سخر موقع "أغورا فوكس" من المسرحية التي أخرجها قصر الإليزيه الأسبوع الماضي باستدعائه عمالاً مزيفين ليهتفوا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي لا يحظى بشعبية أبداً وذلك عند زيارته إلى ورشة في آيسون جنوب باريس .

وتساءل الموقع بتهكم: "كيف يمكننا أن نعطي الإنطباع بأن الجمهور يهلل للرئيس ابتهاجاً عندما يكون هذا الرئيس بطلاً بعدم الشعبية، وكيف نقوم بإخراج مشهد سينمائي لنيكولا ساركوزي وهو يتقدم وسط هتافات الفرنسيين المجانين من السعادة في الوقت الذي تجاوز فيه استياء الناس منه كل الأرقام القياسية، وكيف نقدم الزهور لشخص في الوقت الذي يتمنى فيه الناس ضربه بالحصى على رأسه".

وذكر الموقع أن هذه المشكلة التي تبدو مستعصية تمت دراستها بتأن وأخيراً وجد قصر الاليزيه الحل لتقديم صورة جميلة للرئيس على التلفزيون، وهكذا وخلال الحملة التي كان يقوم بها رئيس الأثرياء في ورشة في ايسون كان الحل مذهلاً، فالعمال المتحمسون الذين التقاهم ساركوزي هناك لم يكونوا إلا كومبارساً.

وقال الموقع إن إذاعة (اوروبا 1) التي كشفت اللعبة الخدعة قالت أنه تم استقدام عشرات الأشخاص إلى الورشة لينضموا إلى نحو 60 عاملاً لضمان وجود حشد كبير من الاشخاص مشيرة الى ان أرباب العمل أعطوا تعليمات إلى العمال الحقيقيين والمزيفين على السواء بالتظاهر بأنهم يعملون أمام كاميرات الصحافة.

وأضاف الموقع ساخراً إن الفريق المحيط بالرئيس المنتهية ولايته يكره في الواقع عدم وجود حماسة لساركوزي في الورشة المذكورة لذلك طلبوا حشد الكثير من الناس حول ساركوزي وبسبب عدم وجود عدد كاف تم جلب عمال إضافيين بسرعة قصوى من ورشات أخرى بواسطة الحافلات لحضور جلسة التقاط صور إجبارية مع الرئيس .

ويتابع الموقع بتهكم: "عندما نزل الكومبارس إلى المكان لم يبق إلا توظيف كل هذه الصورة الجميلة في مشهد سينمائي أمام الكاميرات والصحافة"، مضيفا انه حسب إذاعة (أوروبا 1) فالمشهد كان يستحق أن يكون فيلما من أفلام هوليوود .. فيوم الخميس الماضي كان ساركوليود في ايسون.

وقال الموقع ساخرا انه في مجال الفن وطريقة اعتبار الناس كانهم بلهاء فان ساركوزي يبقى المعلم والمعيار.

ونقل الموقع عن صحيفة ليبيراسيون قولها إها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الاليزيه الى التلاعب مع الحقيقة وبورقة الحشود والترحيب الجماهيري .

وقال الموقع: في الواقع ان الانتخابات وعدم شعبية الرئيس تثقل عليه .. فالامثلة عن التلاعب تتزايد منذ عدة اشهر حول مرشح الرئاسة مذكرا بما حصل خلال زيارته في تشرين الاول الماضي الى مدينة كاركاسون فلم تكن الحشود الشعبية من المواطنين الا مناصري الحزب الحاكم الذين كانوا يهتفون بصوت واحد وبحماس نيكولا نيكولا نيكولا.

وأشار الموقع الى انه خلال تلك الزيارة عقدت لقاءات غير عفوية مع ضيوف تم اختيارهم بدقة وهذا ما أشار اليه موقع (سور ايماج) مضيفا انه تم تحقيق الهدف فقد عرضت التقارير الصحفية المتلفزة على الفرنسيين المذهولين بنيكولا ساركوزي الذي يتملق له ويهتف له حشد من المنتشين به مضيفا بسخرية ان هذا بالتأكيد بفضل برنامجه.

وقال الموقع: لتكتمل السخرية تم التذكير بزيارته الى معمل فوريسيا عام /2009/ حيث تم جلب عمال مزيفين بالحافلة ليهتفوا للرئيس وان بعضا من هؤلاء الكومبارس تم تكليفهم تقديم التهنئة لساركوزي لبرنامجه المميز طبعا مضيفا بتهكم ان الكومبارس تم اختيارهم قصار القامة حتى لا يتجاوزوا رئيس الدولة كما لاحظ ذلك التلفزيون البلجيكي ار تي بي اف .

وختم الموقع مقاله بالقول: إن ساركو المقدس ستكون صحوته قاسية عندما يدرك ان عدد الناخبين الحقيقيين ليس بالشيء الكبير عندما تتم مقارنتهم بكومبارس الحزب الحاكم.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-09
  • 13561
  • من الأرشيف

الإليزيه يستقدم كومبارس ليهتف لساركوزي

سخر موقع "أغورا فوكس" من المسرحية التي أخرجها قصر الإليزيه الأسبوع الماضي باستدعائه عمالاً مزيفين ليهتفوا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي لا يحظى بشعبية أبداً وذلك عند زيارته إلى ورشة في آيسون جنوب باريس . وتساءل الموقع بتهكم: "كيف يمكننا أن نعطي الإنطباع بأن الجمهور يهلل للرئيس ابتهاجاً عندما يكون هذا الرئيس بطلاً بعدم الشعبية، وكيف نقوم بإخراج مشهد سينمائي لنيكولا ساركوزي وهو يتقدم وسط هتافات الفرنسيين المجانين من السعادة في الوقت الذي تجاوز فيه استياء الناس منه كل الأرقام القياسية، وكيف نقدم الزهور لشخص في الوقت الذي يتمنى فيه الناس ضربه بالحصى على رأسه". وذكر الموقع أن هذه المشكلة التي تبدو مستعصية تمت دراستها بتأن وأخيراً وجد قصر الاليزيه الحل لتقديم صورة جميلة للرئيس على التلفزيون، وهكذا وخلال الحملة التي كان يقوم بها رئيس الأثرياء في ورشة في ايسون كان الحل مذهلاً، فالعمال المتحمسون الذين التقاهم ساركوزي هناك لم يكونوا إلا كومبارساً. وقال الموقع إن إذاعة (اوروبا 1) التي كشفت اللعبة الخدعة قالت أنه تم استقدام عشرات الأشخاص إلى الورشة لينضموا إلى نحو 60 عاملاً لضمان وجود حشد كبير من الاشخاص مشيرة الى ان أرباب العمل أعطوا تعليمات إلى العمال الحقيقيين والمزيفين على السواء بالتظاهر بأنهم يعملون أمام كاميرات الصحافة. وأضاف الموقع ساخراً إن الفريق المحيط بالرئيس المنتهية ولايته يكره في الواقع عدم وجود حماسة لساركوزي في الورشة المذكورة لذلك طلبوا حشد الكثير من الناس حول ساركوزي وبسبب عدم وجود عدد كاف تم جلب عمال إضافيين بسرعة قصوى من ورشات أخرى بواسطة الحافلات لحضور جلسة التقاط صور إجبارية مع الرئيس . ويتابع الموقع بتهكم: "عندما نزل الكومبارس إلى المكان لم يبق إلا توظيف كل هذه الصورة الجميلة في مشهد سينمائي أمام الكاميرات والصحافة"، مضيفا انه حسب إذاعة (أوروبا 1) فالمشهد كان يستحق أن يكون فيلما من أفلام هوليوود .. فيوم الخميس الماضي كان ساركوليود في ايسون. وقال الموقع ساخرا انه في مجال الفن وطريقة اعتبار الناس كانهم بلهاء فان ساركوزي يبقى المعلم والمعيار. ونقل الموقع عن صحيفة ليبيراسيون قولها إها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الاليزيه الى التلاعب مع الحقيقة وبورقة الحشود والترحيب الجماهيري . وقال الموقع: في الواقع ان الانتخابات وعدم شعبية الرئيس تثقل عليه .. فالامثلة عن التلاعب تتزايد منذ عدة اشهر حول مرشح الرئاسة مذكرا بما حصل خلال زيارته في تشرين الاول الماضي الى مدينة كاركاسون فلم تكن الحشود الشعبية من المواطنين الا مناصري الحزب الحاكم الذين كانوا يهتفون بصوت واحد وبحماس نيكولا نيكولا نيكولا. وأشار الموقع الى انه خلال تلك الزيارة عقدت لقاءات غير عفوية مع ضيوف تم اختيارهم بدقة وهذا ما أشار اليه موقع (سور ايماج) مضيفا انه تم تحقيق الهدف فقد عرضت التقارير الصحفية المتلفزة على الفرنسيين المذهولين بنيكولا ساركوزي الذي يتملق له ويهتف له حشد من المنتشين به مضيفا بسخرية ان هذا بالتأكيد بفضل برنامجه. وقال الموقع: لتكتمل السخرية تم التذكير بزيارته الى معمل فوريسيا عام /2009/ حيث تم جلب عمال مزيفين بالحافلة ليهتفوا للرئيس وان بعضا من هؤلاء الكومبارس تم تكليفهم تقديم التهنئة لساركوزي لبرنامجه المميز طبعا مضيفا بتهكم ان الكومبارس تم اختيارهم قصار القامة حتى لا يتجاوزوا رئيس الدولة كما لاحظ ذلك التلفزيون البلجيكي ار تي بي اف . وختم الموقع مقاله بالقول: إن ساركو المقدس ستكون صحوته قاسية عندما يدرك ان عدد الناخبين الحقيقيين ليس بالشيء الكبير عندما تتم مقارنتهم بكومبارس الحزب الحاكم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة