بغض النظر عن  الجدل حول الموقف الحكومي اللبناني من الأحداث التي تشهدها سورية  تفترض المسؤولية الوطنية ، حسابا نزيها لمعادلات الربح والخسارة اللبنانية ، وبالتالي إعادة بناء منهجية التفكير والتعامل مع الحرب على سورية ، على أساس قراءة علمية بعيدة عن مناخ المناكفات السياسية داخل الائتلاف الحكومي من جهة وبين القوى الوطنية اللبنانية وقوى 14 آذار المرتبطة بالتحالف الغربي الإقليمي الخليجي الذي يستهدف سورية من جهة ثانية.

 

أولا: بات من الواضح للعيان أن الحرب على سورية تهدف إلى تدمير القوة السورية الإقليمية التي حالت منذ ثلاثين عاما وأكثر دون هيمنة إسرائيل على الشرق العربي وفرض ما تدعوه بعض الأدبيات الحزبية والسياسية بالسلم الإسرائيلي على العرب ، منذ انطلاق اتفاقية كامب ديفيد ، وهو ما عبرت عنه سورية بدعمها الثابت للمقاومة اللبنانية والفلسطينية في مواجهة إسرائيل.

يعرف اللبنانيون من أنصار المقاومة وحاضنيها كما يعلم بدقة خصوم هذا الخيار أن تلك القوة السورية التي يسعى التحالف الغربي الخليجي التركي ، إلى استنزافها في ظل اتضاح عجزه عن تدميرها ، تمثل الحلقة الأهم في معادلة الردع الدفاعي التي فرضتها المقاومة اللبنانية قبل التحرير و بعده ، وأعادت إنتاجها في حرب تموز 2006.

إن استهداف سورية ومحاولة نقلها إلى موقع  سياسي جديد في المنطقة كما أفصحت عنه المعارضات السورية ، يرتب واقعيا نتائج إستراتيجية تجعل لبنان أقل قدرة ومناعة في مجابهة التحدي الإسرائيلي ، و أمام التهديد المستمر بالعدوان ، وهذا ما يعني أن الحرب على سورية هي في مداها الأبعد حرب على لبنان ، وعلى المقاومة اللبنانية ، وعلى منظومة القوة اللبنانية بشكل مباشر و لا لبس فيه ، ويمكن لأي لبناني طبيعي أن يسأل نفسه عن النتائج التي قد يحملها نجاح الحرب على سورية وكسر خيارها المقاوم وانتقال السلطة في سورية  إلى  قوى تعلن من الآن سحب يدها من قضية فلسطين ومن مبدأ دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية ورضوخها للتفاوض مع إسرائيل بالشروط الإسرائيلية المعروفة في شأن الجولان.

الثقة بقدرات المقاومة اللبنانية المتعاظمة كبيرة من غير شك ولكن التحدي الذي سيواجه اللبنانيين في حال استمرت حلقة استنزاف سورية لفترة طويلة سيكون كبيرا إذا ما قررت إسرائيل تصعيد تهديداتها وتحدياتها أو الانتقال إلى شن عدوان جديد .

إن أي جهة لبنانية مؤمنة عمليا وليس نفاقا وكذبا ، بحقيقة أن إسرائيل هي العدو مدعوة للتعامل مع استهداف سورية على أساس انه استهداف للبنان ولأن تبني خطواتها وتوجهاتها على ذلك الأساس.

 

ثانيا: إن محاولة دفع سورية في اتجاه الحرب الأهلية وشن حملة تحريض طائفية واسعة النطاق لتمزيق الشعب السوري لا يمكن أن تكون بعيدة عن مجال التفاعل في الواقع اللبناني المشحون بالعصبيات الطائفية والمذهبية والذي يواجه مخاطر جدية في حصيلة الاحتقان الذي يثيره انفلات العصبيات وتغذيه حملات التحريض الإعلامية ذات الطابع الطائفي التي تورطت فيها مؤسسات إعلامية لبنانية تابعة لقوى 14 آذار تنفذ جانبا أساسيا وخطيرا من خطة استهداف سورية.

في هذا المجال يعني إغراق سورية في الحرب الأهلية و في ظل التشابك السكاني التاريخي بين البلدين ، تفعيل عناصر الانفجار الأهلي داخل لبنان خصوصا في مناطق الشمال والبقاع التي يقوم تيار المستقبل وحلفاؤه بمحاولة حثيثة لجعلها قواعد انطلاق سياسية وعسكرية لخطة استهداف سورية ، من خلال التعبئة والتحريض وعبر تأمين المأوى والدعم العسكر يو اللوجستي  والمالي والتدريبي للميليشيات السورية المسلحة ، وحيث تشير المعلومات والتقارير الدقيقة إلى أن الكثير من المجموعات تحظى برعاية أمنية وسياسية وافية لتعبر الحدود ولتشارك في استهداف الدولة السورية والأمن السوري وكثيرة هي الوقائع عن هجمات وعمليات قتل وتفجير وخطف يقوم بها مسلحون تسللوا عبر الشمال والبقاع نحو العمق السوري في حمص وإدلب وحماه و ريف دمشق بشكل خاص.

 

ثالثا: ان الجماعات التكفيرية التي تتواجد في بعض مناطق نفوذ المستقبل وبعض المخيمات في لبنان والتي تحظى بالتمويل وبالسلاح في لبنان تنفيذا للمشيئة الأميركية الخليجية تشكل خطرا على الأمن اللبناني ، وإذا كان وزير الداخلية حاول في مرحلة سابقة أن يخفف من أخطار هذه الجماعات على الأمن اللبناني من خلال عبارته غير الموفقة عن كون شبكة القاعدة و مثيلاتها و فروعها  تعبر من لبنان كممر ولا تتمركز فيه ، فهو تجاوز بذلك حقيقة يعرفها الخبراء و هي أن أوكار التخريب التكفيري لم تعبر بلدا إلا واستوطنت فيه وما يجري اليوم من تستر على وجود مخيمات عسكرية للأخوان المسلمين يتواجد فيها مدربون من المخابرات الأميركية والفرنسية وما يخفيه المسؤولون عن وجود بؤر داخل المخيمات وخصوصا مخيمي نهر البارد وعين الحلوة تحوي مقرات قيادية لجماعات التكفير ولميليشيا مجلس اسطنبول، ليست سوى مؤشرات على وجود ورم إرهابي يشتغل داخل لبنان لإثارة الاضطرابات في سورية ، وهو سينفجر في الداخل اللبناني عندما ستنجز سورية الحسم في المناطق المضطربة وتقضي على العصابات المسلحة التي قد تختار بعض جماعاتها الهروب نحو لبنان إلى البؤر المحمية في المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية ، على غرار ما فعلت جماعة الأخوان المسلمين في سورية خلال الثمانينات بعد هزيمتها حيث تواجد العديد من مسلحيها الهاربين وقادتها المهزومين في مناطق سيطرة القوات اللبنانية وفي بعض المخيمات الفلسطينية وهو ما أسس لمعارك ولهجمات إرهابية عانى منها اللبنانيون في جحيم الحرب الأهلية.

 

رابعا: ان اللعبة الخطيرة التي تورطت بها قوى 14 آذار ووليد جنبلاط من خلال انخراطهم في الحرب على سورية بمستوياتها السياسية والميدانية ستكون بعد الحسم داخل سورية وتعافي الدولة الوطنية المقبلة على الإصلاحات الدستورية والسياسية عقدة كبيرة في وجه العلاقات اللبنانية السورية الطبيعية.

ذاكرة الشعب السوري ما تزال تحفظ الخطب العنصرية لقوى 14 آذار منذ العام 2005 ومحاولة ترميم العلاقات التي تجاوبت معها القيادة السورية في ملفي العلاقة بسعد الحريري ووليد جنبلاط ترث الآن و بعد انهيارها ، كمية كبيرة من العداوة والحقد التي ينشرها إعلام 14 آذار وتصريحات جنبلاط والحريري المشحونة بالتحريض والناتجة عن ارتباطهما بالحلف الغربي وبالمال الخليجي وأجنداته السياسية المعادية لسورية.

وإذا كان جنبلاط والحريري يمارسان سياسة باطنية في الموقف من المقاومة تعبر عن عجز هذا المعسكر اللبناني أمام المعادلات الداخلية وأحلامه بالانقلاب عليها فإنهما لا يقلان حماسا عن سمير جعجع لوهم الانقلاب من جديد في الداخل اللبناني وإحياء جميع مشاريع تدمير المقاومة التي خططها الأميركيون والإسرائيليون بقيادة جيفري فيلتمان في السنوات الأخيرة ويتحين هؤلاء الثلاثة صدور الإشارة الأميركية للانطلاق بناء على إيقاع الأحداث في سورية.

الأمر الأكيد هو أن انتصار الدولة الوطنية السورية على الحرب العالمية التي تستهدفها سيكون حماية للبنان بتثبيت معادلة الردع في مجابهة إسرائيل وبقطع الطريق على أوهام المتورطين اللبنانيين وخطتهم الخبيثة لتمزيق للبنان بهدف التخلص من المقاومة ولكن ما سيبقى من خطر على لبنان سوف تجسده خلايا الإرهاب والبؤر التي يرعاها المتورطون على الأرض اللبنانية وعلى الذين كانوا يكثرون الحديث عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أن يتحضرا للتعامل مع مشكلة خلقوها في لبنان ستكون خطر على الأمن والاستقرار هي مخيمات السلاح الإرهابي والتكفيري الذي تحمله الجماعات الإرهابية السورية المتآمرة الموجودة في "ضيافتهم".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-30
  • 10994
  • من الأرشيف

لبنان و الحرب على سورية .. بقلم : غالب قنديل

بغض النظر عن  الجدل حول الموقف الحكومي اللبناني من الأحداث التي تشهدها سورية  تفترض المسؤولية الوطنية ، حسابا نزيها لمعادلات الربح والخسارة اللبنانية ، وبالتالي إعادة بناء منهجية التفكير والتعامل مع الحرب على سورية ، على أساس قراءة علمية بعيدة عن مناخ المناكفات السياسية داخل الائتلاف الحكومي من جهة وبين القوى الوطنية اللبنانية وقوى 14 آذار المرتبطة بالتحالف الغربي الإقليمي الخليجي الذي يستهدف سورية من جهة ثانية.   أولا: بات من الواضح للعيان أن الحرب على سورية تهدف إلى تدمير القوة السورية الإقليمية التي حالت منذ ثلاثين عاما وأكثر دون هيمنة إسرائيل على الشرق العربي وفرض ما تدعوه بعض الأدبيات الحزبية والسياسية بالسلم الإسرائيلي على العرب ، منذ انطلاق اتفاقية كامب ديفيد ، وهو ما عبرت عنه سورية بدعمها الثابت للمقاومة اللبنانية والفلسطينية في مواجهة إسرائيل. يعرف اللبنانيون من أنصار المقاومة وحاضنيها كما يعلم بدقة خصوم هذا الخيار أن تلك القوة السورية التي يسعى التحالف الغربي الخليجي التركي ، إلى استنزافها في ظل اتضاح عجزه عن تدميرها ، تمثل الحلقة الأهم في معادلة الردع الدفاعي التي فرضتها المقاومة اللبنانية قبل التحرير و بعده ، وأعادت إنتاجها في حرب تموز 2006. إن استهداف سورية ومحاولة نقلها إلى موقع  سياسي جديد في المنطقة كما أفصحت عنه المعارضات السورية ، يرتب واقعيا نتائج إستراتيجية تجعل لبنان أقل قدرة ومناعة في مجابهة التحدي الإسرائيلي ، و أمام التهديد المستمر بالعدوان ، وهذا ما يعني أن الحرب على سورية هي في مداها الأبعد حرب على لبنان ، وعلى المقاومة اللبنانية ، وعلى منظومة القوة اللبنانية بشكل مباشر و لا لبس فيه ، ويمكن لأي لبناني طبيعي أن يسأل نفسه عن النتائج التي قد يحملها نجاح الحرب على سورية وكسر خيارها المقاوم وانتقال السلطة في سورية  إلى  قوى تعلن من الآن سحب يدها من قضية فلسطين ومن مبدأ دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية ورضوخها للتفاوض مع إسرائيل بالشروط الإسرائيلية المعروفة في شأن الجولان. الثقة بقدرات المقاومة اللبنانية المتعاظمة كبيرة من غير شك ولكن التحدي الذي سيواجه اللبنانيين في حال استمرت حلقة استنزاف سورية لفترة طويلة سيكون كبيرا إذا ما قررت إسرائيل تصعيد تهديداتها وتحدياتها أو الانتقال إلى شن عدوان جديد . إن أي جهة لبنانية مؤمنة عمليا وليس نفاقا وكذبا ، بحقيقة أن إسرائيل هي العدو مدعوة للتعامل مع استهداف سورية على أساس انه استهداف للبنان ولأن تبني خطواتها وتوجهاتها على ذلك الأساس.   ثانيا: إن محاولة دفع سورية في اتجاه الحرب الأهلية وشن حملة تحريض طائفية واسعة النطاق لتمزيق الشعب السوري لا يمكن أن تكون بعيدة عن مجال التفاعل في الواقع اللبناني المشحون بالعصبيات الطائفية والمذهبية والذي يواجه مخاطر جدية في حصيلة الاحتقان الذي يثيره انفلات العصبيات وتغذيه حملات التحريض الإعلامية ذات الطابع الطائفي التي تورطت فيها مؤسسات إعلامية لبنانية تابعة لقوى 14 آذار تنفذ جانبا أساسيا وخطيرا من خطة استهداف سورية. في هذا المجال يعني إغراق سورية في الحرب الأهلية و في ظل التشابك السكاني التاريخي بين البلدين ، تفعيل عناصر الانفجار الأهلي داخل لبنان خصوصا في مناطق الشمال والبقاع التي يقوم تيار المستقبل وحلفاؤه بمحاولة حثيثة لجعلها قواعد انطلاق سياسية وعسكرية لخطة استهداف سورية ، من خلال التعبئة والتحريض وعبر تأمين المأوى والدعم العسكر يو اللوجستي  والمالي والتدريبي للميليشيات السورية المسلحة ، وحيث تشير المعلومات والتقارير الدقيقة إلى أن الكثير من المجموعات تحظى برعاية أمنية وسياسية وافية لتعبر الحدود ولتشارك في استهداف الدولة السورية والأمن السوري وكثيرة هي الوقائع عن هجمات وعمليات قتل وتفجير وخطف يقوم بها مسلحون تسللوا عبر الشمال والبقاع نحو العمق السوري في حمص وإدلب وحماه و ريف دمشق بشكل خاص.   ثالثا: ان الجماعات التكفيرية التي تتواجد في بعض مناطق نفوذ المستقبل وبعض المخيمات في لبنان والتي تحظى بالتمويل وبالسلاح في لبنان تنفيذا للمشيئة الأميركية الخليجية تشكل خطرا على الأمن اللبناني ، وإذا كان وزير الداخلية حاول في مرحلة سابقة أن يخفف من أخطار هذه الجماعات على الأمن اللبناني من خلال عبارته غير الموفقة عن كون شبكة القاعدة و مثيلاتها و فروعها  تعبر من لبنان كممر ولا تتمركز فيه ، فهو تجاوز بذلك حقيقة يعرفها الخبراء و هي أن أوكار التخريب التكفيري لم تعبر بلدا إلا واستوطنت فيه وما يجري اليوم من تستر على وجود مخيمات عسكرية للأخوان المسلمين يتواجد فيها مدربون من المخابرات الأميركية والفرنسية وما يخفيه المسؤولون عن وجود بؤر داخل المخيمات وخصوصا مخيمي نهر البارد وعين الحلوة تحوي مقرات قيادية لجماعات التكفير ولميليشيا مجلس اسطنبول، ليست سوى مؤشرات على وجود ورم إرهابي يشتغل داخل لبنان لإثارة الاضطرابات في سورية ، وهو سينفجر في الداخل اللبناني عندما ستنجز سورية الحسم في المناطق المضطربة وتقضي على العصابات المسلحة التي قد تختار بعض جماعاتها الهروب نحو لبنان إلى البؤر المحمية في المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية ، على غرار ما فعلت جماعة الأخوان المسلمين في سورية خلال الثمانينات بعد هزيمتها حيث تواجد العديد من مسلحيها الهاربين وقادتها المهزومين في مناطق سيطرة القوات اللبنانية وفي بعض المخيمات الفلسطينية وهو ما أسس لمعارك ولهجمات إرهابية عانى منها اللبنانيون في جحيم الحرب الأهلية.   رابعا: ان اللعبة الخطيرة التي تورطت بها قوى 14 آذار ووليد جنبلاط من خلال انخراطهم في الحرب على سورية بمستوياتها السياسية والميدانية ستكون بعد الحسم داخل سورية وتعافي الدولة الوطنية المقبلة على الإصلاحات الدستورية والسياسية عقدة كبيرة في وجه العلاقات اللبنانية السورية الطبيعية. ذاكرة الشعب السوري ما تزال تحفظ الخطب العنصرية لقوى 14 آذار منذ العام 2005 ومحاولة ترميم العلاقات التي تجاوبت معها القيادة السورية في ملفي العلاقة بسعد الحريري ووليد جنبلاط ترث الآن و بعد انهيارها ، كمية كبيرة من العداوة والحقد التي ينشرها إعلام 14 آذار وتصريحات جنبلاط والحريري المشحونة بالتحريض والناتجة عن ارتباطهما بالحلف الغربي وبالمال الخليجي وأجنداته السياسية المعادية لسورية. وإذا كان جنبلاط والحريري يمارسان سياسة باطنية في الموقف من المقاومة تعبر عن عجز هذا المعسكر اللبناني أمام المعادلات الداخلية وأحلامه بالانقلاب عليها فإنهما لا يقلان حماسا عن سمير جعجع لوهم الانقلاب من جديد في الداخل اللبناني وإحياء جميع مشاريع تدمير المقاومة التي خططها الأميركيون والإسرائيليون بقيادة جيفري فيلتمان في السنوات الأخيرة ويتحين هؤلاء الثلاثة صدور الإشارة الأميركية للانطلاق بناء على إيقاع الأحداث في سورية. الأمر الأكيد هو أن انتصار الدولة الوطنية السورية على الحرب العالمية التي تستهدفها سيكون حماية للبنان بتثبيت معادلة الردع في مجابهة إسرائيل وبقطع الطريق على أوهام المتورطين اللبنانيين وخطتهم الخبيثة لتمزيق للبنان بهدف التخلص من المقاومة ولكن ما سيبقى من خطر على لبنان سوف تجسده خلايا الإرهاب والبؤر التي يرعاها المتورطون على الأرض اللبنانية وعلى الذين كانوا يكثرون الحديث عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أن يتحضرا للتعامل مع مشكلة خلقوها في لبنان ستكون خطر على الأمن والاستقرار هي مخيمات السلاح الإرهابي والتكفيري الذي تحمله الجماعات الإرهابية السورية المتآمرة الموجودة في "ضيافتهم".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة