كشف كتاب صدر حديثا بعنوان قطر واسرائيل ملف العلاقات السرية ان السبب الرئيسي وراء انتفاخ الدور القطري يعود إلى الدور المناط بها كصندوق بريد نشيط يخدم الكيان الاسرائيلي، مؤكداً قيام قطر بتشجيع العديد من الدول العربية ولاسيما دول المغرب العربي على الانفتاح على الكيان الاسرائيلي تحت عناوين اقتصادية علنية وامنية سرا.

 

واكد مؤلف الكتاب المدير السابق لمكتب مصالح إسرائيل في الدوحة سامي ريفيل والذي عمل مديرا لمكتب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية في الدوحة ان المساعدة التي حظي بها من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى مكنته من تجاوز الصعوبات امام نسج العلاقات القطرية الاسرائيلية.‏

 

واوضح ريفيل ان قطر دخلت من باب القواعد العسكرية الامريكية لتقيم احدى اقوى العلاقات الاسرائيلية مع دولة عربية حيث انبرى حكامها باتجاه علاقة مفتوحة مع اسرائيل على كل المستويات من الاقتصاد إلى الامن مرورا بالادوار السرية كاشفا النقاب عن توتر شهدته العلاقات المصرية القطرية بسبب ضغوط مارستها مصر وقتها على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه اسرائيل جراء قلق القاهرة على مكانتها الاقليمية من الناحية السياسية وخوفا من ان تفوز الدوحة بصفقة توريد الغاز لاسرائيل التي كانت ومازالت تثير الكثير من الجدل في الاوساط السياسية والاقتصادية والشعبية ايضا.‏

 

ويستشهد ريفيل في كتابه بالتصريح الاول الذي ادلى به الامير القطري لقناة ام بي سي التلفزيونية بعد ثلاثة اشهر فقط من توليه الحكم ويقول فيه ان هناك خطة لمشروع غاز بين قطر واسرائيل والاردن يجري تنفيذها حيث طالب الامير القطري بالغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على اسرائيل.‏

 

واوضح ريفيل ان قطر هي التي قامت برعاية اقامة علاقات بين اسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية عام 1994 لتخفيف القيود المفروضة على المسافرين والبضائع القادمة من كيان الاحتلال إلى الدول العربية عقب اعلان مجلس التعاون الخليجي وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة او معها لافتا في الوقت نفسه إلى قيام قطر بالتحريض على السعودية والامارات لدى اسرائيل مستشهدا بالاتفاق القطري الاسرائيلي لاقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لانتاج الالبان والاجبان اعتمادا على ابحاث علمية تم تطويرها في مزارع اسرائيل من اجل منافسة منتجات السعودية والامارات.‏

 

ويشير المراقبون إلى أن أهمية الكتاب الصادر بنسخته العربية عن دار نشر جزيرة الورد في القاهرة الذي يكشف حقيقة دور قطر وشهود عيانها الزور تكمن في ان مؤلفه هو احد ابرز مهندسي التطبيع بين الكيان الصهيوني والعديد من الدول العربية وترأس الفريق الذي كانت مهمته دفع علاقات التطبيع الرسمية الاولى بين اسرائيل ودول الخليج وتنمية التعاون الاقتصادي بين الكيان الغاصب للاراضي العربية ودول عربية قبل ان يتراس لاحقا قسم العلاقات مع حلف الناتو في وزارة خارجية الكيان لافتا إلى أن قطر قادت مسرح عمليات الناتو ضد ليبيا.‏

 

وكانت صحيفة المجد الاردنية التي نشرت سابقا مقتطفات من الكتاب رأت ان تبعية قطر للولايات المتحدة الامريكية وقواعدها العسكرية المنتشرة في الدوحة اسهمت في اعطائها دورا كبيرا رغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها اضافة إلى الاسباب الاقتصادية المتعلقة بالغاز والنفط0‏

  • فريق ماسة
  • 2012-02-01
  • 12324
  • من الأرشيف

المدير السابق لمكتب مصالح إسرائيل في الدوحة... قطر صندوق بريد لتحقيق المصالح الإسرائيلية

كشف كتاب صدر حديثا بعنوان قطر واسرائيل ملف العلاقات السرية ان السبب الرئيسي وراء انتفاخ الدور القطري يعود إلى الدور المناط بها كصندوق بريد نشيط يخدم الكيان الاسرائيلي، مؤكداً قيام قطر بتشجيع العديد من الدول العربية ولاسيما دول المغرب العربي على الانفتاح على الكيان الاسرائيلي تحت عناوين اقتصادية علنية وامنية سرا.   واكد مؤلف الكتاب المدير السابق لمكتب مصالح إسرائيل في الدوحة سامي ريفيل والذي عمل مديرا لمكتب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية في الدوحة ان المساعدة التي حظي بها من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى مكنته من تجاوز الصعوبات امام نسج العلاقات القطرية الاسرائيلية.‏   واوضح ريفيل ان قطر دخلت من باب القواعد العسكرية الامريكية لتقيم احدى اقوى العلاقات الاسرائيلية مع دولة عربية حيث انبرى حكامها باتجاه علاقة مفتوحة مع اسرائيل على كل المستويات من الاقتصاد إلى الامن مرورا بالادوار السرية كاشفا النقاب عن توتر شهدته العلاقات المصرية القطرية بسبب ضغوط مارستها مصر وقتها على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه اسرائيل جراء قلق القاهرة على مكانتها الاقليمية من الناحية السياسية وخوفا من ان تفوز الدوحة بصفقة توريد الغاز لاسرائيل التي كانت ومازالت تثير الكثير من الجدل في الاوساط السياسية والاقتصادية والشعبية ايضا.‏   ويستشهد ريفيل في كتابه بالتصريح الاول الذي ادلى به الامير القطري لقناة ام بي سي التلفزيونية بعد ثلاثة اشهر فقط من توليه الحكم ويقول فيه ان هناك خطة لمشروع غاز بين قطر واسرائيل والاردن يجري تنفيذها حيث طالب الامير القطري بالغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على اسرائيل.‏   واوضح ريفيل ان قطر هي التي قامت برعاية اقامة علاقات بين اسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية عام 1994 لتخفيف القيود المفروضة على المسافرين والبضائع القادمة من كيان الاحتلال إلى الدول العربية عقب اعلان مجلس التعاون الخليجي وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة او معها لافتا في الوقت نفسه إلى قيام قطر بالتحريض على السعودية والامارات لدى اسرائيل مستشهدا بالاتفاق القطري الاسرائيلي لاقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لانتاج الالبان والاجبان اعتمادا على ابحاث علمية تم تطويرها في مزارع اسرائيل من اجل منافسة منتجات السعودية والامارات.‏   ويشير المراقبون إلى أن أهمية الكتاب الصادر بنسخته العربية عن دار نشر جزيرة الورد في القاهرة الذي يكشف حقيقة دور قطر وشهود عيانها الزور تكمن في ان مؤلفه هو احد ابرز مهندسي التطبيع بين الكيان الصهيوني والعديد من الدول العربية وترأس الفريق الذي كانت مهمته دفع علاقات التطبيع الرسمية الاولى بين اسرائيل ودول الخليج وتنمية التعاون الاقتصادي بين الكيان الغاصب للاراضي العربية ودول عربية قبل ان يتراس لاحقا قسم العلاقات مع حلف الناتو في وزارة خارجية الكيان لافتا إلى أن قطر قادت مسرح عمليات الناتو ضد ليبيا.‏   وكانت صحيفة المجد الاردنية التي نشرت سابقا مقتطفات من الكتاب رأت ان تبعية قطر للولايات المتحدة الامريكية وقواعدها العسكرية المنتشرة في الدوحة اسهمت في اعطائها دورا كبيرا رغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها اضافة إلى الاسباب الاقتصادية المتعلقة بالغاز والنفط0‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة