دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
القى مندوب سورية في مجلس الأمن بشار الجعفري كلمة وصفت بالدرس الذي أدب العرب و الغرب حيث افتتح الجعفري كلمته بالتذكر كيف كان وهو صغير يردد في مدرسته كل صباح نشيد الثورة الجزائرية بدل من النشيد السوري
و كيف كان الشعب السوري يتبرع بمصروفه الزهيد ( الخرجية) لدول الخليج وهي تحت الاحتلال قبل ثورتها النفطية ليوجه سؤاله إلى رئيس الجلسة الجنوب افريقي عن الجانب الذي كانت تقفه فيه الدول التي تدعو للديمقراطية والحرية عندما كانت جنوب افريقيا تحت الاحتلال البريطاني .
الجعفري أكد ان الشعب السوري تعود على رائحة ياسمين الشام و لم يألف رائحة الدم ولطالما كان قادراً على حل أزماته ولم يقبل بأي شكل من الأشكال بالتدخل الخارجي و اليوم سيعيد الكرة و يخرج من أزمته بجهود أبنائه و دون مساعدة أحد ففي سورية لا يوجد أكثرية وأقلية يوجد سوريون فقط والوطن للجميع حيث أن الوطنية السورية ترفض التدخل الخارجي و تشدد على أن سيادة سورية ووحدة أراضيها خط أحمر فالأوطان تبنى من قبل كل أبنائها وأمامنا كسورية أمامنا فرصة سانحة لحوار شامل والاجيال القادمة ستحاسب كل من فوت هذه الفرصة.
الجعفري قال إن الشعب العربي كان يتمنى لو أن حضور الامين العام للجامعة ووزير خارجية القطري لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للحقوق العربية والفلسطينية وللاعتداء على كرامة العرب وأضاف كم غريب أن نراهم يلجؤون للاستقواء بمجلس الأمن على سورية خاصة وأن قاعة مجلس الأمن تكاد تكرر أكثر من 60 فيتو يتعلق باسرائيل لكن الجديد نقل الجامعة العربية لما اتخذته بحق سورية بغياب سورية و دون التشاور مع قيادتها إلى هذا المجلس بما يلتقى مع مصالح الدول المعادية و لكن سورية لن تكون ناقصة السيادة كالبعض ولن تسمح لأحد بأن يتدخل بشؤونها الداخلية خاصة وأن من يحفظ وطنه من الفوضى الخلاقة أصبح متوحش ومن يحظى بغالبية شعبه هو فاقد للشرعية.
ولم ينسى الجعفري أن يذكر بالمفارقة الغريبة في هذه الأيام أن يشارك بعض الدول الأوليغارشية (والمقصود دول الخليج) في نشر الديمقراطية و تعزيز حقوق الانسان
وأن تلجا هذه الدول إلى مطالبة سورية بالديمقراطية وهي ليس لديها برلمان ولا نتخابات و لا تداول للسلطة مذكراً أن سورية كان لها حكومة برلمانية منذ العام 1919 أي بعد عام من انهاء الحقبة العثمانية في الوقت الذي كان فيه لورنس العرب يعبث بأمن العرب.
الجعفري قال إن سورية وقعت البرتوكول الذي وثق تعاون الحكومة السورية وأكد بوضوح كامل ما قلناه بوجود حملة اعلامية تستهدف سورية ووجود مجموعات ارهابية مسلحة إضافة لاشارته أن الصحفي الفرنسي قتل من قبل المعارضة وتستغرب سورية أن هذا الحادث لم يثر حمية الجانب الفرنسي للتحقيق في هذا الموضوع وخاصة أن سورية شكلت لجنة تحقيق بهذا الموضوع شارك فيها مندوب من المجلة التي كان يعمل فيها الصحفي الفرنسي أكد أن العربي قرأ بعض الفقرات من تقرير الدابي ولكنه اجتزأ منها و انتقى اشياء واغفل اخرى.
ثم اقرأ الجعفري على مسامع المجلس الفقرة 26 من تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي التي يقول فيها أنه في بعض المواقف تقوم الحكومة السورية باستخدام العنف كرد فعل على المجموعات المسلحة التي تستخدم القنابل الحرارية و مضادات الدروع مذكرا أن الامين العام للجامعة العربية اعترض على طلب بعض الأعضاء لدعوة الجنرال الدابي لحضور الجلسة كما أن تقرير المراقبين العرب لم يرسل الى أعضاء المجلس.
الجعفري قال إن قرار الجامعة الالتفاف واللجوء لمجلس الامن كان بسبب نجاح بعثة المراقبين والبعض شكك ببعثة المراقبين بعد اسبوعين من بدء عملها ومنهم رئيس الوزراء القطري إلا أن هذا التشكيك جاء بعد زيارته الولايات المتحدة واوروبا.
و أكد الجعفري أن سورية ترفض أي قرار خارج اطار البرتوكول وخطة العمل التي وافقت عليها و تعتبر القرار الاخير انتهاك لسيادتها والمفارقة العجيبة هو ان الجامعة العربية طلبت تمديد مهمة المراقبين ووافقت دمشق فورا غير أن الجامعة ناقضت نفسها وأوقفت عمل المراقبين و انتقلت إلى مجلس الامن والنزعة الجامحة لدى البعض للتدخل بالشؤون الداخلية ليس جديدة .
الجعفري صحح لأمين عام جامعة الدول العربية بقول نعرف جميعا أن الغطاء الدولي يقوم على احترام السيادة الوطنية كما ورد في المادة الثانية من ميثاق الامم المتحدة وليس المادة 52 التي تحدث عنها العربي
خاتما بأن سورية تتوقع من مجلس الامن ان يكون منبر يشجع على الحوار وليس مأجج للأزمات.
للتوضيح :الاوليغارشيه "وأحيانا الأوليغاركية" أو حكم القله
هي شكل من أشكال الحكم بحيث تكون السلطه السياسيه محصوره بفئه صغيره من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطه العسكريه أوليغاركية مشتقه من الكلمه اليونانيه "أوليغارخيا" وقد كان أفلاطون هو أول من أشار إلى حكم الاوليغاركيه وذلك في كتابه "الجمهوريه" حيث قسم أنظمة الحكم إلى الدوله المثاليه"جمهوريته"ثم الدوله الديمقراطيه ثم الاوليغاركيه ثم عاد في كتابه "السياسة" وقدم تقسيما أنظم وأوضح هو من ستة أنواع منها تتقيد وتحترم القانون وثلاثه لا تلتزم بالقانون ومنها حكم الأوليغاركية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة