دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
المؤامرة التى جرت وقائعها أمس الأول في مجلس الأمن ضد سورية مرتبطة بالمؤامرة التي تجري في مصر ضد الجيش المصري والتي ظاهرها حق (وهو محاسبة المجلس العسكري على أخطائه) وباطنها باطل وهو تدمير الجيش المصري وإهانته المؤامرة هنا وهناك لا تستهدف أبداً الثورة ودعمها .
لا تصدقوا أن قطر والسعودية وباقي مشيخيات الخليج المحتل (أميركياً) حريصة على الثورة في أي بلد عربي ، إن هدفها هو تفكيك جيوش هذه البلاد وزرع الفتن والحرب الأهلية بداخلها وتحولها إلى (أشباه أوطان) مستخدمة في ذلك جامعة الدول العبرية (العربية سابقاً) ؛ وما يجري الآن في مجلس الأمن من سعي قطري خبيث بقيادة حمد بن جاسم صاحب العلاقات المتميزة مع (ليفني) الإسرائيلية وصاحب القصر الشهير على شواطىء إسرائيل !! ، هذا الرجل وتابعه – للأسف الشديد – أمين عام الجامعة (نبيل العربي) ، يستهدف تفكيك الجيش والدولة السورية وليس إيقاف العنف أو دعم الثورة المزعومة ؛ ثورة مسلحين ومرتزقة من ليبيا بقيادة عبد الكريم بلحاج (كما نشرت وكالات الأنباء) ، لا تصدقوا أن قطر والسعودية تريد الحرية للشعب المصري، ولذلك تدعم قوى الإخوان والسلفيين وبعض ائتلافات الثورة (3 مليار دولار خلال 2011 فقط !!) ، لكنها تستهدف إهانة الجيش المصري ونزع الاحترام والهيبة الوطنية عنه ، وزرع الفتن بين الجيش والشعب . لا تصدقوا إعلامهم الكاذب وإعلامنا التابع له فى كسل وأحياناً فى تواطؤ مهني لا يليق بإعلام مصر الذي ينبغي أن يستقي هو الحقيقة من مصادرها وليس من وكالات أنباء وفضائيات (كالجزيرة) تبث السم في العسل وتستهدف تفكيك الجيوش حتى يسهل تدمير البلاد ومن ثم الهيمنة عليها وشل قراراتها السياسية .
أما لماذا تفعل قطر والسعودية وباقي مشيخيات الخليج ذلك رغم أنها بلاد لا تملك حتى (دستوراً) وليس لديها حد أدنى من الحريات وعائلاتها الحاكمة تورث الثروات والشعب وتعاملهم كالعبيد في ممالك تطبق نظام الكفيل الذي هو نظام رق وعبودية ، فإن الأسباب لهذه المؤامرة الخليجية على سورية ومصر تحديداً تعود إلى الآتي :
أولاً : لأن جيشي سورية ومصر هما الجيشان الكبيران الرئيسان في المنطقة واللذان يملكان عقيدة قتالية واضحة ضد العدو الصهيوني، ويراد إنهاء هذه العقيدة القتالية ، ودول الخليج دول تابعة بالجملة للقرار الأميركي / الإسرائيلي وبينهم من العلاقات والاتفاقات السرية (افتحوا ملف بندر بن سلطان وعدنان خاشقجي وحمد بن جاسم !!) ما يفرض عليهم دوراً في تخريب هذين البلدين (مصر وسورية) وبأساليب مختلفة ، تارة باستخدام الجامعة العربية التي لم تعد عربية، ولا دور لها إلا تدمير البلاد العربية (تذكروا ليبيا والعراق)؛ وهي جامعة لم تبذل 10% من الجهد الذي تبذله الآن ضد سورية تجاه فلسطين – مثلاً!!، وتارة عبر – كما في سوريةأيضاً – تمويل المسلحين واطلاق لفظ ثوار عليهم، وهم مجرد عصابات مرتزقة ، تريد خلق فتنة طائفية وجر البلاد إلى حرب أهلية ؛ إنه دور مرسوم لدول الخليج لكي تورط جيشي مصر وسورية في حرب مع الشعب ؛ حتى يصبح ذلك مقدمة لتفكيك هذه البلاد وتركيعها أمام المستفيد الوحيد مما يجري فيها؛ إسرائيل وأميركا . هذا هو الهدف الخبيث الرئيسي وهو هدف يحركه تاريخ طويل من الحقد والكراهية الشديدة من قادة تلك المشيخيات الخليجية لشعبي مصر وسورية، ربما لدورهم النضالي الطويل ضد الاستعمار وعملائه في الخليج ، وربما لأن شعوبهم أكثر تحضراً بمئات السنين من حكام تلك المشيخيات ، كل هذه المؤامرة تؤكد أنه لا علاقة للأمر بقضايا حقوق الإنسان والثورات ولا يحزنون، وإلا كانت تلك المشيخيات هي أول من يحتاج إلى ثورة ، فهي بلاد عبودية بامتياز لا دستور ولا حريات ولا كرامة واستقلال وطني !! .
ثانياً : إن قطر والسعودية وما يقومان به تجاه سوريةومصر هذه الأيام تحديداً ، وأصابعهم الخفية ، يستهدفان بذلك ألا تحدث بداخلهم ثورة حقيقية مثل الثورة المصرية ، ولذلك سرقوا ثورة مصر عبر « الوهابيين الجدد » ويحاولون أن يسرقوا الإصلاح والتغيير السلمي في سوريةعبر إغراقها في العنف والفتن الداخلية ، ولكن - وفي الختام - اطمئن (آل سعود) و(آل حمد) ومن يسير خلفهم من إعلام ومثقفي وثوار الـ C.I.A ؛ بأن مخططهم سيفشل ، ولن يتفكك الجيشين المصري والسوري ، وسيحدث التغيير والإصلاح في سوريةومصر ، بالتعاون مع الثوار الشرفاء ، وليس عبر (عرعور والقرضاوي وغليون وبديع وأبو إسحاق الحويني) ستقف سورية ومصر على إقدامهما ثابتتين دون حاجة إلى معونات الخليج المذلة ، ورغماً عن القصف الإعلامي والدعم المادي للمرتزقة والمسلحين والوهابيين ، فقط على وطنيينا الحقيقيين في سورية ومصر أن ينتبهوا للمؤامرة التي تقودها واشنطن وتل أبيب ومشيخيات الخليج المحتلة ، وأن يفوتوا عليهم فرصة الانقضاض على جيوشنا باسم الثورة ، والثورة بريئة مما يرفعون من شعارات ؛ إن نقد الأخطاء السياسية للجيشين السوري والمصري واجبة ومطلوبة، ولكن لا ينبغي أن تعني إهانتهم ، ولا نزع الهيبة الوطنية عنهم ، فهذا لن يخدم سوى العدو الصهيوني وأعداء المقاومة ؛ فانتبهوا يا أولي الثورات ، فالأصابع الخليجية الأميركية – الإسرائيلية ، تلعب في أمنكم القومي؛ اقطعوها فذلك أضعف الإيمان !! .
المصدر :
رفعت سيد أحمد\ كاتب ومحلل سياسي مصري
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة