اكدت روسيا ادانتها الحازمة والدائمة للارهاب بجميع اشكاله ومظاهره.

 

وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس ان العملين الارهابيين في حلب اوديا بحياة 28 شخصا واوقعا اكثر من مئتي جريح مؤكدة انه لا يمكن تبرير هذه الاعمال بأي شيء ويجب ايجاد ومعاقبة منظمي ومنفذي هذين العملين الارهابيين.‏

 

واعربت الخارجية الروسية عن تعازيها العميقة لاقارب وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.‏

 

واكد البيان موقف روسيا الداعي الى ضرورة الوقف السريع لاي عنف في سورية وحل المسائل الحادة المطروحة على جدول الاعمال الوطني عبر حوار سوري شامل بين السلطات والمعارضة دون شروط مسبقة.‏

 

ودعا البيان جميع مجموعات المعارضة السورية في الداخل والخارج الى الابتعاد عن اولئك الذين يحملون العنف والارهاب الى اراضي سورية.‏

 

في غضون ذلك حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تطبيق السيناريو الليبي في سورية سيقوض الاستقرار الدولي ويؤدي لزعزعة أسس الامم المتحدة.‏

 

وقال وزير الخارجية الروسي في حفل العيد المهني للديبلوماسيين الروس ان تطبيق الطراز الليبي بتقديم الدعم لاحد أطراف الحرب الاهلية يؤدي إلى تقويض الاستقرار الدولي وزعزعة أسس الامم المتحدة.‏

 

وأكد لافروف تأييد روسيا لاماني الشعب السوري وجميع الشعوب الاخرى بالعدالة وبحياة أفضل مشيرا إلى وقوف بلاده ضد العنف مهما يكن مصدره ولكنها تتمسك في الوقت ذاته بضرورة التقيد بالمبادئ الاساسية للقانون الدولي التي تشكل حجر الزاوية لمنظومة العلاقات الدولية بمجملها.‏

 

واوضح وزير الخارجية الروسي انه يندرج في عداد هذه المبادئ احترام سيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.‏

 

في غضون ذلك قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس ان روسيا مستعدة مرة أخرى لاستخدام وسائل مؤثرة قوية في مجلس الامن الدولي اذا حاول شركاؤها الاجانب استخدام المجلس كأداة ضغط بهدف التدخل بالشؤون الداخلية لسورية.‏

 

واكد ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة ايتار تاس الروسية خلال زيارته الراهنة إلى كولومبيا أن مجلس الامن الدولي ليس اداة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وليس من مهامه تحديد أي حكومة يجب ان تكون في هذا البلد او ذاك مشددا على ان روسيا لا تتفق مع ذرائع الدول الغربية حول ما يسمى بالتدخل الانساني ولا يمكن ان تسمح به ولا باشتراك تحالف دولي وخاصة الاحلاف العسكرية بالتدخل في اي خلاف داخلي لصالح طرف واحد.‏

 

وقال ان محاولات الغرب في هذا الاطار تشكل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي لانه لا يوجد في هيئة الامم المتحدة اتفاق عام حول التدخل لاسباب انسانية كما ان ميثاق هيئة الامم المتحدة شيء معترف به وغير قابل للتغيير ولا يسمح بانتهاكه بحجة الوضع السياسي وهذا هو اساس الموقف الروسي.‏

 

وأوضح ريابكوف أنه ابلغ المسؤولين في كولومبيا ان استخدام روسيا للفيتو في مجلس الامن الدولي ضد مشروع القرار الغربي العربي ازاء سورية ينطلق من سعيها لضمان ظروف لحوار سوري داخلي من دون تدخل خارجي وليس الدفاع عن النظام فيها.‏

 

وأكد ريابكوف ان مشروع القرار المذكور لم يكن متوازنا وليس جوهريا وانه كان عبارة عن محاولة تأثير دولية من اجل املاء من يجب ان يترأس في دولة مستقلة ذات سيادة وتغيير النظام في سورية.‏

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ان مثل هذا المدخل غير مقبول بالنسبة لروسيا مبينا ان روسيا طلبت الاستمرار في مناقشة المشروع لكي لا يتضمن نصوصا من هذا القبيل أو توجيه المطالبة فقط إلى القوات الحكومية بوقف اطلاق النار وسحب القوات الحكومية فقط من المدن ما كان سيسمح للجانب الاخر بالسيطرة على الموقف بالكامل وبالتالي التحكم بالسلطة في مناطق سورية.‏

 

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي اذا كان شركاؤنا الاجانب لا يدركون هذا فسنضطر مرة أخرى وأخرى إلى استخدام وسائل اكثر فعالية لكي يعودوا إلى ارض الواقع.‏

 

وأشار ريابكوف إلى أن مسؤولية وقف سفك الدماء في سورية وامكانية تسوية الازمة فيها عن طريق الحوار تقع على عاتق المعارضة وانصارها.‏

 

وقال لقد عرضت روسيا وساطتها عن طريق دعوة الاطراف السورية إلى الاجتماع في موسكو وبعد زيارة سيرغي لافروف وزير الخارجية وميخائيل فرادكوف رئيس الاستخبارات الخارجية إلى سورية ابدت القيادة السورية استعدادها للحوار وان الرئيس بشار الأسد كلف نائب الرئيس فاروق الشرع ليترأس وفد الحكومة السورية للتحاور مع قوى المعارضة.‏

 

ونوه ريابكوف باستعداد القيادة السورية لاجراء استفتاء على الدستور الجديد للبلاد قريبا جدا والسير نحو اجراء الانتخابات وقال بهذا الشكل فان المسؤولية الكاملة لامكانية وقف سفك الدماء والتوصل إلى حلول وسطية تقع على عاتق المعارضة.‏

 

ولفت ريابكوف إلى أن الدول الغربية التي تحرض المعارضة السورية على الفوضى وكذلك تلك الدول التي تزودها بالاسلحة وتقدم لها النصائح هم في حقيقة الامر يشاركون المعارضة في تأزيم الاوضاع وانهم بسبب الفيتو الروسي الصيني على مشروع القرار المغربي في مجلس الامن الدولي يحاولون تحميل روسيا مسؤولية سفك الدماء في سورية مؤكدا كذب المعارضة والغرب وتشويهها للواقع لدى محاولتها تحميل المسؤولية لروسيا في ذلك وقال ان المسؤولية تقع على عاتق تلك الجهات التي تؤثر في المعارضة ولا تكبح جماحها والطلب منها الموافقة على عرض الحكومة السورية للدخول في حوار وطني حقيقي ابدت القيادة السورية استعدادها للدخول فيه.‏

 

وقال ريابكوف ان روسيا تبذل كل ما بوسعها من اجل تجنب الاسوأ مشيرا إلى انه ابلغ هذا الموقف قيادة كولومبيا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي لافتا إلى انه من الضروري عدم الانحياز في الوقت الراهن الذي يشهد فيه العالم تغيرات ديناميكية وظهور مراكز جديدة للقوى وغيرها من الاتجاهات.‏

 

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أهمية الحصول على فهم مكافىء لدوافع بلاده لكي لا تصبح موضعا للسمسرة وتشويه الافكار، واصفا محادثاته في كولومبيا بالمثمرة.‏

 

 

من جهة ثانية دعت روسيا المعارضة السورية إلى ادانة العملين الارهابيين اللذين وقعا أمس في حلب وراح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى.‏

 

وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح أمس نأمل أن يدين الكثيرون من ممثلي المعارضة هذه الاعمال وهذا ما يجب أن يكون عليه الامر.‏

 

وأشار بوغدانوف إلى أن في المعارضة السورية تيارات مختلفة ولروسيا اتصالات معها سواء داخل سورية أم خارجها في فرنسا وتركيا.‏

 

وأضاف بوغدانوف ان مجموعات معارضة كثيرة تدعو إلى حل سلمي للمجابهة في البلاد عبر الحوار والبحث عن حلول سياسية لان الناس يموتون من الارهاب ومن العنف.‏

 

وقال بوغدانوف ان روسيا لا تميل إلى اتهام المعارضة وتحميلها المسؤولية عن كل ما يجري في سورية مشيرا إلى وجود معارضة داخلية وأخرى خارجية ولديها مواقف مختلفة.‏

 

 

كما أدان نواب مجلس الدوما الروسي بحزم ممارسة التدخل بالقوة في شؤون الدول الأخرى وفرض قرارات عليها من الخارج معربين عن قلق المجلس البالغ بسبب احتدام الوضع المحيط بسورية.‏

 

وأكد مجلس الدوما في بيان تبناه في جلسته العامة أمس ووافقت عليه جميع الكتل النيابية الاربع المتمثلة فيه وتلاه رئيس المجلس سيرغي ناريشكين استحالة دعم روسيا لوثيقة واحدة تلمح او تجيز مثل هذا التدخل دون موافقة مباشرة من مجلس الامن داعيا الامم المتحدة وبصورة خاصة مجلس الامن إلى ضرورة عدم اتخاذ موقف مؤيد لاحد الاطراف الداخلية المختلفة في سورية على غرار الموقف غير المتوازن الذي كان يتضمنه مشروع القرار في مجلس الامن الدولي الذي استخدمت روسيا والصين الفيتو ضده والذي كان يحبط الفرص لاجراء حوار متكافئ وبناء.‏

 

وأوضح البيان ان وفدي روسيا والصين صوتا ضد مشروع القرار حول سورية الذي عرض على التصويت في الرابع من شباط الجاري في مجلس الامن وتقدم به الوفد المغربي بالاشتراك مع عدد من الدول الغربية والعربية لان الشكل الذي عرض فيه مشروع القرار لم يلب المهمة الرئيسية المتمثلة باحلال السلام والاستقرار في سورية ووقف العنف فيها مؤكدا ان موقف ممثلي روسيا الاتحادية في الامم المتحدة يتطابق بالكامل مع خط القيادة الروسية القاضي بالتوصل إلى حل داخلي للازمة في سورية عبر حوار داخلي مثمر على اساس امتناع الاطراف المتبادل عن العنف.‏

 

وذكر البيان أنه استنادا إلى التجربة الليبية فان نواب المجلس يشيرون إلى ضرورة عدم تأويل اي احكام في الوثائق التي تتخذها الامم المتحدة كذريعة او اساس لاستخدام القوة من قبل اي دولة عضو في الامم المتحدة او من قبل مجموعة من الدول من دون موافقة مجلس الامن المباشرة على ذلك كما يجب على قرارات المجلس الا تتضمن دعوات إلى تغيير الانظمة السياسية والقادة لان ذلك يعتبر من صلاحيات شعوب الدول المستقلة دون اي شك.‏

 

وأكد البيان ان نواب مجلس الدوما يعتبرون السيناريوهات التي تقترحها بعض الدول الغربية والعربية تطرح مهمات مغايرة تماما امام مجلس الامن والاسرة الدولية بشكل عام وأن هذه السيناريوهات تستبق عمليا نتائج العملية السياسية في سورية وتتقدم بمطالب انذارية إلى طرف واحد فقط ويجري فيها تصوير تغيير النظام السياسي على انه شرط اساسي لتسوية الازمة في سورية.‏

 

وأكد البيان ان الدول الأخرى الاعضاء في مجلس الامن تضلل الاسرة الدولية عن عمد فيما يخص بواعثها ونياتها الذاتية ايضا من خلال محاولتها اتهام روسيا والصين بتعميق الازمة في سورية لرفضهما تأييد مشروع القرار غير المتوازن حول الوضع في سورية.‏

 

ودعا المجلس كل الاطراف في سورية إلى الامتناع عن استخدام القوة والى الشروع فورا بوضع حلول مقبولة على اساس الحوار البناء.‏

 

كما دعا نواب مجلس الدوما الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية إلى الاستمرار في المساهمة الفعالة في التوصل إلى حل داخلي للازمة في سورية على اساس خطة العمل العربية الصادرة بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام 2011 وتمديد نشاط بعثة المراقبين العرب في سورية وتشجيع جميع الاطراف على الحوار دون اي شروط مسبقة.‏

 

كما أكد نواب مجلس الدوما في روسيا الاتحادية تأييدهم لمواقف القيادة الروسية في الاسهام الدولي في تسوية الازمة الداخلية في سورية مشددين على ضرورة مواصلة الجهود الهادفة إلى ايضاح هذا الموقف وتنفيذه العملي بصورة مشتركة مع الدول التي تشاطر وجهة النظر الروسية بوصفها تتجاوب إلى الحد الاقصى مع مصالح الشعب السوري وجميع المهتمين بوقف اراقة الدماء واستقرار الموقف في سورية والمنطقة بكاملها.‏

 

بدوره أكد الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الاهمية الكبيرة جدا للاجماع الذي ابداه نواب المجلس في اتخاذ بيانهم حول سورية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.‏

 

وقال بوشكوف بعد اقرار البيان أمس: أود التأكيد على أن البيان تم تبنيه بالاجماع وهذا يؤكد وجود وفاق في مجلس الدوما بين مختلف القوى السياسية على تأييد سورية والسياسة الخارجية الروسية بشكل عام.‏

 

وأشار بوشكوف إلى أن المبادرة باصدار هذا البيان انطلقت من كتلة حزب روسيا الموحدة الحاكم ولكن جميع النواب أيدوا التصويت ليس من أهوائهم الحزبية بل من التأييد الاجماعي لخط روسيا الموحدة بالدفاع عن مصالحها ومبادئ القانون الدولي بغض النظر عن حملة الانتخابات الرئاسية في روسيا حاليا.‏

 

وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما ان الوضع المحيط بسورية يحتدم إلى أبعد الحدود ويمكن أن يتطور بموجب السيناريو الليبي موضحا أن هناك أنباء يجري التحقق منها حاليا حول وجود وحدات خاصة أجنبية في أراضي سورية واذا تأكد ذلك فإن التشابه يصبح مطلقا مع ما جرى في ليبيا.‏

 

وأضاف ان قوى كثيرة من الخارج تدعم المعارضة السورية وتسلحها ولكنهم يتقدمون مع ذلك بمشروع قرار غير متوازن إلى مجلس الامن يتضمن مطالب متشددة ازاء القيادة السورية فقط دون ابداء أي مطالب ازاء المعارضة المسلحة.‏

 

وقال بوشكوف ان روسيا والصين اللتين نسفتا مشروع القرار غير المتوازن في مجلس الامن لا تريدان تكرار السيناريو الليبي في سورية.‏

 

بوغدانوف: يمكن لمراقبي الجامعة التحقق من وجود وحدات خاصة أجنبية في سورية‏

 

من جانب اخر أعلن ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية أنه يمكن لمراقبي جامعة الدول العربية التحقق من مدى صحة المعلومات عن وجود وحدات خاصة أجنبية ومنها على وجه الخصوص وحدات قطرية وبريطانية تعمل في أراضي سورية.‏

 

وقال بوغدانوف في تصريح أمس ان هذه من مهمات المراقبين العرب ونحن نؤيد بعثة المراقبين الذين يتعين عليهم أن يراقبوا ما يجري في سورية.‏

 

وأكد بوغدانوف أن سورية دولة ذات سيادة ويجب التحقق من هذه المعلومات.‏

 

 

الى ذلك اكد الحزب الشيوعي الروسي دعمه وتضامنه مع سورية وادانة اعمال الولايات المتحدة وحلفائها للتحريض وتصعيد التوتر في الوضع المحيط بسورية.‏

 

وجاء في بيان اصدره أمس غينادي زوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي ان الاحداث في سورية وحولها تقدم دليلا ساطعا على المطامع الاستعمارية لدول الغرب الساعية إلى استعباد البلدان والشعوب من اجل تنفيذ مصالحها السياسية والاقتصادية مشيرا إلى أن هذه السياسة أزهقت أرواح عشرات الاف الضحايا في العراق وافغانستان وليبيا وجاء الان دور سورية.‏

 

وأوضح البيان ان المسلحين وبدعم من عدد من دول الجوار يقومون بممارسة اعمال العنف وقتل الابرياء وان الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون وراء كل ذلك حيث تعتزم هذه الدول بالاعتماد على الانظمة الملكية العربية تقويض السلطة الشرعية في سورية التي تمارس سياسة داخلية وخارجية مستقلة ووقفت على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعمل على احلال سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط.‏

 

وأضاف هناك العديد من الادلة التي تشير إلى تورط تركيا والسعودية وقطر بشكل مباشر في شؤون سورية الداخلية موضحا ان هذه الدول تتذمر من وجود سورية العلمانية في المنطقة.‏

 

وقال البيان ان الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان القيام بمغامرات في الشرق الاوسط تساعد الرئيسين الامريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي على البقاء في منصبيهما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية المرتقبة والتي لا تعرف نتائجها.‏

 

وقال زوغانوف في بيانه انه كان يمكن للوضع أن يتطور على نحو ايجابي لولا الدعم السافر للمسلحين والمتطرفين من جانب الولايات المتحدة وحلفائها ودعواتها إلى اسقاط السلطة الشرعية في سورية وهذا ما تدل عليه أعمال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الامن الدولي.‏

 

وطالب زوغانوف بكل حزم بوقف الاعمال العدوانية لدول الغرب وتدخلها في الشؤون الداخلية لسورية معربا عن ادانته الشديدة لاعمال الولايات المتحدة وحلفائها لتقويض استقرار الوضع في سورية.‏

 

كما أعرب زوغانوف عن تأييده لاجراءات القيادة في سورية الهادفة إلى بلوغ السلام والاستقرار عبر الحوار وتضامنه ودعمه للشعب السوري الذي يملك الحق في تقرير مصيره بنفسه.‏

 

واشار البيان إلى تأكيدات القيادة السورية حول استعدادها لتنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية تتيح تطوير البلاد على طريق الديمقراطية والعدالة الحقة والتي تمثلت باصدار قوانين الاحزاب والاعلام واجراء انتخابات المجالس المحلية بموجب قانون جديد ومن المنتظر الاعلان قريبا عن استفتاء عام لاقرار دستور جديد للبلاد مشيرا إلى تعنت المعارضة ورفضها للاقتراحات التي تتقدم بها القيادة السورية لبلوغ السلام والاستقرار في البلاد.‏

 

 

وفي تونس جدد الكسندر شين السفير الروسي بتونس وقوف بلاده ضد فرض عقوبات على سورية مشيرا الى أن العقوبات ستزيد في اثارة التناقضات وتأجيج النزاع.‏

 

وقال السفير الروسي في حديث لصحيفة الشروق التونسية امس ان أي قرار يصدر عن مجلس الامن من غير المقبول أن يشمل وصفات لتغيير السلطة في سورية لان ذلك لا يدخل ضمن صلاحيات مجلس الامن لان ميثاق الامم المتحدة يحظر على هذا المجلس املاء مقاييس معينة لتسوية سياسية داخلية موضحا أن القانون الدولي يأمر بايجاد الحلول لجميع النزاعات بالطرق السلمية لاغير.‏

 

وحذر شين من أن مجري الاحداث في سورية يدل على أن تصعيد العنف يمكن أن يؤدي الى أخطار لايمكن التكهن بحصولها بالنسبة لسورية وللمنطقة بأكملها بما في ذلك استقطاب جهات غير سورية في سيناريوهات لاستعمال القوة.‏

 

وقال ان من نتائج زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دمشق تأكيد روسيا وسورية على مبادئ ثوابت للتسوية تتضمن الحد من لجوء جميع الاطراف الى استعمال العنف ومواصلة عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية وتنسيق الحوار السياسي بين جميع القوى السورية والتعجيل بالاصلاحات.‏

 

وأضاف السفير شين ان بلاده مقتنعة تماما أن الهدف الرئيسي الذي يجب أن يسعى نحوه المجتمع الدولي عند اندلاع نزاعات سياسية داخلية هو أن تجلس السلطة الحاكمة والمعارضة الى طاولة المفاوضات لدفع المسار السياسي وانجاز وفاق ي<

  • فريق ماسة
  • 2012-02-10
  • 14112
  • من الأرشيف

روسيا تُحمّل الغرب مسؤولية تأزيم الأوضاع.. والمعارضة سفك الدماء ..

اكدت روسيا ادانتها الحازمة والدائمة للارهاب بجميع اشكاله ومظاهره.   وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس ان العملين الارهابيين في حلب اوديا بحياة 28 شخصا واوقعا اكثر من مئتي جريح مؤكدة انه لا يمكن تبرير هذه الاعمال بأي شيء ويجب ايجاد ومعاقبة منظمي ومنفذي هذين العملين الارهابيين.‏   واعربت الخارجية الروسية عن تعازيها العميقة لاقارب وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.‏   واكد البيان موقف روسيا الداعي الى ضرورة الوقف السريع لاي عنف في سورية وحل المسائل الحادة المطروحة على جدول الاعمال الوطني عبر حوار سوري شامل بين السلطات والمعارضة دون شروط مسبقة.‏   ودعا البيان جميع مجموعات المعارضة السورية في الداخل والخارج الى الابتعاد عن اولئك الذين يحملون العنف والارهاب الى اراضي سورية.‏   في غضون ذلك حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تطبيق السيناريو الليبي في سورية سيقوض الاستقرار الدولي ويؤدي لزعزعة أسس الامم المتحدة.‏   وقال وزير الخارجية الروسي في حفل العيد المهني للديبلوماسيين الروس ان تطبيق الطراز الليبي بتقديم الدعم لاحد أطراف الحرب الاهلية يؤدي إلى تقويض الاستقرار الدولي وزعزعة أسس الامم المتحدة.‏   وأكد لافروف تأييد روسيا لاماني الشعب السوري وجميع الشعوب الاخرى بالعدالة وبحياة أفضل مشيرا إلى وقوف بلاده ضد العنف مهما يكن مصدره ولكنها تتمسك في الوقت ذاته بضرورة التقيد بالمبادئ الاساسية للقانون الدولي التي تشكل حجر الزاوية لمنظومة العلاقات الدولية بمجملها.‏   واوضح وزير الخارجية الروسي انه يندرج في عداد هذه المبادئ احترام سيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.‏   في غضون ذلك قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس ان روسيا مستعدة مرة أخرى لاستخدام وسائل مؤثرة قوية في مجلس الامن الدولي اذا حاول شركاؤها الاجانب استخدام المجلس كأداة ضغط بهدف التدخل بالشؤون الداخلية لسورية.‏   واكد ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة ايتار تاس الروسية خلال زيارته الراهنة إلى كولومبيا أن مجلس الامن الدولي ليس اداة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وليس من مهامه تحديد أي حكومة يجب ان تكون في هذا البلد او ذاك مشددا على ان روسيا لا تتفق مع ذرائع الدول الغربية حول ما يسمى بالتدخل الانساني ولا يمكن ان تسمح به ولا باشتراك تحالف دولي وخاصة الاحلاف العسكرية بالتدخل في اي خلاف داخلي لصالح طرف واحد.‏   وقال ان محاولات الغرب في هذا الاطار تشكل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي لانه لا يوجد في هيئة الامم المتحدة اتفاق عام حول التدخل لاسباب انسانية كما ان ميثاق هيئة الامم المتحدة شيء معترف به وغير قابل للتغيير ولا يسمح بانتهاكه بحجة الوضع السياسي وهذا هو اساس الموقف الروسي.‏   وأوضح ريابكوف أنه ابلغ المسؤولين في كولومبيا ان استخدام روسيا للفيتو في مجلس الامن الدولي ضد مشروع القرار الغربي العربي ازاء سورية ينطلق من سعيها لضمان ظروف لحوار سوري داخلي من دون تدخل خارجي وليس الدفاع عن النظام فيها.‏   وأكد ريابكوف ان مشروع القرار المذكور لم يكن متوازنا وليس جوهريا وانه كان عبارة عن محاولة تأثير دولية من اجل املاء من يجب ان يترأس في دولة مستقلة ذات سيادة وتغيير النظام في سورية.‏   وقال نائب وزير الخارجية الروسي ان مثل هذا المدخل غير مقبول بالنسبة لروسيا مبينا ان روسيا طلبت الاستمرار في مناقشة المشروع لكي لا يتضمن نصوصا من هذا القبيل أو توجيه المطالبة فقط إلى القوات الحكومية بوقف اطلاق النار وسحب القوات الحكومية فقط من المدن ما كان سيسمح للجانب الاخر بالسيطرة على الموقف بالكامل وبالتالي التحكم بالسلطة في مناطق سورية.‏   وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي اذا كان شركاؤنا الاجانب لا يدركون هذا فسنضطر مرة أخرى وأخرى إلى استخدام وسائل اكثر فعالية لكي يعودوا إلى ارض الواقع.‏   وأشار ريابكوف إلى أن مسؤولية وقف سفك الدماء في سورية وامكانية تسوية الازمة فيها عن طريق الحوار تقع على عاتق المعارضة وانصارها.‏   وقال لقد عرضت روسيا وساطتها عن طريق دعوة الاطراف السورية إلى الاجتماع في موسكو وبعد زيارة سيرغي لافروف وزير الخارجية وميخائيل فرادكوف رئيس الاستخبارات الخارجية إلى سورية ابدت القيادة السورية استعدادها للحوار وان الرئيس بشار الأسد كلف نائب الرئيس فاروق الشرع ليترأس وفد الحكومة السورية للتحاور مع قوى المعارضة.‏   ونوه ريابكوف باستعداد القيادة السورية لاجراء استفتاء على الدستور الجديد للبلاد قريبا جدا والسير نحو اجراء الانتخابات وقال بهذا الشكل فان المسؤولية الكاملة لامكانية وقف سفك الدماء والتوصل إلى حلول وسطية تقع على عاتق المعارضة.‏   ولفت ريابكوف إلى أن الدول الغربية التي تحرض المعارضة السورية على الفوضى وكذلك تلك الدول التي تزودها بالاسلحة وتقدم لها النصائح هم في حقيقة الامر يشاركون المعارضة في تأزيم الاوضاع وانهم بسبب الفيتو الروسي الصيني على مشروع القرار المغربي في مجلس الامن الدولي يحاولون تحميل روسيا مسؤولية سفك الدماء في سورية مؤكدا كذب المعارضة والغرب وتشويهها للواقع لدى محاولتها تحميل المسؤولية لروسيا في ذلك وقال ان المسؤولية تقع على عاتق تلك الجهات التي تؤثر في المعارضة ولا تكبح جماحها والطلب منها الموافقة على عرض الحكومة السورية للدخول في حوار وطني حقيقي ابدت القيادة السورية استعدادها للدخول فيه.‏   وقال ريابكوف ان روسيا تبذل كل ما بوسعها من اجل تجنب الاسوأ مشيرا إلى انه ابلغ هذا الموقف قيادة كولومبيا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي لافتا إلى انه من الضروري عدم الانحياز في الوقت الراهن الذي يشهد فيه العالم تغيرات ديناميكية وظهور مراكز جديدة للقوى وغيرها من الاتجاهات.‏   وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أهمية الحصول على فهم مكافىء لدوافع بلاده لكي لا تصبح موضعا للسمسرة وتشويه الافكار، واصفا محادثاته في كولومبيا بالمثمرة.‏     من جهة ثانية دعت روسيا المعارضة السورية إلى ادانة العملين الارهابيين اللذين وقعا أمس في حلب وراح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى.‏   وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح أمس نأمل أن يدين الكثيرون من ممثلي المعارضة هذه الاعمال وهذا ما يجب أن يكون عليه الامر.‏   وأشار بوغدانوف إلى أن في المعارضة السورية تيارات مختلفة ولروسيا اتصالات معها سواء داخل سورية أم خارجها في فرنسا وتركيا.‏   وأضاف بوغدانوف ان مجموعات معارضة كثيرة تدعو إلى حل سلمي للمجابهة في البلاد عبر الحوار والبحث عن حلول سياسية لان الناس يموتون من الارهاب ومن العنف.‏   وقال بوغدانوف ان روسيا لا تميل إلى اتهام المعارضة وتحميلها المسؤولية عن كل ما يجري في سورية مشيرا إلى وجود معارضة داخلية وأخرى خارجية ولديها مواقف مختلفة.‏     كما أدان نواب مجلس الدوما الروسي بحزم ممارسة التدخل بالقوة في شؤون الدول الأخرى وفرض قرارات عليها من الخارج معربين عن قلق المجلس البالغ بسبب احتدام الوضع المحيط بسورية.‏   وأكد مجلس الدوما في بيان تبناه في جلسته العامة أمس ووافقت عليه جميع الكتل النيابية الاربع المتمثلة فيه وتلاه رئيس المجلس سيرغي ناريشكين استحالة دعم روسيا لوثيقة واحدة تلمح او تجيز مثل هذا التدخل دون موافقة مباشرة من مجلس الامن داعيا الامم المتحدة وبصورة خاصة مجلس الامن إلى ضرورة عدم اتخاذ موقف مؤيد لاحد الاطراف الداخلية المختلفة في سورية على غرار الموقف غير المتوازن الذي كان يتضمنه مشروع القرار في مجلس الامن الدولي الذي استخدمت روسيا والصين الفيتو ضده والذي كان يحبط الفرص لاجراء حوار متكافئ وبناء.‏   وأوضح البيان ان وفدي روسيا والصين صوتا ضد مشروع القرار حول سورية الذي عرض على التصويت في الرابع من شباط الجاري في مجلس الامن وتقدم به الوفد المغربي بالاشتراك مع عدد من الدول الغربية والعربية لان الشكل الذي عرض فيه مشروع القرار لم يلب المهمة الرئيسية المتمثلة باحلال السلام والاستقرار في سورية ووقف العنف فيها مؤكدا ان موقف ممثلي روسيا الاتحادية في الامم المتحدة يتطابق بالكامل مع خط القيادة الروسية القاضي بالتوصل إلى حل داخلي للازمة في سورية عبر حوار داخلي مثمر على اساس امتناع الاطراف المتبادل عن العنف.‏   وذكر البيان أنه استنادا إلى التجربة الليبية فان نواب المجلس يشيرون إلى ضرورة عدم تأويل اي احكام في الوثائق التي تتخذها الامم المتحدة كذريعة او اساس لاستخدام القوة من قبل اي دولة عضو في الامم المتحدة او من قبل مجموعة من الدول من دون موافقة مجلس الامن المباشرة على ذلك كما يجب على قرارات المجلس الا تتضمن دعوات إلى تغيير الانظمة السياسية والقادة لان ذلك يعتبر من صلاحيات شعوب الدول المستقلة دون اي شك.‏   وأكد البيان ان نواب مجلس الدوما يعتبرون السيناريوهات التي تقترحها بعض الدول الغربية والعربية تطرح مهمات مغايرة تماما امام مجلس الامن والاسرة الدولية بشكل عام وأن هذه السيناريوهات تستبق عمليا نتائج العملية السياسية في سورية وتتقدم بمطالب انذارية إلى طرف واحد فقط ويجري فيها تصوير تغيير النظام السياسي على انه شرط اساسي لتسوية الازمة في سورية.‏   وأكد البيان ان الدول الأخرى الاعضاء في مجلس الامن تضلل الاسرة الدولية عن عمد فيما يخص بواعثها ونياتها الذاتية ايضا من خلال محاولتها اتهام روسيا والصين بتعميق الازمة في سورية لرفضهما تأييد مشروع القرار غير المتوازن حول الوضع في سورية.‏   ودعا المجلس كل الاطراف في سورية إلى الامتناع عن استخدام القوة والى الشروع فورا بوضع حلول مقبولة على اساس الحوار البناء.‏   كما دعا نواب مجلس الدوما الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية إلى الاستمرار في المساهمة الفعالة في التوصل إلى حل داخلي للازمة في سورية على اساس خطة العمل العربية الصادرة بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام 2011 وتمديد نشاط بعثة المراقبين العرب في سورية وتشجيع جميع الاطراف على الحوار دون اي شروط مسبقة.‏   كما أكد نواب مجلس الدوما في روسيا الاتحادية تأييدهم لمواقف القيادة الروسية في الاسهام الدولي في تسوية الازمة الداخلية في سورية مشددين على ضرورة مواصلة الجهود الهادفة إلى ايضاح هذا الموقف وتنفيذه العملي بصورة مشتركة مع الدول التي تشاطر وجهة النظر الروسية بوصفها تتجاوب إلى الحد الاقصى مع مصالح الشعب السوري وجميع المهتمين بوقف اراقة الدماء واستقرار الموقف في سورية والمنطقة بكاملها.‏   بدوره أكد الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الاهمية الكبيرة جدا للاجماع الذي ابداه نواب المجلس في اتخاذ بيانهم حول سورية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.‏   وقال بوشكوف بعد اقرار البيان أمس: أود التأكيد على أن البيان تم تبنيه بالاجماع وهذا يؤكد وجود وفاق في مجلس الدوما بين مختلف القوى السياسية على تأييد سورية والسياسة الخارجية الروسية بشكل عام.‏   وأشار بوشكوف إلى أن المبادرة باصدار هذا البيان انطلقت من كتلة حزب روسيا الموحدة الحاكم ولكن جميع النواب أيدوا التصويت ليس من أهوائهم الحزبية بل من التأييد الاجماعي لخط روسيا الموحدة بالدفاع عن مصالحها ومبادئ القانون الدولي بغض النظر عن حملة الانتخابات الرئاسية في روسيا حاليا.‏   وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما ان الوضع المحيط بسورية يحتدم إلى أبعد الحدود ويمكن أن يتطور بموجب السيناريو الليبي موضحا أن هناك أنباء يجري التحقق منها حاليا حول وجود وحدات خاصة أجنبية في أراضي سورية واذا تأكد ذلك فإن التشابه يصبح مطلقا مع ما جرى في ليبيا.‏   وأضاف ان قوى كثيرة من الخارج تدعم المعارضة السورية وتسلحها ولكنهم يتقدمون مع ذلك بمشروع قرار غير متوازن إلى مجلس الامن يتضمن مطالب متشددة ازاء القيادة السورية فقط دون ابداء أي مطالب ازاء المعارضة المسلحة.‏   وقال بوشكوف ان روسيا والصين اللتين نسفتا مشروع القرار غير المتوازن في مجلس الامن لا تريدان تكرار السيناريو الليبي في سورية.‏   بوغدانوف: يمكن لمراقبي الجامعة التحقق من وجود وحدات خاصة أجنبية في سورية‏   من جانب اخر أعلن ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية أنه يمكن لمراقبي جامعة الدول العربية التحقق من مدى صحة المعلومات عن وجود وحدات خاصة أجنبية ومنها على وجه الخصوص وحدات قطرية وبريطانية تعمل في أراضي سورية.‏   وقال بوغدانوف في تصريح أمس ان هذه من مهمات المراقبين العرب ونحن نؤيد بعثة المراقبين الذين يتعين عليهم أن يراقبوا ما يجري في سورية.‏   وأكد بوغدانوف أن سورية دولة ذات سيادة ويجب التحقق من هذه المعلومات.‏     الى ذلك اكد الحزب الشيوعي الروسي دعمه وتضامنه مع سورية وادانة اعمال الولايات المتحدة وحلفائها للتحريض وتصعيد التوتر في الوضع المحيط بسورية.‏   وجاء في بيان اصدره أمس غينادي زوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي ان الاحداث في سورية وحولها تقدم دليلا ساطعا على المطامع الاستعمارية لدول الغرب الساعية إلى استعباد البلدان والشعوب من اجل تنفيذ مصالحها السياسية والاقتصادية مشيرا إلى أن هذه السياسة أزهقت أرواح عشرات الاف الضحايا في العراق وافغانستان وليبيا وجاء الان دور سورية.‏   وأوضح البيان ان المسلحين وبدعم من عدد من دول الجوار يقومون بممارسة اعمال العنف وقتل الابرياء وان الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون وراء كل ذلك حيث تعتزم هذه الدول بالاعتماد على الانظمة الملكية العربية تقويض السلطة الشرعية في سورية التي تمارس سياسة داخلية وخارجية مستقلة ووقفت على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعمل على احلال سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط.‏   وأضاف هناك العديد من الادلة التي تشير إلى تورط تركيا والسعودية وقطر بشكل مباشر في شؤون سورية الداخلية موضحا ان هذه الدول تتذمر من وجود سورية العلمانية في المنطقة.‏   وقال البيان ان الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان القيام بمغامرات في الشرق الاوسط تساعد الرئيسين الامريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي على البقاء في منصبيهما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية المرتقبة والتي لا تعرف نتائجها.‏   وقال زوغانوف في بيانه انه كان يمكن للوضع أن يتطور على نحو ايجابي لولا الدعم السافر للمسلحين والمتطرفين من جانب الولايات المتحدة وحلفائها ودعواتها إلى اسقاط السلطة الشرعية في سورية وهذا ما تدل عليه أعمال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الامن الدولي.‏   وطالب زوغانوف بكل حزم بوقف الاعمال العدوانية لدول الغرب وتدخلها في الشؤون الداخلية لسورية معربا عن ادانته الشديدة لاعمال الولايات المتحدة وحلفائها لتقويض استقرار الوضع في سورية.‏   كما أعرب زوغانوف عن تأييده لاجراءات القيادة في سورية الهادفة إلى بلوغ السلام والاستقرار عبر الحوار وتضامنه ودعمه للشعب السوري الذي يملك الحق في تقرير مصيره بنفسه.‏   واشار البيان إلى تأكيدات القيادة السورية حول استعدادها لتنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية تتيح تطوير البلاد على طريق الديمقراطية والعدالة الحقة والتي تمثلت باصدار قوانين الاحزاب والاعلام واجراء انتخابات المجالس المحلية بموجب قانون جديد ومن المنتظر الاعلان قريبا عن استفتاء عام لاقرار دستور جديد للبلاد مشيرا إلى تعنت المعارضة ورفضها للاقتراحات التي تتقدم بها القيادة السورية لبلوغ السلام والاستقرار في البلاد.‏     وفي تونس جدد الكسندر شين السفير الروسي بتونس وقوف بلاده ضد فرض عقوبات على سورية مشيرا الى أن العقوبات ستزيد في اثارة التناقضات وتأجيج النزاع.‏   وقال السفير الروسي في حديث لصحيفة الشروق التونسية امس ان أي قرار يصدر عن مجلس الامن من غير المقبول أن يشمل وصفات لتغيير السلطة في سورية لان ذلك لا يدخل ضمن صلاحيات مجلس الامن لان ميثاق الامم المتحدة يحظر على هذا المجلس املاء مقاييس معينة لتسوية سياسية داخلية موضحا أن القانون الدولي يأمر بايجاد الحلول لجميع النزاعات بالطرق السلمية لاغير.‏   وحذر شين من أن مجري الاحداث في سورية يدل على أن تصعيد العنف يمكن أن يؤدي الى أخطار لايمكن التكهن بحصولها بالنسبة لسورية وللمنطقة بأكملها بما في ذلك استقطاب جهات غير سورية في سيناريوهات لاستعمال القوة.‏   وقال ان من نتائج زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دمشق تأكيد روسيا وسورية على مبادئ ثوابت للتسوية تتضمن الحد من لجوء جميع الاطراف الى استعمال العنف ومواصلة عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية وتنسيق الحوار السياسي بين جميع القوى السورية والتعجيل بالاصلاحات.‏   وأضاف السفير شين ان بلاده مقتنعة تماما أن الهدف الرئيسي الذي يجب أن يسعى نحوه المجتمع الدولي عند اندلاع نزاعات سياسية داخلية هو أن تجلس السلطة الحاكمة والمعارضة الى طاولة المفاوضات لدفع المسار السياسي وانجاز وفاق ي

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة