سورية والعراق وترجم إلى العربية.. وسورية هي مهد الحضارات ودمشق من أجمل المدن العربية وفي الجامع الأموي يوجد رأس يوحنا المعمدان وفي دمشق تحول ساولوس إلى بولص.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة