يُعقد في إسرائيل في مطلع شهر شباط (2012) مؤتمر هرتسليا في إطار سلسلة مؤتمرات سنوية بدأت قبل ما يزيد على عشر سنوات, إذ انعقد المؤتمر الأول مع نهاية العام/2000/.

 

بداية لا بد من التذكير بأن هذه السلسلة من المؤتمرات تأتي في إطار السعي الإسرائيلي المتواصل لإحكام السيطرة على الأرض والإنسان والثروة في فلسطين, ولاحقاً للسيطرة على الوطن العربي بأسره وإقامة إمبراطورية إسرائيل الكبرى.‏

 

هذا ويهتم هذا المؤتمر بالدرجة الأولى بما تسميه إسرائيل بالمسألة الديمغرافية وما يتعلق بمسائل أخرى مثل الهوية والتعليم والإستراتيجية العسكرية والأمن والبحث العلمي, والاقتصاد .... الخ , ذلك أن المسألة الديمغرافية هي المسألة التي ينشغل بها العقل الصهيوني, بعد أن استنتج الباحثون الصهاينة والإسرائيليون أن أرض فلسطين التاريخية ستصبح ذات أغلبية عربية بعد حوالي عقدين من الزمن.‏

 

البدايات والأهداف:‏

 

من هنا انبثقت أفكار ونظريات التركيز على يهودية إسرائيل, والترويج لترحيل الفلسطينيين عن أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين يلتحقون باللاجئين قبلهم عامي 1948 و1967 ويمكن القول بأن شعور الكيان الإسرائيلي بأزمته الوجودية المتفاقمة تمخض عنه ولادة مركز هرتسليا للتنظيم البيني الذي آل على نفسه مواجهة هذا الخطر, فأخذ يعقد هذا المؤتمر السنوي تحت عنوان ميزان المناعة والأمن القومي بدءاً من النصف الثاني من شهر كانون الأول عام/2000/ كما أشرنا قبل قليل.‏

 

جدير بالذكر أن مركز هرتسليا أقيم على أنقاض قرية عربية فلسطينية دمرها الصهاينة, هي قرية سيدنا علي وجرى إطلاق اسم هرتزليا عليها تيمناً باسم تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية .‏

 

لقد استطاع هذا المؤتمر خلال فترة قصيرة نسبياً تغيير الخارطة السياسية الإسرائيلية, وكان من أبرز ملامح هذا التغيير ظهور حزب كاديما وهو خليط انتهازي ضم عناصر من الليكود وحزب العمل,ثم وضع خطة بناء جدار الفصل موضع التنفيذ والتي هي بالأساس فكرة إسحاق رابين.‏

 

إذاً في نهاية العام /2000/ عقد مركز هرتسليا أول مؤتمر له تحت شعار مؤتمر هرتزليا لبناء ميزان القوة الوطنية والأمن في إسرائيل , حضره حوالي 300 شخصية قيادية ذات خبرة في جميع المجالات وقد أكد المؤتمر خلال نقاشاته على ما أسماه الزيادة السكانية للعرب في إسرائيل بمعدل 4,6 ولادات للمرأة العربية , مقابل 2,6للمرأة اليهودية, وجاءت توصيات المؤتمر متلائمة مع ما جاء في تعليمات النازية, ومنها: قطع المعونات الاجتماعية عن العائلات العربية, وترحيل العرب من عدة مناطق, واغتصاب الأراضي, وتحويل المواطنين الفلسطينيين إلى مجرد إقامة دائمة يمكن إلغاؤها في أي وقت, وإعطاء حق التصويت لأي يهودي في الخارج وغير ذلك من إجراءات تعسفية.‏

 

لقد اعتمد مركز هرتسليا على دراسة الجغرافي البروفيسور أرنون سافير من جامعة حيفا, فوجد فيها ضآلته المنشودة التي كان يفتش عنها ليقدم موضوعاً جديداً يتناسب مع طموحه لتغيير الوجه الأكاديمي للكيان الصهيوني وبالمناسبة فإن سافير, هذا هو الديمغرافي الأشد تطرفاً, والمنظر الأول للفصل الأحادي الجانب عن الفلسطينيين وهو أكثر من حذر مما أسماه الخطر الديمغرافي وذلك حينما نشر في العام /2000/ دراسة مستفيضة بعنوان إسرائيل ديمغرافياً 2000- 2020 مخاطر وإمكانيات ,أشار فيها إلى أن /15/ مليوناً ومئتي ألف نسمة سيعيشون في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط منهم 42% فقط من اليهود مقابل 58% من العرب.‏

 

إن هذه الدراسة سرت كالسم في كيان يعبد النسب المئوية والأرقام وفي شهر شباط2001, وبعد مرور أقل من شهرين على المؤتمر الأول, بادر مركز هرتسليا إلى عقد مؤتمر دراسي سياسي تحت عنوان : ميزان المناعة والأمن القومي» وذلك بمشاركة ما يزيد على/300/ من قيادات إسرائيل السياسية والعسكرية وأطلق/ سافير/ تحذيراته من أن الساعة الديمغرافية حول إسرائيل تتسارع بوتيرة كبيرة كقفزات الفهد, بينما تتخذ القرارات في أحسن الأحوال ببطء شديد كالسلحفاة, مضيفاً أنه على إسرائيل أن تتخذ قرارات شجاعة وصعبة للغاية, والمبادرة إلى تنفيذ فصل أحادي الجانب مع الفلسطينيين.‏

 

وهكذا فإن مركز هرتسليا يسعى لتكريس الفكر الصهيوني وتربية مجموعات من الأكاديميين المتخصصين يتبنون الطروحات الإسرائيلية والصهيونية حيث يمكن لعناصر تلك المجموعات تبؤ مناصب رفيعة بحيث يساعدهم هذا على نشر وتعميم المفاهيم التي تلقوها في المعهد وبالتالي المشاركة في عملية صنع القرار وقد استقطب هذا المركز المتعدد المجالات النخب الفكرية والعملية الداعمة لإسرائيل من يهود الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.‏

 

آلية العمل:‏

 

والجدير بالذكر أن أوراق كل مؤتمر تمثل خلاصة أبحاث وإصدارات وأعمال تحضيرية على مدى العام يسخر لها مختصون وأكاديميون ومن أهم الجامعات الأمريكية والأوربية وتكون فرق العمل المكلفة بأداء نشاطات خاصة برئاسة كبار الساسة والعسكريين وضباط الأمن ورجال الأعمال والقادة المجتمعين وعلى سبيل المثال فريق متخصص بشؤون السياسة الخارجية وفريق أخر متخصص في شؤون الردع, وفريق للشؤون الاقتصادية وفريق لشؤون الشعب اليهودي وفريق للتعليم ... هذا إلى جانب استطلاعات للرأي العام لقياس نبض الشارع الإسرائيلي حيال القدرات والمعنويات العامة ومستقبل الكيان الصهيوني.‏

 

ومن قضايا المسألة الديمغرافية التي يتناولها مؤتمر هرتزليا:‏

 

- علاقة يهود العالم بإسرائيل باعتبارهم الذخر الاستراتيجي لها.‏

 

- مسائل واحتياجات توسيع الاستيطان.‏

 

- يهودية الدولة والاهتمام بقضايا الولاء لها, والشعور بالانتماء واللغة العبرية والانفصال عن الفلسطينيين وتبادل الأراضي... الخ.‏

 

ما هو المردود؟‏

 

والآن ماذا يمكن استنتاجه حول حصيلة هذا المؤتمر الدوري؟‏

 

1- إن مركز هرتزليا هو أول من أطلق إشارة إجهاض أي أمل بتسوية مقبولة مع الفلسطينيين.‏

 

2- هو الذي أعاد كلمة يهودي إلى حيز الخطاب الإسرائيلي السياسي, معتبراً أن الصراع العربي – الإسرائيلي هو صراع عربي – يهودي بالدرجة الأولى, وذلك من أجل كسب تعاطف ودعم يهود العالم أجمع.‏

 

3- الدعوة إلى ما أسماه تلطيف الصراع أو إدارة الصراع وليس حله.‏

 

4- يحاول هذا المركز تقليد مستودعات الأفكار في الولايات المتحدة والتي هي عبارة عن منظمات ومراكز بحثية خاصة تهدف باستمرار إلى إنتاج أفكار جديدة تخدم المصالح السياسية والاقتصادية.‏

 

5- أكدت مؤتمرات هرتسليا المتوالية بكل صراحة ودون أي لبس أن كل ما جرى ويجري من جهود ومحاولات تحت عنوان إيجاد تسوية ما هو إلا ذر للرماد في العيون ومحاولة لكسب الوقت لخلق وقائع جديدة على الأرض تسلب ما تبقى من أراضي وحقوق الفلسطينيين.‏

 

6- لقد استطاعت مؤتمرات هرتسليا المتتالية إزالة الفروقات بين اليمين واليسار الصهيونيين لصالح اليمين والتطرف في إسرائيل.‏

 

7- أسهمت هذه المؤتمرات في كسب مشاركين وناشطين (عرب ومسلمين) أصبحوا يشاركون في هذه المؤتمرات من خلال ندوات تعقد على هامشه أو محاضرات تلقى تحت عناوين متنوعة مثل: التسوية السياسية, المسار الفلسطيني الإسرائيلي, تأسيس مشاريع مشتركة بين إسرائيليين وفلسطينيين وعرب آخرين.. الخ.‏

 

جدير بالذكر أن أمير قطر دعي لحضور مؤتمر هرتسليا الذي سيعقد في أوائل شهر شباط /2012/ وسيكون حسب مصادر إسرائيلية من أوائل وكبار الضيوف عليه,خاصة أن المسؤولين القطريين لا سيما الأمير ووزير خارجيته هما من الدعاة البارزين لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل منذ عدة سنوات, ويقومان بزيارات سرية كثيرة لإسرائيل ولهما علاقات متنوعة هناك؟‏

 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-31
  • 9784
  • من الأرشيف

مؤتمر هرتسليا ... مصنع لتفريخ وتصنيع التطرف

يُعقد في إسرائيل في مطلع شهر شباط (2012) مؤتمر هرتسليا في إطار سلسلة مؤتمرات سنوية بدأت قبل ما يزيد على عشر سنوات, إذ انعقد المؤتمر الأول مع نهاية العام/2000/.   بداية لا بد من التذكير بأن هذه السلسلة من المؤتمرات تأتي في إطار السعي الإسرائيلي المتواصل لإحكام السيطرة على الأرض والإنسان والثروة في فلسطين, ولاحقاً للسيطرة على الوطن العربي بأسره وإقامة إمبراطورية إسرائيل الكبرى.‏   هذا ويهتم هذا المؤتمر بالدرجة الأولى بما تسميه إسرائيل بالمسألة الديمغرافية وما يتعلق بمسائل أخرى مثل الهوية والتعليم والإستراتيجية العسكرية والأمن والبحث العلمي, والاقتصاد .... الخ , ذلك أن المسألة الديمغرافية هي المسألة التي ينشغل بها العقل الصهيوني, بعد أن استنتج الباحثون الصهاينة والإسرائيليون أن أرض فلسطين التاريخية ستصبح ذات أغلبية عربية بعد حوالي عقدين من الزمن.‏   البدايات والأهداف:‏   من هنا انبثقت أفكار ونظريات التركيز على يهودية إسرائيل, والترويج لترحيل الفلسطينيين عن أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين يلتحقون باللاجئين قبلهم عامي 1948 و1967 ويمكن القول بأن شعور الكيان الإسرائيلي بأزمته الوجودية المتفاقمة تمخض عنه ولادة مركز هرتسليا للتنظيم البيني الذي آل على نفسه مواجهة هذا الخطر, فأخذ يعقد هذا المؤتمر السنوي تحت عنوان ميزان المناعة والأمن القومي بدءاً من النصف الثاني من شهر كانون الأول عام/2000/ كما أشرنا قبل قليل.‏   جدير بالذكر أن مركز هرتسليا أقيم على أنقاض قرية عربية فلسطينية دمرها الصهاينة, هي قرية سيدنا علي وجرى إطلاق اسم هرتزليا عليها تيمناً باسم تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية .‏   لقد استطاع هذا المؤتمر خلال فترة قصيرة نسبياً تغيير الخارطة السياسية الإسرائيلية, وكان من أبرز ملامح هذا التغيير ظهور حزب كاديما وهو خليط انتهازي ضم عناصر من الليكود وحزب العمل,ثم وضع خطة بناء جدار الفصل موضع التنفيذ والتي هي بالأساس فكرة إسحاق رابين.‏   إذاً في نهاية العام /2000/ عقد مركز هرتسليا أول مؤتمر له تحت شعار مؤتمر هرتزليا لبناء ميزان القوة الوطنية والأمن في إسرائيل , حضره حوالي 300 شخصية قيادية ذات خبرة في جميع المجالات وقد أكد المؤتمر خلال نقاشاته على ما أسماه الزيادة السكانية للعرب في إسرائيل بمعدل 4,6 ولادات للمرأة العربية , مقابل 2,6للمرأة اليهودية, وجاءت توصيات المؤتمر متلائمة مع ما جاء في تعليمات النازية, ومنها: قطع المعونات الاجتماعية عن العائلات العربية, وترحيل العرب من عدة مناطق, واغتصاب الأراضي, وتحويل المواطنين الفلسطينيين إلى مجرد إقامة دائمة يمكن إلغاؤها في أي وقت, وإعطاء حق التصويت لأي يهودي في الخارج وغير ذلك من إجراءات تعسفية.‏   لقد اعتمد مركز هرتسليا على دراسة الجغرافي البروفيسور أرنون سافير من جامعة حيفا, فوجد فيها ضآلته المنشودة التي كان يفتش عنها ليقدم موضوعاً جديداً يتناسب مع طموحه لتغيير الوجه الأكاديمي للكيان الصهيوني وبالمناسبة فإن سافير, هذا هو الديمغرافي الأشد تطرفاً, والمنظر الأول للفصل الأحادي الجانب عن الفلسطينيين وهو أكثر من حذر مما أسماه الخطر الديمغرافي وذلك حينما نشر في العام /2000/ دراسة مستفيضة بعنوان إسرائيل ديمغرافياً 2000- 2020 مخاطر وإمكانيات ,أشار فيها إلى أن /15/ مليوناً ومئتي ألف نسمة سيعيشون في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط منهم 42% فقط من اليهود مقابل 58% من العرب.‏   إن هذه الدراسة سرت كالسم في كيان يعبد النسب المئوية والأرقام وفي شهر شباط2001, وبعد مرور أقل من شهرين على المؤتمر الأول, بادر مركز هرتسليا إلى عقد مؤتمر دراسي سياسي تحت عنوان : ميزان المناعة والأمن القومي» وذلك بمشاركة ما يزيد على/300/ من قيادات إسرائيل السياسية والعسكرية وأطلق/ سافير/ تحذيراته من أن الساعة الديمغرافية حول إسرائيل تتسارع بوتيرة كبيرة كقفزات الفهد, بينما تتخذ القرارات في أحسن الأحوال ببطء شديد كالسلحفاة, مضيفاً أنه على إسرائيل أن تتخذ قرارات شجاعة وصعبة للغاية, والمبادرة إلى تنفيذ فصل أحادي الجانب مع الفلسطينيين.‏   وهكذا فإن مركز هرتسليا يسعى لتكريس الفكر الصهيوني وتربية مجموعات من الأكاديميين المتخصصين يتبنون الطروحات الإسرائيلية والصهيونية حيث يمكن لعناصر تلك المجموعات تبؤ مناصب رفيعة بحيث يساعدهم هذا على نشر وتعميم المفاهيم التي تلقوها في المعهد وبالتالي المشاركة في عملية صنع القرار وقد استقطب هذا المركز المتعدد المجالات النخب الفكرية والعملية الداعمة لإسرائيل من يهود الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.‏   آلية العمل:‏   والجدير بالذكر أن أوراق كل مؤتمر تمثل خلاصة أبحاث وإصدارات وأعمال تحضيرية على مدى العام يسخر لها مختصون وأكاديميون ومن أهم الجامعات الأمريكية والأوربية وتكون فرق العمل المكلفة بأداء نشاطات خاصة برئاسة كبار الساسة والعسكريين وضباط الأمن ورجال الأعمال والقادة المجتمعين وعلى سبيل المثال فريق متخصص بشؤون السياسة الخارجية وفريق أخر متخصص في شؤون الردع, وفريق للشؤون الاقتصادية وفريق لشؤون الشعب اليهودي وفريق للتعليم ... هذا إلى جانب استطلاعات للرأي العام لقياس نبض الشارع الإسرائيلي حيال القدرات والمعنويات العامة ومستقبل الكيان الصهيوني.‏   ومن قضايا المسألة الديمغرافية التي يتناولها مؤتمر هرتزليا:‏   - علاقة يهود العالم بإسرائيل باعتبارهم الذخر الاستراتيجي لها.‏   - مسائل واحتياجات توسيع الاستيطان.‏   - يهودية الدولة والاهتمام بقضايا الولاء لها, والشعور بالانتماء واللغة العبرية والانفصال عن الفلسطينيين وتبادل الأراضي... الخ.‏   ما هو المردود؟‏   والآن ماذا يمكن استنتاجه حول حصيلة هذا المؤتمر الدوري؟‏   1- إن مركز هرتزليا هو أول من أطلق إشارة إجهاض أي أمل بتسوية مقبولة مع الفلسطينيين.‏   2- هو الذي أعاد كلمة يهودي إلى حيز الخطاب الإسرائيلي السياسي, معتبراً أن الصراع العربي – الإسرائيلي هو صراع عربي – يهودي بالدرجة الأولى, وذلك من أجل كسب تعاطف ودعم يهود العالم أجمع.‏   3- الدعوة إلى ما أسماه تلطيف الصراع أو إدارة الصراع وليس حله.‏   4- يحاول هذا المركز تقليد مستودعات الأفكار في الولايات المتحدة والتي هي عبارة عن منظمات ومراكز بحثية خاصة تهدف باستمرار إلى إنتاج أفكار جديدة تخدم المصالح السياسية والاقتصادية.‏   5- أكدت مؤتمرات هرتسليا المتوالية بكل صراحة ودون أي لبس أن كل ما جرى ويجري من جهود ومحاولات تحت عنوان إيجاد تسوية ما هو إلا ذر للرماد في العيون ومحاولة لكسب الوقت لخلق وقائع جديدة على الأرض تسلب ما تبقى من أراضي وحقوق الفلسطينيين.‏   6- لقد استطاعت مؤتمرات هرتسليا المتتالية إزالة الفروقات بين اليمين واليسار الصهيونيين لصالح اليمين والتطرف في إسرائيل.‏   7- أسهمت هذه المؤتمرات في كسب مشاركين وناشطين (عرب ومسلمين) أصبحوا يشاركون في هذه المؤتمرات من خلال ندوات تعقد على هامشه أو محاضرات تلقى تحت عناوين متنوعة مثل: التسوية السياسية, المسار الفلسطيني الإسرائيلي, تأسيس مشاريع مشتركة بين إسرائيليين وفلسطينيين وعرب آخرين.. الخ.‏   جدير بالذكر أن أمير قطر دعي لحضور مؤتمر هرتسليا الذي سيعقد في أوائل شهر شباط /2012/ وسيكون حسب مصادر إسرائيلية من أوائل وكبار الضيوف عليه,خاصة أن المسؤولين القطريين لا سيما الأمير ووزير خارجيته هما من الدعاة البارزين لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل منذ عدة سنوات, ويقومان بزيارات سرية كثيرة لإسرائيل ولهما علاقات متنوعة هناك؟‏        

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة