كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب عن اتفاق بين إسرائيل وبعض دول الخليج العربي على التعاون فيما بينها لمحاربة ظاهرة قرصنة الانترنت. وجاء هذا الاتفاق إثر التصعيد الكبير الذي مثّله إقدام «هاكر» سعودي على نشر معلومات عن بطاقات ائتمان وبريد إلكتروني لحوالى 400 ألف إسرائيلي. ويبدو أن التعاون المشار إليه ليس مجديا، حتى الآن على الأقل، لأن الهاكر السعودي بدأ ينشر تباعا معطيات جديدة عن بطاقات الائتمان الإسرائيلية.

وأشارت «يديعوت» إلى أن المعركة على الشبكة العنكبوتية بين قراصنة انترنت عرب وإسرائيليين قادت إلى تبادل نادر للرسائل بين إسرائيل والدول الخليجية عبر طرف ثالث. وقالت إنه تم الاتفاق على كبح هذه الظاهرة والتعاون باتخاذ إجراءات تحظّر على المدنيين الإقدام على عمليات «إرهاب سيبرنتيكي».

ويبدو أن القلق في الجانبين الإسرائيلي والخليجي من تصاعد الحرب الافتراضية وإضرارها المحتمل باقتصاد السوق عبر ضرب حواسيب المصارف وشل البنى التحتية المرتبطة بصناعات الطاقة دفعهما إلى تبادل الرسائل.

وستتصرف وفقا لذلك. وأوضح أن «كل مساس في الفضاء السيبرنتيكي الإسرائيلي هو انتهاك للسيادة توازي عملا إرهابيا وسنتعامل معها على هذا الأساس. إن لإسرائيل قوة فعّالة للمساس بأولئك الذين يحاولون المساس بها وليس هناك جهة أو هاكر منيع على ردودنا». ومعروف أن قراصنة انترنت هجموا على موقع أيالون وأعطبوه لوقت ما.

وفسّرت دول خليجية تهديدات أيالون بأنها إعلان حرب إسرائيلية على السعودية. وسارعت هذه الدول لنقل سلسلة رسائل طمأنة لإسرائيل عبر طرف ثالث وعدوا فيها بالعمل على منع نشاط القراصنة العرب ضد إسرائيل. وردّت إسرائيل من جانبها بالعمل على منع أية نشاطات غير قانونية من جانب قراصنة إسرائيليين ضد شبكات الانترنت في دول الخليج.

ورفضت الخارجية الإسرائيلية تأكيد أو نفي أمر تبادل الرسائل مع الدول الخليجية ولكن أيالون قال «إننا ندعو الإسرائيليين إلى عدم أخذ القانون بأيديهم والعمل كحرس مدني. فإسرائيل دولة قانون وقضاء وهي تنتظر من مواطني الدولة العمل على هذا الأساس. ومثلما لا ندعو المواطنين للعمل بشكل مستقل وفعّال في المواجهة ضد الإرهاب، فإننا نطلب من مواطنينا عدم التدخل في الرد على الهجوم السيبرنتيكي».

وفي هذه الأثناء رد الهاكر السعودي xOmar على هجمة قراصنة إسرائيليين وكشفهم عن أرقام بطاقات اعتماد سعودية، بالتهديد بنشر 200 بطاقة اعتماد إسرائيلية يوميا. وفعلا شرع بنشر معطيات هذه البطاقات في موقع pastebin الذي سبق ونشر فيه المعطيات السابقة.

واعتبر الهاكر السعودي أن القراصنة الإسرائيليين «أحرجوا أنفسهم، فقد بذلوا أقصى جهدهم ونشروا 200 بطاقة ائتمان انتهت صلاحيتها، ومن دون رقم التعريف. وهذا لا شيء، فأنا سأنشر 200 بطاقة صالحة يوميا بكل معطياتها. ولا تجبروني على نشر أكثر من ذلك».

وسخر الهاكر السعودي من محاولات التعرف عليه موضحا أن بريده الإلكتروني في روسيا أوقف من المخابرات الروسية. وقال «رأيت بعض الحمقى ممن قالوا أنهم تعرّفوا عليّ، واحد قال إني في المكسيك وآخر في الرياض وثالث في دبي». ونصح الهاكر السعودي الموساد بعدم ملاحقته لأن ذلك «مضيعة للوقت» ولأنه يستخدم أسلوبا معقّدا يقود من يتتبعه إلى مدن مختلفة في العالم من نيويورك إلى موسكو مرورا بتل أبيب وحيفا.

ودعا الهاكر السعودي نظراءه الفلسطينيين في غزة ممن اقتحموا موقع نائب وزير الخارجية الإسرائيلية ووضعوا صورته ونعل عليها وكذلك كل الهاكرز العرب إلى توحيد القوى في مواجهة إسرائيل «العدو الأكبر للمسلمين». كما دعا الهاكرز الأتراك للمشاركة في الحرب هذه ضد مواقع الجيش والاستخبارات الإسرائيلية ووكلائهم.

 

وأشارت «يديعوت» إلى أن الدول الخليجية تخشى من تفوق إسرائيل ـ التي تعتبرها قوة تكنولوجية عظمى ـ في حرب الحواسيب، ولذلك عملت على وقف التدهور الذي قد يلحق بها أضراراً فادحة.

وقالت «يديعوت» إن المخاوف ازدادت إثر تصريحات نائب وزير الخارجية داني أيالون التي قال فيها إن إسرائيل ترى في الهجمات السيبرنتيكية عليها أعمالا إرهابية .

  • فريق ماسة
  • 2012-01-12
  • 12876
  • من الأرشيف

«يديعـوت»: رسـائـل تهـدئـة خـليجـيـة لتجنّب حرب قراصنة إنترنت مع إسرائيل

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب عن اتفاق بين إسرائيل وبعض دول الخليج العربي على التعاون فيما بينها لمحاربة ظاهرة قرصنة الانترنت. وجاء هذا الاتفاق إثر التصعيد الكبير الذي مثّله إقدام «هاكر» سعودي على نشر معلومات عن بطاقات ائتمان وبريد إلكتروني لحوالى 400 ألف إسرائيلي. ويبدو أن التعاون المشار إليه ليس مجديا، حتى الآن على الأقل، لأن الهاكر السعودي بدأ ينشر تباعا معطيات جديدة عن بطاقات الائتمان الإسرائيلية. وأشارت «يديعوت» إلى أن المعركة على الشبكة العنكبوتية بين قراصنة انترنت عرب وإسرائيليين قادت إلى تبادل نادر للرسائل بين إسرائيل والدول الخليجية عبر طرف ثالث. وقالت إنه تم الاتفاق على كبح هذه الظاهرة والتعاون باتخاذ إجراءات تحظّر على المدنيين الإقدام على عمليات «إرهاب سيبرنتيكي». ويبدو أن القلق في الجانبين الإسرائيلي والخليجي من تصاعد الحرب الافتراضية وإضرارها المحتمل باقتصاد السوق عبر ضرب حواسيب المصارف وشل البنى التحتية المرتبطة بصناعات الطاقة دفعهما إلى تبادل الرسائل. وستتصرف وفقا لذلك. وأوضح أن «كل مساس في الفضاء السيبرنتيكي الإسرائيلي هو انتهاك للسيادة توازي عملا إرهابيا وسنتعامل معها على هذا الأساس. إن لإسرائيل قوة فعّالة للمساس بأولئك الذين يحاولون المساس بها وليس هناك جهة أو هاكر منيع على ردودنا». ومعروف أن قراصنة انترنت هجموا على موقع أيالون وأعطبوه لوقت ما. وفسّرت دول خليجية تهديدات أيالون بأنها إعلان حرب إسرائيلية على السعودية. وسارعت هذه الدول لنقل سلسلة رسائل طمأنة لإسرائيل عبر طرف ثالث وعدوا فيها بالعمل على منع نشاط القراصنة العرب ضد إسرائيل. وردّت إسرائيل من جانبها بالعمل على منع أية نشاطات غير قانونية من جانب قراصنة إسرائيليين ضد شبكات الانترنت في دول الخليج. ورفضت الخارجية الإسرائيلية تأكيد أو نفي أمر تبادل الرسائل مع الدول الخليجية ولكن أيالون قال «إننا ندعو الإسرائيليين إلى عدم أخذ القانون بأيديهم والعمل كحرس مدني. فإسرائيل دولة قانون وقضاء وهي تنتظر من مواطني الدولة العمل على هذا الأساس. ومثلما لا ندعو المواطنين للعمل بشكل مستقل وفعّال في المواجهة ضد الإرهاب، فإننا نطلب من مواطنينا عدم التدخل في الرد على الهجوم السيبرنتيكي». وفي هذه الأثناء رد الهاكر السعودي xOmar على هجمة قراصنة إسرائيليين وكشفهم عن أرقام بطاقات اعتماد سعودية، بالتهديد بنشر 200 بطاقة اعتماد إسرائيلية يوميا. وفعلا شرع بنشر معطيات هذه البطاقات في موقع pastebin الذي سبق ونشر فيه المعطيات السابقة. واعتبر الهاكر السعودي أن القراصنة الإسرائيليين «أحرجوا أنفسهم، فقد بذلوا أقصى جهدهم ونشروا 200 بطاقة ائتمان انتهت صلاحيتها، ومن دون رقم التعريف. وهذا لا شيء، فأنا سأنشر 200 بطاقة صالحة يوميا بكل معطياتها. ولا تجبروني على نشر أكثر من ذلك». وسخر الهاكر السعودي من محاولات التعرف عليه موضحا أن بريده الإلكتروني في روسيا أوقف من المخابرات الروسية. وقال «رأيت بعض الحمقى ممن قالوا أنهم تعرّفوا عليّ، واحد قال إني في المكسيك وآخر في الرياض وثالث في دبي». ونصح الهاكر السعودي الموساد بعدم ملاحقته لأن ذلك «مضيعة للوقت» ولأنه يستخدم أسلوبا معقّدا يقود من يتتبعه إلى مدن مختلفة في العالم من نيويورك إلى موسكو مرورا بتل أبيب وحيفا. ودعا الهاكر السعودي نظراءه الفلسطينيين في غزة ممن اقتحموا موقع نائب وزير الخارجية الإسرائيلية ووضعوا صورته ونعل عليها وكذلك كل الهاكرز العرب إلى توحيد القوى في مواجهة إسرائيل «العدو الأكبر للمسلمين». كما دعا الهاكرز الأتراك للمشاركة في الحرب هذه ضد مواقع الجيش والاستخبارات الإسرائيلية ووكلائهم.   وأشارت «يديعوت» إلى أن الدول الخليجية تخشى من تفوق إسرائيل ـ التي تعتبرها قوة تكنولوجية عظمى ـ في حرب الحواسيب، ولذلك عملت على وقف التدهور الذي قد يلحق بها أضراراً فادحة. وقالت «يديعوت» إن المخاوف ازدادت إثر تصريحات نائب وزير الخارجية داني أيالون التي قال فيها إن إسرائيل ترى في الهجمات السيبرنتيكية عليها أعمالا إرهابية .

المصدر : السفير /حلمي موسى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة