اعتبر المعارض السوري ميشال كيلو في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت أمس، أنه سيكون على «لجان القواعد» أن تشكل حكومة مقبلة في سورية في إشارة إلى لجان التنسيق المحلية، معوّلا على «الحركة الشعبية» ومعربا عن ارتيابه من دور العسكريين المنشقين و«المجلس العسكري».

وردا على سؤال حول موقفه من إعلان الجنرال المنشق مصطفى الشيخ عن تأسيس ما سمّي بـ«المجلس العسكري»، قال كيلو «ببضعة آلاف من الجنود الذين لا يشكلون جيشا، يريد أن يهاجم جيشا من 400 ألف جندي. سيغرق البلاد في فوضى بلا نهاية. إنه جنون». وأضاف كيلو «حماية المدنيين مقبولة، لكننا لا نستطيع خلق وهم الحرب ضد النظام. كما أننا لا نريد بعد الانتصار أن يحكمنا العسكريون مجددا. على العسكريين أن يطيعوا السياسيين».

وشدد كيلو على ضرورة طرح «الحوار الوطني مع الجميع، حتى مع النظام»، وأوضح أن «الهدف من ذلك هو أن نكسب في صفوفنا شرائح جديدة من الشعب. بالتأكيد النظام كان سيرفض التخلي، لكن ذلك تماما ما كنا نبحث عنه: أن نثبت للذين لم يحسموا خيارهم أن هناك حلا سياسيا والنظام يرفضه».

واعتبر كيلو أن خطابات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة تثبت أنه «رجل يائس. كل ما يعد به هو «حرب على الإرهاب»، يعتقد أنه يستطيع من خلالها الحصول على دعم الغرب أو اخافته. لكنها فكرة خاطئة. في حمص، قلب الانتفاضة، ليس هناك أي إسلامي في اللجنة التي توجه الثورة. اعتقد أن الأسد يريد أقلمة الصراع: أن يقحم ايران وحزب الله، والعراقيين، وأن يهدد دول الخليج بحرب طويلة».

ورأى المعارض السوري أن «الثوريين يحسّنون تنظيمهم للقوى الشعبية، ويقنعون شرائح حيادية بالمشاركة في الحراك. إنهم يدفعون باتجاه تشكيل لجان قواعد في انحاء البلاد. هم الذين سيشكلون الحكومة المقبلة، مع المجلس الوطني وأحزاب الداخل»، وأضاف «معظم اعضاء المجلس الوطني يعيشون في الخارج منذ زمن طويل، وهم شبه مجهولين من الشعب».

وعند سؤاله عن قدرة الشعب السوري على الصمود، أجاب كيلو «حتى نهاية القصة. لقد وجهت هذا السؤال لأشخاص في درعا، واجابوني بأنهم لا يملكون الشجاعة على التوقف. إذا توقفوا فسيكون القمع مقارنا بما جرى في حماه في العام 1982». كما اعتبر أن رحيل الأسد «ضروري لايجاد حل»، وردا على سؤال حول «خطورة» نيته العودة إلى سوريا قال كيلو «الناس يموتون كل يوم من أجل الحرية. من المعيب أن نخاف».(«السفير»)

  • فريق ماسة
  • 2012-01-18
  • 10565
  • من الأرشيف

كيلو يعوّل على دور لجان التنسيق المحلية....جنون أن يعلن المنشقون حرباً على الجيش

          اعتبر المعارض السوري ميشال كيلو في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت أمس، أنه سيكون على «لجان القواعد» أن تشكل حكومة مقبلة في سورية في إشارة إلى لجان التنسيق المحلية، معوّلا على «الحركة الشعبية» ومعربا عن ارتيابه من دور العسكريين المنشقين و«المجلس العسكري». وردا على سؤال حول موقفه من إعلان الجنرال المنشق مصطفى الشيخ عن تأسيس ما سمّي بـ«المجلس العسكري»، قال كيلو «ببضعة آلاف من الجنود الذين لا يشكلون جيشا، يريد أن يهاجم جيشا من 400 ألف جندي. سيغرق البلاد في فوضى بلا نهاية. إنه جنون». وأضاف كيلو «حماية المدنيين مقبولة، لكننا لا نستطيع خلق وهم الحرب ضد النظام. كما أننا لا نريد بعد الانتصار أن يحكمنا العسكريون مجددا. على العسكريين أن يطيعوا السياسيين». وشدد كيلو على ضرورة طرح «الحوار الوطني مع الجميع، حتى مع النظام»، وأوضح أن «الهدف من ذلك هو أن نكسب في صفوفنا شرائح جديدة من الشعب. بالتأكيد النظام كان سيرفض التخلي، لكن ذلك تماما ما كنا نبحث عنه: أن نثبت للذين لم يحسموا خيارهم أن هناك حلا سياسيا والنظام يرفضه». واعتبر كيلو أن خطابات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة تثبت أنه «رجل يائس. كل ما يعد به هو «حرب على الإرهاب»، يعتقد أنه يستطيع من خلالها الحصول على دعم الغرب أو اخافته. لكنها فكرة خاطئة. في حمص، قلب الانتفاضة، ليس هناك أي إسلامي في اللجنة التي توجه الثورة. اعتقد أن الأسد يريد أقلمة الصراع: أن يقحم ايران وحزب الله، والعراقيين، وأن يهدد دول الخليج بحرب طويلة». ورأى المعارض السوري أن «الثوريين يحسّنون تنظيمهم للقوى الشعبية، ويقنعون شرائح حيادية بالمشاركة في الحراك. إنهم يدفعون باتجاه تشكيل لجان قواعد في انحاء البلاد. هم الذين سيشكلون الحكومة المقبلة، مع المجلس الوطني وأحزاب الداخل»، وأضاف «معظم اعضاء المجلس الوطني يعيشون في الخارج منذ زمن طويل، وهم شبه مجهولين من الشعب». وعند سؤاله عن قدرة الشعب السوري على الصمود، أجاب كيلو «حتى نهاية القصة. لقد وجهت هذا السؤال لأشخاص في درعا، واجابوني بأنهم لا يملكون الشجاعة على التوقف. إذا توقفوا فسيكون القمع مقارنا بما جرى في حماه في العام 1982». كما اعتبر أن رحيل الأسد «ضروري لايجاد حل»، وردا على سؤال حول «خطورة» نيته العودة إلى سوريا قال كيلو «الناس يموتون كل يوم من أجل الحرية. من المعيب أن نخاف».(«السفير»)

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة