اليوم يكمل الأسير الفلسطيني خضر عدنان يومه السادس والأربعين على التوالي مضربا عن الطعام، في خطوة قد تمهد لثورة جديدة في الحركة الأسيرة التي تضطهد يوميا من دون أن يتحرك أحد لنصرتها سوى أمعاء أسرى غيبتهم الزنازين، وتحركات خجولة لذويهم في الخارج.

خضر عدنان، من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، معتقل في سجون الاحتلال منذ شهرين من دون تهم أو محاكمة، وتحت طائلة ما يسمى «الحبس الاداري» يواصل اضرابه وينقل الرسائل مباشرة إلى ذويه مفادها «إما أنا أو هم».

آخر الرسائل أفادت أن الأسير خضر نقل إلى مستشفى «معيانيه هيشوعاه» بعد تدهور حالته الصحية وعجز المشفى الذي كان فيه في السابق من تقديم العلاج اللازم له. فيما حذرت مؤسسات فلسطينية من أن استمرار اضراب خضر وهو أطول اضراب فردي في تاريخ الحركة الأسيرة قد يؤدي إلى استشهاده في أية لحظة.

ورغم أن الظروف الغامضة ما زالت تحيط بمستقبل خضر وحياته فإن الانباء الواردة من نادي الأسير الفلسطيني الذي يتابع حالته من خلال محاميه تؤكد أن الرجل صامد حتى يحقق مراده.

وأكد بيان صدر عن نادي الأسير وتلقت «السفير» نسخة منه أن الشيخ خضر «مصمم على مواصلة المشوار حتى النهاية».

من جهته قال والد الأسير خضر اثناء اعتصام للتضامن مع ابنه أمام سجن عوفر «لا أعلم إن كان في هذا العالم ذرة ضمير، ابني يموت ببطء، ولا أحد يتحرك، ومطلبه الوحيد هو أن يتحرر من نير هذا الاحتلال» .

الشيخ خضر حاليا في حالة إعياء شديد وحياته مهددة، وحسب نادي الأسير فإنه واعتبارا من اليوم سيبدأ اضرابا عن السوائل. ووفق ما اكده أكثر من أسير فلسطيني سابق، سيؤدي اضراب خضر عن السوائل إلى جفاف شديد في جسده وإعياء كامل وقد يدخل في حالة من الغيبوبة ما قد ينهي حياته.

بدورها قالت إسرائيل إنها لن تسمح بمواصلة اضراب الاسير خضر عدنان، حيث قالت إنها و«حفاظا على حياته» ستقوم بحقنه بمواد غذائية من خلال الوريد.

وكانت الحركة الأسيرة الفلسطينية أكدت أنها ستقوم بمجموعة من الخطوات التصعيدية بعضها تضامنا مع خضر وبعضها الآخر لتحقيق العديد من المطالب أهمها وقف التفتيش المذل لهم، وحرمانهم من الزيارات، ومنع تطبيق ما صار يعرف بقانون شاليت والذي يهدف الى معاقبة الأسرى بسبب اعتقال الجندي جلعاد شاليت، والذي أفرج عنه في صفقة مع المقاومة.

وتعتقل اسرائيل أكثر من 300 فلسطيني وتمدد اعتقالهم دون تهم، وتحت ما تسميه الحبس الإداري الذي يستند فيه الحكم إلى ملف سري لا يطلع عليه سوى القاضي العسكري والنيابة العسكرية، ويتم حكم الأسير بـ6 أشهر تمدد باستمرار حسب مزاج المحكمة. وقضى عشرات الأسرى الفلسطينيين أكثر من 10 سنوات داخل السجن تحت مسمى «الحبس الإداري».

  • فريق ماسة
  • 2012-01-31
  • 6037
  • من الأرشيف

الأسير خضر عدنان في أطول إضراب فردي: إما أنا أو هم... سأواصل المشوار حتى النهاية!

اليوم يكمل الأسير الفلسطيني خضر عدنان يومه السادس والأربعين على التوالي مضربا عن الطعام، في خطوة قد تمهد لثورة جديدة في الحركة الأسيرة التي تضطهد يوميا من دون أن يتحرك أحد لنصرتها سوى أمعاء أسرى غيبتهم الزنازين، وتحركات خجولة لذويهم في الخارج. خضر عدنان، من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، معتقل في سجون الاحتلال منذ شهرين من دون تهم أو محاكمة، وتحت طائلة ما يسمى «الحبس الاداري» يواصل اضرابه وينقل الرسائل مباشرة إلى ذويه مفادها «إما أنا أو هم». آخر الرسائل أفادت أن الأسير خضر نقل إلى مستشفى «معيانيه هيشوعاه» بعد تدهور حالته الصحية وعجز المشفى الذي كان فيه في السابق من تقديم العلاج اللازم له. فيما حذرت مؤسسات فلسطينية من أن استمرار اضراب خضر وهو أطول اضراب فردي في تاريخ الحركة الأسيرة قد يؤدي إلى استشهاده في أية لحظة. ورغم أن الظروف الغامضة ما زالت تحيط بمستقبل خضر وحياته فإن الانباء الواردة من نادي الأسير الفلسطيني الذي يتابع حالته من خلال محاميه تؤكد أن الرجل صامد حتى يحقق مراده. وأكد بيان صدر عن نادي الأسير وتلقت «السفير» نسخة منه أن الشيخ خضر «مصمم على مواصلة المشوار حتى النهاية». من جهته قال والد الأسير خضر اثناء اعتصام للتضامن مع ابنه أمام سجن عوفر «لا أعلم إن كان في هذا العالم ذرة ضمير، ابني يموت ببطء، ولا أحد يتحرك، ومطلبه الوحيد هو أن يتحرر من نير هذا الاحتلال» . الشيخ خضر حاليا في حالة إعياء شديد وحياته مهددة، وحسب نادي الأسير فإنه واعتبارا من اليوم سيبدأ اضرابا عن السوائل. ووفق ما اكده أكثر من أسير فلسطيني سابق، سيؤدي اضراب خضر عن السوائل إلى جفاف شديد في جسده وإعياء كامل وقد يدخل في حالة من الغيبوبة ما قد ينهي حياته. بدورها قالت إسرائيل إنها لن تسمح بمواصلة اضراب الاسير خضر عدنان، حيث قالت إنها و«حفاظا على حياته» ستقوم بحقنه بمواد غذائية من خلال الوريد. وكانت الحركة الأسيرة الفلسطينية أكدت أنها ستقوم بمجموعة من الخطوات التصعيدية بعضها تضامنا مع خضر وبعضها الآخر لتحقيق العديد من المطالب أهمها وقف التفتيش المذل لهم، وحرمانهم من الزيارات، ومنع تطبيق ما صار يعرف بقانون شاليت والذي يهدف الى معاقبة الأسرى بسبب اعتقال الجندي جلعاد شاليت، والذي أفرج عنه في صفقة مع المقاومة. وتعتقل اسرائيل أكثر من 300 فلسطيني وتمدد اعتقالهم دون تهم، وتحت ما تسميه الحبس الإداري الذي يستند فيه الحكم إلى ملف سري لا يطلع عليه سوى القاضي العسكري والنيابة العسكرية، ويتم حكم الأسير بـ6 أشهر تمدد باستمرار حسب مزاج المحكمة. وقضى عشرات الأسرى الفلسطينيين أكثر من 10 سنوات داخل السجن تحت مسمى «الحبس الإداري».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة