دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
استمرت تداعيات الأزمة السورية في فرض نفسها على الواقع السياسي اللبناني مع تزايد عدد اللاجئين السوريين على الأراضي اللبناني في مناطق الشمال، وتحديداً عكار والبقاعين الشمالي والأوسط، في وقت رأى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي أن "أكبر نسبة تهريب سلاح ومسلحين تحصل عبر دولة شقيقة هي لبنان"، معتبراً أن "تهريب أسلحة ومسلحين واستقبال مرتزقة هي أمور ليس فيها نأي بالنفس"، في إشارة منه الى سياسة الحكومة النأي بالنفس عن الأزمة السورية.
وجاء موقف السفير السوري في ظل معلومات عن أن دمشق طلبت عبر القنوات العسكرية أن ينتشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية البقاعية (بلدة عرسال) والشمالية (عكار ووادي خالد)، لمنع اللاجئين من القدوم الى لبنان نتيجة التطورات الحاصلة على الأراضي السورية ولمنع التهريب والقبض الهاربين من الناشطين.
وبحسب صحيفة أن القيادة العسكرية اللبنانية أبلغت من يعنيهم الأمر أن تنفيذ خطة كهذه يتطلب قراراً سياسياً، ما يعني أن يقر مجلس الوزراء انتشار الجيش ودخوله مناطق معينة على الحدود. وذكرت مصادر واسعة الاطلاع لنفس الصحيفة أن تنفيذ خطة من هذا النوع وملاحقة الناشطين السوريين على الأراضي اللبنانية دونه محاذير، نظراً الى الانقسام السياسي الداخلي حول الموقف من الأزمة السورية، وفي وقت تدعو المعارضة اللبنانية، المؤيدة للثورة السورية في المقابل الى انتشار الجيش اللبناني من أجل منع اختراقات القوى الأمنية السورية الحدود اللبنانية، وإلى رعاية الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للاجئين السوريين، لا سيما بعد تزايد أعدادهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة