أوضحت مصادر سورية مطلعة لوكالة "آكي" الإيطالية أن "حزب البعث بدأ بتغيير تحالفاته السياسية في البلاد، ولا يعير كثيرا أهمية إلى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي اعتاد التحالف معها دائماً، لصالح شخصيات وتحالفات جديدة مرضي عنها من جانب القيادة السورية".

وأوضحت المصادر أن "عدداً من أحزاب الجبهة بدأت تنظر بعين "الشك" إلى العلاقة والشراكة التقليدية التي تربط هذه الأحزاب بحزب البعث كقائد للدولة والمجتمع "، معربة عن "عدم ارتياحها لتحالفات بدأ الحزب الحاكم ينسجها مع حركات جديدة قام هو ذاته بالتسهيل لها للعمل على إعتبار أنها معارضة جديدة تعمل في الداخل لكنها عملياً تسير في نفس المستوى الذي ترضى عنه القيادة السورية".

وأشارت المصادر خصوصاً إلى تحالفات وتسهيلات للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير التي تضم الحزب "السوري القومي الاجتماعي" (علي حيدر) واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين (قدري جميل)".

ولفتت المصادر الى أن "هذه التحالفات تجلت أخيراً في الانتخابات المحلية والبلدية وانتخاب مجالس بعض المحافظات، حيث أعلن عدد من أعضاء مجلس محافظة القنيطرة الذين يمثلون بعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تجميد عضويتهم في المجلس احتجاجاً على سير الانتخابات لتأثير هذه التحالفات الجديدة بشكل كبير عليهم، بسبب تقديم البعثيين قوائم جاهزة تحت اسم قائمة الوحدة الوطنية، وهي غير متضمنة أحزاب الجبهة وغير منصفة للمستقلين، وتضم شخصيات من البعث والتحالفات الجديدة التي بدأ بنسجها".

ورأت المصادر أن "هذه التحالفات هي بمثابة "رشوة" لهذه الحركات الجديدة التي تُحسب على المعارضة وفي الوقت ذاته لا تبتعد كثيراً عن ما يطرحه "الإصلاحيون المعتدلون".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-01
  • 12289
  • من الأرشيف

حزب البعث ... بدأ بتغيير تحالفاته السياسية في البلاد

أوضحت مصادر سورية مطلعة لوكالة "آكي" الإيطالية أن "حزب البعث بدأ بتغيير تحالفاته السياسية في البلاد، ولا يعير كثيرا أهمية إلى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي اعتاد التحالف معها دائماً، لصالح شخصيات وتحالفات جديدة مرضي عنها من جانب القيادة السورية". وأوضحت المصادر أن "عدداً من أحزاب الجبهة بدأت تنظر بعين "الشك" إلى العلاقة والشراكة التقليدية التي تربط هذه الأحزاب بحزب البعث كقائد للدولة والمجتمع "، معربة عن "عدم ارتياحها لتحالفات بدأ الحزب الحاكم ينسجها مع حركات جديدة قام هو ذاته بالتسهيل لها للعمل على إعتبار أنها معارضة جديدة تعمل في الداخل لكنها عملياً تسير في نفس المستوى الذي ترضى عنه القيادة السورية". وأشارت المصادر خصوصاً إلى تحالفات وتسهيلات للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير التي تضم الحزب "السوري القومي الاجتماعي" (علي حيدر) واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين (قدري جميل)". ولفتت المصادر الى أن "هذه التحالفات تجلت أخيراً في الانتخابات المحلية والبلدية وانتخاب مجالس بعض المحافظات، حيث أعلن عدد من أعضاء مجلس محافظة القنيطرة الذين يمثلون بعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تجميد عضويتهم في المجلس احتجاجاً على سير الانتخابات لتأثير هذه التحالفات الجديدة بشكل كبير عليهم، بسبب تقديم البعثيين قوائم جاهزة تحت اسم قائمة الوحدة الوطنية، وهي غير متضمنة أحزاب الجبهة وغير منصفة للمستقلين، وتضم شخصيات من البعث والتحالفات الجديدة التي بدأ بنسجها". ورأت المصادر أن "هذه التحالفات هي بمثابة "رشوة" لهذه الحركات الجديدة التي تُحسب على المعارضة وفي الوقت ذاته لا تبتعد كثيراً عن ما يطرحه "الإصلاحيون المعتدلون".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة