يروي مصدر عراقي مسؤول في القاهرة بعض ما جرى في المباحثات حول الأزمة السورية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما أثناء زيارة المالكي الأخيرة لواشنطن في 11 كانون أول الماضي.

ويقول المصدر العراقي المسؤول  وحسب مانشر الصحفي نضال حمادة في موقع المنار أن المالكي اتصل بالوسيط  الذي يدير التواصل بينه وبين القيادة السورية من واشنطن للوقف على الموقف السوري وإيصاله لأوباما وذلك قبل يوم واحد من اجتماعه بالأخير في البيت الأبيض.

ويكمل المصدر العراقي المسؤول حديثه بالقول أن المالكي أثناء عرضه الموضوع السوري مع أوباما قال أن الأوضاع في سورية يجب أن تصل لحل قريب، مبدياً خشيته من تأثيرات الأحداث في سورية على الاستقرار في العراق، وطالبا من الرئيس الأميركي تأييداً أميركياً للوساطة العراقية في الأزمة السورية، وفي نهاية اللقاء قال أوباما للمالكي: "أنا أؤيدك وأتمنى لك حظاً سعيداً".

ويتابع حماده ونقلاً عن المصدر العراقي المسؤول، الذي يروي فحوى المحادثة الهاتفية التي جرت بين الوسيط العراقي وأمين عام جامعة الدول العربية والتي أخبر فيها العراقيون الجامعة بقرار سورية بتوقيع البروتكول:

الوسيط: سورية وافقت على توقيع البروتوكول

العربي: بتقول إيه؟

الوسيط: أقول سورية سوف توقع البروتوكول في الساعات المقبلة

العربي: أنت متأكد؟

الوسيط: نعم

العربي: دي ليلة حمد مهببة!!

المصدر العراقي المسؤول يقول أن بلاده بدأت عملياً خطوات على الأرض مع المعارضة السورية حيث دعت ممثلين عن المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية المعارضة إلى بغداد.

وقد أرسل المجلس شخصيتين إلى بلاد الرافدين اجتمعت مع القيادة العراقية وتم الإتفاق أن يقوم وفد من المجلس بزيارة ثانية إلى بغداد لكنها لم تحصل.

ويرجح العراقيون أن تكون كل من السعودية وتركيا وقطر السبب في وقف الاتصال بين المجلس السوري وبين المسؤولين العراقيين، فيما لم يحضر أي شخص عن مايسمى هيئة التنسيق الوطني السورية إلى بغداد حسب المصدر العراقي وقد أكد لنا قياديون في الهيئة التقينا بهم في القاهرة صحة هذا الكلام.

غير أن العراقيين يبدون ثقة كبيرة بمقدرتهم على لعب الوسيط الأكثر كفاءة وقوة في الموضوع السوري وهم يعتقدون أن الأمور أصبحت دولياً وإقليمياً في مرحلة توزان، يحتم صفقة أو إتفاق لأن الصدام أمر لا يريده أحد خصوصاً في الغرب، لذلك سوف تشهد المنطقة وسورية بالتحديد حالة من المراوحة مع محاولة خليجية للذهاب إلى مجلس الأمن وهناك تؤكد المصادر العراقية أن الفيتو الروسي بانتظار أي مشروع، وسوف يكون دور العراق محورياً في نهاية شهر آذار المقبل حيث تنتهي رئاسة قطر لمجلس الجامعة العربية ويستلم العراق الرئاسة في أول شهر نيسان المقبل حيث سيتغير تعاطي مجلس الجامعة مع الملف كلياً ..

فلننتظر ونرى..

  • فريق ماسة
  • 2012-01-12
  • 9935
  • من الأرشيف

العربي عندما سمع موافقة سورية على توقيع البرتوكول: دي ليلة حمد مهببة!!

يروي مصدر عراقي مسؤول في القاهرة بعض ما جرى في المباحثات حول الأزمة السورية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما أثناء زيارة المالكي الأخيرة لواشنطن في 11 كانون أول الماضي. ويقول المصدر العراقي المسؤول  وحسب مانشر الصحفي نضال حمادة في موقع المنار أن المالكي اتصل بالوسيط  الذي يدير التواصل بينه وبين القيادة السورية من واشنطن للوقف على الموقف السوري وإيصاله لأوباما وذلك قبل يوم واحد من اجتماعه بالأخير في البيت الأبيض. ويكمل المصدر العراقي المسؤول حديثه بالقول أن المالكي أثناء عرضه الموضوع السوري مع أوباما قال أن الأوضاع في سورية يجب أن تصل لحل قريب، مبدياً خشيته من تأثيرات الأحداث في سورية على الاستقرار في العراق، وطالبا من الرئيس الأميركي تأييداً أميركياً للوساطة العراقية في الأزمة السورية، وفي نهاية اللقاء قال أوباما للمالكي: "أنا أؤيدك وأتمنى لك حظاً سعيداً". ويتابع حماده ونقلاً عن المصدر العراقي المسؤول، الذي يروي فحوى المحادثة الهاتفية التي جرت بين الوسيط العراقي وأمين عام جامعة الدول العربية والتي أخبر فيها العراقيون الجامعة بقرار سورية بتوقيع البروتكول: الوسيط: سورية وافقت على توقيع البروتوكول العربي: بتقول إيه؟ الوسيط: أقول سورية سوف توقع البروتوكول في الساعات المقبلة العربي: أنت متأكد؟ الوسيط: نعم العربي: دي ليلة حمد مهببة!! المصدر العراقي المسؤول يقول أن بلاده بدأت عملياً خطوات على الأرض مع المعارضة السورية حيث دعت ممثلين عن المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية المعارضة إلى بغداد. وقد أرسل المجلس شخصيتين إلى بلاد الرافدين اجتمعت مع القيادة العراقية وتم الإتفاق أن يقوم وفد من المجلس بزيارة ثانية إلى بغداد لكنها لم تحصل. ويرجح العراقيون أن تكون كل من السعودية وتركيا وقطر السبب في وقف الاتصال بين المجلس السوري وبين المسؤولين العراقيين، فيما لم يحضر أي شخص عن مايسمى هيئة التنسيق الوطني السورية إلى بغداد حسب المصدر العراقي وقد أكد لنا قياديون في الهيئة التقينا بهم في القاهرة صحة هذا الكلام. غير أن العراقيين يبدون ثقة كبيرة بمقدرتهم على لعب الوسيط الأكثر كفاءة وقوة في الموضوع السوري وهم يعتقدون أن الأمور أصبحت دولياً وإقليمياً في مرحلة توزان، يحتم صفقة أو إتفاق لأن الصدام أمر لا يريده أحد خصوصاً في الغرب، لذلك سوف تشهد المنطقة وسورية بالتحديد حالة من المراوحة مع محاولة خليجية للذهاب إلى مجلس الأمن وهناك تؤكد المصادر العراقية أن الفيتو الروسي بانتظار أي مشروع، وسوف يكون دور العراق محورياً في نهاية شهر آذار المقبل حيث تنتهي رئاسة قطر لمجلس الجامعة العربية ويستلم العراق الرئاسة في أول شهر نيسان المقبل حيث سيتغير تعاطي مجلس الجامعة مع الملف كلياً .. فلننتظر ونرى..

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة