ذكرت مصادر إعلامية أنه تم إدخال تعديلات على مشروع القرار العربي الأوروبي المطروح على مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سورية، والذي من المتوقع أن يتم التصويت عليه يوم الجمعة.

وتضمّنت أهم التعديلات التي تم إدخالها على مشروع القانون، "الاستغناء عن الفقرة التي تتحدث عن تزويد سورية بالأسلحة العسكرية في إشارة إلى صفقات الأسلحة الروسية التي ستزود بها سورية ، والتأكيد على نية حل الأزمة سلمياً ومن دون تدخل عسكري أجنبي مع استضافة حوار في موسكو بين المعارضة والحكومة باستشارة الجامعة العربية".

كما حملت النسخة المعدلة تأييداً كاملاً لقرار الجامعة العربية الصادر في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني وليس مبادرة الجامعة العربية، واتخاذ مزيد من الإجراءات في حالة عدم التزام أي طرف وعدم قصر التحذير على سورية فقط، على أن تكون فترة التطبيق لمدة 21 يوماً من صدور القرار.

وأيضاً تضمنت التعديلات إدخال فقرة جديدة عن إعلان التزام النظام السوري بإجراء إصلاحات، والتعبير عن الأسف لعدم إحراز تقدم في التطبيق.

وقال دبلوماسيون في وقت سابق إن سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الذين يحاولون وضع صيغة نهائية لمشروع قرار حول سورية حققوا "بعض التقدم" الأربعاء في اجتماع استمر حوالي ثلاث ساعات.

وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت للصحفيين "حققنا بعض التقدم اليوم"، مضيفاً "هناك رغبة (في مجلس الأمن) بالتوصل إلى نص يمكن تبنيه في الأيام المقبلة".

من ناحيته، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن "هناك تفهما أفضل لما يجب القيام به من أجل التوصل إلى تسوية"، واعتبر أن الجلسة "كانت جيدة"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وأشار دبلوماسيون إلى أنه إثر هذه المحادثات سيعد لمسودة مشروع قرار، على أن تجري اليوم الخميس محادثات جديدة بشأنه، وقال أحد الدبلوماسيين إن المحادثات تناولت خصوصا مستوى الدعم الذي يمكن أن يقدمه مجلس الأمن للخطة التي تقدمت بها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية.

واعتبر دبلوماسي غربي أنه من الممكن أن تكون هناك إمكانية لأن يغير الروس موقفهم، وقال هذا الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن "البعض من حكوماتنا لاحظت إشارات مفادها أن الروس لا يريدون فعلا أن ينعزلوا. ولكن لسنا متأكدين من أي شيء حيال ما سيجري لاحقا".

وضمن سياق التفاؤل حيال تمكن مجلس الأمن من استصدار القرار المتعلق بسورية، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إنه لمس موقفا "أقل سلبية" من روسيا في الجلسة الأولى لمجلس الأمن أول أمس.

 

وقال جوبيه إنه للمرة الأولى كان موقف روسيا ومجموعة بريكس (الصين والهند وجنوب أفريقيا خصوصا) أقل سلبية، ملمحا إلى وجود أمل في تبني مشروع قرار يدعم خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة.

وأوضح في كلمة له في باريس أن خيار فرنسا هو دعم المعارضة السورية والعمل مع جامعة الدول العربية بغية إيجاد مخرج للأزمة في سورية، وشدد على أنه إذا لم يتم التحرك فسيترك "المجال مفتوحا أمام الفوضى والتطرف بكل أنواعه".

من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كل عضو في مجلس الأمن الدولي إلى اختيار الجانب الذي يؤيده في سورية، بين "الشعب السوري" و"الديكتاتورية"، على حد قولها.

ورداً على سؤال حول موقف روسيا التي حذرت من أنها سترفض أي قرار تعده "غير مقبول"، قالت كلينتون إن "كل عضو في المجلس عليه اتخاذ قرار واختيار معسكره".

وأضافت كلينتون في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن "بصفتنا أعضاء في مجلس الأمن وتقع على عاتقنا مسؤولية محاولة حفظ السلام والأمن في العالم، من اللازم حتما أن نكون في الجانب الصحيح للتاريخ، ما يعني أن نكون إلى جانب الجامعة العربية والشعب السوري".

  • فريق ماسة
  • 2012-02-01
  • 7202
  • من الأرشيف

روسيا تفرض شروطها على مجلس الأمن...تأييد كامل لقرار الجامعة العربية الذي وافقت عليه سورية ورفض لمبادرتها الأخيرة

ذكرت مصادر إعلامية أنه تم إدخال تعديلات على مشروع القرار العربي الأوروبي المطروح على مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سورية، والذي من المتوقع أن يتم التصويت عليه يوم الجمعة. وتضمّنت أهم التعديلات التي تم إدخالها على مشروع القانون، "الاستغناء عن الفقرة التي تتحدث عن تزويد سورية بالأسلحة العسكرية في إشارة إلى صفقات الأسلحة الروسية التي ستزود بها سورية ، والتأكيد على نية حل الأزمة سلمياً ومن دون تدخل عسكري أجنبي مع استضافة حوار في موسكو بين المعارضة والحكومة باستشارة الجامعة العربية". كما حملت النسخة المعدلة تأييداً كاملاً لقرار الجامعة العربية الصادر في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني وليس مبادرة الجامعة العربية، واتخاذ مزيد من الإجراءات في حالة عدم التزام أي طرف وعدم قصر التحذير على سورية فقط، على أن تكون فترة التطبيق لمدة 21 يوماً من صدور القرار. وأيضاً تضمنت التعديلات إدخال فقرة جديدة عن إعلان التزام النظام السوري بإجراء إصلاحات، والتعبير عن الأسف لعدم إحراز تقدم في التطبيق. وقال دبلوماسيون في وقت سابق إن سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الذين يحاولون وضع صيغة نهائية لمشروع قرار حول سورية حققوا "بعض التقدم" الأربعاء في اجتماع استمر حوالي ثلاث ساعات. وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت للصحفيين "حققنا بعض التقدم اليوم"، مضيفاً "هناك رغبة (في مجلس الأمن) بالتوصل إلى نص يمكن تبنيه في الأيام المقبلة". من ناحيته، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن "هناك تفهما أفضل لما يجب القيام به من أجل التوصل إلى تسوية"، واعتبر أن الجلسة "كانت جيدة"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وأشار دبلوماسيون إلى أنه إثر هذه المحادثات سيعد لمسودة مشروع قرار، على أن تجري اليوم الخميس محادثات جديدة بشأنه، وقال أحد الدبلوماسيين إن المحادثات تناولت خصوصا مستوى الدعم الذي يمكن أن يقدمه مجلس الأمن للخطة التي تقدمت بها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية. واعتبر دبلوماسي غربي أنه من الممكن أن تكون هناك إمكانية لأن يغير الروس موقفهم، وقال هذا الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن "البعض من حكوماتنا لاحظت إشارات مفادها أن الروس لا يريدون فعلا أن ينعزلوا. ولكن لسنا متأكدين من أي شيء حيال ما سيجري لاحقا". وضمن سياق التفاؤل حيال تمكن مجلس الأمن من استصدار القرار المتعلق بسورية، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إنه لمس موقفا "أقل سلبية" من روسيا في الجلسة الأولى لمجلس الأمن أول أمس.   وقال جوبيه إنه للمرة الأولى كان موقف روسيا ومجموعة بريكس (الصين والهند وجنوب أفريقيا خصوصا) أقل سلبية، ملمحا إلى وجود أمل في تبني مشروع قرار يدعم خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة. وأوضح في كلمة له في باريس أن خيار فرنسا هو دعم المعارضة السورية والعمل مع جامعة الدول العربية بغية إيجاد مخرج للأزمة في سورية، وشدد على أنه إذا لم يتم التحرك فسيترك "المجال مفتوحا أمام الفوضى والتطرف بكل أنواعه". من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كل عضو في مجلس الأمن الدولي إلى اختيار الجانب الذي يؤيده في سورية، بين "الشعب السوري" و"الديكتاتورية"، على حد قولها. ورداً على سؤال حول موقف روسيا التي حذرت من أنها سترفض أي قرار تعده "غير مقبول"، قالت كلينتون إن "كل عضو في المجلس عليه اتخاذ قرار واختيار معسكره". وأضافت كلينتون في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن "بصفتنا أعضاء في مجلس الأمن وتقع على عاتقنا مسؤولية محاولة حفظ السلام والأمن في العالم، من اللازم حتما أن نكون في الجانب الصحيح للتاريخ، ما يعني أن نكون إلى جانب الجامعة العربية والشعب السوري".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة