تواصل الدولة الوطنية السورية وقوات الجيش العربي السوري عملياتها على الأرض لتصفية بؤر الإرهاب التي أنشأتها الميليشيات المرتبطة بالتحالف الاستعماري الغربي الخليجي الذي يخوض الحرب على سورية.

 

أولا: المطالبة بالحسم شكلت عنوان التحركات الشعبية السورية طيلة الأشهر الماضية و قد انطلقت المناشدات و المطالبات الحثيثة في جميع المناطق التي تشهد اضطرابات واعتداءات حيث تحرك الأهالي بوسائل عديدة للتعبير عن دعوتهم إلى الدولة الوطنية والرئيس بشار الأسد بالذات بأخذ القرار الحاسم لتصفية بؤر الإرهاب وتخليص الناس من سيطرة العصابات المسلحة ، عبر نشر قوات الجيش العربي السوري القادر على سحق العصابات.

في جميع المناطق التي خضعت لسلطة الميليشيات الإرهابية واجه الناس عبثية القتل وتسلط جماعات التكفير وحوادث الخطف واللصوصية والابتزاز، و قد ضاق ذرعهم من تلك العصابات التي تضم كمية كبيرة من المرتزقة وقطاع الطرق والمجرمين الذين استهدفوا المواطنين السوريين في أرزاقهم وموارد عيشهم وفي أمنهم واستقرارهم.

الرفض الشعبي لسيطرة ميليشيات مجلس اسطنبول بجميع منوعاتها سواء في محافظة ريف دمشق أم في حمص وادلب وحماه ودرعا ناتج عن معايشة هذه الشلل التي تحترف القتل والنهب وتفرض الإرهاب وتتميز بسلوك ينتمي إلى عالم الرعاع و بتركيبة يقول المواطنون السوريون في تلك المناطق إنها تحوي خليطا من القتلة والمأجورين من جنسيات متعددة عربية وأجنبية ، وبالتالي فان مجلس اسطنبول والتشكيلات السياسية الأخرى المسؤولة عن هذه العصابات تحولوا في نظر الناس إلى قوة اضطهاد وقهر دموية يزيد من وطأتها ظهور الصراعات التي بدأت تتفجر مؤخرا بين زعماء تلك الجماعات والتي تقود إلى معارك واشتباكات توقع المزيد من القتلى كما حصل مؤخرا في حمص وقبلها في ادلب.

 

ثانيا: سقطت المعارضة السورية المرتبطة بالتحالف الاستعماري الغربي أخلاقيا وسياسيا في نظر الرأي العام السوري ، بعد تقرير بعثة المراقبين العرب وبعد الإعلان عن برنامج برهان غليون لتدمير القوة السورية الذي أعلنه باسم قادة الأخوان المسلمين وشركاهم من عملاء المخابرات الغربية ومرتزقة الحكومات الخليجية و زمرة العراعرة.

فقد انهارت كليا الرواية التي تقوم على الزعم بأن ما يجري في سورية هو قمع حكومي لاحتجاجات سلمية ، وسقطت مزاعم المعارضات المرتبطة بالخارج عن الإصلاح والدولة المدنية ، فدولة هذه المعارضات قدمت للسوريين نواتها ونموذجها ، عبر السلطة الواقعية التي فرضها المرتزقة والقتلة في المناطق المنكوبة ببؤر الإرهاب وبسيطرة ميليشيات مجلس اسطنبول وما يدعى بالجيش الحر .

اختبر المواطن السوري العادي في تلك المناطق الصورة الواقعية الملموسة للمعارضات و اكتشف حقيقة الصورة الخادعة و الزائفة التي عممتها البيئة الافتراضية عبر وسائل الإعلام و لذلك فقد انحاز السوريون إلى مطالبة الدولة الوطنية ببسط سلطتها وتصفية العصابات الإرهابية ، لتخليصهم من طغيان الميليشيات الدموية التي تعيث خرابا ، أما بعض أطراف المعارضة السورية الوطنية فقد أبلغت المراقبين العرب رفضها لوجود العصابات المسلحة وشهدت أمامهم بأن معارضات الخارج المرتبطة بالغرب وبحكام الخليج وبحكومة الوهم العثماني هي التي أنشأت تجمعات المرتزقة وعصابات القتل واغتصبت الاحتجاج السلمي بمسلحيها من أول الطريق.

 

ثالثا: إن توقيت التحرك للحسم قد ارتبط بتقدير دقيق للمعادلات الدولية والإقليمية بعد أن أخذ كل شيء مداه ، وانهارت البيئة الافتراضية التي أنشأها الحلف الاستعماري حول الأحداث في سورية بواسطة أدواته وعملائه الذين سخروا شبكة إعلامية ضخمة لترويج رواية مزورة تيقن السوريون وبالتفاصيل من سقوطها وبطلانها .

الوقائع السياسية الدامغة التي حفلت بها الأشهر الماضية ، أظهرت جدية المشروع الإصلاحي التجديدي الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد ، في حين ترفض المعارضات المرتبطة بالحلف الاستعماري والمتنعمة بأموال حكام الخليج في عواصم العالم ، جميع مبادرات الحوار والشراكة الوطنية ، وتراهن على الفوضى والحرب الأهلية لتحقيق انقلاب في سورية يضعها خارج أي دور وأي فاعلية إقليمية أو عالمية تناسب موقعها وحجمها وتأثيرها و تاريخها وهي العلامات الفارقة في مكونات الوطنية السورية ، التي طالما تفاخر بها السوريون .

الحسم ضد العصابات المسلحة هو واجب أي دولة مهددة بالفوضى وبالإرهاب وهو حق لكل مواطن يريد أن يحيا بسلام في مجتمع آمن و مستقر ، ويتوسل الطرق المدنية السلمية المتحضرة في التعبير عن رأيه وعن موقفه من مختلف الشؤون التي تخص واقع دولته وبلاده والشعب السوري الذي تميز خلال هذه المحنة بدرجة عالية من الوعي واليقظة والحس النقدي تكفل بفضح جميع الأكاذيب ، يقف بكل حزم مع جيشه الوطني ودولته الوطنية ومع رئيسه المقاوم متعطشا لإعلان انتصار سورية العربية المقاومة التي ستكون أشد قوة و مناعة .

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-04
  • 9335
  • من الأرشيف

الحسم إرادة الشعب السوري ..

تواصل الدولة الوطنية السورية وقوات الجيش العربي السوري عملياتها على الأرض لتصفية بؤر الإرهاب التي أنشأتها الميليشيات المرتبطة بالتحالف الاستعماري الغربي الخليجي الذي يخوض الحرب على سورية.   أولا: المطالبة بالحسم شكلت عنوان التحركات الشعبية السورية طيلة الأشهر الماضية و قد انطلقت المناشدات و المطالبات الحثيثة في جميع المناطق التي تشهد اضطرابات واعتداءات حيث تحرك الأهالي بوسائل عديدة للتعبير عن دعوتهم إلى الدولة الوطنية والرئيس بشار الأسد بالذات بأخذ القرار الحاسم لتصفية بؤر الإرهاب وتخليص الناس من سيطرة العصابات المسلحة ، عبر نشر قوات الجيش العربي السوري القادر على سحق العصابات. في جميع المناطق التي خضعت لسلطة الميليشيات الإرهابية واجه الناس عبثية القتل وتسلط جماعات التكفير وحوادث الخطف واللصوصية والابتزاز، و قد ضاق ذرعهم من تلك العصابات التي تضم كمية كبيرة من المرتزقة وقطاع الطرق والمجرمين الذين استهدفوا المواطنين السوريين في أرزاقهم وموارد عيشهم وفي أمنهم واستقرارهم. الرفض الشعبي لسيطرة ميليشيات مجلس اسطنبول بجميع منوعاتها سواء في محافظة ريف دمشق أم في حمص وادلب وحماه ودرعا ناتج عن معايشة هذه الشلل التي تحترف القتل والنهب وتفرض الإرهاب وتتميز بسلوك ينتمي إلى عالم الرعاع و بتركيبة يقول المواطنون السوريون في تلك المناطق إنها تحوي خليطا من القتلة والمأجورين من جنسيات متعددة عربية وأجنبية ، وبالتالي فان مجلس اسطنبول والتشكيلات السياسية الأخرى المسؤولة عن هذه العصابات تحولوا في نظر الناس إلى قوة اضطهاد وقهر دموية يزيد من وطأتها ظهور الصراعات التي بدأت تتفجر مؤخرا بين زعماء تلك الجماعات والتي تقود إلى معارك واشتباكات توقع المزيد من القتلى كما حصل مؤخرا في حمص وقبلها في ادلب.   ثانيا: سقطت المعارضة السورية المرتبطة بالتحالف الاستعماري الغربي أخلاقيا وسياسيا في نظر الرأي العام السوري ، بعد تقرير بعثة المراقبين العرب وبعد الإعلان عن برنامج برهان غليون لتدمير القوة السورية الذي أعلنه باسم قادة الأخوان المسلمين وشركاهم من عملاء المخابرات الغربية ومرتزقة الحكومات الخليجية و زمرة العراعرة. فقد انهارت كليا الرواية التي تقوم على الزعم بأن ما يجري في سورية هو قمع حكومي لاحتجاجات سلمية ، وسقطت مزاعم المعارضات المرتبطة بالخارج عن الإصلاح والدولة المدنية ، فدولة هذه المعارضات قدمت للسوريين نواتها ونموذجها ، عبر السلطة الواقعية التي فرضها المرتزقة والقتلة في المناطق المنكوبة ببؤر الإرهاب وبسيطرة ميليشيات مجلس اسطنبول وما يدعى بالجيش الحر . اختبر المواطن السوري العادي في تلك المناطق الصورة الواقعية الملموسة للمعارضات و اكتشف حقيقة الصورة الخادعة و الزائفة التي عممتها البيئة الافتراضية عبر وسائل الإعلام و لذلك فقد انحاز السوريون إلى مطالبة الدولة الوطنية ببسط سلطتها وتصفية العصابات الإرهابية ، لتخليصهم من طغيان الميليشيات الدموية التي تعيث خرابا ، أما بعض أطراف المعارضة السورية الوطنية فقد أبلغت المراقبين العرب رفضها لوجود العصابات المسلحة وشهدت أمامهم بأن معارضات الخارج المرتبطة بالغرب وبحكام الخليج وبحكومة الوهم العثماني هي التي أنشأت تجمعات المرتزقة وعصابات القتل واغتصبت الاحتجاج السلمي بمسلحيها من أول الطريق.   ثالثا: إن توقيت التحرك للحسم قد ارتبط بتقدير دقيق للمعادلات الدولية والإقليمية بعد أن أخذ كل شيء مداه ، وانهارت البيئة الافتراضية التي أنشأها الحلف الاستعماري حول الأحداث في سورية بواسطة أدواته وعملائه الذين سخروا شبكة إعلامية ضخمة لترويج رواية مزورة تيقن السوريون وبالتفاصيل من سقوطها وبطلانها . الوقائع السياسية الدامغة التي حفلت بها الأشهر الماضية ، أظهرت جدية المشروع الإصلاحي التجديدي الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد ، في حين ترفض المعارضات المرتبطة بالحلف الاستعماري والمتنعمة بأموال حكام الخليج في عواصم العالم ، جميع مبادرات الحوار والشراكة الوطنية ، وتراهن على الفوضى والحرب الأهلية لتحقيق انقلاب في سورية يضعها خارج أي دور وأي فاعلية إقليمية أو عالمية تناسب موقعها وحجمها وتأثيرها و تاريخها وهي العلامات الفارقة في مكونات الوطنية السورية ، التي طالما تفاخر بها السوريون . الحسم ضد العصابات المسلحة هو واجب أي دولة مهددة بالفوضى وبالإرهاب وهو حق لكل مواطن يريد أن يحيا بسلام في مجتمع آمن و مستقر ، ويتوسل الطرق المدنية السلمية المتحضرة في التعبير عن رأيه وعن موقفه من مختلف الشؤون التي تخص واقع دولته وبلاده والشعب السوري الذي تميز خلال هذه المحنة بدرجة عالية من الوعي واليقظة والحس النقدي تكفل بفضح جميع الأكاذيب ، يقف بكل حزم مع جيشه الوطني ودولته الوطنية ومع رئيسه المقاوم متعطشا لإعلان انتصار سورية العربية المقاومة التي ستكون أشد قوة و مناعة .  

المصدر : غالب قنديل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة